*«الرجل المجنون»* تعود أسس النظرية إلى عام 1517، عندما جادل الفيلسوف «مكيافيلي» بأن التظاهر بالجنون قد يكون أمرًا حكيمًا في بعض الظروف. ووفقًا لمصادر، فإن الرئيس الأمريكي «نيكسون» هو من أعطى لهذا المفهوم أسمه في 1968، حين مناقشته سبل إجبار فيتنام الشمالية على الاستسلام، واقترح أن يبوح مستشاروه للفيتناميين برسالة مفادها أننا «لا نستطيع كبح نيكسون عندما يكون غاضبًا، ويده على الزر النووي!». *«يعرف أنني مجنون تمامًا»* استخدم «ترامب» سمعة الجنون لزيادة تأثيره في المفاوضات، وهي استراتيجية قد تكون فعالة في بعض الأحيان لكنها محفوفة بالمخاطر. وخلال المفاوضات مع كوريا الشمالية 2018، وصف نفسه بأنه رجل مجنون، وفي 2024 قال «ترامب» إن «شي جينبينغ» يحترمني ويعرف أنني مجنون تمامًا. *هل الجنون سيئ؟* لم تقدم النظرية كثيرًا لأصحابها عبر التاريخ. فقد فشل «نيكسون» في إقناع الفيتناميين بجنونه، واضطر إلى الانسحاب من فيتنام. أما صدام حسين والقذافي، فقد قادتهما سمعة الجنون إلى مصير أسوأ، فأطاحت التدخلات العسكرية الأميركية بهما. ©️اندبندنت عربية