
قناة عبد الله القادري
February 17, 2025 at 04:01 PM
*من صور ربا النسيئة* أن يكون للشخص حساب عند صراف لا يمتلك حسابات بنكية (وكلاء النجم ونحوه) فيطلب قلب الحساب أو جزء منه إلى عملة أخرى فهذا لا يجوز، بل لا بد من:
- حضور العميل واستلام العملة البديلة ثم إن شاء أودعها لديه.
- أو يوكل شخصا ولو من عمال المصرف يصرفها له من صاحب المصرف أو عامل آخر ويقبض العملة البديلة ثم يودعها إن شاء.
وهذان الحلان #أجمع_العلماء على جوازهما فيما يظهر.
- أن يوكل صاحب المصرف أن يصرف له من نفسه، وهنا يجب على صاحب المصرف أن يقبض العملة البديلة قبضا حقيقيا ويعزلها، ثم بعد ذلك إن إذن له العميل أودعها في الحساب واستهلكها.
وهذه جائزة في مذهب #الحنابلة فيما يظهر.
وذلك لأن هؤلاء الصرافين لا يحملون ترخيصا بحسابات مصرفية، بل حساباتهم حسابات فردية ليس لها قيمة بنكية، فقد يصرف مبالغ لا توجد عنده، فتكون معاملات أشبه بالوهم، وقد يستهلك جميع أموال العملاء في أغراضه الخاصة، فهو كحسابات البقالة تماما، بل قد يكون البقال أقل مغامرة بأموال الناس من كثير من الصرافين.
وأما الحسابات البنكية فيصح فيها تحويل الحسابات بين العملات المختلفة بمجرد القيد في نظام البنك، لأن الحسابات البنكية حسابات مضمونة على البنك المركزي لكل بلد بحيث إن البنك يُلزم قانونا بوضع غطاء نقدي لدى البنك المركزي بحيث لا يستطيع صرف ما يقابل الحسابات، بل يضمنها البنك المركزي من غطاء البنك لديه.
تنبيه: قد يقال: وضع البنك المركزي في اليمن لا يختلف عن الصرافين، بل قد يكون وضع الصرافين خيرا منه، فيقال: هذا غير مسلم فالبنك المركزي سلطة نقدية لها اعتبارها دوليا ومحليا بخلاف هذا الصراف فهو فرد عادي جدا يضارب بأموال الناس، وعلى فرض التسليم فالنظر إلى أصل نظام النقد الذي بني عليه نظام العملات الاعتباري، وما يجري من عوارض على بعض الدول فلا ينظر إليه، والله أعلم.
https://t.me/amhalkaderi/1360
👍
1