شريف طه
شريف طه
February 20, 2025 at 02:01 AM
الانتحار (٤) الخطاب الدعوي : ١- الخطاب التهويني والإرجائي خطير ومرفوض ..وهو الخطاب الذي يهون من شأن الجريمة وتجعل صاحبها مستحقا للرحمة بسبب آلامه، متناسيا أن الله غفور رحيم وأنه كذلك شديد العقاب وأن عذابه هو العذاب الأليم. ٢- الخطاب الاختزالي كذلك مرفوض..وهو الخطاب الذي يختزل الظاهرة في سبب واحد أو العلاج في طريق واحد دون الإلمام بالمسارات الثلاثة للعلاج : الدوائي، المعرفي السلوكي، الإيمانية. ٣- من المناسب في مقام الوعظ والترهيب إطلاق نصوص الوعيد كما هي دون تأويل لها؛ حتى يكون أثرها أوقع في النفوس، بخلاف مقام البيان والرد فيحتاج التفصيل..فالخطاب غير المتوازن يؤدي لأحد المرضين المهلكين: اليأس من رحمة الله، أو الأمن من عذاب الله تعالى. ٤- الانتحار ظاهرة لها تشعبات فلسفية كثيرة، تتعلق بالنظرة الليبرالية التي تقدس الحرية الشخصية ولو في التخلص من الحياة نفسها، أو في علاقة الفرد بالمجتمع وأيهما ينبغي أن يراعي الإنسان، أو في معنى الحياة وغلبة المادية، أو الإلحاد وإنكار الحياة بعد الموت..وغيرها مما ينبغي على الدعاة ملاحظته ومعالجته. هتكلم في المنشور القادم إن شاء الله عن المعاني الإيمانية التي ينبغي استحضارها وتربية الشباب عليها . #قتل_النفس_كبيرة

Comments