سجود العين كان النبي «صلى الله عليه وسلم» كثير التأمل في ملكوت الله، مستلهما العبرة من خلق السماوات والأرض. ✓ فقد روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه أنه بات عند ميمونة رضي الله عنها، فرأى النبي «صلى الله عليه وسلم» يستيقظ في الثلث الأخير من الليل، فينظر إلى السماء ويتلو قوله تعالى : ﴿ إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ﴾ آل عمران ✓ وكان «صلى الله عليه وسلم» يرفع بصره إلى السماء في مواقف عظيمة، كما في حديث علي رضي الله عنه، إذ بينما كان النبي «صلى الله عليه وسلم» ينكت في الأرض، رفع رأسه إلى السماء وقال: ﴿ ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة أو النار قالوا : أفلا نتكل يا رسول الله ؟ قال : (لا ، اعملوا فكل ميسر لما خلق له ﴾ ورفع البصر إلى السماء هو سجود العين، إذ إن توجيه النظر بإجلال إلى غير الله يورث في القلب هيبة للمخلوق وتعظيما له، ويبعث في النفس رجاء لما عنده، وهو مما ينبغي صرفه لله وحده.