الكتاب الشهري
February 25, 2025 at 11:08 AM
*من أسباب الكفر: عدم الإيمان بالكتاب والسنة وما جاء فيهما:* قال السعدي رحمه الله: *لا يؤمن عبدٌ حتى يعتقد أن القرآن كلام الله صِدقٌ كله، وحقٌّ كله، ويلتزم حكمه.* *وكذلك كلام الرسول ﷺ يعتقد أنه صِدقٌ كله، وحقٌّ كله، وواجبٌ التزامُه كله.* *فمَن جحد القرآن أو شيئًا منه ولو آيةً أو امتَهَنَه أو استهزأ به،* أو ادَّعى أنه مُفترًى أو مُختلَقٌ، أو ادَّعى فيه ما ادَّعاه زنادقة الملاحدة من أهل الوحدة والفلسفة من أنه تشريعٌ للجمهور والعوامِّ، وأنه تخييلٌ للأمور ورموزٌ إليها ولم يُصرِّح بالحقيقة، *فكل هذا كفرٌ بالقرآن وخروجٌ عن الدين.* كذلك *مَن زعم أن له خروجًا عما جاء به الرسول ﷺ من الشرع العظيم والصراط المستقيم،* وكذلك مَن أنكر أحدًا من الأنبياء الذين نَصَّ الله عليهم أو نَصَّ رسوله ﷺ عليهم، أو شيئًا من كتب الله المذكورة في الكتاب والسنة *فهو مُكذِّبٌ للقرآن والسنة*. . . *ومَن أنكر البعث والجزاء والجنة والنار فهو مُكذِّبٌ للكتاب والسنة.* *ومَن جحد وجوب الصلاة أو وجوب الزكاة أو الصيام أو الحج فهو مُكذِّبٌ لله ورسوله ولكتاب الله وسنة نبيِّه وإجماع المسلمين، وهو خارجٌ من الدين بإجماع المسلمين.* *ومَن أنكر حكمًا من أحكام الكتاب والسنة ظاهرًا مُجمَعًا عليه إجماعًا قطعيًّا؛* كمَن ينكر حِلَّ الخبز والإبل والبقر والغنم ونحوها مما هو ظاهرٌ، أو ينكر تحريم الزنا أو القذف أو شرب الخمر، فضلًا عن الأمور الكفرية والخصال الشركية، *فهو كافرٌ مُكذِّبٌ لكتاب الله وسنة رسوله مُتَّبِعٌ غيرَ سبيل المؤمنين.* وكذلك *مَن جحد خبرًا أخبر الله به صريحًا، أو أخبر به الرسول ﷺ، وهو حديثٌ صحيحٌ صريحٌ، فهو كافرٌ بالله ورسوله.* وكذلك *مَن شَكَّ في شيءٍ من ذلك بعد علمه به، ومثلُه لا يَجهلُه، فهو كافرٌ؛ لأنه تاركٌ لِما وجب عليه من الإيمان.* إرشاد أولي البصائر والألباب (ص ٢٩٦ - ٢٩٧).
👍 1

Comments