
الخوارج بين الحاضر والماضي
83 subscribers
About الخوارج بين الحاضر والماضي
الخوارج بين الحاضر والماضي .. والكشف على حقيقتهم وإزالة الغبش من افكارنا النبي ﷺ بقوله في الخوارج: تمرق مارقة على حين فرقة من أمتي، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وقراءته مع قراءتهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم، وفي لفظ آخر عن النبي ﷺ أنه قال في الخوارج: إنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان. وقد علم من عقيدتهم أنهم يكفرون العصاة من المسلمين، ويحكمون بخلودهم في النار؛ ولهذا قاتلوا عليًّا ومن معه من الصحابة وغيرهم، فقاتلهم علي وقتلهم يوم النهروان، وعن الصحابة أجمعين، والله الموفق[3]. https://whatsapp.com/channel/0029VajpZMo0wajjosVAIW2z
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

🔽 *الصفات الإضافية الشنيعة عند تنظيم الدولة* ١- لقد ثبت بالأدلة الواضحة القاطعة التي لا مراء فيها أن عددًا كبيرًا من قيادات تنظيم الدولة لهم عمالة مع الدول المعادية المحاربة للمسلمين السنة في سوريا والعراق وغيرهما. فكم غدروا بالمجاهدين وطعنوهم من الخلف أثناء مواجهتهم مع النظام السوري، كم من المدن والقرى سلمت لهم دون قتال من النظام، أما الخوارج السابقون لم تثبت عنهم العمالة لدول معادية. ٢- الخوارج السابقون كانت مصائبهم محصورة في أماكن محدودة من بلاد المسلمين أما خوارج العصر (الدواعش) فأذاهم وفظائعهم من قتل وسفك للدماء، وتفجير للمساجد، واغتيالات عم دولا وأقطارًا شتى، مع حيازتهم على أعلى التقنيات الحديثة من السلاح ووسائل الاتصال، هذا عدا عن الأموال الطائلة المتوفرة بين أيديهم، بينما فصائل المجاهدين تعجز عن تأمين الطعام والشراب لأفرادها وهذا كله يضع عليهم إشارات استفهام كبيرة جدا. الخوارج السابقون لم يُؤثر عنهم الغدر والخلف بالوعد والكذب بشكل عام إلا في بعض الحوادث النادرة. *أما خوارج العصر فقد اشتهروا بالغدر والكذب والخلف بالوعد.* ↩️ *الحكم على الخوارج* *اختلف العلماء في الحكم على الخوارج إلى قولين:* ١- *الحكم عليهم بالكفر استنادًا إلى أحاديث المروق المشهورة* ، وإلى حديث ذي الخويصرة الذي اعترض على رسول الله ﷺ في قسمته، هذا إذا اعتبرنا أن ذا الخويصرة هو أصل الخوارج، كما ذهب إلى ذلك بعض العلماء. *الحكم عليهم بالفسق والابتداع* وهو الذي ذهب إليه أكثر العلماء والمحققين قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: المذهب الصحيح المختار الذي قاله الأكثرون والمحققون: أن الخوارج لا يكفرون كسائر أهل البدع) وقال أيضًا: (واعلم أن مذهب أهل الحق أنه لا يكفر أحد بذنب، ولا يكفر أهل الأهواء والبدع، وأن من جحد ما يعلم من دين الإسلام ضرورة حكم بردته وكفره إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة أو نحوه مما يخفى عليه فيعرف ذلك، فإن استمر حكم بكفره ) (۱). *وبعض العلماء فصل في ذلك فقال* : قال الشيخ العواجي: (إذا كان بعض العلماء يتحرج من تكفيرهم؛ فإنه لا يتحرج من تكفير بعض الفرق منهم، كالبدعية من الخوارج، الذي قصروا الصلاة على ركعة في الصباحوركعة في المساء، وكذلك الفرقة التي أجازت نكاح بعض المحارم كبنات البنين وبنات البنات، وبنات بني الإخوة، طبعًا هذا إن ثبت على فرقة يحكم بكفرها؛ لأنهم أنكروا أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة (٢).

*..حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام* .. قول النبي ﷺ

🔻 *نشوب القتال:* وزحف الخوارج إلى علي رضى اللهُ عَنْهُ، يقولون: لا حكم إلا الله، الرواح الرواح إلى الجنة، فحملوا على الخيالة الذين قدمهم علي، ففرقوهم حتى أخذت طائفة من الخيالة إلى الميمنة، وأخرى إلى الميسرة فاستقبلتهم الرماة بالنبل، فرموا وجوههم، وعطفت عليهم الخيالة من الميمنة والميسرة، ونهض إليهم الرجال بالرماحوالسيوف، فأناموا الخوارج فصاروا صرعى تحت سنابك الخيول، وقتل أمراؤهم عبد الله بن وهب، وحرقوص بن زهير، وشريح ابن أوفى، وعبد الله بن سخبرة السلمي"، وقال أبو أيوب وطعنت رجلا من الخوارج بالرمح، فأنفذته من ظهره وقلت له: *أبشر يا عدو الله بالنار* فقال: ستعلم أينا أولى بها صليا).... وقد اعتزل كثير من الخوارج القتال لكلمة سمعوها من عبد الله بن وهب الراسبي، كانت تدل عندهم على ضعف الاستبصار والوهن في اليقين، وهذه الكلمة قالها عندما ضرب علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ *رجلًا من الخوارج بسيفه، فقال الخارجي: حبذا الروحة إلى الجنة، فقال عبد الله بن وهب: ما أدري إلى الجنة أم إلى النار، فقال رجل من بني سعد وهو فروة بن نوفل الأشجعي: إنما حضرت اغترارًا بهذا وأراه قد شك؟، فانعزل بجماعة من أصحابه، وجعل الناس يتسللون).* وقد كانت معركة حاسمة وقصيرة أخذت وقتا من اليوم التاسع من شهر صفر من عام ثمان وثلاثين للهجرة ٩ / ٢ / ٣٨ هـ، *وأسفرت هذه المعركة الخاطفة عن عدد كبير من القتلى في صفوف الخوارج..* *وقيل* : لم ينج منهم أحد ؛ وكان الحال على عكس ذلك تماماً في جيش أمير المؤمنين علي رَضَ اللَّهُ عَنْهُ، فقتلى أصحاب علي لم يتجاوز وقيل: لم ينج منهم أحد، وكان الحال على عكس ذلك تماما في اثني عشر رجلا كحد أقصى كما تذكر الروايات...

🔻 *خوارج العصر:* من خلال ما تقدم من الحديث عن الخوارج وصفاتهم، وما نراه اليوم من تصرفات لما يسمى (تنظيم الدولة الإسلامية) والمعروفة اختصارا بـ ( *داعش* ) نجد أن هناك نقاط توافق كثيرة مع الخوارج السابقين، بل يوجد صفات شنيعة إضافية عند خوارج العصر زيادة على الصفات التي نُعِتَ بها الخوارج. 🔲 *أهم الصفات المشتركة بين الخوارج السابقين ( وتنظيم الدولة)* 🔷 *جاء في وصف الخوارج أنهم:* ١- (حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام)، تفكيرهم محدود وبالتالي فهمهم لأصول الدين ومقاصده محدود، فهم يعبدون الله على جهالة. ٢- أهل غلو وتطرف يكفرون أهل القبلة بما يرونه هم من الذنوب. ٣- يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الشرك، فكم قتل ( *الدواعش* ) من علماء المسلمين في العراق وسوريا، وكم قتلوا من قيادات المجاهدين الأحرار. ٤- يحسنون القول ويسيئون الفعل، فما أجمل الكلام عن الخلافة الإسلامية ووجوب مبايعة الإمام الذي يرتضونه، فظاهر القول من صلب ديننا ولكن إعلانهم عن قيام دولة وتنصيب خليفة مجهول الحال مع فقدان أهم مقومات قيام الدولة من استشارة أهل الحل والعقد، ورضى المسلمين وحيازة الخليفة على أبسط المواصفات التي ذكرها علماء السياسة الشرعية للحاكم المسلم يدل على جهل مطبق مع تلبيس وتدليس على الناس بشعاراتهم البراقة وأفعالهم المخالفة لادعاءاتهم. ٥- أهل عبادة وزهد، وهذا ينطبق على الفئة المغرر بها من أفراد (تنظيم الدولة) التي تم تلقينها أفكار الخوارج ومعتقداتهم، فما ذكرناه من الأمور التي تشترك مع صفات الخوارج يكفي لأن يُعاملوا معاملة الخوارج وتُسنَّ فيهم ما سَنَّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والصحابة رضوان الله عليهم فيهم.

🔻 *الخوارج ومعركة النهروان* لقد بذل الإمام علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وُسعه وبذل جهده في حوار عن أفكارهم الخوارج ونصحهم، حتى رجع منهم عدد كبير وضلالاتهم ولكن بقي منهم أيضًا عدد كبير يقارب ألفي شخص معاندين ومكابرين، ولما استفحل أمرهم وقاموا بسفك الدماء وقتل الأبرياء مثل: عبد الله بن خباب بن الأرت وزوجته أرسل إليهم أن سَلَّموا القتلة لإقامة الحد عليهم. فأجابوه: كلنا قتلة، فسار إليهم بجيشه الذي أعده للذهاب إلى الشام في شهر محرم ٣٨هـ وعسكر على الضفة الغربية لنهر النهروان، والخوارج على الضفة الشرقية بحذاء مدينة النهروان، كان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يدرك أن هؤلاء القوم هم الخوارج الذين عناهم رسول الله ﷺ بالمروق من الدين، لذلك أخذ يحث أصحابه أثناء مسيرهم إليهم ويحرضهم على قتالهم، فقال: أيها الناس إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن، ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرؤون القرآن، يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية» لو يعلم الجيش الذي يصيبونه ما قضى لهم على لسان نبيهم وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع، على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعيرات بيض فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام، وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم، والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام، وأغاروا في سرح الناس، فسيروا على السم الله ) . وقال رضي اللَّه عنه في يوم النهروان: أمرت بقتال المارقين وهؤلاء المارقون ). وعسكر الجيش في مقابلة الخوارج يفصل بينهما لهم النهروان، وأمر جيشه أن لا يبدؤوا بالقتال، حتى يجتاز الخوارج النهر غربا، وأرسل على رَضَ اللَّهُ عَنْهُ رُسُلَه يُناشدهم الله ويأمرهم أن يرجعوا، وأرسل إليهم البراء بن عازب رضي الله عنه يدعوهم ثلاث أيام فأبوا )، ولم تزل رسله تختلف إليهم حتى قتلوا رسله واجتازوا النهر)، وعندما بلغ الخوارج هذا الحد وقطعوا الأمل على كل محاولات الصلح وحفظ الدماء، ورفضوا عنادا واستكبار العودة إلى الحق وأصروا على القتال، قام أمير المؤمنين بترتيب... الجيش، وتهيئته للقتال (۱) ، وأمر أبا أيوب الأنصاري أن يرفع راية أمان للخوارج ويقول لهم: من جاء إلى هذه الراية فهو آمن ومن انصرف إلى الكوفة والمدائن فهو آمن، إنه لا حاجة لنا فيكم إلا فيمن قتل إخواننا، فانصرف منهم طوائف كثيرون، وكانوا أربعة آلاف، فلم يبق منهم إلا ألف وتزيد قليلا على خلاف في الروايات ما بين ألف إلى ألفين مع عبد الله بن وهب الراسبي.

*كما نقل عن القاضي أبي بكر العربي أنه قال: (هذه الآية* أصل في قتال المسلمين وعمدة في حرب المتأولين ... ثم قال: وقوله الله في الخوارج: يخرجون على خير فرقة، أو على حين فرقة والرواية الأولى أصح لقوله : «تقتلهم أولى الطائفتين إلى الحق وكان الذي قتلهم علي بن أبي طالب رَضِرَ اللَّهُ عَنْهُ ومن معه (۱). 🔹 *قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في تعقيبه على حديث:* تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم...». 🔹 *وقال معظم الصحابة والتابعين وعامة علماء الإسلام* : يجب نصر المحق في الفتن والقيام معه بمقاتلة الباغين، كما قال تعالى: ﴿فَقَاتِلُوا الَّتِي تبغى). الآية، وهذا هو الصحيح، ونتأول الأحاديث على من لم يظهر له الحق أو على طائفتين ظالمتين لا تأويل لواحدة منهما، ولو كان كما قال الأولون لظهر الفساد واستطال أهل البغي (۲) والمبطلون والله أعلم .

🔻🔻 (*ما حكم قتال ما يسمى تنظيم الدولة في الشام والعراق*) ⚫ *وهل قتال تنظيم الدولة فتنة يجب اعتزالها* ؟؟؟؟..⚫ 1- *ما المقصود بقتال الفتنة وهل ينطبق على تنظيم الدولة* وردت عدة أحاديث عن رسول الله ﷺ تدعو إلى اعتزال القتال مع إحدى الفئتين عندما يكون القتال بينهما قتال فتنة، ومن هذه *الأحاديث* :🔹 قال : سَتَكُونُ فِتَنَّ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأَ أَوْ مَعَاذَا فَلْيَعُذْ بِهِ ). *وقال أيضًا: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار .....* لقد دلت النصوص على *أن قتال الفتنة هو الذي يكون بين طائفتين كلتيهما على باطل أو يلتبس أمرهما فلا يُعلَمُ المحق من المبطل، أو يكون قتالا على غاية غير مشروعة* إذن فليس كل قتال فتنة، فما دام الحق واضحا لنا، فلابد أن نقف في صف الحق وندافع عنه، كيف وقد جاء الأمر من الله تعالى بقتال البغاة رغم وصفهم بالإيمان فقال: {وإن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَتْهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ﴾ [الحجرات: 9]. ◼️ *أما قتال من ظهر ظلمه وعدوانه واعتداؤه على النفس والمال والعرض فهو قتال مشروع مأمور به.* قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير قول الله تعالى: فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَثَهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ ) [الحجرات: [٩] (في هذه الآية *دليل واضح على وجوب قتال الفئة الباغية المعلوم بغيها على الإمام أو واحد من المسلمين، وعلى فساد قول من منع من قتال المؤمنين ...* ) إلى أن قال: ( *لو كان الواجب في كل اختلاف يكون بين الفريقين الهرب منه ولزوم المنازل لما أقيم حد، ولا أبطل باطل،* ولوجد أهل النفاق والفجور سبيلا إلى استحلال ما حَرَّم الله عليهم من أموال وسبي . وسفك دماء ...).

• نَحتَرِمُ كُلُّ الأديَان ❌ {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَام} .. وَغَيرَ دِين الإِسلَام يُدَاسُ بِالأَقدَام ✅