![[ محمد علي بن السيد عادل العلوي ]](https://cdn1.wapeek.io/whatsapp/2025/02/28/12/mhmd-aaly-bn-alsyd-aaadl-alaaloy-cover_5ad4932ac0d15aaa8ea849ce7e28d386.webp)
[ محمد علي بن السيد عادل العلوي ]
January 31, 2025 at 12:20 PM
🔹البلاء والإبتلاء عند أهل المعرفة
(القسم العاشر)
🔸بقلم؛
محمد علي بن السيد عادل العلوي
بسم الله الرحمن الرحيم
الروايات الصحيحة، تدل علی أن الحمل والوضع في خصوص أباعبدالله الحسين كان كرها، كما هو تفسير الآية الكريمة:(حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) ولكن لايدل هذه الكراهة علی ذم ونقص.
كما كانت واقعة الطف هي المصيبة العظمی وأعظم المصائب في السماوات والأرضين، ولكنها جميلة وفي غاية الجمال، ونحمد الله ونشكره شكر الشاكرين علی هذه المصيبة، ولايحمد الله ولايشكر إلا بالنعم الإلهية.
إذا فمصیبة الطف من النعم الإلهية علی أهل البيت عليهم السلام وعلينا بل هي أعظمها، وإن كانت واقعة مكروهة بظاهرها.
كما يقول السيد بن طاووس في مقدمة كتابه اللهوف في قتلی الطفوف ما نصه؛ (ولولا امتثال أمر السنة والكتاب ، في لبس شعار الجزع والمصاب ، لأجل ما طمس من اعلام الهداية ، وأسس من أركان الغواية ، وتأسفا على ما فاتنا من السعادة ، وتلفها على امتثال تلك الشهادة ، وإلا كنا قد لبسنا لتلك النعمة الكبرى أثواب المسرة والبشرى).
وهذا هو الصبر الجميل الذي تواصوا الذين آمنوا وعملوا الصالحات به، فلما تبين لنا، المعنی الصحيح من اليسرين في كل عسر والتفسير الصحيح من تلك الآيات الشريفة، دون المعنی المتداول الغلط المشهور بين عامة الناس وهو اليسر بعد العسر، فسيتبين لنا معنی تلك الآية الشريفة (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً) فهذا الكره هو الصبر الجميل وهو بمعنی المصاب التي لايكون إلا جميلا، وهو بمعنی اليسرين الذي سيكون في باطن كل عسر.
فواقعة الطف عسر مع يسرين للحسين عليه السلام، وحمل الحسين ووضعه عليه السلام عسر مع يسرين لفاطمة الزهراء سلام الله عليها، وشهادة الزهراء عسر مع يسرين لأمير المؤمنين عليه السلام، ومصائب أهل البيت كلها عسر مع يسرين، والبلاء للمؤمن عسر مع يسرين و…
فالعارف يری اليسرين في كل عسر وبلاء ولذلك يحمد الله ويسشكره علی ذلك العسر والبلاء، ولكن الجاهل يری العسر دون اليسر أواليسرين، فيكفر بالله ولايحمده، فالإنسان إما شاكرا وإما كفورا.
فاليسر العظيم في عسر إستشهاد الحسين عليه السلام لرسول الله صلی الله عليه وآله وللزهراء سلام الله عليها، هو الوصاية والولاية والإمامة في ذرية الحسين عليه السلام، ويا تری هل فكرنا يوما، ما هو اليسر في واقعة الطف وفي تلك المصائب العظام، للحسين عليه السلام؟! فما هو السر العظيم في إستشهاد الطفل الرضيع وعلي الأكبر والقاسم والعباس وشهداء الطف عليهم السلام؟
ففكر فيه، فإن الفكر من أفضل العبادات.
والله العالم بحقائق الأمور
محمدعلي بن السيد عادل العلوي
#محمدعلي_بن_السيد_عادل_العلوي
🔻 إشترك معنا وتابعنا;
🔸تلغرام؛
https://t.me/malawy_ir
🔹 واتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029VawqXtRCcW4pnCjZlt1F
🔸 الموقع:
www.malawy.ir
❤️
2