بصائر
بصائر
February 15, 2025 at 06:37 AM
*↩️ القوميّ أولى بانحياز الجيش له ↪️* *🏷 إنصافاً للجيش ودفعاً لإساءة فهم كلام الشيخ يقال؛ الأولى بانحياز الجيش له هو الفريق القومي، فعبارات فضيلته موهمة.* • ذكر شيخ فاضل مجاهد بالكلمة أن أمام جيشنا خياران (لأي الفريقين ينحاز؟)، ونصحه بالانحياز للفريق القومي (الشعب والإسلاميون بتعبيره). • ولبدئه مقاله بما أسماه هواجس الشعب، فقد يفهم القاريء أن الخيارين (أمام الجيش) فرضيتان لما قد يفعله الجيش. • والهواجس والفرضيات لا تؤكد، وهو ما فعله الشيخ، ولكن قصده قد يخفى بسبب عبارات موهمة. • ولم يستجب جيشنا لضغوط الغرب منذ بداية الحرب، ومن ذلك؛ امتناعه عن حضور مؤتمر جنيف، واعتراضه على جلسات لمنبر جدة بعد أن أظهر للوسطاء مماطلة المتمردين. • فهل يغلب مع هذا احتمال استجابته لضغوط الغرب السياسية فينحاز للفريق المجافي لأهم روابطنا القوميّة؟ • ومقتضى العدل والمنهج الصحيح ألا ينشر نصح بطريقة تستغل وتحدث فرقة، لا سيما أثناء الحرب، خشية الانتكاسة. • في النقاط الثلاثة التالية محاولة لدفع ما قد توهمه عبارات الشيخ حفظه الله؛ 1⃣ كلمة الإسلاميين. • المعنى المتبادر للذهن منها لا يشمل كل معسكر أسلمة البلد رغم إضمار المبطلين هذا المعنى واستغلال الحركيين هذا الإضمار. • فالمبطلون يتلاعبون بالألفاظ، كإضمار المتمردين ومعسكر علمنة البلد معنى مساندي الجيش بكلمة كيزان وفلول. • "الحركيون" أصح في النسبة للحركة الإسلامية، لأن النسبة إلى الإسلام مسلم وليس إسلامي. • ولا يخذل معسكر الأسلمة إلا متبع لهواه من المسلمين فضلاً عمن يلتحق بمعسكر العلمنة. • ولذا فكلمة "قومي" أنسب لمعسكر الأسلمة لغة ودلالة. • فالقوم لغة من القيام، وفي الاستعمال الجماعة من الناس الذين لهم روابط يقومون لها. • وأهم رابطة نقوم لها هي رابطة ديننا، فقوميتنا واحدة. • ونحن أمة واحدة لأن لنا مقاصد مشتركة، فالأمة من أم الشيء إذا قصده. • ولسنا شعباً واحداً، لأن الشعب في القرآن واللغة هو النسب البعيد. 2⃣ "الحركيون والأمة السودانية" أصح. • ففي استعمال (الشعب والإسلاميون) غفلة عن قصد الحركيين بالإيحاء بأن كلمة الإسلاميين تشمل كل السودانيين (معسكر الأسلمة). • وجهاد الحركيين وغيرهم بدون استغلال مقدر. 3⃣ التخوف من الحركيين. • لا أرى تخوفاً للجيش وبقية السودانيين من مجيء الحركيين عبر الانتخابات. • فالانتخابات العامة بطريقتها المعاصرة الباطلة فيها تمثيل حقيقي جزئي (للسلطة الخدمية). • ولكن أمتنا السودانية تتخوف من عودة تحكم الحركيين في السلطتين الحقيقية والخدمية كما كان في ثلاثين سنة من عهد البشير. • والجيش من الأمة، ولذا فقد لا يكون تخوفه من الحركيين لمجرد اتقاء شر الغرب. *↙️ الصين أم الغرب؟ ↘️* • تقدر العلاقات الجزئية (التكتيكية) بقدرها. • وأما من الناحية الكلية (الاستراتيجية) فالصين أخطر من الغرب النصراني من ثلاثة جوانب؛ ١. أنهم مشركون. • ﴿لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون﴾. • في الآية سببان لكون النصارى أقرب مودة (أقرب للدخول في الإسلام)؛ أ) زهدهم المبتدع في الدنيا (المال والشرف). • والسلطان من الشرف. • والحرب سبيل للاستئثار بالمال والسلطان. ب) أنهم لا يستكبرون، بسبب زهدهم المبتدع. • قال ابن تيمية رحمه الله: (وهذان السبيلان الفاسدتان – سبيل من انتسب إلى الدين ولم يكمله بما يحتاج إليه من السلطان والجهاد والمال، وسبيل من أقبل على السلطان والمال والحرب، ولم يقصد بذلك إقامة الدين – هما سبيل المغضوب عليهم والضالين، الأُولى للضالين النصارى، والثانية للمغضوب عليهم اليهود). ٢. اضطهاد المسلمين في الصين أشد بسبب حكمهم الشمولي. • وأما الغرب ففيه انتخاب حقيقي مدار (للسلطة الخدمية وما يصحبها من حقوق)، وهو جزئي لا يشمل السلطة الحقيقية (مفاصل الدولة). • ولذا لم تستطع السلطة الحقيقية تعذيب معتقلي غوانتانامو إلا خارج أمريكا. ٣. الصين لا (كما يقال) ترعى مصالحها الاقتصادية فقط بدون تدخلات عسكرية. • فقد شاركت عسكرياً في دعم الطاغية بشار الأسد. • وهي من دعمت إيران فيما تعلم أن فيه إضرار بغزة وقيادتها نكاية في الغرب واستغلالاً للقضية العادلة لمصالحهما (الصين وإيران) بدون رحمة بأهل غزة مع استعدادهما للتضحية بغزة وقيادتها في مساوماتهما مع إسرائيل والغرب. • فبدون ظهير تهابه إسرائيل والغرب لم تكن إيران لتجرؤ عليهما. • وخطر الغرب النصراني أعظم من جهة دعمه من هو من أشد الناس عداوة للمؤمنين (الاحتلال). • وأقل ما في توازن العلاقات دفع مخطط الحرب العالمية بخوف مشعلي نارها من دوران الدائرة عليهم. • ﴿كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين﴾. • فمع احتمال الخطأ، فقد يدفع الله بهذه العلاقات شروراً عظيمة، فلنسدد ونقارب. • والله تعالى أعلم.
❤️ 👍 2

Comments