
سعد بن حسين الأثري
February 20, 2025 at 01:31 PM
ا📌 الْبَصْرَوِيُّ الشاعر:
لا اغترار بالزخارف وقليلٌ مُباركٌ مع السّلامة يكفي.
قال الإمامُ ابنُ كثير:
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أَبُوالْحَسَنِ الشَّاعِرُ الْبَصْرَوِيُّ
نِسْبَةً إِلَى قَرْيَةٍ دُونَ عُكْبَرَا يُقَالُ لَهَا: بُصْرَى، بِاسْمِ الْمَدِينَةِ الَّتِي هِيَ أُمُّ حَوْرَانَ، وَقَدْ سَكَنَ بَغْدَادَ وَكَانَ مُتَكَلِّمًا مَطْبُوعًا، لَهُ نَوَادِرُ، وَمِنْ شِعْرِهِ الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ الْخَطِيبُ:
تَرَى الدُّنْيَا وَزَهْرَتَهَا فَتَصْبُو ... وَمَا يَخْلُو مِنَ الشَّهَوَاتِ قَلْبُ.
فُضُولُ الْعَيْشِ أَكْثَرُهَا هُمُومٌ ... وَأَكْثَرُ مَا يَضُرُّكَ مَا تُحِبُّ.
فَلَا يَغْرُرْكَ زُخْرُفُ مَا تَرَاهُ ... وَعَيْشٌ لَيِّنُ الْأَعْطَافِ رَطْبُ.
إِذَا مَا بُلْغَةٌ جَاءَتْكَ عَفْوًا ... فَخُذْهَا فَالْغِنَى مَرْعَى وَشُرْبُ.
إِذَا اتَّفَقَ الْقَلِيلُ وَفِيهِ سِلْمٌ ... فَلَا تُرِدِ الْكَثِيرَ وَفِيهِ حَرْبُ.
ا📚 البداية و النهاية (720/15)
قال أبوالمُظفّر سِبطُ ابن الجوزي:
وذكر جدِّي هذه الأبيات الخمسة، ووقفتُ على ثلاثة أبيات، ولم يذكر هذه الثلاثة منها:
ولكن في خلائقها نِفاز ... ومطلبُها بغيرِ الحظِّ صعبُ
كثيرًا ما نلومُ الدهرَ فيما ... يمرُّ بنا وما للدهر ذنبُ
ويُعتِبُ بعضُنا بعضًا ولولا ... تعذرُ حاجةٍ ما كان عَتْبُ.
ا📚 مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (18 /481-482)
ا📌 فائدة: عُكْبَرَا:
بضمّ أوله، وسُكون ثانيه، وفتح الباء المُوحّدة، وقد يُمدُّ ويُقصر، والظاهر أنه ليس بعربيّ، وقد جاء في كلام العرب العكبرة من النساء: الجافية الخلق.
وقال حمزةُ الأصبهانيُّ: بزرج سابور معرّب عن وزرك شافور وهي المسمّاة بالسّريانية عكبرا. وهو اسم بُليدة من نواحي دجيل قرب صريفين وأوانا، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ، والنسبة إليها عكبريّ وعكبراويّ، منها شيخنا إمام عصره محبّ الدين أبوالبقاء عبدالله بن الحسين النحوي العكبري، مات في ربيع الأول سنة 616.
ا📚 معجم البلدان (4/142)
بُصْرَى: في موضعين: بالضم، والقصر.
إحداهما بالشام من أعمال دمشق، وهي قصبة كورة حوران، مشهورة عند العرب قديما وحديثا، ذكرها كثير في أشعارهم، قال أعرابي:
أيا رفقة، من آل بصرى، تحمّلوا ... رسالتنا لقّيت من رفقة رشدا.
إذا ما وصلتم سالمين، فبلّغوا ... تحية من قد ظن أن لا يرى نجدا.
وقولوا لهم: ليس الضلال أجازنا، ... ولكننا جزنا لنلقاكم عمدا.
وإنا تركنا الحارثيّ مكبّلا ... بكبل الهوى، من ذكركم، مضمرا وجدا.
وقال الصمّة بن عبدالله القشيري:
نظرت، وطرف العين يتّبع الهوى، ... بشرقيّ بصرى نظرة المتطاول.
لأبصر نارا أوقدت، بعد هجعة، ... لريّا بذات الرّمث من بطن حائل.
وقال الرّمّاح بن ميّادة:
ألا لا تلطّي السّتر يا أمّ جحدر، ... كفى بذرى الأعلام من دوننا سترا.
إذا هبطت بصرى تقطّع وصلها، ... وأغلق بوّابان من دونها قصرا.
فلا وصل، إلّا أن تقارب بيننا ... قلائص يحسرن المطيّ بنا حسرا.
فيا ليت شعري! هل يحلّنّ أهلها ... وأهلي روضات ببطن اللّوى خضرا.
وهل تأتينّي الريح تدرج موهنا ... بريّاك، تعروري بها عقدا عفرا؟.
ولما سار خالد بن الوليد من العراق لمدد أهل الشام قدم على المسلمين وهم نزول ببصرى، فضايقوا أهلها حتى صالحوهم على أن يؤدّوا عن كل حالم دينارا وجريب حنطة، وافتتح المسلمون جميع أرض حوران وغلبوا عليها وقتئذ، وذلك في سنة 13.
وبُصرى أيضا: من قرى بغداد قرب عكبراء...
وإليها يُنسب أبوالحسن محمد بن محمد بن أحمد بن خلف البصروي الشاعر، قرأ الكلام على المرتضى الموسوي، كتب عنه أبوبكر الخطيب من شعره أقطاعا، منها:
ترى الدنيا وزهرتها، فتصبو، ... ولا يخلو من الشهوات قلب.....
ثم ذكر الأبيات..)
ا📚 معجم البلدان (1/441).
ا✍ انتقاهُ: سعد بن حسين الأثري
https://www.facebook.com/share/p/1DrKURSV1n/
https://t.me/alathare72/198
https://whatsapp.com/channel/0029Vb2dBmbKmCPM5t4tp51E/157
👍
⚡
5