الخوارج بين الحاضر والماضي
الخوارج بين الحاضر والماضي
February 13, 2025 at 01:20 PM
🔻 *نشوب القتال:* وزحف الخوارج إلى علي رضى اللهُ عَنْهُ، يقولون: لا حكم إلا الله، الرواح الرواح إلى الجنة، فحملوا على الخيالة الذين قدمهم علي، ففرقوهم حتى أخذت طائفة من الخيالة إلى الميمنة، وأخرى إلى الميسرة فاستقبلتهم الرماة بالنبل، فرموا وجوههم، وعطفت عليهم الخيالة من الميمنة والميسرة، ونهض إليهم الرجال بالرماحوالسيوف، فأناموا الخوارج فصاروا صرعى تحت سنابك الخيول، وقتل أمراؤهم عبد الله بن وهب، وحرقوص بن زهير، وشريح ابن أوفى، وعبد الله بن سخبرة السلمي"، وقال أبو أيوب وطعنت رجلا من الخوارج بالرمح، فأنفذته من ظهره وقلت له: *أبشر يا عدو الله بالنار* فقال: ستعلم أينا أولى بها صليا).... وقد اعتزل كثير من الخوارج القتال لكلمة سمعوها من عبد الله بن وهب الراسبي، كانت تدل عندهم على ضعف الاستبصار والوهن في اليقين، وهذه الكلمة قالها عندما ضرب علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ *رجلًا من الخوارج بسيفه، فقال الخارجي: حبذا الروحة إلى الجنة، فقال عبد الله بن وهب: ما أدري إلى الجنة أم إلى النار، فقال رجل من بني سعد وهو فروة بن نوفل الأشجعي: إنما حضرت اغترارًا بهذا وأراه قد شك؟، فانعزل بجماعة من أصحابه، وجعل الناس يتسللون).* وقد كانت معركة حاسمة وقصيرة أخذت وقتا من اليوم التاسع من شهر صفر من عام ثمان وثلاثين للهجرة ٩ / ٢ / ٣٨ هـ، *وأسفرت هذه المعركة الخاطفة عن عدد كبير من القتلى في صفوف الخوارج..* *وقيل* : لم ينج منهم أحد ؛ وكان الحال على عكس ذلك تماماً في جيش أمير المؤمنين علي رَضَ اللَّهُ عَنْهُ، فقتلى أصحاب علي لم يتجاوز وقيل: لم ينج منهم أحد، وكان الحال على عكس ذلك تماما في اثني عشر رجلا كحد أقصى كما تذكر الروايات...

Comments