بصائر
                                
                            
                            
                    
                                
                                
                                February 13, 2025 at 08:21 AM
                               
                            
                        
                            *↩️ يا للعجب! ↪️*
*🏷 يا للعجب من الخواص الذين يحاربون مبادرة سنا ويكتفون بالوعظ والإرشاد والتعليم مع إهمال الآليات أو إهمال العمل لها!*
• كما أن في الشرع عقوبة المجرم وجهاد المعتدي مع الوعظ والإرشاد، فإنه لابد في حرب الحزبية من آليات مع الوعظ والإرشاد.
• عجب لاكتفاء المسلمين خاصة والأكثر تمسكاً منهم بالسنة بما يردده حتى الحزب الشيوعي من وعظ وإرشاد!
• أعني الوعظ بتقديم المصالح الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة!
• فكل يتغنى بهذا الوعظ بمن فيهم من هو غارق في الحزبية من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه!
• فيا للعجب من إهمال آلية النهي عن طلب السلطة الشرعية مع وضوح مصالحها الضرورية!
• ويزداد العجب بعد بيان منافعها الضرورية وضرورة العمل لتحقيقها لسنوات!
• منذ سنة ٢٠١٥م، بل منذ أن انتشرت السنة، وعلم الناس (لا سيما دعاة السنة) أنها السنة المتبعة في عهد الرسالة والخلفاء الراشدين! (عدم تولية طالب السلطة والحريص عليها).
• فقد شُرح وردد كثيراً أن الوعظ بترك الحزبية مع الإصرار على ما يورثها بطبيعته (السعي الفردي والجماعي للسلطة) مثل النفخ في الرماد!
• وشُرح وردد كثيراً أنه لابد من هذه الآلية مع الوعظ والإرشاد والتعليم!
• وشُرح وردد كثيراً أن الله تعالى ابتلانا بضرورة العمل لمثل هذه الآلية وبذل الوسع في العمل لها (عدم الاكتفاء بمجرد تقديم النصح).
• ولا عجب! فإن الهوى الخفي يعرض لكل إنسان مهما علا ورعه ولو بصفة عارضة سريعة الزوال.
• وآثم من يشيع في الناس أن أصحاب مبادرة سنا سفهاء الأحلام اتباعاً لهواه.
• فلا يخفى على أصحاب المبادرة أنه لا يوجد حكم منتخب بالكامل في عالم اليوم، بل قد لا أكون مخطئاً إن ادعيت أنه لم يوجد حكم منتخب بالكامل إلا نادراً في التاريخ البشري كله.
• ولله تعالى في حكمه وقضائه حكم بالغة.
• فأصحاب المبادرة يأملون في الأجر، ولا يضرهم تحقيق بعض بنود مبادرتهم.
• بل هم موقنون بأن في تحقيق بعضها درء مفاسد عظيمة وتحقيق مصالح جمة.
• من تلك المصالح الضرورية؛ أن في منع التحزب سد ثغرة يتدخل عبرها الأجنبي في شؤوننا الداخلية، فهو يتدخل عبر أطماع قادة الأحزاب في السلطة والثروة.
• ومن تلك المصالح الضرورية؛ تأليف قلوب العامة لدعاة الحق.
• فعامة الناس ليسوا أغبياء، بل في بعضهم من الذكاء والفطنة والحكمة ما ليس عند بعض النخب.
• فعامة الناس (مسلمون وكفار) لا يجهلون حقيقة عدم وجود حكم منتخب بالكامل في كل العالم.
• وما طربهم لسماع الوعد بحكم منتخب إلا لأنهم يبغضون الجبر الكامل الشديد.
• فحسبهم في الغرب أن تركت لهم اللوبيات اختيار السلطة الخدمية وما يتعلق بها من حقوق وعدالة. 
• ولا يضيرهم بعدها احتفاظ اللوبيات بالسلطة الحقيقية (مفاصل الدولة).
• لأن عامة الناس يهتمون يما يليهم من أمور معاشهم (الخدمة المدنية وما يتعلق بها من حقوق).
• وهذا من أسباب خطأ من يظن أن كل انتخاب عام يفوز فيه أصحاب المباديء والعقائد من علمانيين ومتصوفة ونحوهم.
• ومفاصل الدولة هي؛ المال، ثم الاستخبارات، ثم الشوكة وأهمها الجيش لا سيما رؤوس الشوكة (ضباط الجيش)، ثم الإعلام، ثم قادة المجتمع المدني (وأهمهم في بلادنا قادة الشعوب والقبائل)، ثم القضاء.
• ومن المصالح الضرورية لمبادرة سنا؛ أن دعوتها لجماعات النصح بدل الأحزاب رد عملي على شبهة لا ديمقراطية بدون أحزاب (تعدد سياسي فعال بعمل جماعي منظّم).
• وهي شبهة يقنع بها الأجنبي أممنا لا سيما المولعين بنهجه، ويحرك بها عملاءه ومناصريه من قومه، ويسكت بها منافسيه الدوليين والحقوقيين والنشطاء من قومه وغيرهم.
• ودعوة المبادرة لمنع السعي للسلطة هي دعوة على وجه السنة المتبعة لا الاستثناءات.
• فلا حاجة للقول بجواز السعي للسلطة عند الاحتياج، فالمحرمات بصفة عامة تجوز عند الاضطرار، ومنها ما يجوز عند الاحتياج والاضطرار.
• الشريعة لم تنه عن طلب السلطة عبثاً.
• فالسعي الجماعي للسلطة يورث العصبيّة بسبب الحرص على السلطة والثروة، فأقل أعضاء الحزب طمعاً يريد علاقةً ولو مع رئيس بلدية لمصالحه الشخصية، والعصبية تؤدي إلى التفرق.
• والأجنبي يستغل الأحزاب مع ضعف الأمة لتفريقها ولتمرير أجنداته.
• والسعي الفردي للسلطة يؤدّي إلى التحزّب لأن الحريص على السلطة يتقوّى عادةً بجماعته ويثير فيها العصبيّة.
• وقد سمّى الله تعالى القبائل التي جمعتها حميّة الجاهلية وعصبيّتها لقتال النبي ﷺ وأصحابه في المدينة أحزاباً.
*↙️ من بلايا الأحزاب السياسية ↘️*
• تسييس الجيش.
• الانقلابات العسكرية.
• الاضطراب السياسي.
• تقديم الولاء على الكفاءة.
• تقديم المصالح الشخصية والحزبية على المصالح الوطنية.
• المليشيات (بعض حركات دارفور وراءها الشعبي، جون قرنق شيوعي، وهكذا الحلو وعرمان).
• القبلية، سببها المليشيات التي وراءها الأحزاب.
• الجهوية.
• الحصار الاقتصادي.
•. الارتهان للأجنبي.
• العمالة.
• حضانة التمرد.
• والله تعالى أعلم.