مجالس العلم
مجالس العلم
February 5, 2025 at 02:25 PM
#_مَا_يُكْرَهُ_مِنَ_الْحِرْصِ_عَلَى_الْإِمَارَةِ 🟥 #_وَبَابٌ_كَرَاهَـةُ_الْإِمَارَةِ_بِغَيْرِ_ضَرُورَةٍ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 🔹 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الْإِمَارَةِ، وَسَتَكُونُ نَدَامَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَنِعْـمَ الْمُرْضِعَةُ، وَبِئْسَـتِ الْفَاطِمَةُ. صحيح البخاري 7148 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 🔸 وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قُلْتُ : #_يَا_رَسُولَ_اللَّهِ_أَلَا_تَسْتَعْمِلُنِي. قَالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قَالَ : #_يَا_أَبَا_ذَرٍّ_إِنَّكَ_ضَعِيـفٌ_وَإِنَّهَا_أَمَـانَةٌ #_وَإِنَّهَا_يَـوْمَ_الْقِيَامَةِ_خِــزْيٌ_وَنَدَامَــةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا. صحيح مسلم 1825 ( 16 ) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ▪️ وفي رواية بلفظ 1826 ( 17 ) عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّ رَسُـــولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 🔴 قال الإمام البغوي في شرح السنة : قَوْلُهُ: «نِعْمَ المُرْضِعَةُ» مَثَلٌ ضَرَبَهُ لِلإِمَارَةِ، وَمَا يَصِلُ إِلَى الرَّجُلِ مِنَ الْمَنَافِعِ فِيهَا، وَاللَّذَّاتِ، وَضَرَبَ «الْفَاطِمَةَ» مَثَلا لِلْمَوْتِ الَّذِي يَهْدِمُ عَلَيْهِ تِلْكَ اللَّذَّاتِ، وَيَقْطَعُ مَنَافِعَهَا عَنْهُ. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 🔵 قال ابن بطال في شرح الصحيح : قَالَ الْمُهَلَّبُ : حِرْصُ النَّاسِ عَلَى الْإِمَارَةِ ظَاهِرُ الْعِيَانِ، وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ النَّاسَ يَسْفِكُونَ عَلَيْهَا دِمَاءَهُمْ ، وَيَسْتَبِيحُونَ حَرِيمَهُمْ ، وَيُفْسِدُونَ فَى الْأَرْضِ حِينَ يَصِلُونَ بِالْإِمَارَةِ إلَى لَذَاتِهِمْ ، ثُمَّ لَابُدَّ أَنْ يَكُونَ فِطَامُهُمْ إلَى السُّوءِ وَبِئْسَ الْحَالُ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو أَنْ يُقْتَلَ عَلَيْهَا أَوْ يُعْزَلَ عَنْهَا وَتَلْحَقَهُ الذِّلَّةُ أَوْ يَمُوتَ عَلَيْهَا فَيُطَالِبَ فَى الْآخِرَةِ فَيَنْدَمُ. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 📋 #_شَرْحُ_حَدِيثِ_البُخَاري : تَولِّي أمْرِ النَّاسِ والتَّأمُّرُ عليهم فيه تَكليفٌ بالقِيامِ بِمَصالِحِهم ورِعايَتِها بِحَسَبِ ما أَوْضَحه الشَّرعُ المُطهَّرُ، 🔰 #_والإمارةُ_ليْست_تَرفُّعًا وتَجبُّرًا على النَّاسِ كما يَفعَلُ كَثِيرٌ مِن الأُمَراءِ الذين يَنْسَوْن حُقوقَ النَّاسِ، وتُصبِحُ الإمارةُ في نَظَرِهم مَغْنَمًا لهمْ ومَرْتعًا، فهؤلاء ستَكونُ الإمارةُ عليهم وَبالًا وخِزْيًا يومَ القيامةِ. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ✍️ #_وفي_هذا_الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ ﷺ: إنَّكم سَتحرِصون على الإمارَةِ أي: سَيَأتي الزَّمانُ الذي يَحرِصُ النَّاسُ فيه على تَولِّي الإمارَةِ والرِّياسَةِ على النَّاسِ بأيِّ صُورةٍ مِن صُوَرِ الوِلاياتِ، 🟥 #_وسَتَكون_هذه_الإمارةُ خِزْيًا ونَدَمًا لِمَن تَولَّاها ولم يُؤَدِّ حقَّها برِعايةِ أُمورِ النَّاسِ، بل ظَلَم وتَجبَّر وتَكبَّر، فكانت الوِلايةُ والإمارةُ له في الدُّنيا رِفعةً وعُلُوًّا، وستَكونُ له يومَ القيامةِ ذُلًّا وخِزيًا. 🟦 #_ولذلك_قال ﷺ: «فَنِعْمَ المُرضِعَةُ وبِئْسَتِ الفَاطِمَةُ»؛ فبِدَايتُها مُمَدَّحةٌ ومُحبَّبةٌ للنَّاسِ في الدُّنيا، فيكونُ الأميرُ كالرَّضيعِ الذي تُغذِّيه أُمُّه، وهي الإمارةُ، ولكنَّها في القيامةِ بِئْسَتِ الفَاطِمَةُ، أي: أنَّ عاقِبَتُها مَذْمومةٌ، وفي الدُّنيا أيضًا تكونُ عاقبتُها مَذمومةً بالعَزْلِ، أو القَتلِ، أو غيرِ ذلك. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 🔰 #_وفي_الحــديـــــثِ: ◾ ذمُّ الحِرصِ على تَولِّي الإمارةِ. ◾ وبَيانُ سُوءِ عاقِبَةِ مَن تولَّى أمورَ الناسِ 👈 ولم يَقُمْ بِحُقوقِهم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 📕 شرح الدرر السنية [ الموسوعة الحديثية ] 📒 #_خدمة_مجالس_العلم_الدعوية
❤️ 👍 3

Comments