
قصص
February 26, 2025 at 08:18 PM
*يحكى أن وزيراً* في إحدى الدول كان يزور أحد المصانع، فلفت انتباهه عامل يقوم بتعبئة المسامير في العلب، وهو يغني ووجهه يطفح بعلامات السعادة.
فاقترب منه وسأله مستغرباً سعادته: ماذا تفعل؟!
فأجاب: أصنع الطائرات.
فخاطبه متعجباً: طائرات؟!!
فرد الرجل بكل هدوء وثقة: نعم سيدي طائرات، هذه الطلبية لشركة تصنيع طائرات، والطائرات التي نسافر عليها لا يمكن أن تطير من دون هذه المسامير الصغيرة.
كلمات هذا العامل البسيط كانت درسًا عظيمًا في إدراك القيمة الذاتية. هناك فرق بين من يرى نفسه "جامع مسامير"، ومن يرى نفسه "شريكًا في صناعة الطائرات".
وبين من يرى عمله مجرد وظيفة، ومن يراه أثرًا عظيمًا يمتد للعالم.
أنت لست مجرد عامل نظافة، أنت تساهم في تجميل المدينة.
أنت لست مجرد خياط، أنت من يمنح الناس الأناقة.
أنت لست مجرد مدرس، أنت صانع أجيال.
أنت لست مجرد طبيب، أنت مخفف آلام البشر.
وأنتِ لستِ مجرد ربة بيت، أنتِ أول وأهم مربِّ في الحياة.
*العبرة:*
💯القيمة الحقيقية لكل إنسان تبدأ من الداخل، حين ترى عملك على أنه مجرد مصدر دخل تفقد روح الإنجاز، أما عندما تدرك أثره وقيمته، تُصبح جزءًا من قصة أعظم.
ترى، كم منّا يحتاج إلى هذا التفاؤل العميق والروح الإيجابية التي امتلكها هذا العامل؟!
❤️
👍
3