🔹 *2- تعتبر هذه الفئة فئة باغية، والباغي يجب قتاله* : فكيف بمن جمع بين البغي والغلو والتكفير واستحلال دماء المسلمين بغير حق، قال الله تعالى: *(وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَتْهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ الله ..* ) [الحجرات: 9]. ٩] قال القرطبي رحمه الله في تفسيره: (في هذه الآية دليل على وجوب قتال الفئة الباغية المعلوم بغيها على الإمام، أو على أحد من المسلمين )). 🔷 3- *عدم انقيادهم للحق ورفضهم التحاكم إلى المحاكم الشرعية* في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه سوريا، وغياب السلطة التي توطد دعائم الأمن والاستقرار، تعاهدت الفصائل العسكرية في كثير من المناطق المحررة على أن يحكموا في خلافاتهم محكمة شرعية تفصل بينهم، ومما عرف *عن تنظيم الدولة (داعش) أنهم دُعُوا مِرارًا للتحاكم إلى المحاكم الشرعية المستقلة فأبوا وامتنعوا،* بل ربما استجابوا ظاهرا ثم توعدوا وغدروا *مما أدى إلى تعطيل الحكم في الدماء والمنازعات التي جرت بينهم وبين بقية الفصائل فهم لا يعترفون إلا بجماعتهم، ولا يتحاكمون إلا إلى محاكمهم وينطبق عليهم القول: (أنت الخصم وأنت الحكم).* وقد نَعَى الله تعالى على الذين يُعرضون عن قبول الاحتكام إلى شرع الله تعالى فقال: ﴿ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، لِيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُم مُعْرِضُونَ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ) [النور: ٤٨ - ٤٩]. ثم قال مبينا صفة أهل الإيمان في الانصياع للتحاكم إلى شرع الله تعالى: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَبِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [النور: .[٥١ 🔹4- *مشابهة كثير من أفعالهم لأفعال الخوارج الأولين* : الذين أمر النبي بقتالهم، فقد اجتمع في هؤلاء من صفات الخوارج *من تكفير المخالفين لهم، وقتل أهل الإسلام، مع المكابرة ورد الحق ما يجعلهم يُلحقون بهم حكمًا،* بل قد فاقوهم في صفات الغدر والخيانة، ونقض العهود وتضييع الأمانات https://whatsapp.com/channel/0029VajpZMo0wajjosVAIW2z