
منصة أبناء المهرة وسقطرى
February 18, 2025 at 01:49 PM
🔹 *سقطرى.. جزيرة تختنق بين الغلاء والاحتلال المقنّع*
*«خاص»*
تقف جزيرة #سقطرى في قلب بحر العرب شامخة بجمالها الفريد، تعانق فيها الطبيعة السماء بزرقتها الأخاذة، لكنها اليوم ليست سوى جزيرة تئن تحت وطأة الغلاء وانعدام الخدمات، في ظل واقع مرير فرضته أطماع لا تنتهي، حتى أصبح سكانها الأصليين يعيشون أسرى لحصار اقتصادي صنعته الأيادي التي جاءت تحت ستار التنمية، فلم تترك خلفها سوى الجوع والقهر والمعاناة.
جحيم الأسعار في الجزيرة
لم يعد المواطن السقطري قادراً على تأمين أبسط احتياجاته، فدبة البترول قفزت إلى 44 ألف ريال، بينما أسطوانة الغاز الصغيرة تجاوزت 27.5 ألف ريال، أما الكبيرة فبلغت 57 ألف ريال، وكأن هذه الجزيرة لتي كانت تعيش على البساطة والاكتفاء الذاتي، باتت رهينة أزمات مفتعلة تستنزف أهلها حتى آخر رمق.
سياسة خبيثة ممنهجة لإضعاف السكان وليست مجرد أزمة اقتصادية عابرة، مما دفع كثيرين نحو اليأس والهجرة، ليتحولوا إلى غرباء في أرضهم، بينما يفتح المجال لمن جاءوا بحجة المساعدة، فأحكموا قبضتهم على الجزيرة ومواردها، دون أن يكترثوا لأهلها الذين يواجهون الموت البطيء.
احتلال معلن
منذ أن وطأت #الإمارات أرض #سقطرى ، لم تجلب معها سوى الفوضى والانقطاع التام للخدمات، فالكهرباء التي كانت تنير ليالي الجزيرة اختفت، والمياه التي كانت متاحة بات الحصول عليها ضرباً من العناء، أما المستشفيات فهي مجرد مبان خاوية لا تقدم شيئاً سوى الأمل الزائف.
وبينما تغرق الجزيرة في هذه الأزمات المعيشية الحادة، تحكم القوات الإماراتية قبضتها على الموانئ والمطارات والمنافذ الحيوية، متحكمة في كل شيء، ومتحكمة في لقمة العيش، وكأنها تقول لأهلها: إما الخضوع، وإما الجوع.
سرقة الخيرات وطمس الهوية
لم يكن الطمع الإماراتي في سقطرى وليد اللحظة، إنما هو مشروع استراتيجي طويل الأمد، يهدف إلى السيطرة على الجزيرة وتحويلها إلى قاعدة عسكرية واقتصادية تخدم أجنداتهم، فما كان بالأمس ملكاً لأبناء سقطرى، أصبح اليوم تحت تصرف الغرباء الذين يعبثون بمواردها، ويمنعون حتى سكانها من الاستفادة منها.
إنهم يريدون طمس الهوية السقطرية، وقطع أواصرها مع محيطها الطبيعي والثقافي، فالمساعدات التي وعدوا بها لم تكن سوى قناع زائف يخفي وراءه مخططاً لنهب الجزيرة، وفرض واقع جديد يقصي أهلها تدريجياً.
نداء أخير.. إلى متى السكوت؟
إن ما يحدث في سقطرى اليوم جريمة بحق أرض وسكانها، جريمة ترتكب ببطء وصمت، وسط تواطؤ دولي وإقليمي مخز، فإلى متى سيظل السقطريون وحدهم في هذه المعركة؟ وإلى متى ستظل الجزيرة تباع قطعة قطعة لمن لا يملكون فيها حقاً ولا تاريخاً.
سقطرى ليست للبيع، وليست غنيمة لأطماع المحتلين، إنها جزيرة يمنية أصيلة، ومصيرها يجب أن يكون في أيدي أبنائها، لا في قبضة من لا يرى فيها سوى مشروع استثماري عسكري يخدم مصالحه.
فهل من أذن تصغي لهذا النداء قبل أن تغرق سقطرى في ظلام لا عودة منه؟
🔹حسابنا عبر منصة X ↓
https://x.com/so_ma_soc
🔹قناتنا بالتليجرام ↓
https://t.me/so_ma_soc
🔹قناتنا بالواتساب ↓
https://whatsapp.com/channel/0029Vb2tnfy002SzfoiNjJ0r
🔹صفحتنا بالفيس بوك ↓
https://www.facebook.com/profile.php?id=61561325092766&mibextid=ZbWKwL