*الهجر الجميل: نعمة وقرار للسلام الداخلي* *بقلم: مرعي القرني* *في زحام الحياة وبين ضجيج العلاقات قد نجد أنفسنا محاطين بأشخاص يؤذوننا بكلماتهم أو أفعالهم يستنزفون طاقتنا ويطفئون نور أرواحنا في مثل هذه اللحظات يكون "الهجر الجميل" أعظم هدية نقدمها لأنفسناليس قسوة وليس ضعفا بل احترام للنفس وقرار يمنح القلب راحة وسكينة.* *الله سبحانه وتعالى قال: "وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا"والهجر الجميل لا يعني الجفاء أو الانتقام بل هو انسحاب هادئ بلا جدال ولا أذى بل بسلام داخلي نختاره لأنفسنا فليس من الحكمة أن نبقى في أماكن تكسرنا أو بين أشخاص كلماتهم تجرحنا وأفعالهم تستنزف صبرنا لماذا نرهق قلوبنا بالتمسك بعلاقات تضرناونخشى الفراق وكأننا لن نجد بديلا؟* *الحقيقة أن الله يعوض وربما كان الرحيل عن المؤذين هو أول خطوة نحو السلام والراحة وهو باب يفتحه الله لنا لنلتقي بأشخاص يقدروننا بصدق ويحيطوننا بالحب والسكينة.* *اختر لنفسك بيئة نقية وابتعد عن كل ما يطفئ روحك لا تبق حيث يُستهان بقيمتك ولا تجامل على حساب سعادتك اجعل الهجر الجميل وسيلتك للحفاظ على نفسك فهو أحيانا ليس مجرد قراربل نعمة تهديها لقلبك ليحيا في سلام.*