سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
February 12, 2025 at 07:38 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaFEaLK7DAWtV3tQvM43
قناتنا على تلغرام: https://t.me/talebsira
صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/talebsira/posts/pfbid02pUfd5SKigpcx7D6VPJRcrqCN35pNfnv9QxznPPL8LMEdDA1brQMomHNtrGEzAxBgl
*حديث أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عن صفات خيار العباد، وعن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم ووصف الصحابة الكرام*:
1- *صفات خيار العباد*:
سئل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عن خيار العباد فقال:
الذين إذا أحسنوا استبشروا،
وإذا أساؤوا استغفروا،
وإذا ابتلوا صبروا،
وإذا غضبوا غفروا,
وقال:
ألا وإن لله عبادًا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين،
وأهل النار في النار معذبين...
شرورهم مأمونة،
وقلوبهم محزونة،
أنفسهم عفيفة،
وحوائجهم خفيفة،
صبروا أيامًا قليلة لعقبى راحة طويلة،
إذا رأيتهم في الليل،
رأيتهم صافين أقدامهم تجرى دموعهم على خدودهم،
يجأرون إلى الله في فكاك رقابهم،
وأما نهارهم فضلاء حلماء بررة أتقياء،
كأنهم القداح،
ينظر إليهم الناظر فيقول:
مرضى وما بهم من مرض،
وخولطوا،
ولقد خالط القوم أمر عظيم.
وقال:
ينبغي للمؤمن أن يكون نظره عبرة،
وسكوته فكرة،
وكلامه حكمة.
وقال:
طوبى لكل عبد نومة,
عرف الناس،
ولم يعرفه الناس،
عرف الله برضوان،
أولئك مصابيح الهدى،
يكشف الله عنهم كل فتنة مظلمة،
سيدخلهم الله في رحمة منه،
ليسوا بالمذاييع البذر,
ولا الجفاة المرائين.
وكلام أمير المؤمنين على فيه تأثر واضح بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي*.
2- *إجابته لمن سأل عن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم*:
عن عاصم بن ضمرة قال:
سألنا عليًا عن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار
فقال: إنكم لا تطيقونه.
قال: قلنا ما أطقنا.
قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر أمهل،
حتى إذا كانت الشمس من ههنا،
يعني من قبل المشرق،
مقدارها من صلاة العصر من ههنا,
يعني من قبل المغرب،
قام فصلى ركعتين،
ثم يمهل
حتى إذا كانت الشمس من ههنا,
يعنى من قبل المشرق،
مقدارها من صلاة الظهر من ههنا،
يعنى من قبل الغرب،
قام فصلى أربعًا،
وأربعًا قبل الظهر إذا زالت الشمس،
وركعتين بعدها،
وأربعًا قبل العصر،
يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين، والنبيين، ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين.
قال:
قال علي:
تلك ست عشرة ركعة تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار،
وقل من يداوم عليها.
وقد بيّن أمير المؤمنين في موضع آخر *هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوتر* فقال:
أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول الليل وأخره وأوسطه،
فانتهى وتره إلى السحر,
وفي بيان *هدي النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاته*،
قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال:
*اللهم اغفر لي ما قدَّمت وما أخَّرت، وما أسررْت وما أعلنْت، وما أسرفْت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت*.
3- *وصف أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه للصحابة الكرام*:
لما أحس أمير المؤمنين على ابن أبي طالب رضي الله عنه من أصحابه شيئًا من الغفلة وقلة النشاط في الطاعة،
ذكرهم بشيء من سيرة أسلافهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فيما رواه أبو أراكة بقوله:
صليت مع علي صلاة الفجر،
فلما انفلت عن يمينه
مكث كأن عليه كآبة،
حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح
صلى ركعتين
ثم قلب يده فقال:
والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
فما أرى اليوم شيئًا يشبههم،
لقد كانوا يصبحون صفرًا شعثًا غبرًا
بين أعينهم أمثال ركب المعزى،
قد باتوا لله سجدًا وقيامًا،
يتلون كتاب الله،
يتراوحون بين جباههم وأقدامهم،
فإذا أصبحوا فذكروا الله
مادوا كما تميد الشجر في يوم الريح،
وهملت أعينهم حتى تبتل ثيابهم،
والله لكأن القوم باتوا غافلين،
ثم نهض فما رُئي بعد ذلك مفترًا يضحك
حتى قتله ابن ملجم عدو الله الفاسق.
4- *تنبيه أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه أصحابه على فضائل الأعمال*:
مما ورد له في خطبة قوله:
أوصيكم بتقوى الله،
فإن أفضل ما توسل به العبد الإيمان والجهاد في سبيله،
وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة،
وإقام الصلاة فإنها الملة،
وإيتاء الزكاة فإنها فريضة،
وصوم شهر رمضان فإنه جنة من عذابه،
وحج البيت فإنه منقاة مدحضة للذنب،
وصلة الرحم فإنها منسأة في الأجل ومحبة في الأهل،
وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة وتطفئ غضب الرب،
وصنع المعروف فإنه يدفع ميتة السوء ويقي مصارع الهول،
أفيضوا في ذكر الله فإنه أحسن الذكر.
5- *معايدة المريض*:
عن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه قال:
أخذ عليٌّ بيدي، قال: انطلق بنا إلى الحسن نعوده،
فوجدنا عنده أبا موسى
فقال علي رضي الله عنه: أعائدًا جئت يا أبا موسى أم زائرًا؟
قال: لا بل عائدًا،
فقال علي: سمعت رسول الله، يقول:
*ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك، حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح*.
6- *تشجيعه لابنه الحسن على الخطابة*:
قال أمير المؤمنين على لابنه الحسن يومًا:
يا بنيَّ ألا تخطب حتى أسمعك؟
فقال: إني أستحيي أن أخطب وأنا أراك،
فذهب عليٌّ حيث لا يراه الحسن،
ثم قام الحسن في الناس خطيبًا،
وعليٌّ يسمع
فأدى خطبة بليغة فصيحة،
فلما انصرف جعل عليٌّ يقول:
ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.
7- *إني لست كما تقول*:
قال عمرو بن مُرَّه،
عن أبي البختري قال:
جاء رجل إلى عليّ فأثنى عليه،
وكان قد بلغه عنه أمر،
فقال:
إنّي لست كما تقول،
وأنا فوق ما في نفسك.
8- *التحذير من الانقياد للشهوات*:
قال أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه:
إياكم وتحكيم الشهوات على أنفسكم،
فإن عاجلها ذميم،
وآجلها وخيم،
فإن لم ترها تنقاد بالتحذير والإرهاب،
فسوّفها بالتأمل والإرغاب،
فإن الرغبة والرهبة إذا اجتمعتا على النفس ذلت لهما وانقادت.
9- *إدخال السرور على المسلم*:
قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه:
إن من موجبات المغفرة: إدخال السرور على أخيك المسلم.
10- *أشد الأعمال ثلاثة*:
قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب:
أشد الأعمال ثلاثة:
إعطاء الحق من نفسك،
وذكر الله على كل حال،
ومواساة الأخ في المال.
==
من كتاب *سيرة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم (80)
نشر يومي لسيرة الخليفة الراشدي الرابع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه على واتساب
للانضمام اختر أحد الروابط التالية:
https://chat.whatsapp.com/C3jaBv16fCi4pREoUc7BfL
أو
https://chat.whatsapp.com/DZeYxykglRt6r0vQNC41eM
أو
https://chat.whatsapp.com/IOPhN2rk4oy5B2dsPq3wxv
أو
https://chat.whatsapp.com/DziGxd8tXOB64Cyx2kaAj2
أو
https://chat.whatsapp.com/BCsWlnrskNsJGBzEkqRYwn
أو
https://chat.whatsapp.com/BUXtBBRcFPULDPkpN061vC
أو
https://chat.whatsapp.com/Jke0VMAUZ1tKiabyTsX7L3
أو
https://chat.whatsapp.com/BXbxrYt1RvKCtzSeQQScum
أو
https://chat.whatsapp.com/FMy0zjkJhyMKaXyVx5MO79
أو
https://chat.whatsapp.com/J1Q2fFi1lm39A9OFj2rlMD
ملاحظة: في حال امتلاء المجموعات السابقة اطلب رابطا جديدا من مشرف المجموعة.
ساهم في نشر هذه المجموعات أو نشر ما يُنشَر فيها
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.