
إشراق
February 3, 2025 at 07:20 AM
"لم يكن في حسبان الشيخ محمد أيوب رحمه الله أن الله سيشرفه بإمامة المسجد النبوي، ولعل الله أثابه بذلك مكافأة له على صلاحه وتقواه، ومن ذلك أن الشيخ رحمه الله كان وصولاً لأرحامه بارًا بأقاربه، ويذكر أنه جاء مرة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة عام 1410هـ لزيارة أقاربه ومنهم إحدى جداته لأمه، فطلبت منه جدته الذهاب بها إلى الحرم المكي للطواف، وكان الناس آنذاك يطوفون بكبار السن بحملهم على الشبرية (الخشب)، وكان الشيخ رحمه الله قد استأجر شبرية لتطوف جدته عليها، ولما دخل الحرم لم ترض جدته أن يطاف بها من قبل الغرباء، وقالت له استعطافاً: تريد أن تتركني مع هؤلاء وأنا جدتك، لا أريد الطواف مع هؤلاء.
فقال الشيخ : وماذا تريدين مني أن أفعل. قالت: أريد أن تطوف بي أنت على ظهرك وإلا أرجع إلى البيت.
وكان هذا أمراً معتاداً عنده حيث طاف بكثير من جداته وقريباته على ظهره رحمه الله. يقول الشيخ: فرفعتها على ظهري، وبدأت أطوف بها، وطفت بها الشوط الأول والثاني، ولما انتهيت من الشوط الثالث أحسست ببلل في رأسي، فظننت أنه المطر، ولكن فوجئت بأن جدتي تدعو وتبكي وتقول: يا الله، ارزق ابني هذا إمامة الناس في مسجد رسولك ﷺ
وكان هذا الأمر في شهر رجب، وما إن انقضى ذلك الشهر وجاء آخر شعبان من نفس العام حتى اختارني الله تعالى لإمامة الناس في المسجد النبوي".
#اقتباسات
من كتاب #غريد_المحاريب الشيخ #محمد_أيوب الأنموذج والقدوة، للشيخ #عمار_محمد_أعظم، صفحة 121.
#قناة_إشراق
❤️
👍
6