شهر رمضان وضرورة الالتزام بتوجيهات السيد القائد حفظه الله شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة، شهر العبادات والطاعات، هو فرصة عظيمة لكل مؤمن للارتقاء بالقرب من الله سبحانه وتعالى. وقد أكّد السيد القائد حفظه الله في كثير من محاضراته وتوجيهاته على أهمية اغتنام هذا الشهر في العبادة، والتقرب إلى الله، والتحصن ضد خطوات الشيطان، حتى نخرج منه وقد غُفرت ذنوبنا وارتقينا في درجات الإيمان. 1- اغتنام الوقت وعدم إضاعته في التفاهات: لقد حثنا السيد القائد على أهمية الوقت في هذا الشهر، وأكد على ضرورة استثماره في الأعمال الصالحة. فشهر رمضان ليس مجرد وقت للصوم عن الطعام والشراب، بل هو فرصة عظيمة للتقرب إلى الله. لا ينبغي أن نقضيه في التفاهات، مثل إضاعة الوقت في الهواتف أو في مجالس الغيبة والنميمة التي لا تجر إلا الخسران. اغتنموا كل لحظة من هذا الشهر في عمل صالح يعود عليكم بالبركة والخير. 2- الالتزام بالفرائض: من أولى ما يجب على المسلم الالتزام به في رمضان، كما أكد السيد القائد حفظه الله، هو أداء الفرائض. لا يغني أي عمل عن أداء الصلاة في وقتها، ولا عن أداء الزكاة، ولا عن صوم رمضان. فالأعمال الفريضة هي الأساس الذي ينبغي أن يبنى عليه باقي الأعمال. 3- الالتزام بالتقوى: شهر رمضان هو شهر التقوى والارتقاء بالنفس. وقد أكد السيد القائد على ضرورة أن يتحلى المؤمن بالتقوى في هذا الشهر المبارك، لأن التقوى هي الدرع الواقية من الشيطان، وهي ما يرفع مكانة الإنسان عند الله تعالى. يوضح السيد القائد أنه من خلال التقوى يمكننا أن نبتعد عن الخطايا والمعاصي وأن نعيش حياة مليئة بالبركة والطهر. 4- الحذر من خطوات الشيطان: إن الشيطان حريص على أن يضلنا في هذا الشهر الكريم كما في غيره. لذلك، حذر السيد القائد من اتباع خطواته وفتنته التي تظهر في صور متعددة. فهو يوسوس في النفس ويدعو للركون إلى المعاصي. لذا يجب أن نكون على وعي تام، وأن نتحصن بذكر الله واتباع أوامره. 5- الاهتمام بالدعاء والذكر: الدعاء هو عبادة عظيمة في هذا الشهر، وقد أوصى السيد القائد بالحفاظ على ذكر الله في كل لحظة. الدعاء يشكل صلة قوية بين العبد وربه، ويسهم في تجديد العهد مع الله، ويزيد من الإيمان ويقوي الروح. ذكر الله واللجوء إليه في هذا الشهر من أعظم أسباب التوفيق والنجاح. 6- الاهتمام بالإحسان والمواساة وصلة الأرحام: من أعظم الأعمال التي ينبغي أن تحرص عليها في هذا الشهر، كما أكد السيد القائد، هو الإحسان إلى الآخرين، وخاصة الفقراء والمحتاجين. رمضان هو شهر العطاء والتراحم، ينبغي أن نتذكر فيه أهلنا وأقاربنا، وأن نتقرب إلى الله بالإحسان إليهم. صلة الأرحام والمواساة هي من الأعمال التي تقرب العبد إلى الله وتفتح له أبواب البركة. 7- صلاة النافلة: إضافة إلى الفرائض، أكد السيد القائد على أهمية أداء صلاة النافلة في رمضان. فالصلاة الزائدة تزيد من الأجر، وتطهر القلب، وتقرب العبد من ربه. إنها فرصة عظيمة لزيادة التقرب إلى الله في هذا الشهر الفضيل. 8- إحياء المساجد: وفي الختام، أكد السيد القائد على أهمية إحياء المساجد في رمضان. فالمساجد هي بيوت الله، ويجب على المؤمن أن يحرص على أن تكون هذه الأماكن عامرة بالطاعة والعبادة. من خلال الصلاة فيها، والاعتكاف، والذكر، يمكننا أن نرفع درجة إيماننا ونعيش في جو من الروحانية والطهر. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لاغتنام هذا الشهر الفضيل، وأن يعيننا على الالتزام بأوامره، وأن يجعلنا من أهل التقوى والإحسان، وأن يعيننا على توطين أنفسنا لذكره، والاهتداء بكتابه، والسير على توجيهاته. آمين.