مجلة البيان
مجلة البيان
February 7, 2025 at 04:02 PM
#المسلمون_والعالم هل تشتعل حرب بين تركيا والكيان الصهيوني على الأراضي السورية؟ بقلم/ طلعت رميح سجَّلت الإدارة السورية الجديدة أول تحرُّك سياسي ودبلوماسي لها، تجاه عملية توسيع القوات الصهيونية مساحة توغُّلها واحتلالها في الأراضي السورية. وهو تطوُّر كشف عن مساندة واضحة من تركيا وقطر لموقف تلك الإدارة، وطرَح تساؤلات حول خطة تعامل الإدارة السورية الجديدة مع الاحتلال الصهيوني القديم والجديد مستقبلاً، وحول احتمالات أن يحدث صدام تركي صهيوني على الأراضي السورية. لقد تحدَّث «أحمد الشرع» قائد الإدارة السورية الجديدة، بعد استقباله رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر قائلاً: «إسرائيل تقدَّمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود مليشيات إيرانية، وهذا العذر لم يَعُد قائمًا بعد تحرير دمشق». وحدَّد موقف إدارته بقوله: «مستعدّون لاستقبال قوات أُممية في المنطقة العازلة؛ لعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التقدُّم الإسرائيلي». وكان لافتًا أن أردف مشددًا، على أنّ «قطر لها دور أساسي ضد التقدُّم الإسرائيلي في سوريا، وستقوم بدور فاعل في الأيام القادمة»، مشددًا على أن إدارته أبلغت الأطراف الدولية باحترام سوريا اتفاقية 1974م، واستعدادها لاستقبال القوات الأممية وحمايتها». وقد عقَّب رئيس الوزراء القطري داعمًا ما ذكره الشرع؛ فقال: إن «استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة بالجولان مُدان، ويجب أن تنسحب منها فورًا». وفى حالة مشابهة على صعيد نفس الموقف، لكن باتجاه دعم تركيا هذه المرة؛ فقد تحدَّث وزير الخارجية السوري خلال زيارته ولقائه وزير الخارجية التركي، قائلاً: «أكدّنا التزامنا باتفاقية عام 1974م التي تنص على نشر قوات فاصلة بين الأراضي السورية والحدود الإسرائيلية، وهذا يسمح للطرفين بالحفاظ على أمنهما تحت إشراف دولي». تلك التصريحات جرى إطلاقها بعد يومين من إطلاق الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» تصريحات -خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم-، طالَب فيها إسرائيل بالانسحاب من أراضٍ احتلتها داخل سوريا. وقد شدَّد أردوغان في تلك التصريحات على هذا الموقف قائلاً: «إن على إسرائيل، أن تُوقف فورًا الأعمال العدائية على الأراضي السورية، وإلا فإن النتائج سيكون لها تأثير سلبي على الجميع». اتضح الموقف السوري الرسمي إذن، وبات المتابعون أمام أول ردّ فِعْل تجاه قيام القوات الصهيونية بالتوغُّل في الأراضي السورية خلال اللحظات الأولى لسيطرة قوات المعارضة على دمشق. وجاء إطلاق الموقف الرسمي السوري تحت ظلال الدعم السياسي من قطر وتركيا، بما يشير إلى عُمق دَعْم البلدين للتغيير في سوريا، والوقوف خلف الإدارة الجديدة في مواجهة التحديات الخارجية لا الداخلية فقط. وقد تلخَّص الموقف الرسمي السوري الحالي من الاحتلال الصهيوني، في زوال مُبرِّرات التوسع الصهيوني الأخير في الأراضي السورية. وفي المطالبة بالعودة لاتفاقية فَصْل القوات الموقَّعة في عام 1974م، والتشديد على ضرورة وجود قوات من الأمم المتحدة للفصل بين الطرفين على «الحدود». وفي ذلك، لم يتطرَّق الموقف الرسمي السوري إلى المطالبة باستعادة الجولان السوري المحتل، كما لم يتحدث الموقف الرسمي السوري، عن بدائل وأساليب أخرى للتعامل مع الموقف الصهيوني حال رفضه الانسحاب من الأراضي التي احتُلَّت مؤخرًا... المقال https://albayan.co.uk/MGZarticle2.aspx?ID=33252 🔴 من مقالات #مجلة_البيان عدد(456) لشهر شعبان 1446هـ

Comments