*المحقّق الأردبيليّ .. الإبتعاد من المجادلة* ــــــــــــــــــــــــ *كانت تُجرى مناقشات علمية بين الشيخ عبد الله الشوشتري (١) والعالم الجليل الشيخ أحمد الأردبيلي، المعروف بالمقدس الأردبيلي (٢) -رحمهما الله-. وكان المقدس الأردبيلي كثيرًا ما يصمت أثناء الحوار، أو يطلب إرجاء النقاش ليتسنّى له مراجعة المسألة بدقة، ثم يمسك بيد الشيخ الشوشتري ويخرجا معًا خارج المدينة، قائلًا له:* *«هات ما عندك من مسائل». فيتناول الشيخ الشوشتري القضية بالتحليل المفصّل، مُستعرضًا آراءه المدعومة بالأدلة.* *في مرةٍ من المرات، سأله الشوشتري مستفسرًا: «لِمَ لَمْ تطرح هذا التفصيل العلمي أثناء المجلس مع علمك الواسع بالموضوع؟».* *فأجاب المقدس الأردبيلي بحكمة: «لأن النقاش أمام الآخرين قد يُوقعنا في فخ المجادلة والسعي للغلبة، أما هنا فليس بيننا إلا الله تعالى، وقد تحررنا من رغبة الظهور أو التفاخر».* أنظر : الأنوار النعمانيّة، ج٣، ص٤. ــــــــــــــــــــــــ (١) الشيخ عبد الله بن حسين التُستَري المعروف بالمولى عبدالله الشُوشتَري (ت ١٠٢١ هـ). (٢) الشيخ أحمد الأردبيلي المعروف بالمقدس الأردبيلي (قدس سره). لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن التاسع الهجري في قرية من قرى أردبيل، و تُوفّي(قدس سره) في صفر 993ﻫ، ودُفن بجوار مرقد الإمام عليّ(عليه السلام) في النجف الأشرف. اُنظر: مجمع الفائدة 1/33. ــــــــــــــــــــــــ المصدر : في قصصهم عبر، ج: ٢/ عادل آل جوهر . ــــــــــــــــــــــــــــــــ للاشتراك اضغط على:https://t.me/adelaljohr تابع قناة جامع الاستفتاءات في واتساب: https://cutt.us/8NiTH