
🤍🌀 رواياتي حلقات 🌀🤍
February 4, 2025 at 10:07 AM
*#داري《66》*
*#بقلم_نودين &ننس تمدين*
*ہہہـ٨ــــ♥︎ہہہـ٨ــــ♥︎ہــہہہـ٨ــــ❥ :00:00* **
"الأخيرة_الجزء الثاني"
إلى الأبد، سأبقى أختارك..
لنخوض معاركنا معاً..
ونمزق بعضنا بالأسئله والصمت..
نصبح أقرب من أي وقت..
ومهما حدث، سأظل أختارك إلى الأبد🫂❤️ ))
"الراوي"
لكل بداية نهاية، ولكل خطوة وجهة لابد أن نبلغها، ومهما طالت الرحلة فلا بد من الوصول. وهنا، نصل معًا إلى ختام حكايتنا، نهاية رحلة عشناها بكل تفاصيلها مع أبطالنا. ضحكنا معهم وبكينا، عشنا أفراحهم وأحزانهم، شاهدنا نجاحاتهم وانكساراتهم، وتابعناهم عن قرب حتى أصبحوا جزءًا منا. والآن، حان وقت الوداع، لنطوي آخر صفحة من هذه القصة، لكن ذكرياتهم ستظل خالدة بين سطورها.
"عند كريم ونود"
مبسوطين بشعور الأمومة والأبوة .. ممتنين لربنا على النعمة الرزقهم ليها رغم اليأس وكل المؤشرات الكانت بتقول مستحيل.
"أميرتهم" زيما بحبوا يسموها .. كل يوم بتكبر وأي تصرف منها ولو كان عادي بالنسبة ليهم مبهر .. الكل بحب "أميرة كريم الزمراوي" .. مفاز ووريف اول ما يصحوا بجوا يدنقروا فيها حتى لو نايمة عشان يطمنوا عليها .. كريم ما بيمشي الشغل لو ما جا كل صباح إطمن عليها .. ويومه ما بخلص بدونا .. الجيران والأحباب كالعادة برضو جوة الصورة .. حبوبة السرة وهدى وروان كل يوم جاين بالمديدة لنود ومنها يطمنوا عليها .. بتمر الأيام وكل يوم هم بتعلقوا بيها أكتر من القبله سبحان الله وكأنه ما كان ناقصهم شي في الدنيا غيرا .. حياتهم إختلفت تمامًا بعدها .. بهتموا بتفاصيلا شديد .. يوم السماية كلهم كانوا موجودين ..
هدى: نود إنتِ متأكدة عاوزة تخلي علي يسميها ليك؟
نود: أي يا خالتو هدى مالو ذوق علي .. قال أميرة وأنا وافقت وكريم برضو وافق.
كريم: متين وافقت؟
علي: وإنت متين رايك مهم .. أنا ونود إتفقنا أصلًا.
هدى: علييي دي شنو قوة العين دي؟
كريم: خليو يا أمي بجيب ليو عيال وبتسد حقي فيهو.
علي: كدي الله يجيبهم اول.
هدى: خلاص يا بتي مدام قلتوا أميرة تشيل اسمها ان شاءالله وتبقى ليكم أميرة بحق وحقيقة.
علي: الله أكبر .. ماشي أجيب لي ركشة وأكتب فيها "عم أميرة" .. وأبقى جوكي.
عثمان: أنا شايف تكتب رحلتي من الهستاتية إلى الجوكية أحسن.
___________
"عند عزيز وننا"
الأيام بتمر بسرعة وخوف عزيز على ننا كل يوم بكبر .. بعد الموقف الشاف فيهو كريم بقى خايف على نفسه ومن الحيعيشه .. برغم إنو حمل ننا مستقر ومافي شي يستدعي الخوف بس القلق مسيطر عليهو ..
_ننا إنتِ مستعدة نفسيًا؟
=ما أكذب عليك أنا خايفة شوية .. لكن متأكدة حتعدي على خير.
_طيب كده كل تجهيزاتك تمت صح؟
=عزيز ما تشيل هم طول ما إنت هنا مافي شي ناقصني.
________________
"عند أسرار ويوسف"
قاعدين في الكافية الجوة المطار وبتودع فيهو ..
=يوسف حتعرف تنتبه لنفسك صح؟
_لالا .. تجي معاي تنتبهي علي؟
=ياخي ما تجرسني معاك.
_حأشتاق ليك والله .. أنا أصلًا ما صدقت لميت فيك ليه الأيام مشت بسرعة كده؟
=قربت تهون يا حبيبي كلها فترة وأجيك.
_منتظرك بفارغ الصبر والله.
=إن شاءالله قريب حنكون سوا.
_"بغمزة" .. أها وبعداك؟
=بعداك حتعرف بعدين.
_شففيني الحيحصل.
=يوسف أنا ما قادرة أتخيلك كده والله.
_لالا إتخيليني يا زولة.
=المهم رحلتك زمنا قرب .. خلي بالك من نفسك شديد لحدي ما أجيك.
_وما حتشتاقي لي؟
=حأشتاق ليك طبعًا.
__________________
"عند روان"
اول لي يوم في الجامعة كنت متوترة ومتحمسة في نفس الوقت .. من وقت ما طلعت النتيجة وأنا تفكيري كله إتحول للجامعة .. التخصص .. شكل حياتي الجديد .. يومي وتفاصيلي .. أهدافي وأحلامي الجديدة.
صحيت بدري كأنه يوم العيد .. جهزت ولبست لبسة كاجوال مريحة تنفع لليوم الما عارفاه حيعدي كيف ده .. جيت طالعة علي واوسو صفروا مع بعض ..
_ماشاءالله دكتورة دكتورة بي نضارتك دي والله.
=شكرًا يا علوبة.
اوسو: ماشة كده بسماحتك دي؟
=لالا ما تلعب دور كيمو .. قول كلامك.
علي: كيمو الما شغال بيك ده.
هدى: إنت يا علي كان خليت الفتنة البوجعك شنو؟
اوسو: غيرة وروح شريرة بس.
محمد: تعالي يا رونة أقعدي جنبي هنا أوصيك.
مشيت قعدت جنب بابا رغم إني حافظة وصاياه دي بس بحب أسمعا وأتذكرا كل مرة .. شربت الشاي وسمعت نصايح بابا .. بعدها كيمو جا صبح لينا ووصلني الجامعة .. اول ما دخلت تلفوني اتصل ده أسامة .. رديت..
=الو.
_صباح الخير لأحلى برلومة في حياتي.
=صباح النور سعادتك.
_وين انتِ؟
=تائهة في بحر العلم.
_"ضحك" .. طيب وصفي معلم بارز جنبك يا تائهة.
=إنت وين؟
_في مهمة لإنقاذ الكتكوتة التائهة في بحر العلم.
=طيب أنا جنب البوابة.
_شفتك خلاص جاي عليك.
كنت متوترة شديد لأني كالعادة ما بعرف أتصرف براي .. يمكن إعتمادي على أخواني في أي موضوع خلاني ما أعرف أواجه الحياة .. بس الحمدلله إنو أسامة هنا .. ما إتوقعته يجي بس هو دايمًا حاضر وقريب .. ما حصل إحتجته إلا وكان هنا .. اول ما وصلني إطمنت .. سلم علي وبعدين مشينا ماخلينا ركن في الجامعة بعد رحلة إستكشاف طويلة قعدنا في حتة هادية .. وقال لي:
_لسة خايفة ومتوترة؟
=لا .. وشكرًا يا أسامة.
_على شنو يا حبي؟
=لأنك ما خليتني براي.
_وكده فايدة وجودي شنو لو ما لقيتيني معاك؟
_______________
"بـ لسان مفاز"
قبل فترة كنت حاسة إنو الدنيا سايبة، ما في شي مفهوم، وأنا نفسي ما كنت عارفة أنا منو ولا دايرة شنو .. كنت مراهقة، عايشة اللحظة ساي، بتصرف بدون تفكير، وبتعامل مع الحياة كأنها لعبة ما فاهمة نفسي، وما عارفة اتجاهي.
لحدي ما خلصت تالتة ما كان عندي هدف أو هو كان في واحد بس ساذج لدرجة لما أتذكره بقرب أكفت نفسي .. لأ أنا بالجد كيف كنت عاوزة أربط مستقبلي وتعب أهلي فيني كله بواحد كان عاجبني في فترة من حياتي؟
كل ما أتذكر إني كنت عاوزة أقرا مختبرات زي يوسف بقول لنفسي مهزأة.
عديت فترة طويلة بحاول أتصالح مع أخطائي وذلاتي وهفواتي دي .. ما أكذب إنو الموضوع في البداية ما كان ساهل بس في النهاية سامحت نفسي .. وقعدت مع روحي وإتوصلنا لـ حل .. إنو أنا بحبني في كل الأحوال وما مشكلة لو غلطة عادي ما أخر الدنيا .. والرفض أبدًا ما إهانة ده حق مشروع للطرف الأخر .. وكون أترفض ده ما بقلل من قيمتي ولا معناه أنا ناقصة أو ما كفاية .. كل القصة إنو دي ما حتتي وأنا حكون كافية جدًافي مكان تاني ومناسبة تمامًا بدون أي تعديل أو جهد .. يوسف في النهاية هو كان أحسن صاحب وشخص علمني درس في حياتي .. أنا ما خسرته أبدًا بالعكس نحن علاقتنا رجعت لمكانا الطبيعي .. جيران وأخوان وده الكان مفروض من البداية وده المسمى الطبيعي ليها.
النتيجة طلعت وكنت راضية بيها شايفة إنو "78%" ده ياهو تعبي وتعب روان وننو معاي وممتنة لي وقفتهم لو ما هم وتشجيعهم ومذاكرتهم لي دي ذاته ما أظن ألم فيها .. كنت أكتر وحدة مبسوطة يوم النتيجة عكس الناس الكانت بتقول لي ما بتعمل ليك حاجة .. أنا الوحيدة العارفة حأعمل بيها شنو .. لما حكيت لي نود وروڤي عن خططي وإني عاوزة أدرس علم نفس بدل مختبرات شجعوني ووافقوني بدون إعتراض .. الحمدلله إنو عندي أخوات داعمات وبشجعوني .. قدمت وشالوني سايكولجي فعلًا.
ومع الزمن، ومع التجارب، بديت أفهم … بديت أشوف الدنيا بعيون مختلفة. بقيت أسمع، بقيت أتعلم، بقيت أحضر ورش ودورات، بقيت أسمع بودكاست ناس فهموا الحياة قبلي، وكلامهم بدأ يغيّر فيني، في أفكاري، في طريقة نظرتي للأمور.
هسي، لما أرجع وأتأمل، بضحك على نفسي زمان على الطيش، على القرارات الساذجة، على التفكير الضيّق. لكن في نفس الوقت، بكون ممتنة لكل مرحلة مريت بيها، لأنها ودتني للنقطة دي .. النقطة البعرف فيها نفسي أكتر، البحاول فيها أكون إنسانة أحسن، البفهم فيها إنو النمو والتغيير رحلة ما بتنتهي.
هسي بقدر أقول، بكل يقين .. مفاز الليلة، غير مفاز زمان، ولسة الطريق قدامي طويل، لكن على الأقل، أنا ماشّة في الاتجاه الصح."
___________________
"عند وريف"
كنت في المطار بغالب دموعي وبحاول أتماسك .. فكرة الفراق عندي أبدًا ما هينة .. ايوة عندي أحلام وطموحات عاوزة أحققا بس كمان عندي ماما وززة ونود وبتها .. جيراني وحبوبة وناس خالتو هدى وعلي ويوسف .. الحلة وشارع الجامعة .. تفاصيل كتيرة بتلخص حياتي .. أبدًا ما هاين علي أفارقهم .. حسيت إني عاوزة أسيب السفر فجأة بعد ما أخيرًا ماما إقتنعت بالفكرة وده بعد تحانيس من احمد ومن الحوالي كلهم .. مسحت دموعي وأنا بعاين ليهم كلهم وبفكر قدر شنو حياتي حتكون صعبة بدونهم .. كيف يعني أصحى في غرفة ما فيها ززة اللي طول عمرنا سوا؟
صباح ما فيهو شاي بتعمله ماما بكل حب؟
ولا صوت نود وهي بتغني لأميرة من صلاة الصبح وتلعبا؟
طيب لماتنا؟
جيرانا؟
بيت حبوبة السُرة؟
خالتو هدى وتشغيلاتا؟
يوسف وعلي؟
حاولت أتماسك ومشيت الوضاية غسلت وشي .. لاقاني علي لما كنت راجعة وقفني .. وبنبرة ما عهدتها قال:
_روڤي.
=ها.
_دقايق عاوز أقول حاجة.
=في شنو يا علي؟
_وريف أنا طول عمري كنت بقول مافي حاجة اسمها صحبة حقيقية بين البت والولد … أي علاقة زي دي، لو كانت صافية ونضيفة، واحد فيهم في النهاية حيحس بحاجة مختلفة. وكنت بقول الكلام دا لي أي زول … وفي كم نفر أثبتوا لي من ضمنهم أخوي كريم وأختك نود إلا لنفسي متجاهل تمامًا التفكير في الموضوع ده.
قضيت فترة طويلة بكذب على روحي، بقول إنك صاحبة، أخت، زولة قريبة لي ساي … لكن الحقيقة؟ الحقيقة إنو في كل مرة كنتِ قدامي، كنت بحس بحاجة غريبة … حاجة ما قدرت أسميها، ولا قدرت أعترف بيها، حتى لنفسي.
مافي زمن معين للإعتراف بالحب، ومافي قاعدة بتقول متين المفروض الزول يقول الكلام البحسو … لكن الليلة، وفي اللحظة دي، أنا عارف إنو لو ختيت راسي في المخدة وخليتك تسافري بدون ما تعرفي الحقيقة، حندم … حتى لو كان احتمال إنك تحرجيني موجود.
فأنا هنا، وبقولها ليك، بدون خوف … بدون لف ودوران: وريف محمد الهاشمي .. أنا علي محمد الزمراوي البحبك من اول يوم عرفتك فيهو .. بعد كده إختاري نفضل أصحاب ولا نخربا؟
وختي في بالك أنا ما برضى أكون صاحب يا نخربا يا نخربا يلا إختاري سريع.
ضحكت من بين دموعي .. أخر شخص أتمنى أخسره هو علي .. بس في نفس الوقت فاجأني وما عرفت أقول ليو شنو وهو ما أداني فرصة أصلًا ..
=الطيارة حتفوتني بسببك.
_الفاتك كتير ما جات على الطيارة.
= خلاص يا علي ياخ زح لي أنا أتأخرت.
_أيواة عاوزة تجرجريني يعني؟
=لأ .. بس حأرد ليك بعدين عاوزة أفكر في الموضوع اول.
_______________.
"بـ لسان ننا"
من لما دخلت التاسع وأمي وعزيز أكتر إتنين مقلقيين علي مع إنه الدكتورة طمنتهم على وضعي ووضع البيبي..
صحيت اليوم ده بنشاط غريب عكس بقية الأيام صليت الصبح قريب الساعة 9 لأنو شالتني نومة .. أمي جات وصبحت علي ومدت لي كورة مديدة دخن.
_يلا خلصيها كلها .. عايزة أودي منها لنود بعد شوية.
=ما بتلقيهم الزمن ده لأنو قالوا طالعين يطعموا أميرة.
_معقولة يطلعوا بدري كده ؟
=أيوة علي كلمهم من أمس إنو اليوم حتكون في زحمة في المركز فأفضل يمشوا بدري.
_كان كدي خلاص .. أنا ذاتي عندي مشوار كدي مع أبوك ومنو غاشين معتصم في بيته .. اتصلت عليه أمس قال بعافية شوية.
=يا حليلو يكون إلتهاب .. الأيام دي الأجواء متغيرة شديد.
_أي والله مرة غبار مرة مطر ومرة سخانة .. الحمد لله بس .. خلاص أنا بطلع وبخلي روضة تجيك عشان ما تقعدي براك .. لأنه أختك كمان طلعت.
=خلاص كويس .. وبعدين ما تخافي زمني لسة للأسبوع الجاي حتى أولد حسب مواعيدي.
_كلام ساي .. مدام دخلتي التاسع ده خلاص ماف ضمان.
إتونسنا شوية وجهزنا فطورنا .. قبل الضهر بشوية أهلي طلعوا على بيت معتصم .. الجو كان مغمم وفي ريحة مطر حلوة .. قلت أقعد في الحفرة كده مدام أمي ختت لي حنة .. ولعت الحفرة وأخدت لي بوخه خفيفة .. بعدين سرحت شعري وإتمسحت ومسكت تلفوني.
بعد الضهر كده حسيت بطعنات في ضهري ووجع بعيييد .. نهائي ما إشتغلت بيهو وطنشته .. لما إتكرر قعدت على حيلي براحة وبقيت أردد
"بسم الله بسم الله".
شلت تلفوني إتصلت لروضة اول وسألتها هي وين عشان ما تتخلع .. قالت لي إنها برة مع حبوبة مشوا زيارة لناس قرايبهم .. وسألتني إذا أنا كويسة ولالا .. قلت ليها كويسة وقفلت منها .. معنى كده ماف اي زول في الحلة لأنو البنات في الجامعة وعمتي فاطمة زي الزمن ده بتكون في الجمعية .. بقيت بحاول أتنفس طبيعي وأطمن روحي.
_أهدي أهدي .. كله حيعدي أنا كويسة تمام تمام
إتصلت لعزيز رد من اول جرس:
=يا ننا.
_عزيز إنت وين ؟
=وين كيف أنا في المكتب .. إنتِ كويسة يا ننا ؟
_"حسيت نبرته فيها قلق وخوف" عاين ما تتوتر عشان ما توترني معاك اتفقنا.
=في شنووو مالك إنتِ .. بطنك وجعتك صح ؟؟ ألوو
_الله يرضى .. يرضى عليك روق .. أيوة شكلها ولادة و..
="قاطعتني بسرعة" بتولدي كيف يعني .. إنتي في البيت صح معاك منو ؟؟ عمتي جنبك وأمي.
_"قاطعته بهدوء" عزيز روق .. ما إتصلت عليك عشان توترني .. مافي زول في البيت ولا في الحلة كلها أساساً .. ححاول أطلع و..
=ما تتحركي .. ما تتحركي من مكانك أنا جاي .. أصبري بس لحدي ما أجي بتصل لأمي أشوفا وين وعلي برضو لو قريب .. ننا عليك الله ما تتحركي وخليك معاي في المكالمة ما تقفلي تمام .. وإتنفسي اتنفسي ..
_إتنفس إنت أنا خليني.
كنت سامعة جنبه كركبة وبقول لكريم يتصل لناس بيتهم أو أي زول عشان ما أكون براي .. وأنا الحمد لله يعني ما حاسة بوجع مبالغ فيه .. ألم محتمل يعني .. وقادرة أتصرف طبيعي الى حد ما .. وأنا بفتش في شنطه البيبي فجأة المطر نزل بغزارة.
____________
"بـ لسان عزيز"
من يوم ننا مشت بيت أهلها وأنا بقيت ما بنوم عديل كده .. بكون بتكلم معاها لحدي ما تنوم هي أول مهما كانت الساعة وبعدين باخد غفوة وبمشي شغلي عادي .. من دون الأيام الليلة ما إتصلت عليها من الصباح بس قلت لنفسي أرجع وبغشاها ..
كنت بشرب قهوة بعد الضهر مع كريم وبنتناقش في موضوع بخصوص شغل كلفنا بيه المدير .. اثناء الكلام ده ننا اتصلت .. لما قالت لي إنها بتولد ما عرفت أتصرف بسبب التوتر .. كشحت القهوة حقتي في الورق ورميت كم حاجة لحدي ما أفَّهِمريم الحاصل .. بقيت خاتي التلفون في أضاني وبتكلم مع كريم مرة ومع ننا عشرة.
_كريم كده اتصل .. اإصل بالله لعلي شوفوا وين.
=رووق يا عزيز قاعد أتصل هدا أهدى شوية.
_ننا معاي إنتِ .. أي خليك معاي ما تقفلي الخط .. طالع أنا أنا جاييك.
كريم: عزيز يا زول قول بسم الله.
_"بربكة" عربية المفتاح معاك؟
كريم بقى يعاين لي مسافة ما مستوعب أنا بقول في شنو .
كريم: أي المفاتيح معاي .. وأكيد ما حتسوق بحالتك دي .. أطلع قدامي أخد إذن وأحصلك.
_ياخ إذن شنو هسي .. مشّيناياخ.
كريم: تمام تمام .. أهدأ.
شال تلفونه واتصل اول حاجه لسكرتير المدير وفهمه الحاصل .. بعدين علي رجع ليهو بمكالمة قال ليهو إنو كان مشغول..
كريم:اسمعني يا علي أرجع الحلة هسي .. ننا دي براها وشكلو ماف زول في الحلة .. أممممم أيوة ولادة شكلها .. تمام لالا طالعين .. طيب يديك العافية يا أبو علوة.
الزمن داك تلفوني فصل شحن .. قلعت من كريم تلفونه ورجعت اتصلت على ننا .. ما عارف وصلت العربية كيف .. مسافة الطريق حسستني إني راكب سلحفاة ولا نملة .. وكل دقيقة أطمن عليها انها بتتكلم عادي .. بدل أطمنها وأهديها حصل العكس تماماً بقت هي بتهدي فيني .. قفلت مني لأنوقالت وترتها .. وصلنا الحلة والمطرة دي صابة صب ما عادي. . شايف علي واقف قدام باب بيتهم .. قلت خلاص بت الناس دي يكون أغمى عليها ولا حاجة .. نزلت بداية الشارع ما إستنيت كريم يدخل بالعربية جوة بقيت جاري عديل لحدي ما وصلت بابهم ..
علي: يا عزيز.
_ما فتحت الباب ليه ؟
علي: أبرد أنا يدوب وصلت ما دقيت الباب لسة.
_"وأنا بدق في الباب" مستني يعزموك يعني ولا شنو..
بعد ما قربت أكسر الباب جات فتحته .. وهي بتئن مسكتها من يدها ..
_ننا حبيبتي .. كويسة إنتِ ها كويسة.
="شكله الوجع سخن معاها" المطرة يااااخي.
_تعالي تعالي..
ختيت يدي ورا ضهرها وبالتانية مسكت يدها وعلي شال منها الشنطهكة كريم الزمن داك جا ووقف قدامنا .. طلعتها العربية بقيت بمسح ليها وشها من الموية و شغال ليها :
_شهيق زفير .. إتنفسي تمام.
="بصوت متقطع"عزيز
_معاك أنا .. ها.
=أسكت.
_مالك؟
="بصرخه" أسسسسسكت مني.
_كريم إستعجل ياخ.
كريم: جرسة جد .. قربنا خلاص ما تخاف.
رجعت نظري لننا البقت تقاوم ألم الولادة .. مجرد ما وصلنا المستشفى.
_________________
وصلنا المستشفى ودخلنا للدكتورة الهي متابعة معاها .. دخلوها غرفة كده وإتأخرت شوية .. بعد مسافة الدكتورة جات مبتسمة من التوتر قلت ليها :
_ولدت ؟؟
="ضحكت" لا لسة ما ولدت .. بس دي ولادة وان شاء الله حتكون ساهلة شديد .. حالياً عايزاك تتمشى معاها لازم تمشي حكاية عشرة دقائق كده.
دخلت ساعدتا تلبس الشبشب وبعدين مسكتها وطلعنا نتمشى في الممر الخلفي .. وقتها المطرة وقفت بس الجو كان شوية رطب وبارد .. ننا كل ما الوجع يقوم عليها تضغط على يدي بكل قوتا.
_ما قادرة أمشي تعبت خلاص.
=معليش إستحملي شوية .. صبرتي كتير ما باقي الا حبة.
_أوووف ياخي هي ليييه قالت أمشي ما تولدني وخلاص.
=ما ينفع يا ننا وبعدين طالما قالت الولادة سهلة نقول الحمد لله ولا كيف؟
_"بوجع" ياااا رب
=أنا ما عارف إذا ده أول بيبي وعمل فيك كده العشرة البقية كيف وكيف ؟
_عزيز والله بكفتك عشرة شنو العايزني أجيبهم .. الله يحلني بالسلامة بس وشك ده ما عايزة أشوفو.
=عملت شنو أنا هسي يا ننا؟
_"بضيق ظهر في وشها وحبة ألم" استغفر الله العظيم.
=خلاص معليش معليش .. خلينا نكمل مشي.
مشينا مسافة بسيطة وقفتني بصوت متوجع
_عايزة .. عايزة أخش الحمام.
=حمام ؟؟ دقيقة دقيقة أنادي الدكتورة.
_بقول ليك عايزة أمشي الحمام .. دكتورة شنوووو؟
=يا ننا دي ولادة ياخي حمام شنو أصبري كده وقولي بسم الله.
_عزيز حأموت.
=أنا ولا إنتِ يا روحي دقيقة بس.
ما قدرت أفكها بقيت أكورك زي المتخلف عشان الدكتورة تجي .. بعد دقيقتين جات ومعاها الممرضة .. ما كنت راضي أفك يدها إلا الدكتورة قالت لي بحزم كده فكها خلاص.
دخلوها عنبر الولادة وانا كنت واقف برة ومعاي كريم وعلي .. بقيت ماشي وجاي ومرة أقعد ومرة أقوم .. علي قال لي:
_معقولة يا عزيز أقعد ياخ وترتني.
=إنت عشان ما في مكاني بتقول كده.
كريم: اهدا يا عزيز ياخ ما كانت ولادة البتعمل فيك كده.
-"بعصبية" .. إنت نسيت شكلك كان عامل كيف ..تحب أذكرك؟
=أنا وضعي زيك؟ وبعدين إنت متوتر قبل ما الموضوع يبدا وعاين ماسك التلفون بالمقلوب وحالتك كيف.
_عليك الله ما تخليني أذكرك .. إنت كنت عامل كيف.
="ضحك" .. وإنت هسي عاوز تبكي مالك.
_كريم والله ما فاضي لتشغيلاتتك دي خليك في حالك.
بعد دقايق طويلة مرت لحدي ما الدكتورة طلعت وقالت بإبتسامة مليانة رضا:
_مبروووك المولودة تتربى في عزكم ان شاء الله.
"بـ لسان ننا"
بعد ربنا حلاني بالسلامة وطلعوني الغرفة ومسكوني البيبي بين يديني نسيت أي وجع إتوجعته وأي صرخة صرختها .. أول ما مسكتها حسّيت كأنو الزمن وقف .. كأنو الدنيا كلّها بقت حاجة صغيرة بين يدي. جلدي إقشعر وقلبي دق بطريقة ما حسّيت بيها قبل كدا .. شعور عجيب بين الفرحة والخوف بين الحُب والرهبة .. وشها الصغير ريحتها أنفاسها الخفيفة .. كل حاجة فيها كانت بتقول لي:
'"إنتي أم ودي حتة من روحك .. في اللحظة دي، حسّيت إنّي ما بس جبتها للحياة .. حسيت إنّي أنا ذاتي اتولدت من جديد."
"بـ لسان عزيز"
وقفت في الباب وما عرفت أخطي خطوة لجوة .. ننا كانت قاعدة في السرير شايلة البت بين يديها حاضناها كأنها جزء منها ما دايرة تفكّو .. كانت مغمضة عيونها وبتشم في ريحتا .. كأنها بتحاول تحفظ اللحظة جوا قلبها للأبد. نور الغرفة الخفيف كان منعكس على وشها وعلى ملامح البت .. شبهي؟ شبهها؟ ما عارف لكن الأكيد إنها أجمل من أي حاجة في الدنيا.
حسّيت بحاجة غريبة .. رهبة؟ فرح؟ خوف؟ طمأنينة؟ يمكن كلّو في نفس الوقت. قلبي كان بيدق بطريقة مختلفة بطريقة ما حصلت لي قبل كده دي جزء مني أنا برضو حبيبتي التانية وبت حبيبتي الأولى قربت منها قعدت جمبها بهدوء ومدّيت يدي، لمست أصبع البت .. سبحان الله أنفاسا، جلدها الناعم، حجمها الضئيل .. لكن الإحساس البيجي منها أكبر من الكون ذاتو.
رفعت راسي لننا لقيتا بتعاين لي عيونها مليانة حب .. أنا ذاتي ما عارف عيوني كانت كيف لكن حسّيت إني ممتن ليها بطريقة ما بتتوصف. اللحظة دي هي الحاجة الوحيدة الإتمنيت إنها تستمر للأبد
_حمد لله على السلامة يا عيوني.
بست راسا مسافة لحدي ما دموعي نزلت في وشها .. بستها في خدها ورجعت عاينت ليها وعاينت لـ "حنان"
_خوفتيني عليك شديد والله.
=أنا كويسة ما فيني شي .. بس والله يا عزيز الولادة طلعت موت أحمر .. الأمهات ديل شي غريب وجميل .. حسيت بشعور أمي وخوفا علي وحبها لي من أول لحظة عيوني جات في عيون بتي.
_نفسي أشيلا بس خايف.
="ضحكت بين دموعا" حتتعود . جيب يدك تحت يديني.
ختيت يديني زيما طلبت وسحبت يدينا براحة .. كنت بعاين في تفاصيل وش بتنا وما عايزة شي تاني يشغلني عنها .. الحمد لله رب العالمين على نعمة الاسلام أول وعلى نعمة الزواج والأطفال .. ما كنت متخيل شي بالحجم ده يخليني أبكي وأتجرس كده .. الحمد لله عدت على خير.
____________
بعدها طلعت من عند ننا لما علي جا داخل كلمني انو أهلنا برة .. مسحت دموعي وطلعت معاهُ .. أمي حضنتني وباركت لي بعدين سلمت على عمتي والبقية..
خليتهم يدخلوا يشوفوها ويباركوا ليها .. بعدين الدكتورة طمنتنا على حالتا وكتبوا لينا على خروج طوالي.
أول ما وصلنا الحلة لقينا حبوبة السرة مع روضة منتظريننا في الشارع .. اتصلوا علي على اساس يجوا المستشفى وكلمتهم انو ماف داعي ونحنا على وصول..
نود وروان ونتالي جهزوا لننا غرفتا وركبوا الستاير وعملوا اللازم ما قصروا نهائي .. أنا رجعت بيتنا مع أمي وياسين أخدت لي نومة لحدي العشا كده صحيت صليت وبعدين طلعت مشيت بيت ناس ننا .. كان معاها الجيران .. بعد طلعوا دخلت سلمت عليها وإطمنت على حنونة .. وأنا قايم من جنبها مسكت يدي
_شكراً
="بإستغراب" على شنو ؟
_على أي حاجة حلوة إنت سببها يا عزيز .. صحبتنا وحبنا وخوفك علي وغيرتك وأي حاجه بجد.
=مافي داعي للكلام ده يا ننا وما يحتاج تشكريني عليه .. أنا بحبك وممتن ليك على أي لحظة حلوة جمعتنا .. وما عايز شي من الدنيا دي غير أشوفك بخير إنتِ وحنان بس.
_ببحَّكيا عزيز.
=وأنا بحبِّك يا روح عزيز.
#على_الهامش:
- كتب عازف لزوجته:
"الألحان عظيمة للغاية، ولكنها ليست كصوتكِ"
- كتب رجل متدين لزوجته:
"إنكِ لوصية رسول الله"
- كتب بائع ورود لزوجته:
"كلما ابتعتُ وردة أشتمّ بها رائحتكِ"
- كتب مُغترب لزوجته:
"كُفي عن نثر ملامحكِ على وجوه العابرين هنا"
كتب عزيز لننا:
أنتِ الألحان نفسها
والوصية ذاتها
والوردة التي أشتمها
والقصائد والقصص
*☆☆••••••••••••••••••••••••••••••• *يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع*••••••••••••••• **•••••••••••••••••• *☆☆*
❤️
🥹
😂
😭
♥️
🥺
🩵
🩷
🫠
🫡
47