
الخوارج بين الحاضر والماضي
February 21, 2025 at 12:01 PM
🔻🔻 (*ما حكم قتال ما يسمى تنظيم الدولة في الشام والعراق*)
⚫ *وهل قتال تنظيم الدولة فتنة يجب اعتزالها* ؟؟؟؟..⚫
1- *ما المقصود بقتال الفتنة وهل ينطبق على تنظيم الدولة*
وردت عدة أحاديث عن رسول الله ﷺ تدعو إلى اعتزال القتال مع إحدى الفئتين عندما يكون القتال بينهما قتال فتنة، ومن هذه *الأحاديث* :🔹
قال : سَتَكُونُ فِتَنَّ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأَ أَوْ مَعَاذَا فَلْيَعُذْ بِهِ ).
*وقال أيضًا: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار .....*
لقد دلت النصوص على *أن قتال الفتنة هو الذي يكون بين طائفتين كلتيهما على باطل أو يلتبس أمرهما فلا يُعلَمُ المحق من المبطل، أو يكون قتالا على غاية غير مشروعة*
إذن فليس كل قتال فتنة، فما دام الحق واضحا لنا، فلابد أن نقف في صف الحق وندافع عنه، كيف وقد جاء الأمر من الله تعالى بقتال البغاة رغم وصفهم بالإيمان فقال: {وإن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَتْهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ﴾ [الحجرات: 9].
◼️ *أما قتال من ظهر ظلمه وعدوانه واعتداؤه على النفس والمال والعرض فهو قتال مشروع مأمور به.*
قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير قول الله تعالى: فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَثَهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ ) [الحجرات: [٩] (في هذه الآية *دليل واضح على وجوب قتال الفئة الباغية المعلوم بغيها على الإمام أو واحد من المسلمين، وعلى فساد قول من منع من قتال المؤمنين ...* ) إلى أن قال: ( *لو كان الواجب في كل اختلاف يكون بين الفريقين الهرب منه ولزوم المنازل لما أقيم حد، ولا أبطل باطل،* ولوجد أهل النفاق والفجور سبيلا إلى استحلال ما حَرَّم الله عليهم من أموال وسبي . وسفك دماء ...).