
رسـائـل لـم تصـل بعـد
February 14, 2025 at 12:46 AM
لقد استيقظت عندما شعرت بعدم وجودك بجواري فنهضت من فراشي باحثًا عنك في أرجاء القصر ليخترق ذهني نغمات سنفونيتك التي تعشق عزفها فبدأت أخطو ببطء حتى أصبحت أمام الغرفة لم أعلن وصولي لأنني كنت أريد تأملك أكثر تلك العيون البنية التي أعشق النظر بها على الرغم من غرقي في أعماقها كلما نظرت لها لكن إن كنت سأفنى في أعماق عيناك فلن أبالي فهذا ثمنُ زهيد بصدق، كانت نغمات سنفونيتك تخترق فؤادي وكأنني أعلم تلك الكلمات التي أردت إيصالها لي لأمسك بكماني عندما لاحظت نظراتك لي مجيبًا على نغامتك بنغماتٍ أكثر حبًا ووجعًا وكأنه تنبأ بما هو قادم فأراد أن يعبر لك عن ما في فؤاده يعزف وكأن نغماته تقول: كيف لي أن أعطي للوجود معنى وأنت هو تعطيني معنى، فبدونك أتلاشى ويتلاشى ذلك الوجود المجهول" يستمر في العزف أكثر لأتوقف فجأة عندما لاحظت قدومك أضع الكمان على الأرض بجواري لترتسم ابتسامه على وجهي وقد لاحظت بطرف عيني ذلك الخنجر المخبأ بمهارة خلف ظهرك لكني تعمدت أن أتجاهله أكملت النظر في أعماق عينيك كأنني أرى سر الوجود في أعماقهم ليعيد تركيزي تلك الأنامل التي وضعت على فؤادي كُنت أعلم ما هو قادم وأن حياتي ستُفسك الآن لكنني لم أقاوم فكيف لي أن أقاوم إن كان القاتل أنت فقد قُتلت بسهم حبك بمئات بل الآلاف المرات فلا أمانع بمرةٍ أخرى أتفاجأ بوضع ذلك الخنجر في فؤادي يتسلل خيط رفيع من الدماء من فمي ومازلت الابتسامة منقوشة على فاهي والدماء تنساب من فؤادي لأسقط على الأرض ولم تفارق عيناي عينيك لأجدك تطعن ذاتك بذات الخنجر أمد يدي بصعوبة كي لا يسقط رأسك على الأرض فتتألم ويدي الأخرى تمسك بيدك لتكون آخر ما تبصره عيني هي تلك الإبتسامة التي رسمت على شفتاك.
إكسير الحياة
❤️
🙏
5