قصص وخواطر عن السید صالح الواعظ حفظه الله منام الطفل الضائع أشار السيد الواعظ إلی رؤيا ومنام قد رؤاه في ليلته وقد قال؛ رأيت كأنما هناك طفلا صغيرا ضائعا، عمره بين ثلاث سنوات وأربع، قد أحتوشه الناس، لا يعرفون من هو ومن أهله. وأنا بمجرد ما رأيته عرفته وقلت لهم أتركوه، فأنا أعرفه وأعرف جده، وكأنما كان حفيدا للسيد العلوي رحمه الله. فإحتضنته وذهبت به إلی السيد العلوي رحمه الله. عندما سماحة السيد الأستاذ رحمه الله رآني، فرح كثیرا وأخذ حفيده وجعله علی صدره الشريف وهو يضحك في وجهي. زیارة الشیبة في ایام الجمعة وأيام العيد ومن ضمن ما نقله السيد صالح، أنه كان لسماحة السيد الوالد رحمه الله رحلات وزيارات لبعض الشيبة والمشايخ في بعض أيام العيد وأيام الجمعة ولكنني لا أعرفهم أبدا ولا أعلم الهدف من هذه الزيارات. لكن كنت أرافقه في بعض تلك الرحلات. وفي إحدی الزيارات، قد زرنا رجلا شايبا في بيته وكان وضعه المادي مؤسف وظاهره في نهاية الفقر. بحيث وقع في قلبي أن السيد العلوي مع عظم شأنه، لماذا يزور هؤلاء الشيبة المجهولين في بيوتهم. وعندما خرجنا من بيت ذلك الشخص، توجه إلی سماحة السيد العلوي وسئلني؛ هل عرفت هذا الشخص؟ قلت؛ لا والله. فقال؛ لي هو من كبار الأساتذة والعلماء في الحوزة العلمية وأساطينه ولكن الآن وفي خريف عمره الشريف، أصبح وحيدا فريدا. يقول السيد صالح؛ كأنما والدك رحمه الله بهذا الكلام، أجاب عن ما وقع في قلبي من الإشكال عن هذه الزيارات والعيادات. قصة احد العلماء في قم المقدسة وسؤاله عن السيد العلوي رحمه الله يقول السيد الواعظ؛ كان هناك أحد المشايخ العلماء الذين إدعی المرجعية في زمانه، ولكن الحوزة العلمية أنذاك ما اعترفت بمرجعيته غالبا. يقول السيد صالح؛ سمعت أن الشيخ أراد من بعض مرافقيه أن يراقبوا والدك، حتی يعرف أين يذهب وأين يأتي وما هي مشاغله اليومية. لأنه كان يعتقد أن الجميع في الحوزة أنكروه وأنكروا مرجعيته وشمتوا به غير السيد العلوي. فأراد أن يعرف لماذا لم يتكلم السيد العلوي ضده؟ وهل هو في خلواته ينكره ويشمت به؟ ولكن بعد مضي ستة أشهر من المراقبة، أخبروه عيونه أن؛ ما رأينا من السيد العلوي إلا الدرس والتدريس والدعاء والبكاء! قصة الباذنجانة المباركة قال السيد الواعظ؛ كان هناك أحد الأشخاص وهو من غير الطلاب في الحوزة العلمية، ولكنه من أصدقاء والدك رحمه الله. وقد نقل هذا الشخص بقصة عن حياة السيد العلوي رحمه الله. فقال؛ كنت مع السيد العلوي رحمه الله في يوم من الأيام، نعبر من زقاق أو شارع، وإذا هناك باذنجانة علی الأرض علی وشك التلف. فعندما رآها السيد العلوي رحمه الله قال لي؛ هل تدري ماذا تقول هذه الباذنجانة؟ هي تقول؛ رحم الله من أخذني ونجاني من التلف وحمسني وأكلني فأنا الداعي له إذا فعل هذا. بمجرد ما سمعت هذا الكلام من السيد العلوي رحمه الله، أخذت الباذنجانة وقلت ما دام هي تقول هكذا، فأنا أنجيها من التلف وآكلها قربة إلی الله. وأخبره السيد العلوي بأنه لم يقدر علی أخذها، خجلا من الآخرين ولأنه كان معروفا أنذاك بين الناس. ففكرت مع نفسي أن السيد العلوي رحمه الله هداني إلی هذا العمل الصالح وإلی هذه الباذنجانة، فلابد أن أخدمه بخدمة وأنذاك عندي مأتي ألف تومان إيراني وهو كاف أنذاك لطباعة ألف نسخة من الكتب. فنويت أن أعطي المبلغ كله إلی السيد العلوي رحمه الله وأكدت عليه؛ أن هذا المبلغ ليس بخمسا ولا صدقة ولا قرضا ولا… بل هو هدية مني إليك بسبب تلك الباذنجانة. فأنكر عليه السيد العلوي وإمتنع من أخذه ولكن بعد ما أصر عليه بالقبول، تبسم السيد العلوي رحمه الله وشكر الله علی هذه الباذنجانة المباركة، وقال له؛ أنه كنت مطلوبا إلی مطبعة الكتب بسبب طبع ألف نسخة من مؤلفاتي ولكن لم أقدر أن أدفع الدين. والكتب لازالت في المطبعة وأخجل أن آخذها قبل أن أدفع ديني، وقد كان مقدار الدين للمطبعة أنذاك، مأتي ألف تومان إيراني!!! عندما تم كلام السيد صالح الواعظ وتمت قصصه وخواطره عن سماحة السيد الوالد رحمه الله، فكرت في نفسي وقلت له؛ ربما ذلك الطفل الذي رأيته في المنام وكان ضائعا، هو هذه القصة التي تذكرتها بعد أربع سنوات من رحيل سماحة السيد الوالد رحمه الله، ونقلتها لي وكنت السبب بحفظها في ذاكرة التأريخ والحمد لله رب العالمين. والله العالم بحقائق الأمور محمد علي بن السيد عادل العلوي #محمدعلي_بن_السيد_عادل_العلوي 🔻 إشترك معنا وتابعنا; 🔸تلغرام؛ https://t.me/malawy_ir 🔹 واتس آب: https://whatsapp.com/channel/0029VawqXtRCcW4pnCjZlt1F 🔸 الموقع: www.malawy.ir