مكتب المحامي أحمد فضل أحمد السريحي( الحمودي للمحاماة )
مكتب المحامي أحمد فضل أحمد السريحي( الحمودي للمحاماة )
February 13, 2025 at 10:20 PM
تعلم كيف تكون محامي من الطراز الأول : ___________________________ ليس مهماً في المحامى أن يكون بليغاً بقدر ما يكون ذكياً ، ولكي يكون كذلك يجب عليه : 1. أن يكون مُلماً بقضيته التي جاء من أجل المرافعة فيها مًلماً بوقائعها وبأدلة ثبوتها وما عسى أن يكون لديه من أدلة تنفيها. 2. أن يُلم بقدر الامكان بنفسية القضاة ، وأن يُتابع ما أصدروه من أحكام في قضايا مُماثلة لتلك التي جاء يترافع فيها. 3. أن يتناسى في بداية مُرافعته أنه يقف أمام قُضاة ليترافع ومن خلفه جمهور ، لان دوره هو أن يكسب انتباه القضاة وليس انتباه الجماهير ،عليه أن يتناسى ويتناسى إلى أن ينسى بالفعل أن خلفه جمهور ولا يحس إلى بقُضاته ، شأنه شأن لاعب الكرة في الملعب والممثل على المسرح فإذا أدى اى منهما دوره لينال تصفيق الجماهير فشل في أداء دوره ولكنه لو تقمص شخصية الدور ونسى أن هناك مَن يحاسبه فباتأكيد سينجح. 4. أن يرتب مرافعته ويحدد لها وقتا زمنيا بحيث يكون في مقدرته أن يُطيل فيها أو يختصر منها حسبما تسمح به ظروف الجلسة مُراعياً دوماً عدم التزايد الممل ولا الإيجاز المُخل. 5. أن يُوضح لقُضاته منذ بدء مرافعته النقاط التي ينوى الكلام فيها ، حتى يُهيأ قضائه إلى أنه سوف يتكلم في دفوع هي كذا و أوجه الدفاع هي كذا ، فلا يمل القضاة من بعد إن أطال بل قد يطلبون منه مزيداً من الشرح أن وجد 6.على المحامى إن كان لديه مفاجئة يقتل بها الدعوى ويدحض بها أقوال شهود الإثبات، أن لا يستهل بها مرافعته ، بل عليه أن يُخفيها بقدر الامكان إلى ما قبل إنهاء مرافعته أو إلى أن يجد الوقت المناسب لها ثم يُفجرها لكي تأتى ثمارها. 7. ليس من شك أن قضايا المخدرات من قضايا الإجراءات ، فعلى المحامى أن يكون مُلماً بالإجراءات كل الإلمام ، فإذا أراد أن يدفع الاتهام بدفوع معينة ، فعليه أن يًراعى التسلسل المنطقي فى إبدائها سواء الشكلية أو الموضوعية. 8. أهم من هذا وذلك على المحامى أن يكون صادقاً كل الصدق وأميناً كل الامانة في سرد وقائع القضية بما له وما عليه – لأنه إذا أحس قضاته بصدقه – تابعوه في مُرافعته – وإذا شعروا بالعكس فأما أن يَصدوه أو يلتفتوا عنه. 9. علي المحامي أن يُشعر قُضاته بأنهم ليسوا خُصومه بل هم شُركاؤه في الدفاع عن موكله. 10. عليه إن كان معه زملاء آخرون سيُشاركونه المرافعة أو سبقوه فيها أن يُرتب معهم سلفاً النقاط التي سيتكلم فيها كل منهم ، بحيث يبتعدوا عن التكرار ما أمكن ، وعليه أن يكون حاضرا ًبحيث يُغطى النقاط التي عسى أن يكون زميله أو زملائه لم يَقتلوها بحثاً. 11. عليه أن يُراعى حين إبدائه لدفوعه أو للنقاط الجوهرية في دفاعه أن يُدونها بمحضر الجلسة ويُصر على ذلك ، وإذا أحس أنها قد تتطلب وقتاً طويلاً في تدوينها ، ففي هذه الحالة يجوز له تقديم مُذكرة بدفاعه تتسق مع الطريقة التي ترافع فيها ، وهذا يعنى أنه عليه أن يكون قد أَعد هذه المذكرة سلفاً ، بحيث إذا قدمها ينهى بها مرافعته ويتمسك بما هو ثابت بها من دفوع وأوجه دفاع ، ( وما عساه يكون طلبه احتياطيا في طلب جازم وصريح وأصر عليه إذا ما انتهت المحكمة إلى غير البراءة). 12. وقد يكون المُترافع مُحامياً عن المجني عليه ( كمدعي بالحق المدني) وليس عن الجاني ( المتهم) ففي هذه الحالة عليه أن يتبنى بالتأييد لما أرفق بقرار الإحالة من قائمة بأدلة الثبوت ، كما عليه أن يبرز فى القضايا التي يجوز فيها الإدعاء مدنياً وجه الضرر الذي حاق بالمجني عليه أو بأسرته لكي يكون التعويض المُطالب به جابراً لضرر. 13. يجب على المحامى أن يكون واسع الإطلاع مُتمكناً بالقانون مُلماً به مُتابعاً لما تُصدره محكمة النقض من مبادىء ، وعليه أن يدرس علم الاجتماع وعلم النفس وعلم اللغة وعلم الطب الشرعي ، ولهذا يُقال أن رجل القانون لا يحق له أن يحمل اللقب الُمشرف المُتعارف عليه وهو ( لقب أُستاذ) إذا ما اقتصرت معلوماته على القوانين واللوائح.

Comments