
قناة : فهد بن شارع العتيبي ..
February 16, 2025 at 10:25 AM
للبيوت خصوصية! ... وليس هذا نفاقاً
● روي أن عبدالرحمن بن عوف مرَّ على بيت عمر بن الخطاب رضي الله عنهم وإذا عُمر يُنشد بـ"الركبانية" وهو لحن من لحون العرب إذا ركبوا الإبل كـ"الهجيني والمسحوب" اليوم.
وهو ينشد شعرا:
وكيف ثـوائـي بالمـديـنة بعدما
. قضى وطراً منها جميل بن معمرِ
فلما استأذن ابن عوف عليه
قال عمر: أسمعتَ ما قلت؟
قال: نعم.
قال: (إنا إذا خلونا قلنا ما يقول الناس في بيوتهم).
"نثر الدرر والمحاضرات" (٢/ ٩٢) "جمع الجواهر" (ص٢) وغيرها.
- وروى القصة الزبير بن بكار بأن المنشد عبدالرحمن بن عوف والسامع عمر.
"التمهيد" (١٤/ ١٧٠).
- وفي الصحيح أن النبيﷺ قال لعامر بن الأكوع في بعض أسفاره: «يا عامر ألا تسمعنا من هنيهاتك» أي أنشد لنا، فحدا بهم.
- وروي أن ابن عباس رضي الله عنهما وهو على دابته وهو مُحْرمٌ ارتجز بشعرٍ غزليٍّ من أشعار العرب .
رواه ابن أبي شيبة (٣/ ٣١٠).
● والــدرس:
- أن العالم وطالب العلم، في بيته وعند خاصتِه وحال السّفر؛ قد يتغنى ببعض الأشعار المليحة ترويحاً للنفس واستجماماً ولا ضير، ففي البيت وعند الخاصة تزول الكُلْفة، ولا يُلامون في ذلك.
- أما عند العامة ومشاهد الناس وفيهم الحامد والجاحد والحاقد والحاسد؛ فليكن العالم وطالب العلم أثقل عقلاً وسمتاً من طويق!
- ويستطيعُ طالب العلم أن يجمع بين الحالين في خلواته وأسفاره فينشدُ المنظومات العلمية.
- وقد حفظتُ "البيقونية" و"الرحبية" و"ملحة الإعراب" وغير ذلك مما أحتاجه من الأشعار حداءً بها في الأسفار.
د بدر بن طامي العتيبي
👍
1