
منصة ثبات
February 8, 2025 at 05:49 PM
🔸 *[ هل الإسلام يقرُّ المساواة بين الرّجل والمرأة؟ ]*
رتّب اللّه عزّ وجلّ هذا الكون على نظرية التّخادم التّكاملي.. فما هو هذا النّظام؟
كل جُزَيْءٍ في هذا الكون يخدم جُزيئًا آخر ويخدمه جزيءٌ آخر، حتى يتسق الكون كلّه في علاقة تبادليّة تفاعليّة تظهر عظمة هذا الكون ويظهر انفراد الله عز وجل بالوحدانية.
يقول اللّه تعالى:
((نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَعِيشَتَهُم فِي الحَيَاة الدّنيا وَرَفعنا بَعضَهم فَوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضًا سخريّا))
وهذه العلاقةُ هي سرّ استمرار الحياة، ولو استغنى النّاس ولم يحتج بعضهم إلى بعض.
ولم يحصل هذا التّخادم لما انتظمّت الحياة، ولما عمل موظف عند مدير ولا جندي عند ضابط ولا وزير عند رئيس.
وكما استطعت الآن أن تتصوّر نظرية التّخادم في المخلوقات وفي الأعمال والوظائف؛ فحاول أن تنقلها إلى هذه المؤسّسة الصّغيرة: الأسرة.
وانظر إلى طبيعة هذه العلاقة العجيبة التي يحتاج فيها الرّجل إلى المرأة احتياجًا لا تستقيم حياته إلا به، وتحتاج المرأة فيها إلى الرّجل احتياجًا لا تستقيم حياتها إلا به.
وهذا الاحتياج له مستويات؛ فهو:
▪️احتياج نفسي.
▪️واحتياج روحيّ.
▪️واحتياج اجتماعيّ.
▪️وهو كذلك احتياج مادّي..
فما تقدّمه الزّوجة لزوجها من الخدمة والرّعاية وتربية الأبناء؛ هي خدمة وإن غلفت بالغلاف الاجتماعي إلا أّنها تعتبر في الأخير وظيفة تؤدي فيها الزّوجة الكثير من المهامّ المرهقة.
ولو أراد الرّجل أن يستأجر من يقوم بتلك الوظائف لدفع مبلغًا كبيرًا، وهذا هو المبرّر الذي يجعل المرأة تستحقّ ما تناله من مال زوجها، فنفقته عليها نفقة مستحقّة وليست جميلًا يتجمّل به عليها.
وهكذا احتياج المرأة للرّجل له مستويات، فهو كذلك:
▪️احتياج نفسيّ.
▪️واحتياج روحيّ.
▪️واحتياج اجتماعيّ.
▪️واحتياج ماديّ.
فالإسلام ربط الأسرة بمجموعة من الأربطة، رباط دينيّ واجتماعيّ وعاطفيّ؛ وأيضا رباط مادي، الرجل ينفق على المرأة وهي تخدمه في بيته وأبنائه، فنضمن بهذا:
أوتادًا متعدّدة تؤدي إلى استقرار الأسرة وبالتّالي استقرار المجتمع ووجود جيل نافع.
*#منصة_ثبات*
معا لنشكل ثباتا في عالم متغير
❤️
1