*↩️ الرؤية العلمية للأهلة الشرعية ↪️* *🏷 العمل برؤية الهلال العلمية لا يخالف النصوص والإجماع، وهو مهم مع انتشار التقاويم كما في الأجهزة النقالة.* ✍🏼 التالية مقتطفات من مقدمة الكتاب [١]؛ • أحكام الشريعة يسيرة لا تتوقف على معارف بشرية، ولكن مع انتشار التقاويم كما في الهواتف النقالة عمل الناس بالحساب الشمسي أو بحساب قمري غير شرعي. • ذهب كثير من العلماء إلى أن العمل بحساب الأهلة مخالف للنص والإجماع، ولعل أول من صرح بذلك ابن عبد البر رحمه الله، ثم تبعه كثيرون. • والصحيح عدم مخالفة النصوص والإجماع. • وأما حديث؛ (إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب)؛ ففي لا النافية معنى النهي، وذلك لأنه لا نفي في السنة لغير معنى، ولكنه نهي عن اعتماد الأمة على غيرها إذا جهلت الحساب، قاله أحمد شاكر رحمه الله. • يؤكد ذلك أن حساب الأمم غير المسلمة لا يعتمد المعنى الشرعي للهلال. • والنهي مختص بحساب الأهلة وكتابة التقاويم، وليس مطلق الحساب والكتابة بإجماع الأمة. • والرؤية في حديث؛ (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) تشمل الرؤية البصرية بالعين والرؤية العِلمية بالحساب والشهادة. • رأى العلمية تنصب مفعولين، ورأى البصرية تنصب مفعولاً واحداً. • ولكن رأى البصرية في الجمل قد تشمل رؤية العلم. • فإذا كانت الجملة خبراً فإنها تعني رؤية العين فقط، كقول؛ رأيت الهلال. • وأما إذا كانت الجملة إنشاءاً، فإنها تشمل رؤية البصر ورؤية العلم، كما لو قال والد لولده؛ اخرج من البيت حين ترى الشمس، فإذا رأى الولد ضوء الشمس وخرج يكون قد أطاع أمر والده، لأن هذا التركيب يراد به الانتظار إلى وقت الشروق. • وكذلك حديث؛ (لا تصوموا حتى ترووا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه)؛ هو مثل قول والد لولده؛ لا تخرج من البيت حتى ترى الشمس. • فكذلك من علم أن الهلال موجود فوق الأفق فصام أو أفطر يكون قد أطاع أمر النبي ﷺ. • وهذا ليس بتأويل، لأن للجمل ظاهر استعمال مثل الكلمات، كقول والد لولده: (إذا لم تشتر البر فلا ترجع إلى البيت)، فالظاهر المراد هو الاجتهاد في طلب البر وليس عدم الرجوع إلى البيت. • ولذا فهم بعض الصحابة الإسراع من حديث؛ (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة). • ومما يدل على أن الرؤية تشمل رؤية العلم أن الشهر يثبت بشهادة العدول. • وأما الإجماع المحكي؛ فمنه صحيح ومنه متوهم. • فأما الصحيح؛ فإن معايير بعض الفلكيين فيها مخالفة لصريح الكتاب والسنة والإجماع، كمن يعتبر بداية الشهر بولادة الهلال. • وأما المتوهم فمن جهتين؛ الأولى؛ الظن بأنه مخالف لعمل الصحابة، والثانية؛ الظن بأنه لم ينقل عن السابقين. • أما الأول؛ فإن الإحداث في المصالح المرسلة بشروطها لا يخالف الإجماع، لأن جواز العمل برؤية العلم لا يرفع جواز العمل برؤية البصر، مثلما أن العمل بحساب أوقات الصلاة لا يخالف فعل السلف بمعرفتها بالرؤية البصرية، وأما تفريق الإمام القرافي رحمه الله بينهما فهو مبني على فهمه للنص. • وأما الثاني؛ فلا يصح بشهادة من حكى الإجماع؛ فقد نقل القول بالجواز عن عدد من العلماء منذ عهد السلف. • فقد نُقل القوال بالجواز عن مطرف بن الشخير من كبار التابعين، وابن قتيبة، وابن سريج الشافعي، وتبعه من الشافعية أبو الطيب والقفال والسبكي وغيرهم، وقال به ابن شريح المالكي وابن دقيق العيد المالكي الشافعي، ومن المعاصرين؛ أحمد شاكر، ومصطفى الزرقاء، رحمهم الله جميعاً. • وأما حساب الأهلة؛ فالناس فيه طرفان ووسط؛ فالزعم بأن كل حساب يقيني أو ظني خطأ، وكذا الزعم بأن كله وهم. • يوجد حساب يقيني لبعض منازل القمر المركزية لستة آلاف سنة. • ومنازل القمر هي؛ الإبدار والاستسرار والولادة وهلال أول الشهر وآخره والتربيع المتزايد والمتناقص والأحدب المتزايد والمتناقص. • والإبدار هو منزلة مواجهة الوجه المضئ للقمر الأرض. • والاستسرار هو مرحلة اختفاء ضوء القمر، وتسمى المحاق لانمحاق ضوء القمر، وتسمى الاقتران لوقوع الشمس فوق القمر، وتسمى الولادة مجازاً. • ومنزلة الهلال الشرعي هي منزلة وجود القمر على وجهٍ يُرى فوق الأُفق عند مغيب شمس يوم التاسع والعشرين أو الثلاثين. • ومنزلة الولادة هي منزلة ظهور أول خيط مضيء مواجهٍ للأرض بعد اختفاء القمر، ولكنه خيط رفيع لا يُرى. • حساب منازل القمر المتبع حالياً يقيني عدا حساب الأهلة فهو إما يقيني أو ظني أو متوهم حسب موقع البلد والشهر. • ولكن حساب الأهلة يكون يقينياً أو بغالب ظن إذا كان بالمعايير المقترحة في هذا المبحث والتي بها يصبح النموذج الرياضي دقيقاً. • والله تعالى أعلم. [١] *👇🏽الرؤية العلمية للأهلة الشرعية👇🏽* 🔗 المدونة ( https://omernour.blogspot.com/2015/08/blog-post_25.html ). 🔗 ملف PDF للطباعة؛ ( https://drive.google.com/file/d/0B3YepujVqwKJVWY3N0g0b2Z1ZWc/view?usp=drivesdk&resourcekey=0-TCi9OrhBG28G8DWiFh4NUw ).