
رسـائـل لـم تصـل بعـد
February 27, 2025 at 08:30 PM
يومٌ جديد.
فتحت عيناها بهدوءها المعتاد، فتحت فمها وتثاوبت ببطء، أقامت جسدها وجلست بتمايلٍ قليلًا، من يراها يظُنها فتاةٌ لطيفة، لكن لا تتحدث عن اللطافةِ أمام الخِنجر، استفاقت من نومِها تمامًا، وشعرت بتفاؤلٍ كبير، تناولت طعامها، وجلست تدندن، وتبحث عن ضحية جديدة، فلفت انتباهُها شيءٌ غريب، عن فتى، كان الجميع يتحدث عنه، أمره مريب، إلا أنهم لم يُلاحِظوا ذلك، بل لاحظوا وسامته فقط! هل أعمتهم الحماقة؟
ابتسمت، وأخذت تبحث بكل صغيرة وكبيرة عنه، وبالنِهاية علِمت بأنه تاجر للأعضاء، له وزنٌ كبيرٌ بالبِلاد، ولم يستطع أحد الإمساك به، ويُعرف بالشبح، فابتسمت بتشفي، لقد وجدت ضحيتها الجديدة، وقفت، وأصبحت على أتمِّ استعداد، وعلمت أن سلاحه هو البيانوا، يسحرُ الفتاة بصوتهِ الرائع، وعزفه، ووسامته، ثم ينتهي الأمرُ بها، علمت كيف تستطيع الوصول إليه، وفعلت المطلوب، ثم انتظرته يأتي، وها هو بوسامته الحقيرة، نظرت حولها، كان المكان خالٍ من أي شخص، كما توقعت، ذهب إليها، وأخبرها عنه كثيرًا، ثم عرض عليها أن تأتي معه إلى منزله، فضحكت بإثارة، وبداخلها ضحكة سخرية، وبالفعل أصبحت بمنزله، حاول إطعامها أيُّ شيء، ولم يستطع، وبالتالي لجأ إلى ورقته الأخيرة، البيانوا، فأخبرها: تستطيعين العزف؟
ضحكت بسخرية، وها هي وصلت لمُرادها، وأجابته بنعم، ظلت تعزف وهو أتى من وراءها، وحاول جذب انتباهها، فمثلت بذلك، ولكن بلحظةٍ كانت تطعنه بوردتها السامة، وابتسمت بتشفي، قائلة: أهلًا بالشبح، أتظنني صدقتُ تمثيليتُكَ تلك؟ إذًا لا تعلم من هي الخِنجر.
وتركته، وأخبرت الشرطة بمكانه، وأكملوا هم الإجراءات، وانتهت صفحة ذاك الشبح الأحمق.
> صاـح𓂆ـبة الـخـنـ𓂆ـجر
❤️
3