
الخوارج بين الحاضر والماضي
February 26, 2025 at 12:53 PM
🔰 *حكم قتال تنظيم الدولة:*
إذا كان قتال أهل البغي الذين خرجوا على الإمام مشروعاً
ومأمورا به فكيف بمن سفك الدماء وغَدَرَ بالرجال واستحل الأعراض ألا يكون أولى بالقتال؟!.
*وإليك أخي القارئ استعراضا سريعًا لما قام به هذا التنظيم من أعمال حتى نصل إلى رأي واضح في حكم قتالهم:*
١- اعتدوا على معصومي الدم بحجة وصفهم بالمرتدين لأنهم ليسوا على منهجهم، ولم يبايعوا أميرهم.
فمنذ اليوم الأول من إعلان تنظيم الدولة في العراق ضم الشام إلى دولة العراق الإسلامية المزعومة، قاموا باحتلال ما استطاعوا من المناطق التي حررها الجيش الحر من أيدي النظام السوري.
وأخذ أمراؤهم وقادتهم يتعاملون مع الناس في البلاد التي يسيطرون عليها على أنَّهم الدولة الحاكمة التي يجب على الجميع الخضوع لحكمها وقراراتها.
*وأظهروا الغلو في التكفير* ، وذلك حتى يتخلصوا من كل من لا يوافقهم في أفكارهم وتصرفاتهم لجأوا إلى تكفير من سواهم من المجاهدين والعلماء والسياسيين، ثم سفكوا دماءهم
واستحلوا أخذ أموالهم، وباغتوا المجاهدين من الخلف ليشغلوهم عن مقارعة النظام السوري، ثم نشروا الحواجز في الأماكن التي سيطروا عليها وضيقوا على الناس معاشهم وامتحنوهم في عقائدهم ودينهم، فأشاعوا الخوف والرعب بينهم.
وبناءً على هذه الأفعال التي قاموا بها فقد صدر عدد من الفتاوى والبيانات من الهيئات والشخصيات العلمية الموثوق بها بوجوب قتالهم وصد صيالهم ما داموا على هذه الحال، فمن حق المعتدى عليه أن يُدافع عن نفسه، ومن حق المجاهدين أن يقاتلوا الفئات التي تطعنهم من الخلف لتشغلهم عن عدوهم الحقيقي،
قال الله تعالى: ﴿ *فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَأَعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾* البقرة: .[١٩٤
وقال *ﷺ: «مَنْ قُتِلَ دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد* ).
❌
👎
💯
3