الحياة في غ.ز.ة عبارة عن طابور طووووويل، تستيقظ لتقف في طابور من أجل تعبئة المياه الصحية (وهي بالمناسبة لا تصلح للاستخدام الحيواني)، ثم تلبس بعد غسل وجهك للتوجه نحو المخبز، للوقوف في طابور أطول، وبعد ساعتين تعود لتتناول الإفطار، ثم على عجل تخرج لاستلام مساعدة (طرد غذائي) وطابور جديد تحت صهد الشمس، ثم تعود منهكًا لبيتك، فيخبرك أحدهم أن البئر سيعمل وعليك الوقوف في طابور جديد، وحمل جالونات المياه برفقة الأطفال، بأجسادهم الغضة الطرية، ومع كل هذا أنت بانتظار طابور الراتب وطابور العلاج الصحي وطابور شحن الهاتف و... وأخشى أن يأتي وقت لنصطف فيه طابورا لأجل دفن الموتى. وبعد كل هذا العناء تعود لتنام في خيمة. ويا وحدنا... منقول