أتخيل نفسي واقفةً أمام مرآة الزمن، أنظر إلى عينيّ مباشرة، وأرى انعكاس شخصيتي، شخص ما، لكن ليس أنا؛ إنه الشخص الذي طالما تمنيت أن أكونه، بكل صفاته وقدراته وإنجازاته؛ في تلك اللحظة، أدرك أن رحلتي نحو اكتشاف ذاتي الحقيقية تبدأ هنا. أريد أن أكون ذلك الشخص الذي يتحدى مخاوفه ويشق طريقه بثقة. ذلك البطل الذي يواجه العقبات ويحولها إلى فرص للنجاح؛ الشخص الذي يمتلك الشجاعة لمواجهة الشكوك الداخلية ويحولها إلى قوة دافعة؛ أريد أن أتخطى حدودي، أن أستكشف آفاقًا جديدة، وأحقق أحلامًا بدت مستحيلة. أريد أن أكون مصدر إلهام للآخرين، أن أترك أثرًا إيجابيًافي كل من أقابله؛ أن أكون ذلك الصديق الوفي، والمرشد الحكيم، والنور الذي يبدد ظلام اليأس؛ أريد أن أزرع البسمة على الشفاه، وأن أمسح الدموع بيد حانية، وأن أكون كتفًا يتكئ عليه الآخرون في أوقات ضعفهم. أريد أن أمتلك المعرفة والحكمة، أن أتعمق في العلوم والفنون، وأن أستكشف ثقافات العالم؛ أريد أن أتعلم من الماضي، وأعيش الحاضر بوعي، وأبني مستقبلًا مشرقًا؛ أريد أن أكون مكتبة متنقلة، مليئة بالقصص والتجارب التي تلهم الآخرين وتثري حياتهم. لكن كيف أصل إلى هناك؟ كيف أصبح ذلك الشخص الاستثنائي؟ الجواب يكمن في رحلتي الداخلية، في مواجهة الذات، وتقبل النقص، والعمل الدؤوب، يجب أن أؤمن بقدرتي على التغيير، وأن أتخذ الخطوة الأولى، ثم الثانية، ثم أستمر في المسير. فاليوم، سأبدأ رحلتي نحو التغيير؛ سأضع خطة وأحدد أهدافي؛ سأتعلم من أخطائي وأحتفل بانتصاراتي، صغيرة كانت أم كبيرة؛ سأستثمر في نفسي، أطور مهاراتي، وأغذي عقلي بالمعرفة؛ سأبحث عن الإلهام في القصص الملهمة، وأحيط نفسي بمن يدعمونني ويشجعونني. مع كل يوم يمر، سأقترب أكثر من ذلك الشخص الذي أود مقابلته. سأصبح نسخة أفضل، أكثر حكمة، وأقوى عزيمة؛ سأكون أنا، لكن في أبهى صورة، وأنقى روح. فكن أنت أيضًا ذلك الشخص، ابحث عنه في داخلك، واجعل كل يوم فرصة لاكتشافه وتطويره؛ ففي النهاية، الحياة رحلة نحو اكتشاف الذات، وتحقيق الإمكانات، وترك أثر إيجابي في هذا العالم. #نارين_الأمير