
بصائر
February 11, 2025 at 11:28 AM
*↩️ خواطر حول خطاب البرهان ↪️*
*🏷 أقل ما في نقد خطاب البرهان ولقاءاته بدون عمل أنه لا يفيد، فالمفيد هو تقديم مبادرات تزاحم مبادرة الكتلة الديمقراطية.*
• نقد الناس علناً في أمور خفية محتملة بدون تمكينهم من الدفاع عن أنفسهم ظلم.
• فلابد من الحذر في نقد الناس علناً خشية أن يطير نقدهم كل مطير قبل التحقق من صحة نقدهم.
• فلست أدري عما يتهم به البرهان من تواطؤ مع العلمانيين لمجرد الاستمرار في رئاسة البلد.
• فقد اتهمه بعض في بداية الحرب بالتواطؤ مع المتمردين!
• ومن يتهمونه كانوا يذمونه أحياناً ويمدحونه أخرى، وكانت بعض تصريحاتهم التي فيها مدح تنقض التي فيها ذم.
• فكانوا يبالغون في الذم إما لمجرد شكوك أو للضغط عليه ليترك لهم المجال للتحكم في البلد.
• ولذا فإن الكلام في أخطاء البرهان بدون مبادرات فاعلة مضر لما فيه من معاونة من يتهم البرهان بما يعلمون أنه بريء منه للضغط عليه.
• ولا شك أن بعضهم كان متشككاً حقاً بسبب أنهم مدنيون يجهلون الخطط الحربية السليمة إضافة لما في أدبيات بعضهم من خلل في التفريق بين جهاد الدفع وجهاد الابتداء (الردع والطلب).
• ففي بعضهم غلو في أحكام جهاد الردع بينته في عدة مقالات، ورددت عليهم في مواقفهم الحربية منذ بداية الحرب بدون إشارة واضحة إليهم حفاظاً على وحدة الصف الوطني.
• وقد تبين لكل متابع غير غال في أحكام جهاد الردع أن خطة البرهان الحربية كانت محكمة، وأن اتهامه بالتواطؤ مع المتمردين كان مجرد جهل وشكوك من كثيرين، ومجرد ابتزاز وضغط من آخرين.
• وأقل ما في إذاعة أخطاء البرهان التي وردت في خطابه أنها لا تفيد بدون مبادرات فاعلة إذا لم تضر.
• فالمفيد هو مزاحمة الكتلة الديمقراطية بمبادرات فاعلة ليطبق بعضها إن لم تطبق كلها.
• عبارات البرهان المنتقدة محتملة، وهي عبارات لا تستحق بذاتها ذاك الهجوم وتلك الردود ما لم يكن معها قرائن أخرى.
• ولا أدري ما القرائن الأخرى؟ ولكن مما قيل في نقده أنه ذكر الصوفية ولم يذكر السلفيين الذين جاهد أفرادهم في حرب الكرامة! وكأن حواضن البشير تذكر جهاد السلفيين أكثر من ذكر الصوفية!
• وقيل أنه سيعيد بناء القباب إرضاءً للمتصوفة، ونسوا افتتاح البشير قبة البرعي!
• ومما قيل في نقده أنه جلس مع علمانيين وفاوضهم، وكأن حواضن البشير لم تجلس مع علمانيين وتفاوضهم!
• ولماذا نستبعد احتمال أن يكون قصد البرهان اتقاء شر الداخل والخارج بعباراته الموهمة!
• ولماذا نستبعد أن عباراته التي تبدو شديدة في بعض هي بسبب شعوره بأنهم يبتزونه ويضغطون عليه بغير وجه حق؟
• فعباراته ليست بالضرورة تفضيلاً لمن لم يسانده ويساند الأمة السودانية في حرب التمرد على الذين ساندونا في قضيتنا العادلة.
• وإذا افترضنا أن ما قيل في البرهان صحيح، فلم يترك لتؤثر فيه الكتلة الديمقراطية التي تضم علمانيين مع انتقاده بدون مبادرات فاعلة لتخفيف الشر؟
• وليست كل حركات الكتلة الديمقراطية علمانية، ففيها حركيون، وهي مجموعة د. جبريل إبراهيم خليل.
• وتعليق البرهان على مبادرة الكتلة الديمقراطية هو أنها محل دراسة، ولم يغلق الباب على غيرها من المبادرات.
• والتعجل في انتقاد البرهان علناً (في أمور محتملة) مع إمكان نصحه سراً يشق الصف الوطني لا سيما في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها أمتنا السودانية.
• ومن ضوابط النقد في التشوقة [١] اشتراط حضور المُنتقَد نقدَهُ حضوراً حقيقياً أو حُكمياً (عبر الوسائط الحديثة).
• وفائدة هذا الشرط؛ حفظ حق السياسيين في الدفاع عن سياساتهم وقراراتهم، ومنع فوضى النقد بتيسير محاكمة مروجي الشائعات، وذلك لدرء الفتن وحفظ وحدة البلاد.
• وتشترط التشوقة [١] تمكن المُنتَقد من الدفاع عن نفسه في نفس الجلسة في المسائل الخفية (المحتملة) حتى لا يطير نقده كل مطير، وتشترط في المسائل الظاهرة أن يصله النقد على وجهه دون مشقة، فلا يُلزم بتتبع كل نقد وبالتالي لا بد من ضوابط.
• والله تعالى أعلم.
[١] خمس رسائل إصلاحية في السياسة الشرعية.
🔗 رابط المدونة ( https://omernour.blogspot.com/2016/04/blog-post_28.html ).
🔗 رابط pdf للطباعة المغلفة والقراءة من اللوح الإلكتروني؛ ( https://drive.google.com/file/d/1OA41chghdaTTieYXjK1d-FR9SDRtJSyl/view?usp=sharing ).
👍
1