
🤍🌀 رواياتي حلقات 🌀🤍
January 31, 2025 at 09:42 AM
#على_الضفة1
#بقلم_سبأ_النيل
صلوا على النبي..
وقفت على حيلي وانا متوترة وقلبي بدق شديد من نظرات الطلاب والطالبات الحوالي بعد ما الاستاذة ذكرت اسمي الثلاثي، بقيت مترقبة وبحاول اتذكر انا عملت شنو غلط وسط همهمات من قسم الطلبة الاولاد العلي يميني وهمسات من قسم الطالبات العلى اليسار الي انا فيهو، واخيرا بعد صمت استمر لعدة دقائق من استاذة الكيمياء ، نطقت وهي بتتنقل بنظراتها بين الطلبة والطالبات بعد ما ادتني نظرة رضى وقالت "طبعا زي ما عارفين انو ريم معاوية كانت الطالبة المتفوقة وصاحبة اعلى النتائج من الصف الاول الثانوي، وحاليا وانتو في سنة تالتة ثانوي ومع بداية السنة الدراسية ظهر منها التزام وتفوق ملحوظ..
هديت شوية بعد ما عرفت انو الموضوع فيهو مدح وليس ذم وياداب حسيت انو اطرافي كانت متجمدة بس اخدت نفس وحسيت بإحساس فخر بدغدغ حواسي نتج عنو ابتسامة بسيطة على شفايفي بالكاد زول يقدر يشوفها ..
الاستاذة واصلت كلامها وهي بتتحرك شوية على الشمال وتوبها الابيض وراها ووجهت كلامها لي وهي بتأشر على الحتة الاتحركت منها بي يدها وقالت لي ريم اتفضلي اطلعي واقيفي هنا .. حركت راسي بموافقة بسيطة والبنات الجنبي رجعو بكراسيهم لي ورا بفتحو لي مجال عشان اطلع .. طلعت ووقفت يمينها وبقيت بعاين لي زملائي اللي بعضهم كان مبتسم وبعضهم كان مركز وبعضهم ما مهتم اساسا..
الاستاذة ادتني نظرة مبتسمة اتوقعت بعدها انها ح تواصل ثناء فيني بس اتحركت من جنبي وهي بتقيف جنب قسم الاولاد وادتهم نظرة سريعة ونفس ثواني الصمت اتكررت تاني لغاية ما قالت " حسن الشازلي نور الدين " .. اتوجهنا كلنا بنظراتنا على 'حسن' .. الطالب الوسيم و المميز في الصف في قسم الاولاد .. كان ولد طويل القامة نسبيا ، انيق ومهندم في لبسو وصاحب ملامح مريحة وشعر محلوق بروية وحذر و شنب خفيف جدا جدا .. وقف على حيلو بهدوء يلفت الانظار وكان ليهو النصيب الاكبر من الاطمئنان لانو فهم المغزى من اختيارو من بعدي طوالي..
الاستاذة اشرت ليهو جنبها وقالت ليهو اتفضل.. طلع ووقف وبقينا التلاتة متجهين على باقي الطلاب، انا يمين الاستاذة وحسن شمالها.. واصلت كلامها وقالت كل الكلام القلتو عن ريم ينطبق كمان على حسن .. ماشاء الله ، كل واحد بيبذل اقصى جهدو في الدراسة، عشان كدة انا عايزاكم كلكم ترفعو من مستواكم الدراسي وتنافسو لي ريم وحسن ، طبعا مافي زول بليد ، في زول مهمل وما بقرا، ما ضابط مواعيد قرايتو على لعبو وامتحاناتو، وريم وحسن ما احسن منكم، هم بس خاتين خطط مضبوطة وما بقصرو في حق قرايتهم عشان كدة دايما متميزين، وعشان كدة انا قررت انو ريم وحسن يكونو مشرفين او رؤساء ، ريم على قسم البنات، وحسن على قسم الاولاد..
عاينت لي وهي يدينها الكانت بتحركهم اثناء كلامها لسة معلقين في الهوا وقالت لي رايك شنو يا ريم؟.. اتفاجئت ومخي وقف في اللحظة دي وما قدرت احسبها من كل الاتجاهات بس تفاديا لاي مشاكل ابتسمت وقلت ليها جدا يا استاذة.. بعدها قبلت على حسن بنفس وقفتها وقالت ليهو وانت يا حسن؟.. حسن الكان شابك يدينو قدامو ابتسم وهو بحرك راسو ببطئ وقاليها ما عندي مشكلة.. اخيرا ريحت يدينها وصفقت صفقة واحدة حقت رضى و بصوت باين عليهو السعادة قالت اها انتو يا بنات ويا اولاد في زول عندو اعتراض؟ وعلى فكرة دي فرصة حلوة ليكم، اها؟.. اغلبهم قال موافقين وفي الحرك راسو بموافقة وفي الما فتح خشمو اساسا..
واصلت وقالت ليهم كدة تمام.. بعد نهاية اليوم الدراسي ما تطلعو طوالي وخليكم خمسة دقايق كدة عايزة اشرح ليكم الموضوع.. اتقدمت شوية وقبلت علينا انا وحسن وقالت لينا وانتو في فسحة الفطور تفطرو بدري وتجوني في مكتب المدير اوكي؟.. قلنا ليها حاضر.. قالت لينا تمام، اسي ارجعو اماكنكم ما أاخر الاستاذ عن حصتو.. رجعنا اماكننا والاستاذة طلعت واتكلمت مع الاستاذ الواقف في الباب الي استأذنت منو عشرة دقايق تتكلم معانا وفاتت.. قبل ما صحباتي يستلموني بالكلام الاستاذ دخل وسلم علينا وبدا الحصة..
كان اغلب زمن الحصة تفكيري مشتت، ببتسم لم اتذكر اطراء الاستاذة وبتوتر لم اتذكر المسؤولية الح اشيلها فوق اكتافي، يا ربي ح اقدر عليها؟.. الترقية الح اتحصل عليها ح تديني سلطة ولو بسيطة، والسلطة بتجي وراها مميزات كتيرة ومشاكل اكتر، قبل اليوم ما كنت مجبورة احتك مع كل بنات الدفعة بس الموضوع ح يختلف، الكرت الح امسكو دة يا اما يزيد حِباني ،او يزيد البكرهوني، وانا طبعي ما بحب المشاكل ولا التعقيد، البساطة بشوفها في كل مقومات حياتي، لو بي يدي كنت اخترت اني ما اكون مميزة في اي حاجة خالص، ولا اكون مختلفة عن الناس، ولا تحصل معاي احداث تنزع البساطة الفي حياتي دي، بس ما معروف قد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن..
دة كان ملخص تفكيري العميق الصحيت منو على صوت طقطقة اصابع قدام وشي، انتبهت وركزت على اليد القدامي المليانة اساور وكانت يد صحبتي عبير، نزلت يدها وهي بتنحني على الدرج قدامي عشان تشوف وشي وقالت لي "الشاغل بالك يتهنى بيهو".. انحنت دعاء القاعدة يميني وقالت ليها قصدك حسن يا عبير.. فتحت عيوني بتفاجؤ وضربت دعاء ضربة خفيفة على يدها الفوق الدرج وبي مهس وانا بتنقل بنظري على قسم الاولاد بتوتر قلت ليها هسس يا غبية بطلي.. قالت لي الله، قلنا شنو غلط.. قلت ليها دعاااء روقي ياخ..
ما اشتغلت بي ودنقرت زيادة وقربت على عبير وانا قاعدة في نصهم وقالت ليها بهمس: تفتكري حسن وريم ح يظبطو مع بعض؟.. ردت عليها عبير بهظار وقالت ليها اكيد يا بت ما شايفة اختاروهم سوا.. ردت ليها دعاء وهي خاتة يدها على خشمها وقالت ابو الزفت زاتو، حظها ريم الله وقعها في واحد سمح وشخصية وكمان فوق على دة كلو مرتاح ومن الطبقة البرجوازية ومؤدب يعني مكس كدة عجيب.. ردت عليها عبير بإبتسامتها الرايقة وقالت ليها وريم زاتها ما مقصرة، كشفي لي عيون المها دي ولا الشامة التحت عينها ولا اللون القمحي المندي ولا السن المردف دة ولا.. .. قاطعتها وانا بخت يدي بيناتهم بقوية شوية وقلت ليهم بس بس انتي وهي ، مدرسة دي ولا منظمة علاقات؟، الله! ..
عبير وهي بتستند بضهرها على الكرسي قالت لي مالك يا بت ياخ خلينا نخطط.. قلت ليها وانا بطلع في كراسات الحصة الجاية "تخططو شنو انتو عديمات موضوع بس ، عيب البتقولو فيهو دة ، اتلمو واتذكرو انو عندكم اختبار في الحصة الاخيرة".. دعاء قالت انا سيرة الاختبار دي بترفع لي ضغطي.. قلت ليها عشان كدة خلونا نراجع كل شوية عشان نلقط اكبر كمية من المعلومات..
فعلا بيقنا نراجع في الخمسة دقايق القبل بداية كل حصة لغاية ما جات فسحة الفطور، طلعنا انا وعبير ودعاء فوق على ساحة البنات وفطرنا وانا اللقمة يا الله تنزل لي من حلقي شايلة هم المشية لمكتب المدير، عبير قالت لي اكلي يا بت مش قالو ليكي ما تتاخري.. عاينت ليها بتوتر بدون ما ارد.. دعاء ضحكت وقالت لي ياخ انا نفسي اعرف انتي خوافة كدة ليه؟.. ختيت باقي الفطور بتاعي على الطربيزة وشربت لي كباية موية ووقفت على حيلي.. دعاء وقفت في نص القرمة ورفعت عيونها علي بإستغراب وبصوت ما واضح بسبب الاكل وقالت لي مالك؟! .. بينما عبير الخالفة رجلها ومكفكفة يدين قميصها عاينت لي بطرف عينها وقالت لي ماشة وين؟..
قلت ليهم ارح ماشة المكتب عشان ما ح اقدر اكل الا الموضوع دة ينتهي.. دعاء ردت بخشم مليان اكل وقالت لي لكن ما خلصنا فطور.. عبير عاينت ليها بنظرة بسيطة ورجعت عاينت لي بتطمن فيني وقالت لي يابت اقعدي كملي فطورك موضوع شنو كمان محسساني مستدعنك في المجلس السيادي.. قلت ليها وانا بمد ليها يدي "لالالا ارح ياخ انتظروني قدام المكتب اخلص وان شاء الله بنرجع نفطر ان شاء الله نفطر بالكفتيريا كلها".. عبير اخدت نفس وحركت راسها بيأس وقالت طيب تمام.. قامت ومسكت يدي وعاينت لي برفعة حاجب واستغراب وقالت لي يدك متلجة.. دعاء القامت ورانا قالت ليها اديها حبة من شجاعتك يا عبير البت دي يوم ح تقتلها خوفة..
بالفعل اتحركنا ونزلنا على مكتب المدير.. عبير ودعاء انتظروني في المقاعد القدام المكتب وانا وقفت قدام الباب، اخدت لي نفس ودقيت الباب تلاتة دقات.. سمعت صوت من جوا قالي "اتفضل"، ف دخلت عليهم، كان المكتب واسع بي مقاعد مبطنة والوان خشبية وشهادات كمية معلقة ورا المكتب.. المدير كان راجل في بداية بداية الخمسينات، شعرو خفيف ومعظمو مشيب، لابس جلابية ناصعة البيلض وصاحب بشرة بيضاء وصحتو متوسطة مايل للسمنة شوية، قاعد مكانو وفي الكنبة البعيدة قاعدة استاذة الكيمياء.. ابتسم وقالي اتفضلي يا ريم واشر لي على الكرسي القدام المكتب حقو.. ابتسمت ويديني برجفو ومشيت قعدت.. قالي اخبارك شنو وناس البيت؟.. قلت ليهو بخير الحمدلله.. قالي والقراية وتالتة كيف معاك؟.. قلت ليهو للان تمام غايتو ماشي الحال.. ابتسم وقالي ربنا يوفقك يا بتي.. قلت ليهو اللهم امين يارب.. شوية كدة والباب دق..
المدير قال "اتفضل".. الباب اتفتح و دخل حسن اللي اول ما طل علينا قال السلام عليكم.. ردينا ليهو السلام وجا على المدير اللي وقف وسلمو على بعض باليدين ورجع قعد قدامي بكل اريحية وكانو دة مكانو المعتاد وبقينا الاتنين قدام المدير الي سأل حسن عن عائلتو بالتفصيل وقاليهو اها ابوك ما نازل قريب؟.. حسن رد ليهو بإبتسامة وقاليهو ح يجي بعد شهرين بإذن الله.. رد ليهو المدير بضحكة خفيفة وقال اخيرا، المرة دي طول شديد ، تم سنتين؟.. حسن قاليهو سنة وتسعة شهور وياهو بعد شهرين يكون تم السنتين.. قاليهو ربنا يوصلو بالسلامة، واخوانك وين اسمائهم بتروح لي.. ابتسم وقاليهو الكبير رضوان سافر قطر الشهر الفات عندو شغل ونازل بعد شهرين لي عرسو طوالي.. وأيمن ياهو مع مرتو واولادو بجونا زيارات وبيسأل منك طوالي، أماني مع راجلها في بورتسودان وأسراء مأجزة من المدرسة الفترة دي..
انا طبعا كنت مسطحة وحاسة نفسي غريبة غريبة.. كل الفهمتو انو عائلة حسن والمدير وطيدة وشكلو اخوان حسن الكبار قرو في المدرسة دي، ودة يفسر انو ناس مرتاحين زي ناس الشازلي يقرو ولدهم في مدرسة متوسطة بعيدا عن المدارس الناشيونال دي شنو.. انو المدير وابو حسن اصحاب من زمان وكل اولادو وبناتو قرو هنا.. المدير بعد خلص كلام مع حسن غير مجرى الحديث وقال طبعا انتو حاليا ح تحصلو على امتياز جميل جدا جدا جدا مقابل مساعدتكم لي زملائكم.. كل المذكرات والامتحانات المحتاجنها ح تكون متوفرة ليكم ومجانا، عندكم صلاحيات ح تعرفوها مع الزمن، ح تشرفو على زملائكم وارشاداتكم ح تمشي عليهم غصبا عنهم بما انهم وافقو بيكم.. تقدرو تقسموهم على مجموعات على كيف كيفكم والبتشوفوهو مناسب اعملوها، كل خميس ح يكون عندكم حصتين فاضيات مع اشراف استاذة زينب، ح تكونو حالين واحدة من المذكرات وح تقسموها على نصين، كل واحد فيكم ح يشرح نص، وطبعا زي ما هم ح يستفيدو انتو كمان ح تستفيدو وح تثبتو المعلومات اكتر واكتر في راسكم ..
كلام المدير كان مُفرح شديد بالنسبة لي، صراحة انبسطت شديد من الكلام دة وحسيت انو حمل المذكرات والامتحانات نزل عن اكتافي، في حين حسيت بانو كان ما فارق كتير مع حسن.. المدير واصل كلامو بي فخر واضح في عيونو وختم كلامو ب "واتمنى تحرزو كلكم اعلى الدرجات وترفعو راسي واسم المدرسة ".. قلنا ليهو بي تفاؤل ان شاء الله.. استاذة زينب قالت ونحن معتمدين تماما عليكم.. سكتت وحصل نوع من الهدوء وحسيت انو انا انسانة مميزة، طيب اعترف، مرات احساس التمييز بكون حلو، بس ارجع وافضِل البساطة..
بعد ما المدير واستاذة زينب خلصوا كلامهم اذنو لينا اننا نطلع وهم رجعو يتناقشو.. حسن مشا قدامي لغاية ما وصل الباب، اتوقعت انو ح يطلع طوالي بس فتحو ووقف بالجنبة يعني اتفضلي، ابتسمت ومريت من جنبو وقلت ليهو شكرا قالي عفوا.. اتحركت على البنات وقبل ما هو يطلع سمعت المدير ناداهو ف قفل الباب ودخل ليهو راجع.. عبير قالت لي اها قاليك شنو.. دعاء قالت يا جماعة ممكن نفطر وبعدين تحكي لينا.. ضحكنا عليها وقلت ليها طيب ارح نتم فطورنا واحكي ليكم..
اتحركنا من قدام المكتب عبر الممر الطويل وانا بحكي ليهم، قبل ما نصل السلم البطلعنا لإستراحة البنات فوق سمعت زول بقول ريم، يا ريم لحظة.. وقفنا التلاتة وقبلنا على اتجاه الصوت الاتضح انو كان صوت حسن..جا علينا وهو شايل ليهو مذكرتين في يدو وقال السلام عليكم، كيفكم تمام ؟.. قلنا ليهو وعليكم السلام ، تمام الحمدلله.. مدا لي المذكرة وقالي استاذة زينب نست تدينا المذكرة دي، قالت نحلها ونجيها يوم التلات نحدد الاجزاء الح يشرحها كل واحد فينا.. شلتها منو بي تردد وقلت ليهو طيب تمام، شكرا ليك.. ابتسم وقالي بالتوفيق وقبل فات لنهاية الممر لغاية ما نزل بي السلم البودي لإستراحة الاولاد..
دعاء لزتني لزة خفيفة وقالت لي حظظظك.. قلت ليها دعاء ياخ ومشيت منها، حاكتني بي صوت مرقق وقالت دعاء يااااخ وضحكو ولحقوني طلعنا فوق كملنا فطورنا وحكيت ليهم الحصل.. نهاية اليوم الدراسي قبل ما نطلع لبيوتنا جات استاذة زينب وفهمت باقي الطلبة بالنظام الح يحصل وقالت ليهم اي تخازل من طرفهم ح يعرضهم لعواقب وخيمة ..
انتهى اليوم الدراسي وطلعنا، التراحيل كلها كانت داخل ساحة المدرسة التحت، انا وعبير كنا بنمشي بالمواصلات او الاصح انو عبير بيتها قريب للمدرسة وما محتاجة تركب ف بتوصلني محل المواصلات وبترجع بيتهم، ودعنا دعاء المشت ركبت ترحيلها وطلعنا انا وعبير، مع طلعتنا جات عربية بيضاء مظللة وقفت قدمنا، طبعا كل الناس عارفين انو دي العربية الكانت بتسوق حسن، وفعلا جا طالع ورانا ومعاهو واحد صحبو طوالي بمشي معاهو، ركبو والعربية اتحركت وجات قاطعة فينا، عاينت قدامي وانا ساكتة وعبير تقريبا كانت بتتذكر في حاجة لانها لما تسكت بتكون ناسية حاجة، كنا ماشين ساكتين لغاية ما عاينت لي يدين عبير بحركة تلقائة ولقيتها مكفكفاهم..
كانت اطول مني حبتي ف رفعت عيوني عاينت ليها بغيظ ومسكت يدها نزلت ليها كم القميص، عاينت لي بطرف عينها، قلت ليها كم مرة اقوليك ما تكفكفي يدين القميص، ياداب انتبهت لي كويس وبحركة لا ارادية كفتو تاني وقالت لي ما قاصدة والله، رغم اني كنت عايزة اضحك بس مسكت نفسي، كنت عارفة انها حركة لا ارادية منها ولم تجي تتكلم او تتفاعل مع زول بتكفهم بدون ما تحس، اتقدمت منها شوية ووقفت قدامها وقبلت عليها، الحاجة الخلتها تقيف تلقائيا وتعاين لي بإستغراب، مسكت يدها اليمين ثم الشمال ونزلت كم القميص وقلت ليها عودي نفسك، ما صاح زول من برا يشوف معصم يدك، ختيت يديني في نصي بتعجب وقلت ليها بعدين دي شنو الاساور الكتيرة اللابساها دي فاتحة بيهم مشروع ولا حاجة؟.. ضحكت وجات تتكلم وتلقائيأ مسكت كم قميصها عايزة ترفعو بس حسيتها مسكت نفسها في اخر لحظة وربعت يدينها وقالت لي سمح بحاول والله لكن ما اوعدك، بعدين اعتبريني مدخِن، اكيد ما ح اخلي السجاير من اول مرة، حبة حبة.. رجعت وقفت جنبها ومسكت معصم يدها ونحن ماشين اولا عشان ما تفوتني لانها ما شاء الله مشاية، وثانيا عشان ما تدقس وتكف يد القميص، رفعت اكتافي ك نوع من الرضى وقلت ليها طيب حبة حبة، حبة حبة ، وانا معاك للنهاية..
وصلنا الشجرة البقيف تحتها بستنى المواصلات ، فكيت يد عبير وقلت ليها يلا اشوفك بكرة بإذن الله، كانت عايزة تعترض بس سكتت وقالت إن شاء الله، مع السلامة.. قلت ليها الله يسلمك وفااتت.. كنت عارفة انها عايزة تقيف معاي لغاية ما اركب بس انا منعاها لانو اساسا من المدرسة بنجي مارين في بيتهم اول حاجة وتاني بنمشي مسافة طويلة لغاية ما نصل الشجرة دي.. عشان كدة ما بخليها تنتظر المواصلات معاي كفاية انها بتوصلني واقنعتها بصعوبة إنو الشجرة بتكون فيها كمية من البنات والاولاد البقرو معانا.. وميزة الشجرة دي انها تعتبر محطة، يعني الحافلات بتجي مليانة ومن الطريق ما بقدر اركب الا ينزلو ركاب في المحطة دي، وفعلا شوية وجات حافلة نزلو منها تلاتة اولاد ف ركبت انا ومعاي بتين..
وصلت البيت ومما دخلت لقيت امي بترش في الحوش، لمن شافتني ابتسمت، قلت السلام عليكم ردت علي بي وعليكم السلام.. اتحركت تجاهها ف غيرت اتجاه الخرطوش بعيد عني، وقفت جنبها وبستها في خدها، قالت لي اها اليوم كيف؟.. قلت ليها تمام الحمدلله، الليلة استاذة زينب عملتني مشرفة على الفصل.. قبلت على بإبتسمامة استغراب وقالت لي مشرفة كيف يعني؟.. قلت ليها يعني بختارو واحدة متفوقة من البنات تشرف عليهم وواحد من الاولاد يشرف على الاولاد، والمدير قال ح يدي الاتنين ديل كل المذكرات والامتحانات مجان. قالت لي ماشاء الله يا بتي عاد من يومك شاطرة وراسك مليان، لكن كدة قرايتك ما ح تتأثر؟.. قلت ليها بالعكس ح استفيد اكتر ولو حسيت بأي ضغط ح اعتذر من الاستاذة تشوف زول غيري..
قالت لي ربنا يوفقك يا بتي، امشي غيري وصلي وسخني الاكل اكلي وخلي لاخوانك، انا ومرافي فطرنا قبيل، بعدين اخدي ليك نومة عشان تصحي تقري، قلت ليها حاضر.. فعلا دخلت غرفتي استحميت وصليت واكلت شوية لاني كنت فترانة وانجدعت نمت طوالي..
صحيت على صوت كركبة جاية من المطبخ، قمت واستعدلت في السرير وقعدت شوية عشان استوعب انا وي، قمت وطلعت على الصالة لقيت مرافي بت عمي الصغيرة قاعدة بتحضر ليها في كرتون وهي بتاكل ليها في شبس، قلت ليها بتساؤل "مرافي جيتي متين إنتي؟".. عاينت لي وابتسمت وقالت لي جابني أسومي قبيل.. قلت ليها وفات وين؟.. اشرت لي على المطبخ بأصبعها ورجعت تتابع الكرتون بإنتباه.. مشيت دخلت المطبخ ولقيت حسام واقف قدام التلاجة وبياكل ليهو في صحن مكرونة ومندمج شديد.. اول ما انتبه لي قالي اخيرا صحيتي؟، يلا يلا قهوتي يالسمحة، زفرت بعبوس ونفاد صبر وقلت ليهو حسام ياخ بمبالغ انا ياداب صاحية، قفل التلاجة وختا الصحن في المغسلة وقالي "هو كويس اني ما صحيتك.. مشيت على صبارة الموية وانا بطنطن وقلت "عملت شنو انا في حياتي عشان ابتلي بيك وبي قهوتك".. هو سمعني وجا طالع من المطبخ وضربني في راسي وقالي اسألي خالتي الرضعتني معاك ما تسأليني انا، ارح ظبطي لي قهوتي وخلي منها لي رحيم اخوك بجي بعد شوية من الجامعة.. نفخت بي ضيق وشربت مشيتي وقمت شلت حاجاتي حقت القهوة وطلعت على العريشة لقيتو بتونس مع امي.. ختيت الحاجات وبديت اقلى في البن واظبط في القهوة ونحن بنتونس والونسة جرت للمغرب لغاية ما رحيم جا من الجامعة.. قعدنا اتغدينا سوا وشربنا شاي المغرب وبعدها اي زول مشى سريرو ونام..
تاني يوم الصباح قمت بدري واتجهزت وطلعت فورا على المدرسة، وقفت في طرف الشارع وجات حافلة اشرت ليها ووقفت بعيد مني، اخدت نفس بإستياء وقلت اسي واقف لي بعيد كدة ليه طيب ما كان امشي براي، الكمساري نزل وهو رافع لي يدو المشبك فيها القروش واشر لي عشلن اسرع، بالفعل اتحركت عليهو وركبت، قبل ما الحافلة تحصل بوابة المدرسة طقطقت بس الحافلة وقفت بعد مسااافة من البوابة، عاينت للسواق بضجر لانو لو اتحمس شوية كان نزلني في اسوان، نزلت بدون ما افتح خشمي واتوجهت راجعة على بوابة المدرسة، من بعيد شفت العربية البتجيب حسن وقفت قدام البوابة وما عدت ثواني الا والباب اتفتح ونزل حسن اول حاجة وبعدها استند بيدو على باب العربية وشال شنطتو وقفل الباب ومجرد ما اتلفت شافني، رفع الشنطة في كتفو الشمال ورفع لي يدو اليمين.. بقيت بتلفت اذا قاصدني او لا لانو كان بعيد وما قادرة احدد اتجاه عيونو، ظهرت لي ابتسامتو من بعيد وهو لسة رافع يدو، بتردد كبير رفعت ليهو يدي، نزل يدو ودخلها في جيبو وقبل على البوابة ودخل وبعد دخل طوالي العربية الجابتو لساتكها اتوجهت على الشارع واتحركت فاتت..
واخيرا وصلت ودخلت واتجهت فورا على ساحة البنات فوق لقيت عبير قاعدة خالفة رجلها ومكفكفة اكمامها وطرحتها البيضاء واقعة على اكتافها وبتتأمل في الطربيزة القدامها، ضحكت بخفوت عشان ما تنتبه لي، كفيت يديني وطلعت طرحتي وجدعتها في اكتافي ومشيت عليها جدعت الشنطة في الطربيزة بقوة، اتفاجئت ورفعت عيونها عاينت لي.. ختيت يدي في نصي ورفعت يدي اليمين وحركت اصابعي وقلت ليها هااااي.. عاينت لي ثواني وفكت الضحكة.. ضحكت على ضحكتها ولفيت حوالين نفسي لفة كاملة وقلت ليها رايك شنو في اللوك الجديد؟.. ختت يدنها على الطربيزة ومدت لي يدها عشان اقعد وقالت لي بذكرني بي واحدة كدة.. ضحكت ومسكت يدها وقعدت مواجهاها وسحبت من يدها اسورة ولبستها وخلفت رجلي زيها وقلت ليها دة لوك عالمي يا بت..
ضحكت بصوت عالي وقبل ما ترد انتبهنا لي دعاء الوقفت قدامنا بتاكل ليها في شبس وبتعاين بإستغراب وبعد ما وقفت اكل قالت دة شنو دة؟، اتنين عبير؟.. قلت ليها يا بت دة اللوك الجديد واخر صيحة موضة كمان.. ختت شنطتها وكيس الشبس في الطربيزة وقالت لالالا، لوك جديد وانا ما جربتو؟، لحظة بس.. وبدت تكف يدينها وجرت يد دعاء شالت منها اسورة وقعدت وخلفت رجلها ونزلت الطرحة وقالت اها كنا بنقول في شنو؟.. بقينا نضحك وعبير وقفت على حيلها وقالت انو شكلكم الليلة ناوين علي، انا ماشة اشرب لي موية قبل ما الطابور يبدأ.. شالت الكباية وفاتت وانا ودعاء بقينا بنتونس.. اثناء ونستنا كدة وقفو قدامنا تلاتة بنات من فصلنا، لمن عاينت ليهم لقيتهم بنات الكنبة الورا، متوسطاهم لمياء عباس صاحبة الملامح الحادة والبشرة السمراء المندية بالرغم من جفاف قلبها.. عاينت لي من فوق لتحت وقالت بنبرة ساخرة "بالله ما لقو غيرك انتي يعملوهو مشرف علينا؟، اغيب يوم واجي القى مفاجأة زي دي؟".. نزلت عيوني منها ورفعت طرحتي في راسي وقلبي بقا بدق بتوتر وحسيت بعدم راحة، انا بي طبعي خوافة شديد وبحاول اتفادى المشاكل بشتى الطرق، دعاء قالت ليها ايوا هي، عندك اعتراض ولا حاجة؟.. لمياء عاينت ليها وقالت وهي بتضغط على كل حرف بتقولو "ايوا طبعا".. دعاء قالت ليها للاسف اعتراضك ما ليهو قيمة لانو الاغلبية وافقو وما عندك حل تاني، ولو ما عاجباك ريم امشي فتشي وحدة تانية جابت الدرجة الكاملة في امتحان الكيمياء..
لمياء عاينت لواحدة من البنات المعاها بطرف عينها وتلقائيا البت وقفت جنب دعاء وقالت ليها رايك شنو تسكتي؟.. دعاء زفرت بضيق وسكتت وبقت تعاين لي وانا اطرافي بردت من الخوف.. لمياء رفعت عينها من دعاء بي تعالي وختت يدها على شنطتي وقالت لي بنبرة تهديد "على العموم ياااااا، ريم معاوية، لازم تعرفي انو اشرافك دة ما بيمشي على فاهمة؟، وما مجبورة اتفذ التعليمات البتقوليها وما اشوفك قسمتيني مع مجموعة ما عايزاها.. جرت شنطتي بي اصبعها لغاية ما وقعت من الطربيزة وقعدت هي مكان الشنطة وواصلت وقالت لي بهمس والا ح تحصل ليك مشاكل ليها اول ما ليها اخر..
انا كنت بس منزلة راسي وما قادرة اتكلم وما قادرة اعاين ليها اساسا، كنت بعاين بس على الطربيزة محل هي قاعدة وفجأة في كباية موية اتختت جنبها.. رفعت راسي بسرعة وكانت دي عبير.. اتنقلت بنظراتها بيني انا ولمياء وقالت بنبرة إستنكار "خير ان شاء الله، لمياء عباس بشحمها ولحمها منورانا هنا، خير يا لمياء؟.. لمياء بس زي الطقتها كهربة، براحة نزلت من الطربيزة ووقفت قدام عبير الكانت بتعاين ليها ببرود قاتل وقالت ليها ابدا ابدا، بس امبارح كنت غايبة وعرفت انو ريم عينوها مشرفة وجيت بس استفسرت من كم حاجة.. عبير رفعت حواجبها بي تفاجؤ مصطنع وعاينت للشنطة الواقعة في الارض وقالت اهااا جيتي تستفسري قلتي لي، طيب دي عرفناها، والشنطة دي الرماها شنو؟.. لمياء عاينت لواحدة تانية من البنات المعاها الي رفعت الشنطة فورا مكانها وقالت ليها وقعت بدون قصد..
جرس الطابور دقا ولمياء والبنات المعاها حسيت كأنو افرجو عنهم وقالو عن اذنكم وقبلو عشان يمشو.. بس عبير مسكت معصم لمياء ورجعتها وقفتها قدامها وعاينت ليها بنظرات ذات مغزى بينما لمياء كانت بتعاين في كل مكان عدا وش عبير.. بينما دعاء قالت بصوت اقرب للهمس "الله يستر"..
يتبع ..
{ف عسى أن تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}..
🦋♡︎Saba Alneel _ سبأ النيل♡
#سبأ_النيل
❤️
🔥
9