*سفر المرأة بلا محرم من بلايا العصر‼️* * *انتشرت في زماننا ظاهرة سفر المرأة بلا محرم بلا حسيبٍ ولا رقيبٍ والله المستعان* * *وهذا يدلُّ على غياب مسؤولية الآباء والأزواج عنهن ونسوا أنَّهم محاسبون على أفعالهم يوم القيامة‼️* * *ولاحِظ غياب دور الرجل عن تأديب أهله على شرع الله سبحانه وتعالى، وهذا من آثار خطاب دعاة الرذيلة والتغريب على المسلمين* * قال اللهُ تعالى: *{يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَيۡهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٞ شِدَادٞ لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ}* [التحريم: 6] * قال الإمام البغوي (ت516هـ) رحمه الله: *"يعني: مُرُوهم بالخير، وانهوهم عن الشر، وعلِّموهم وأدِّبوهم، تَقُوهُمْ بذلك ناراً"* [ "معالِم التنزيل" (5/122) ] * *وقد جاء النصوص الصريحة الثابتة في تحريم سفر المرأة بلا زوج أو محرم* * ففي الصحيحين، واللفظ للبخاري (1088)، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : *"لا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ أنْ تُسافِرَ مَسِيرَةَ يَومٍ ولَيْلَةٍ ليسَ معها حُرْمَةٌ"* * وفي الصحيحين من حديثِ أبي سعيدٍ الخُدْريِّ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ ﷺ *"نَهَى أَنْ تُسَافِرَ المَرْأَةُ مَسِيرَةَ يَوْمَيْنِ إِلَّا وَمَعَهَا زَوْجُهَا أَوْ ذُو مَحْرَمٍ"* * قال الإمام النووي (ت676هـ) رحمه الله: *"فالحاصل أنَّ كلَّ ما يُسمَّى سفرًا تُنهى عنه المرأة بغير زوج أو محرم، سواء كان ثلاثة أيام أو يومين أو يومًا أو بريدًا، أو غير ذلك؛ لحديث ابن عباس … «لا اسافرِ امرأةٌ إلا مع ذي محرم» وهذا يتناول جميع ما يُسمَّى سفرًا، والله أعلم"* [ "شرح صحيح مسلم" (9/103) ] * وقال الإمام ابن عثيمين (ت1420هـ) رحمه الله: *"والحكمة في منع المرأة من السفر بدون محرم: صونُ المرأة عن الشر والفساد، وحمايتها من أهل الفجور والفسق"* [ "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (24/258) ] * وليس للمرأة في هذا الأمر خيارًا بين امتثال أمر النبي ﷺ وبين تركه، قال اللهُ تعالى: *{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى اللهُ ورسولُه أمرًا أن يكون لهم الخيَرَةُ من أمرِهم ومن يعصِ اللهَ ورسولَه فقد ضلَّ ضلالًا مُبينا}* [الأحزاب: 36] * قال الإمام ابن جرير الطبري (ت310هـ) رحمه الله: *"لم يكن لمؤمن بالله ورسوله، ولا مؤمنة إذا قضى اللهُ ورسوله في أنفسهم قضاءً أن يتخيَّروا من أمرهم غيرَ الذي قضى فيهم، ويخالفوا أمرَ الله وأمرَ رسوله وقضاءهما فيعصوهما، ومن يعصِ الله ورسوله فيما أَمَراً أو نَهَياً {فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِـيناً}"* [ "جامع البيان عن تأويل أي القرآن" (19/112) ] *اللهم استر عوراتِنا وأمِّن روعاتِنا، واحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن 🤲🏼*