الكتاب الشهري
February 4, 2025 at 03:57 PM
*ما الحكمة في زكاة الفطر؟ وما نِصابُها؟ ومَن الذي تجب عليه؟* قال السعدي رحمه الله: الجواب: *زكاة الفطر واجبةٌ على كل مسلمٍ، ذكرٍ أو أنثى، صغيرٍ أو كبيرٍ، حُرٍّ أو عبدٍ، إذا فَضُلَ عن قُوتِه وقُوتِ عائلته يومَ العيد وليلتَه صاعٌ فأكثر.* وتلزمه عن نفسه، وعن مسلمٍ تجب عليه مُؤْنَتُه، عن كل شخصٍ *صاعُ تمرٍ أو شعيرٍ أو زبيبٍ أو بُرٍّ أو أَقطٍ.* *ولها عدة حِكَمٍ:* *منها: أنها زكاةٌ للبدن؛ حيث أبقاه الله تعالى عامًا من الأعوام وأنعم عليه بالبقاء*... ولأجله استوى الكبير والصغير، والذكر والأنثى، والغني والفقير، والكامل والناقص، في مقدار الواجب وهو الصاع. *ومن حِكَمِها: أنها فيها مواساةٌ للمسلمين أغنيائهم وفقرائهم ذلك اليوم،* فيتفرغ الجميع لعبادة الله تعالى والسرور بنِعَمِه. ولهذا قال النبي ﷺ: *«أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم».* ولهذا انحصر وقتها بيوم العيد وقبله بيومٍ أو يومين، ولم يَجُزْ تقديمها ولا تأخيرها. *ومن أعظم حِكَمِها: أنها من شكر نِعَمِ الله على الصائمين بالصيام،* كما أن من حِكَمِ الهدايا: شكر نعمة الله بالتوفيق لحج بيته الحرام، فصدقة الفطر كذلك؛ ولذلك أضيفت إلى الفطر إضافة الأشياء إلى أسبابها. *ومن فوائدها: أن بها تمام السرور للمسلمين يوم العيد، وتَرفعُ خَلَلَ الصوم.* ولله في شرعه أحكامٌ وأسرارٌ لا تصل إليها عقول العالَمين. إرشاد أولي البصائر والألباب (ص ١٣٤ - ١٣٥).
👍 1

Comments