
القصص للعبرة
February 12, 2025 at 10:18 AM
قصة عن الثبات الانفعالي: “حكمة القائد”
في أحد الموانئ التجارية، كان هناك مسؤول جمارك يُدعى “سالم”، يُعرف بين زملائه برباطة جأشه واتزانه في أصعب المواقف. كان يعمل في وردية ليلية عندما وصل إشعار بوجود شحنة مشبوهة قد تحتوي على مواد مهربة.
عندما بدأ سالم في التفتيش، جاء أحد كبار التجار غاضبًا، يصرخ ويهدد بأن التأخير سيكبّده خسائر ضخمة. حاول التأثير على سالم بشتى الطرق، مستخدمًا أسلوب التخويف تارة والإغراء تارة أخرى. لكن سالم ظل هادئًا، يستمع بإمعان دون أن يتأثر بالعصبية أو الانفعالات.
في أثناء الفحص، لاحظ أحد المفتشين الجدد أن سالم يتصرف بهدوء مدهش رغم الضغط الكبير، فسأله بعد انتهاء العملية:
“كيف تحافظ على هذا الثبات، رغم الاستفزازات والتوتر؟”
ابتسم سالم وقال: “الانفعال يعطل التفكير، وعندما يتوقف العقل، نقع في الأخطاء. أنا أُدرك أن كل قرار أُصدره يجب أن يكون مبنيًا على العقل لا على العاطفة. فلو غضبت، لفقدت تركيزي، وربما ارتكبت خطأً قد يكلّفني الكثير.”
في النهاية، اكتشف الفريق أن الشحنة تحتوي على مواد محظورة، وتم ضبطها بفضل ثبات سالم وهدوئه. لم يكن فقط رجلًا يؤدي وظيفته، بل كان نموذجًا يُحتذى به في الاتزان الانفعالي، مما جعله يحظى باحترام الجميع.
هذه القصة من وحي الخيال، وقد كُتبت لتوضيح مفهوم الثبات الانفعالي في بيئة العمل، خاصة في المواقف التي تتطلب ضبط النفس واتخاذ قرارات عقلانية تحت الضغط. الشخصيات والأحداث غير حقيقية، لكنها تعكس واقعًا يمكن أن يواجهه الكثيرون، حيث يكون الهدوء والاتزان عاملاً حاسمًا في النجاح وتجاوز التحديات.