‏لماذا نقف مع السيد؟ ‏في صنعاء، تلف كل شارع، لا تجد أحد يسألك من أين أنت، ولا ما هو مذهبك، ولا ما هو توجهك، ولا انتمائك، ولا أسرتك، ولا سلالتك. في صنعاء، الناس إخوة. في صنعاء، نجد دولة يسودها القانون، وإن وجدت بعض الأخطاء، فهذا وارد وطبيعي. ‏في صنعاء، تجد العدالة والإنصاف والأمن والأمان، ولا يوجد متقطعين، ولا يوجد مذهبية، ولا طائفية، ولا حد يستطيع أن ينتقص منك أو يهدر كرامتك أو يذلّك أو يحبسك بسبب من الأسباب السابقة. ‏في صنعاء، تصلي في أي مسجد سواء كان الإمام إصلاحي أو كان سلفي أو كان شافعي أو صوفي أو زيدي أو حوثي، فيصلي الناس خلف الإمام، يضم أو يسربل، فهذا لا يعنيني. ‏فبالله عليكم، كيف نأمن على أنفسنا في مأرب أو عدن أو حضرموت؟ كيف نأمن كمواطنين؟ ‏الشاعر القيفي تم قتله في سجون مأرب بسبب ترديده الشعار بعد سجنه وتعذيبه وانتهاك حرمته وكرامته. فلو ردد الشعار في أمريكا نفسها، فلن يتم اعتقاله بتلك الوحشية وتصفيته وتعذيبه، رغم أنه اعتذر وبرر، ومع ذلك تم قتله. وهنا في صنعاء، إذا تم مخالفة النظام والقانون، يتم المحاسبة وفقًا للنظام والقانون، ولا يوجد إجرام ولا تعذيب بشهادة كل من تعرضوا للاعتقال. ‏أنا سني شافعي ومحسوب قيادي من قيادات السيد الحوثي وعضو مجلس شورى، فلم أجد أحدًا من الأنصار يتهمني ويحبسني ويعذبني. فلو نزلت مأرب، لتم اعتقالي وتصفيتي وقتلي بسبب نسبي الهاشمي أو بسبب تصريحاتي المؤيدة للمقاومة ومناصرتهم إعلاميًا وسياسيًا... ‏فبالله عليكم، هل تريدون منا أن نقبل بحكمكم ونحن كل يوم نشاهد توحشكم وإجرامكم؟ ‏كيف نأمن على أنفسنا عندكم وانتم تقتلون من يناصر غزة ولو بالكلمة ؟ كيف يأمن الناس على انفسهم وانتم تاخذونهم من النقاط بسبب وجود صورة في تلفونه للسيد نصر الله او حتى لابوغبيده والسنوار ؟ ‏الاجرام عندكم فاق كل التوقعات !! ‏تتخطفون الناس من الشوارع والنقاط بسبب ان معه رقم تلفون مشرف او محسوب من الانصار ؟ فهل تعقلون ما هي النتائج المترتبه على حماقاتكم واجرامكم بحق المواطن اليمني ؟