رسـائـل لـم تصـل بعـد
رسـائـل لـم تصـل بعـد
February 28, 2025 at 12:17 PM
ريثما يأتي الهدوء. أتهربُ من أحزانك، فتخضع لأوجاعك؟ ألست من أضحى بالعالم لأجلها، أتبكي الآن؟ وتريدُ مكانًا يأوي وحشتك، ويأوي ضعفك، ويجعل من روحك سعادةً، ويا ويلي تبحث عن الهدوء ولا تجد، ولن تجد؛ لأن الضوضاء بداخِل رأسك، وأين تذهب من رأسك، وقول الأناسِ بضعفِك؟ تتسائل هل أحبتكَ، أم كُنت لها بمثابةِ شيءٍ ماديٍ يؤخذ، وتهين كرامتك، وتخضع لأوامرها، ألا تخجل؟ فتذهب إلى السحابِ تُناجي، أيا سحابًا أفيضوا من الدموعِ؛ لاخفي ضعفي، وبكائي، وقلة حيلتي، أيا القمر إتني، وضع ظلامي فوق ظلامكَ ترتوي، وأخذ بيدي بين صرخاتك، وأجنُب قولي عن حبيبٍ مفترق، ولا تعذبني بخطابك السامِ، فإني والله ما أحببتُ إلا خُطاها، وتخبرني بهدوءٍ أن أحفظ كرامتي، وكيف وإني إن ذهبتُ للهدوء لا أهدأ؟ أتعلِّمُني كيف أكره؟ وإني ما حييتُ إلا بحُبها، والله ثم الله، وما معبودٌ إلا اللهِ، أني لأحفظنّ حبك بقلبي، ولأرسخنّ عشقًا تزعزع بين أوردتي؛ لأن حبك كالحرامِ الذي لا يُرى، وإني لأذهبنّ بطريقِ الله ولن أرجع، ولا تُسمعها يا قمري نجاتي باسمها، فتظن أني لا أميلُ عن هواها، وإني بالفعل لن أميل عن هواها. > إكسير الحياة
❤️ 3

Comments