
مكتب المحامي أحمد فضل أحمد السريحي( الحمودي للمحاماة )
February 5, 2025 at 09:54 PM
#ثقافة_وتوعية_قانونية هااااااااامة:
للقاضي نبيل المقطري
جزء من محاضرة القيتها في جامعة تعز فرع التربه عام ٢٠٢٢م
في ندوة عن:
#الابتزاز_الإلكتروني بين الحماية القانونية والمعالجة الاجتماعية
مقدمة
يشهد العالم تزايدًا في حالات الابتزاز الإلكتروني، خاصة تلك التي تستهدف النساء بسبب وقوعهن في مواقف حساسة ناتجة عن التواصل غير الأخلاقي أو الاحتفاظ بمقاطع وصور شخصية قد تتعرض للاختراق أو الضياع. هذه الظاهرة تضع المشرعين والمجتمع أمام تحدٍ مزدوج؛ حماية الضحايا ومنع وقوع الجريمة من جذورها.
واقع الابتزاز الإلكتروني
تتعدد أشكال الابتزاز الإلكتروني وتتفاوت بين التهديد بنشر صور أو مقاطع فيديو ذات طبيعة خاصة إلى طلبات مادية أو مطالب تتعلق بالتواصل غير الأخلاقي. غالبًا ما تبدأ هذه الحالات بتصرفات فردية غير واعية تنتهي بسيطرة الجاني على الضحية من خلال تهديد دائم.
التشريعات القانونية لمعالجة الابتزاز
قامت العديد من الدول بوضع قوانين صارمة لمواجهة الابتزاز الإلكتروني، من بينها:
1. العقوبات المشددة: فرض عقوبات جنائية رادعة تشمل السجن والغرامات على مرتكبي الابتزاز الإلكتروني.
2. آليات الإبلاغ السريع: إنشاء وحدات متخصصة في مكافحة الجرائم الإلكترونية لتلقي البلاغات والتعامل معها بسرية وسرعة.
3. التوعية القانونية: نشر الوعي المجتمعي بشأن حقوق الضحايا وطرق حماية البيانات الشخصية.
دول مثل الإمارات والسعودية والمغرب حققت نجاحًا ملحوظًا في تقليص الظاهرة من خلال هذه الإجراءات، حيث ساهمت القوانين في تقليل الابتزاز بنسبة كبيرة.
المعالجة الاجتماعية: جذور المشكلة
على الرغم من نجاح هذه التشريعات في حماية الضحايا ومعاقبة الجناة، فإنها لم تعالج بشكل كامل السبب الرئيسي المتمثل في التواصل غير الأخلاقي.
تظهر المشكلة في عوامل اجتماعية متعددة:
ضعف التوعية الأخلاقية والتربية القيمية.
الانفتاح الرقمي دون رقابة أو توجيه.
غياب قنوات تواصل آمنة وسليمة.
الحلول الوقائية لمنع الجريمة والسبب
1. التربية الإعلامية الرقمية: تعليم الشباب كيفية التعامل الآمن مع التكنولوجيا وتجنب الوقوع في فخاخ التواصل غير الأخلاقي.
2. تعزيز القيم الأسرية: بناء وعي مجتمعي يحث على احترام الذات والعلاقات الاجتماعية السليمة.
3. الرقابة الذكية: تشجيع الآباء على مراقبة أنشطة أبنائهم بطريقة لا تنتهك خصوصيتهم.
4. تأهيل نفسي واجتماعي: دعم الضحايا نفسيًا وتقديم برامج تأهيل لهم للعودة إلى حياة طبيعية.
دور القانون في حماية الضحايا وتوجيههم نحو الصواب
من واجب القانون حماية جميع الفئات حتى تلك التي وقعت في الخطأ. ومع ذلك..
لا ينبغي أن تكون هذه الحماية تشجيعًا لاستمرار السلوكيات غير الأخلاقية. يمكن أن يُستكمل القانون بإجراءات تأهيلية تشمل:
برامج إصلاح وتوعية: تقديم جلسات إرشاد اجتماعي ونفسي للضحايا.
عقوبات مجتمعية بدلًا من الجنائية: في بعض الحالات يمكن فرض عقوبات تعليمية أو خدمية لتحسين الوعي الاجتماعي.
واخيرا
لمواجهة الابتزاز الإلكتروني بفعالية، يجب الجمع بين التشريعات الرادعة والإصلاحات الاجتماعية التي تعالج جذور المشكلة. فكما يحمي القانون الضحايا من الابتزاز، يجب أن يسعى المجتمع إلى معالجة الأسباب التي تؤدي إلى وقوعهم في هذه المواقف لضمان بيئة رقمية وأخلاقية صحية وآمنة.
______________________
#الجزء_الثاني من محاضرة عن محاربة ظاهرة العلاقات غير الاخلاقيه و الابتزاز الالكتروني التي تتم عبر وسائل التكنولوجيا الحديثه ، القيتها في جامعة تعز فرع التربه عام ٢٠٢٢م
ان تكامل أدوار الأسرة والمجتمع والدولة يعد ضرورة حتمية لمواجهة هذه الظاهرة. فالأسرة تزرع القيم، والمجتمع يساند بالتوعية، والدولة توفر الحماية القانونية لضمان بيئة رقمية آمنة وأخلاقية للجميع.
دور الأسرة في محاربة العلاقات غير الأخلاقية عبر الوسائل الإلكترونية:
1. التربية القيمية والأخلاقية:
تعزيز المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية لدى الأبناء منذ الصغر لتمكينهم من التمييز بين السلوك الصحيح والخاطئ.
2. المتابعة والرقابة الذكية:
مراقبة استخدام الأبناء للوسائل الإلكترونية بطريقة غير مباشرة تحترم خصوصيتهم ولكن تضمن حمايتهم.
3. الحوار المفتوح:
تشجيع الأبناء على التحدث بحرية عن التحديات التي يواجهونها في العالم الرقمي، وتقديم النصائح الملائمة لهم.
4. القدوة الحسنة:
التزام الوالدين بالسلوك الرقمي السليم ليكونوا قدوة حسنة لأبنائهم.
دور المجتمع في محاربة الظاهرة:
1. التوعية المجتمعية:
إطلاق حملات توعوية حول مخاطر العلاقات غير الأخلاقية والابتزاز الإلكتروني، وطرق الوقاية منها.
2. دور المؤسسات التعليمية:
إدراج مواضيع التربية الرقمية والأخلاقية ضمن المناهج الدراسية، وتوعية الطلاب بالاستخدام الآمن للإنترنت.
3. تشجيع القيم الاجتماعية:
تعزيز ثقافة الاحترام والمسؤولية الاجتماعية في التعامل مع التكنولوجيا ووسائل التواصل.
4. الرقابة المجتمعية:
تشجيع الأفراد على الإبلاغ عن أي سلوكيات ضارة أو غير أخلاقية على الإنترنت.
دور الدولة في مكافحة هذه الظاهرة:
1. تشريع القوانين:
سن قوانين صارمة لمعاقبة مرتكبي الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك الابتزاز الإلكتروني والاستغلال الجنسي.
2. إنشاء وحدات متخصصة:
تأسيس وحدات لمكافحة الجرائم الإلكترونية والتعامل مع البلاغات بسرية وسرعة.
3. التوعية الإعلامية:
إطلاق حملات توعوية وطنية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي.
4. التعاون الدولي:
تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمنصات الإلكترونية لمكافحة الجرائم الرقمية العابرة للحدود.
5. توفير الدعم النفسي والقانوني للضحايا:
إنشاء مراكز متخصصة لتقديم الاستشارات القانونية والنفسية لمتضرري الابتزاز الإلكتروني والعلاقات غير الأخلاقية.
____________________
كيف يمكن معرفة ان ثمة علاقة غير اخلاقيه تتم من قبل احد افراد الاسره عبر الهاتف الذكي وكيفية مواجهتها :
مؤشرات محتمله للعلاقه الغير اخلاقيه
1. تغيير مفاجئ في السلوك مثل :
◀️العزلة المتكررة أثناء استخدام الهاتف.
◀️قضاء ساعات طويلة على الهاتف دون تفسير.
◀️طلب الخروج من المنزل دون سبب مفهوم مع التزين والاصرار على ◀️الخروج يصل حد البكاء والرجاء وحشد مؤازره من بقية افراد ◀️الاسرة للخروج والهروب من اصطحاب الام او الاخ او الابن ورفض ◀️عرض التوصيل بالسياره من اي فرد بالاسره..
◀️ظهور علامات الارهاق على والوجه والجسد .
◀️ ضعف المستوى الدراسي لمن هم في المراحل التعليميه وعدم الاهتمام بالواجبات الدراسيه والمنزليه
2. حماية الهاتف بعدة وسائل
◀️وضع كلمات مرور معقدة أو تغييرها باستمرار.
◀️القلق أو التوتر عند اقتراب شخص من الهاتف.
◀️اخذ الهاتف لاماكن الخلوة ومنها الحمام والجلوس فيها مده غير منطقيه .
◀️وضع الهاتف صامت او هزاز كي لا يتنبه احد للاشعارات .
◀️حفظ الاسماء لبعض الاشخاص برموز او باسماء كاذبه والرد على المكالمات بعيدا عن افراد الاسره
3. الرسائل والمكالمات المتكررة:
◀️استقبال إشعارات في أوقات غير مألوفة .
◀️حذف مستمر لسجلات المكالمات والرسائل.
◀️ اخفاء الصفحات لاشخاص محددين في وسائل التواصل .
4. تغير نمط الحديث أو المزاج:
◀️الابتسام أو الضحك أثناء النظر إلى الهاتف في لحظة ما.
◀️تقلبات غير مبررة في المزاج.
◀️ الهروب من حظور المناسبات العائليه باعذار واهيه .
5. تحميل تطبيقات تواصل مشبوهة:
◀️تثبيت تطبيقات تواصل غير معروفة أو برامج محادثات سرية.
كيف تتصرف؟
1. بناء الثقة والحوار المفتوح:
◀️التحدث بشكل غير مباشر عن مخاطر العلاقات الإلكترونية غير الأخلاقية.وضرب امثله عن وقائع حديت ادت الى القتل او الانتحار وتدمير الاسره وضياع مستقبل الافراد..
◀️تعزيز مفهوم الثقة والاحترام المتبادل.
◀️ اجبار الفتاه على التدابير المنزليه والانشغال.
◀️ الجلوس الجماعي في المنزل لمتابعة برامج تلفزيونيه وتبادل الحديث والالعاب المشتركه والاهتمامات المشتركه
◀️ ايصال قناعه انك باي لحظة قد تقوم بتفتيش الهاتف وانك تتمنى الا تجد ما يكسر الثقه ويخذلك منهم ..
...
وتذكر دائما ان تتعامل بحكمه وحزم فلا تندفع الى فعل يزيل عنك وعن اسرتك الستر.. اوقف الخطأ وعاقب دون هتك سمعتك وتذكر انك مشارك بالخطأ باهمالك لمسؤلياتك التربويه والعاطفيه والاهتمام والرعاية....
ق نبيل المقطري