كنز المعرفة
كنز المعرفة
February 18, 2025 at 04:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم {الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (3) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)} ۞۞۞۞۞۞۞ شرح الكلمات ❁❁❁❁❁❁❁ {آلر}: هذا احد الحروف المقطعة تكتب آلر وتقرأ ألف لام رَا والتفويض فيها أسلم وهو قول الله أعلم بمراده بذلك. {كتاب}: أي هذا كتاب عظيم. {أنزلناه إليك}: يا محمد صلى الله عليه وسلم. {من الظلمات}: أي من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان. {العزيز الحميد}: أي المحمود بالآئه. {عن سبيل الله}: أي الإسلام. {عوجاً}: أي معوجة. {بآياتنا}: أي المعجزات التسع: العصا، اليد، الطوفان، الجراد، القمل، الضفادع، الدم، والطمس والسنين ونقص الثمرات. {وذكرهم بأيام الله}: أي ببلائه ونعمائه. معنى الآيات ❂❂❂❂❂❂❂ قوله تعالى: {الر} الله اعلم بمراده وقوله: {كتاب أنزلناه} أي هذا كتاب عظيم القدر انزلناه إليك يا رسولنا لتخرج الناس من الظلمات أي من الظلمات الكفر والجهل إلى نور الايمان والعلم لاشرعي، وذلك {بإذن ربهم} أي بتوقيفه ومعونته {الى صراط العزيز الحميد} أي إلى طريق العزيز الغالب الحميد أي المحمود بآلائه وافضلاته على عباده وسائر مخلوقاته {الله الذي له ما في السموات وما في الأرض} خلقاً وملكاً وتصريفاً وتدبيراً، هذا هو الله صاحب الموصل إلى الاسعاد والاكمال البشري، والكافرون معرضون بل ويصدون عنه فويل لهم من عذاب شديد، الكافورن {الذين يستحبون الحياة الدنيا} أي يفضلون الحياة الدنيا فيعلمون للدنيا ويتركون العمل للاخرة لعدم إيمانهم بها {ويصدون} أنفسهم وغيرهم أيضا {عن سبيل الله} أي الإسلام {ويبغونها عوجاً} أي معوجة انهم يريدون من الإسلام ان يوافقهم في اهوائهم وما يشتهون حتى يقبلوه ويرضوا به دنيا قال تعالى: {أولئك في ضلال بعيد} إنهم بهذا السلوك المتثمل في ايثار الدنيا على الاخرة والصد على الإسلام، ومحاولة تسخير الإسلام لتحقيق اطماعهم وشهواتهم في ضلال بعيد لا يمكن لصاحبه ان يرجع منه إلى الهدى، وقوله تعالى في الآية (4) من هذا السياق {وما أرسلنا من رسول الا بلسان قومه} أي بلغتهم التي يتخاطبون بها ويتفاهمون لحمكة ان يبين لهم، والله بعد ذلك يضل من يشاء إضلاله حسب سنته في الاضلال ويهدي من يشاء كذلك {وهو العزيز} الغالب الذي لا يمانع في شي، اراده {الحكيم} الذي يضع مل شيء في موضعه فلذا هو لا يضل الا من رغب في الاضلال وتكلف له وأحبه وآثره، وتنكر للهدى وحارب المهتدين والداعين إلى الهدى، وليس من حكمته تعالى ان يضل من يطلب الهدى ويسعى اليه ويلتزم طريقه ويحبه ويحب اهله، وقوله تعالى: {ولقد أرسلنا موسى} أي موسى نبي بني إسرائيل {بآياتنا} أي بحججنا وادلتنا الدالة على رسالته والهادية إلى ما يدعو اليه وهي تسع آيات منها اليد والعصى {ان أخرج قومك من الظلمات إلى النور} أي اخرج قومك من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد، {وذكرهم بأيام الله} أي وقلنا له: ذكرهم بأيام الله وهي بلاؤه ونعمه إذا انجاهم من عذاب آل فرعون وأنعم عليهم بمثل المن والسلوى، وذلك ليحملهم على الشكر لله بطاعته وطاعة رسوله، وقوله تعالى: {ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور} أي إن في ذلك التذكير بالبلاء والنعماء لدلالات في التذكير هم أهل الصبر والشكر بل هم الكثيروا الصبر والشكر، ون غيرهم فلا يرى في ذلك دلالة ولا علامة. من هداية الآيات ❀❀❀❀❀❀❀ 1- إقامة الحجة على المكذبين بالقرآن الكريم، إذ هو مؤلف من الحروف المقطعة مثل آلر وطسم وآلم وحم، ولم يستطيعوا بمثله بل بسورة مثله. 2- بيان ان الكفر ظلام، والايمان نور. 3- بيان الحكمة في ارسال الله تعالى الرسل بلغات اقوامهم. 4- تقرير ان الذي يخلق الهداية هو الله واما العبد فليس له اكثر من الكسب. 5- فضيلة التذكير بالخير والشكر ليشكر الله ويتقى. 6- فضيلة الصبر والشكر. ۞۞۞۞۞۞۞۞ إبراهيم ﴿ 1 ﴾ ۞۞۞۞۞۞۞۞
👍 1

Comments