"‏وتوحيد الله وإخلاص الدين له، ليس كلمة تقال باللسان إنما هو منهج حياة كامل. يبدأ من تصور واعتقاد في الضمير وينتهي إلى نظام يشمل حياة الفرد والجماعة. والقلب الذي يوحد الله، يدين لله وحده، ولا يحني هامته لأحد سواه، ولا يطلب شيئا من غيره ولا يعتمد على أحد من خلقه. فالله وحده هو القوي عنده، وهو القاهر فوق عباده. والعباد كلهم ضعاف مهازيل، لا يملكون له نفعاً ولا ضراً فلا حاجة به إلى أن يحني هامته لواحد منهم. وهم مثله لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً. والله وحده المانح المانع فلا حاجة به إلى أن يتوجه لأحد غيره وهو الغني والخلق كلهم فقراء" الظِلال (الزمر)