الكتاب الشهري
February 1, 2025 at 11:24 AM
*الفروق والاختلافات بين العيد والجمعة:* قال السعدي رحمه الله بعد ذكر فوائد الاجتماع لصلاتي العيد والجمعة: *هذه الفوائد وغيرها قد اشتركت فيها [الجمعة والعيدين].* وبأنها من شروط الدين وواجباته. وبأنها ركعتان يُجهر فيهما في القراءة. وبمشروعية الخطبتين فيهما... واستحباب التجمل، والتطيب، وتبكير المأموم إليهما، وتأخر الإمام إلى وقت الصلاة، والاستيطان والعدد على القول به. *وافترقت بأشياء بحسب أحوالها ومناسبة الحال الواقعة:* *فمنها: الوقت:* فالجمعة: من الزوال إلى وقت العصر عند أكثر العلماء، وعند الإمام أحمد من أول صلاة العيد إلى وقت العصر. ووقت العيد: من ارتفاع الشمس قيد رمحٍ إلى قبيل الزوال. *ومنها: أن صلاة الجمعة إذا فاتت لا تُقضَى، بل يصلون ظهرًا،* *وأما العيد فتُقضَى من الغد بنظير وقتها.* والفرق: أن العيد لمَّا كان لا يتكرر إلا بتكرر العام ولا يمكن تفويت ما في ذلك الاجتماع من المصالح شُرِعَ قضاؤه، وأما الجمعة فتتكرر بالأسبوع، فإذا فات أسبوعٌ حصل المقصود بالآخَر، مع حكمةٍ أخرى وهي: أن العيد كثيرًا ما يُعذَر الناس بفواته؛ لتعلقه بالأهِلَّة، بخلاف الجمعة. *ومنها: أن الجمعة الخطبتان قبلها، والعيدين بعدهما.* وقد ذُكِرَ الحكمةُ في ذلك: أنهما في العيد سنةٌ، وفي الجمعة شرطٌ لازمٌ، فاهتُمَّ بتقديمه، وهذا أيضًا فرقٌ آخر. *ومنها: أنه يُشرع في صلاة العيد تكبيراتٌ زوائد في أول كل ركعةٍ،* في الأولى سِتًّا بعد تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمسًا بعد تكبيرة الانتقال. إرشاد أولي البصائر والألباب (ص ١١٩ - ١٢١). = يتبع
👍 1

Comments