خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
February 23, 2025 at 09:18 PM
الإمام ناصر محمد اليماني: * {فذكر بالقرآن من يخاف وعيد} صدق الله العظيم .. * الإمام ناصر محمد اليماني 02 - 01 - 1431 هـ 19 - 12 - 2009 مـ 07:16 مساء ــــــــــــــــــــــ { فذكر بالقرآن من يخاف وعيد } صدق الله العظيم .. بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين جدي محمد وآله التوابين المتطهرين من الشرك والتابعين لكلمة التوحيد التي جاء بها جميع الأنبياء والمرسلين، وأصلي وأسلم عليهم وعلى من تبعهم بالحق إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين.. السلام عليكم أخي (سر الوجود) ورحمة الله وبركاته، إني أراك تحاج أعضاء مجلس الإدارة كونهم يقومون بحذف بعض بياناتك للتخفيف لكثرتها في طاولة الحوار وهي خالية تماما من البرهان من كتاب الله هداك الله إلى الحق أخي الكريم، فإنما تشغل الأنصار والزوار فتضيع وقتهم بقراءة بياناتك الخالية من العلم والسلطان من آيات الكتاب المبين، هداك الله يا سر الوجود أفلا تسعى لتحقيق الحكمة من سر وجودك في هذه الحياة فتعبد الله وحده لا شريك له؟ وأنا على يقين أن لو يلقي إليك المهدي المنتظر بسؤال وأقول لك: فهل ترى أنه يحق لك أن تنافس الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري في معتقدك في حب الله وقربه؟ وحتما يكون جوابك فتقول: "وكيف تريدني أن أنافس خليفة الله في حبه وقربه وهو المهدي المنتظر؟ وما أدراك ما المهدي المنتظر!". ثم تبالغ فيه بغير الحق برغم أن المهدي المنتظر ليس إلا عبدا مثله مثلك ولسر الوجود الحق في ربه ما للمهدي المنتظر، ولا ينبغي للمهدي المنتظر أن يقول يا معشر الشيعة الاثني عشر لا ينبغي لكم أن تنافسوا المهدي المنتظر في حب الله وقربه. ولربما يود أن يقاطعني (سر الوجود) فيقول: "و يا ناصر محمد اليماني لا ينبغي لعباد الله أن يكونوا جميعا من المقربين ولذلك نجدهم في الكتاب المقربين وأصحاب اليمين". ثم يرد عليك المهدي المنتظر وأفتي بالحق وأقول: بالنسبة لأصحاب اليمين إنما يسمون بالمقتصدين في عبادتهم لرب العالمين وأدوا ما فرض عليهم من أركان الإسلام ولم يتقربوا إلى ربهم بالنوافل، وليس عقيدة منهم أنه لا ينبغي لهم التنافس في حب الله وقربه ولكن اقتصادا منهم فأدوا ذلك اقتصادا منهم في العبادة؛ فلم يكونوا من السابقين بالخيرات فوق ما فرض الله عليهم ولذلك يسمون بالمقتصدين. وينقسم التابعون للكتاب إلى ثلاثة أصناف: - فمنهم تولى ولم يتبع كتاب الله الذكر من ربه فهو من الغافلين أو من الكافرين. - ومنهم مقتصد وأولئك هم أصحاب اليمين المقتصدون في عبادتهم وذلك ليس لأنهم تركوا التنافس على حب ربهم وقربه بأن جعلوه حصريا للأنبياء والمرسلين والمهدي المنتظر، فلو كانت عقيدتهم تلك وتركوا التنافس في حب الله وقربه لأنهم يعتقدون أنه لا يجوز لهم أن ينافسوا عباد الله المقربين في حب الله وقربه فيتركوه حصريا لهم و يكتفوا بالفروض؛ فلو كانت عقيدتهم كذلك لكانوا إذا من المشركين، ولكنهم اكتفوا بإقامة أركان الإسلام التي فرضها الله عليهم، واكتفوا بذلك اقتصادا منهم في العبادة لذلك تقبل الله عبادتهم ورضي الله عنهم وتقبل عملهم نظرا لأنه خال من الشرك بالله، ولكنهم لن ينالوا حب الله وقربه؛ بل رضي الله عنهم فلم يكن في نفسه شيء منهم وحاسبوا الله فحاسبهم، ولذلك تسلم لهم كتبهم بأيديهم اليمنى، ولم أجدهم يدخلون الجنة إلا يوم الحساب وإنما وكأنهم في موتهم نائمين. - وأما السابقون بالخيرات المتنافسون على حب الله وقربه فإن الفرق بينهم وبين المقتصدين لشيء عظيم، وذلك لأن السابقين بالخيرات أقاموا أركان الإسلام التي فرض الله عليهم ثم رضي الله عنهم، ومن ثم ازدادوا طمعا فتنافسوا في حب الله وقربه بالمسارعة في نوافل الخيرات قربة إلى ربهم ولذلك رضي الله عنهم ثم أحبهم ثم قربهم، ولذلك قال الله تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن اللـه ذلك هو الفضل الكبير ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر]. ولم يورث الله الكتاب حصريا لآل بيت رسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل أورثه للناس أجمعين ليتدبروا آياته ويتذكر أولو الألباب. ويا (سر الوجود) لذلك تجد الناس ثلاثة أزواج يوم القيامة، تصديقا لقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {إذا وقعت الواقعة ﴿١﴾ ليس لوقعتها كاذبة ﴿٢﴾ خافضة رافعة ﴿٣﴾ إذا رجت الأرض رجا ﴿٤﴾ وبست الجبال بسا ﴿٥﴾ فكانت هباء منبثا ﴿٦﴾ وكنتم أزواجا ثلاثة ﴿٧﴾ فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة ﴿٨﴾ وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة ﴿٩﴾ والسابقون السابقون ﴿١٠﴾ أولـئك المقربون ﴿١١﴾ في جنات النعيم ﴿١٢﴾ ثلة من الأولين ﴿١٣﴾ وقليل من الآخرين ﴿١٤﴾ على سرر موضونة ﴿١٥﴾ متكئين عليها متقابلين ﴿١٦﴾يطوف عليهم ولدان مخلدون ﴿١٧﴾ بأكواب وأباريق وكأس من معين ﴿١٨﴾ لا يصدعون عنها ولا ينزفون ﴿١٩﴾ وفاكهة مما يتخيرون ﴿٢٠﴾ ولحم طير مما يشتهون ﴿٢١﴾ وحور عين ﴿٢٢﴾ كأمثال اللؤلؤ المكنون ﴿٢٣﴾ جزاء بما كانوا يعملون ﴿٢٤﴾ لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما ﴿٢٥﴾ إلا قيلا سلاما سلاما ﴿٢٦﴾ وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ﴿٢٧﴾ في سدر مخضود ﴿٢٨﴾ وطلح منضود ﴿٢٩﴾ وظل ممدود ﴿٣٠﴾ وماء مسكوب ﴿٣١﴾ وفاكهة كثيرة ﴿٣٢﴾ لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴿٣٣﴾ وفرش مرفوعة ﴿٣٤﴾ إنا أنشأناهن إنشاء ﴿٣٥﴾ فجعلناهن أبكارا ﴿٣٦﴾ عربا أترابا ﴿٣٧﴾ لأصحاب اليمين ﴿٣٨﴾ ثلة من الأولين ﴿٣٩﴾ وثلة من الآخرين ﴿٤٠﴾ وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال ﴿٤١﴾ في سموم وحميم ﴿٤٢﴾ وظل من يحموم ﴿٤٣﴾ لا بارد ولا كريم ﴿٤٤﴾ إنهم كانوا قبل ذلك مترفين ﴿٤٥﴾ وكانوا يصرون على الحنث العظيم ﴿٤٦﴾ وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون ﴿٤٧﴾ أوآباؤنا الأولون ﴿٤٨﴾ قل إن الأولين والآخرين ﴿٤٩﴾ لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ﴿٥٠﴾ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون ﴿٥١﴾ لآكلون من شجر من زقوم ﴿٥٢﴾ فمالئون منها البطون ﴿٥٣﴾ فشاربون عليه من الحميم ﴿٥٤﴾ فشاربون شرب الهيم ﴿٥٥﴾ هـذا نزلهم يوم الدين ﴿٥٦﴾ نحن خلقناكم فلولا تصدقون ﴿٥٧﴾ أفرأيتم ما تمنون ﴿٥٨﴾ أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ﴿٥٩﴾ نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين ﴿٦٠﴾ على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون ﴿٦١﴾ ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون ﴿٦٢﴾ أفرأيتم ما تحرثون ﴿٦٣﴾ أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ﴿٦٤﴾ لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون ﴿٦٥﴾ إنا لمغرمون ﴿٦٦﴾ بل نحن محرومون ﴿٦٧﴾ أفرأيتم الماء الذي تشربون ﴿٦٨﴾ أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ﴿٦٩﴾ لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون ﴿٧٠﴾ أفرأيتم النار التي تورون ﴿٧١﴾ أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون ﴿٧٢﴾ نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين ﴿٧٣﴾ فسبح باسم ربك العظيم ﴿٧٤﴾ فلا أقسم بمواقع النجوم ﴿٧٥﴾ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ﴿٧٦﴾ إنه لقرآن كريم ﴿٧٧﴾ في كتاب مكنون ﴿٧٨﴾ لا يمسه إلا المطهرون ﴿٧٩﴾ تنزيل من رب العالمين ﴿٨٠﴾ أفبهـذا الحديث أنتم مدهنون ﴿٨١﴾ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴿٨٢﴾ فلولا إذا بلغت الحلقوم ﴿٨٣﴾ وأنتم حينئذ تنظرون ﴿٨٤﴾ ونحن أقرب إليه منكم ولـكن لا تبصرون ﴿٨٥﴾ فلولا إن كنتم غير مدينين ﴿٨٦﴾ ترجعونها إن كنتم صادقين ﴿٨٧﴾ فأما إن كان من المقربين ﴿٨٨﴾ فروح وريحان وجنت نعيم ﴿٨٩﴾ وأما إن كان من أصحاب اليمين ﴿٩٠﴾ فسلام لك من أصحاب اليمين ﴿٩١﴾ وأما إن كان من المكذبين الضالين ﴿٩٢﴾ فنزل من حميم ﴿٩٣﴾ وتصلية جحيم ﴿٩٤﴾ إن هـذا لهو حق اليقين ﴿٩٥﴾ فسبح باسم ربك العظيم ﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [الواقعة]. إذا تبين لك البيان الحق لقول الله تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} صدق الله العظيم [فاطر:32]. فعلمت أن صنفا من الناس ظالم لنفسه وهم أصحاب الشمال في سموم وحميم، ثم علمت أن صنف المقتصدين هم حقا أصحاب اليمين وسلام لك من أصحاب اليمين يدخلونها يوم الدين يوم يقوم الناس لرب العالمين، ثم تبين لك من هم السابقون بالخيرات وأنهم صنف المقربين الذين تنافسوا على حب الله وقربه، وما يريده المهدي المنتظر من أنصاره أن يتنافسوا على حب الله وقربه، وأضعف الإيمان سوف يقتحمون إلى صنف المقربين؛ أليس ذلك هو الفضل الكبير؟ تصديقا لقول الله تعالى: {ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} صدق الله العظيم [فاطر:32]. ويا سر الوجود لماذا ترى أن الإمام ناصر محمد اليماني على ضلال مبين؟ فهل دعوتكم إلى الشرك بالله والتفريق بين أنبياء الله أو دعوتكم إلى أن تفرقوا دينكم شيعا وكل حزب بما لديهم فرحون؟ ولكنك تجد المهدي المنتظر ينكر على المؤمنين أن يتفرقوا في دينهم؛ بل يريدهم أن يتفقوا على كلمة سواء بينهم أن لا يعبدوا إلا الله وحده لا شريك له فيتنافسوا على حبه وقربه، وأما الذين اختلفوا في الدين من بعد ما جاءتهم البينات في آيات الكتاب من ربهم فأقول لهم جميعا: لست منكم في شيء وأعوذ بالله أن أكون منكم فأنضم إلى طائفة منكم، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأني أجد في محكم كتاب الله بأن الذين فرقوا دينهم من بعد ما جاءتهم آيات الكتاب البينات أولئك لهم عذاب عظيم، ولذلك أعوذ بالله العظيم أن أكون منهم في شيء، وقال الله تعالى: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولـئك لهم عذاب عظيم ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنهم يعرضون عن آيات الله البينات هن أم الكتاب في محكم كتابه وكأنهم لم يسمعوها، وخالفوا أمر ربهم واتبعوا أمر كل شيطان مريد الذي يأمرهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون. ويا سر الوجود أفلا تعلم أن آيات الكتاب المحكمات هن الحجة عليكم يوم الدين يوم يقوم الناس لرب العالمين؟ وقال الله تعالى: {إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن اللـه كان عزيزا حكيما ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [النساء]. وقال الله تعالى: {ويل لكل أفاك أثيم ﴿٧﴾ يسمع آيات اللـه تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم ﴿٨﴾ وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولـئك لهم عذاب مهين ﴿٩﴾ من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون اللـه أولياء ولهم عذاب عظيم ﴿١٠﴾ هـذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الجاثية]. إذا يا سر الوجود وكافة الباحثين عن الحق إنما الحجة عليكم التي يحاجكم الله بها يوم الدين هي آيات الكتاب البينات هن أم الكتاب يعلمها عالمكم وجاهلكم وأنسكم وجنكم، فانظر إلى حجة الله على الإنس والجن يوم الدين؛ يوم يقوم الإنس والجن لرب العالمين، وقال الله تعالى: {يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هـذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ﴿١٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]. ولذلك تجد الإمام المهدي الحق من ربكم يحذو حذو الأنبياء والمرسلين ويحاجكم بآيات الكتاب المحكمات لعالمكم وجاهلكم فأقيم الحجة عليكم بالحق من ربكم، ومن أعرض عن اتباع آيات الكتاب فأبشره بعذاب أليم، ولم ينزل الله كتابه عبثا سبحانه بل أنزله بالحق لتتبعوه، وما حفظه الله من التحريف إلا لكي تتبعوه، فتدبر ما شاء الله من سورة الإسراء عسى أن يحدث لك ذكرا، وقال الله تعالى: {إن هـذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ﴿٩﴾ وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما ﴿١٠﴾ ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا ﴿١١﴾ وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا ﴿١٢﴾ وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ﴿١٣﴾ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ﴿١٤﴾ من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ﴿١٥﴾ وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ﴿١٦﴾ وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا ﴿١٧﴾ من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ﴿١٨﴾ ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولـئك كان سعيهم مشكورا ﴿١٩﴾ كلا نمد هـؤلاء وهـؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ﴿٢٠﴾ انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ﴿٢١﴾ لا تجعل مع اللـه إلـها آخر فتقعد مذموما مخذولا ﴿٢٢﴾ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ﴿٢٣﴾ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ﴿٢٤﴾ ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا ﴿٢٥﴾ وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا ﴿٢٦﴾ إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ﴿٢٧﴾ وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا ﴿٢٨﴾ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ﴿٢٩﴾ إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ﴿٣٠﴾ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا ﴿٣١﴾ ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ﴿٣٢﴾ ولا تقتلوا النفس التي حرم اللـه إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ﴿٣٣﴾ ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ﴿٣٤﴾ وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا ﴿٣٥﴾ ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولـئك كان عنه مسئولا ﴿٣٦﴾ ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ﴿٣٧﴾ كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها ﴿٣٨﴾ ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع اللـه إلـها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ﴿٣٩﴾ أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما ﴿٤٠﴾ ولقد صرفنا في هـذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا ﴿٤١﴾ قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا ﴿٤٢﴾ سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا ﴿٤٣﴾ تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولـكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ﴿٤٤﴾ وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ﴿٤٥﴾ وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا ﴿٤٦﴾ نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ﴿٤٧﴾ انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ﴿٤٨﴾ وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا ﴿٤٩﴾ قل كونوا حجارة أو حديدا ﴿٥٠﴾ أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا ﴿٥١﴾ يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا ﴿٥٢﴾ وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ﴿٥٣﴾ ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا ﴿٥٤﴾ وربك أعلم بمن في السماوات والأرض ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داوود زبورا ﴿٥٥﴾ قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا ﴿٥٦﴾ أولـئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا ﴿٥٧﴾ وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا ﴿٥٨﴾ وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ﴿٥٩﴾ وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا ﴿٦٠﴾ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا ﴿٦١﴾ قال أرأيتك هـذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ﴿٦٢﴾ قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا ﴿٦٣﴾ واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ﴿٦٤﴾ إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ﴿٦٥﴾ ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما ﴿٦٦﴾ وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ﴿٦٧﴾ أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا ﴿٦٨﴾ أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا ﴿٦٩﴾ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ﴿٧٠﴾ يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولـئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا ﴿٧١﴾ ومن كان في هـذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ﴿٧٢﴾ وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا ﴿٧٣﴾ ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ﴿٧٤﴾ إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ﴿٧٥﴾ وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ﴿٧٦﴾ سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا ﴿٧٧﴾ أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ﴿٧٨﴾ ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ﴿٧٩﴾ وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ﴿٨٠﴾ وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ﴿٨١﴾ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ﴿٨٢﴾ وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا ﴿٨٣﴾ قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا ﴿٨٤﴾ ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ﴿٨٥﴾ ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا ﴿٨٦﴾ إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا ﴿٨٧﴾ قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هـذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ﴿٨٨﴾ ولقد صرفنا للناس في هـذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا ﴿٨٩﴾ وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ﴿٩٠﴾ أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا ﴿٩١﴾ أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي باللـه والملائكة قبيلا ﴿٩٢﴾ أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ﴿٩٣﴾ وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث اللـه بشرا رسولا ﴿٩٤﴾ قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ﴿٩٥﴾ قل كفى باللـه شهيدا بيني وبينكم إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ﴿٩٦﴾ ومن يهد اللـه فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا ﴿٩٧﴾ ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا ﴿٩٨﴾ أولم يروا أن اللـه الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلا كفورا ﴿٩٩﴾ قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا ﴿١٠٠﴾ ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا ﴿١٠١﴾ قال لقد علمت ما أنزل هـؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبورا ﴿١٠٢﴾ فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا ﴿١٠٣﴾ وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ﴿١٠٤﴾ وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا ﴿١٠٥﴾ وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ﴿١٠٦﴾ قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ﴿١٠٧﴾ ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ﴿١٠٨﴾ ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ۩ ﴿١٠٩﴾ قل ادعوا اللـه أو ادعوا الرحمـن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ﴿١١٠﴾ وقل الحمد للـه الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ﴿١١١﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]. و يا أخي الكريم، والله الذي لا إله غيره ما تنزل إليكم كتاب الله القرآن العظيم إلا لكي تتبعوه ولكنكم اتخذتموه مهجورا وهو الحجة عليكم من ربكم لأنه فصله تفصيلا، وقال الله تعالى: {الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ﴿١﴾ ألا تعبدوا إلا اللـه إنني لكم منه نذير وبشير ﴿٢﴾ وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [هود]. وقال الله تعالى: {والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد اللـه ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب ﴿٣٦﴾ وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من اللـه من ولي ولا واق ﴿٣٧﴾} صدق الله العلي العظيم [الرعد]. وقال الله تعالى: {قل أي شيء أكبر شهادة قل اللـه شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هـذا القرآن لأنذركم به} [الأنعام:19]. وقال الله تعالى: {ومن أظلم ممن افترى على اللـه كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون ﴿٢١﴾} [الأنعام]. وقال الله تعالى: {ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هـذا إلا أساطير الأولين ﴿٢٥﴾} [الأنعام]. وقال الله تعالى: {وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون ﴿٢٦﴾ ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ﴿٢٧﴾} [الأنعام]. وقال الله تعالى: {قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولـكن الظالمين بآيات اللـه يجحدون ﴿٣٣﴾} [الأنعام]. وقال الله تعالى: {والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات من يشإ اللـه يضللـه ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم ﴿٣٩﴾} [الأنعام]. وقال الله تعالى: {وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴿٤٨﴾ والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون ﴿٤٩﴾} [الأنعام]. وقال الله تعالى: {وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون ﴿٥١﴾} [الأنعام]. صـــدق الله العظيـــم فتعالوا لأعلمكم من الذين يتبعون الحق بادئ الأمر، إنهم أناس بسطاء وليسوا من أكابر القوم، وقال الله تعالى: {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهـؤلاء من اللـه عليهم من بيننا أليس اللـه بأعلم بالشاكرين ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]. وقال الله تعالى: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ﴿٦٨﴾ وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولـكن ذكرى لعلهم يتقون ﴿٦٩﴾ وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون اللـه ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولـئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون ﴿٧٠﴾ قل أندعو من دون اللـه ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا اللـه كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى اللـه هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين ﴿٧١﴾ وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]. وقال الله تعالى: {فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم ﴿٩٦﴾ وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون ﴿٩٧﴾ وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون ﴿٩٨﴾ وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ﴿٩٩﴾ وجعلوا للـه شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون ﴿١٠٠﴾ بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم ﴿١٠١﴾ ذلكم اللـه ربكم لا إلـه إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل ﴿١٠٢﴾ لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ﴿١٠٣﴾ قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ ﴿١٠٤﴾ وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون ﴿١٠٥﴾ اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إلـه إلا هو وأعرض عن المشركين ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]. وقال الله تعالى: {وأقسموا باللـه جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند اللـه وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ﴿١٠٩﴾ ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ﴿١١٠﴾ ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء اللـه ولـكن أكثرهم يجهلون ﴿١١١﴾ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ﴿١١٢﴾ ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون ﴿١١٣﴾ أفغير اللـه أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين ﴿١١٤﴾ وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم ﴿١١٥﴾ وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل اللـه إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ﴿١١٦﴾ إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]. وقال الله تعالى: {فمن يرد اللـه أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل اللـه الرجس على الذين لا يؤمنون ﴿١٢٥﴾ وهـذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون ﴿١٢٦﴾ لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون ﴿١٢٧﴾ ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء اللـه إن ربك حكيم عليم ﴿١٢٨﴾ وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ﴿١٢٩﴾ يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هـذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ﴿١٣٠﴾ ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون ﴿١٣١﴾ ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون ﴿١٣٢﴾ وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين ﴿١٣٣﴾ إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين ﴿١٣٤﴾ قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون ﴿١٣٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]. وقال الله تعالى: {سيقول الذين أشركوا لو شاء اللـه ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون ﴿١٤٨﴾ قل فللـه الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين ﴿١٤٩﴾ قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن اللـه حرم هـذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون ﴿١٥٠﴾ قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم اللـه إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ﴿١٥١﴾ ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد اللـه أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون ﴿١٥٢﴾ وأن هـذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ﴿١٥٣﴾ ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون ﴿١٥٤﴾ وهـذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ﴿١٥٥﴾ أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين ﴿١٥٦﴾ أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات اللـه وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ﴿١٥٧﴾ هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون ﴿١٥٨﴾ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى اللـه ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ﴿١٥٩﴾ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون ﴿١٦٠﴾ قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ﴿١٦١﴾ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للـه رب العالمين ﴿١٦٢﴾ لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ﴿١٦٣﴾ قل أغير اللـه أبغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون ﴿١٦٤﴾ وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]. ويا أيها الباحثون عن الحق، إن الإمام المهدي المنتظر يحاجكم بمنطق الله في محكم كتابه لتعلموا أن الحجة عليكم إنما هو كتاب ربكم المحفوظ من التحريف فاتبعوه لعلكم تهتدون، ألا وإنه الحجة لله ولرسوله ولخليفته، أفلا تتقون؟ ولم يجعل الله الحجة لكم إذا لم تتبعوا كتاب الله القرآن العظيم؛ بل كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف هو حجة الله عليكم إن كنتم تعقلون؟ فلا تفرقوا دينكم شيعا واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف إن كنتم به مؤمنين، وقال الله تعالى: {وهـذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ﴿١٥٥﴾ أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين ﴿١٥٦﴾ أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات اللـه وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ﴿١٥٧﴾ هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون ﴿١٥٨﴾ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى اللـه ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]. وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين .. الداعي إلى الاعتصام بكتاب الله القرآن العظيم وإلى الكفر بما خالف لمحكم آياته البينات، والمعتصم بحبل الله ونبذ التفرق؛ عبد النعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني . _________________ ـــــــــــــــــــــــــــ ۞ منتديات البشرى الإسلامية ۞ ۞ رابط مصدر البيان ۞ https://www.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=20017
❤️ 👍 2

Comments