شريف طه WhatsApp Channel

شريف طه

8.3K subscribers

About شريف طه

مسلم مهتم بشؤون أمته.. أحاول الالتزام بمنهج السلف علما وعملا وسلوكا.

Similar Channels

Swipe to see more

Posts

شريف طه
شريف طه
5/25/2025, 4:03:23 AM

كلمة لله : - كل من يردد اننا نقول (من لم يقرأ المنة فليس منا) فهو كاذب، ووالله العظيم! لم يقل أحد معتبر ولا غير معتبر - فيما أعلم - هذه الكلمة، ولا سمعتها ولي قرابة ٢٥ عاما في هذه الدعوة المباركة، من أحد العلماء أو طلبة العلم، وأقسمنا في بعض المجالس لبعض المشايخ الذين يرددون هذا الكلام بأن هذا لم يحدث، ثم عادوا لتكرار هذا الكذب والافتراء. - هناك شخص فجر في خصومته، يكذب على الناس، ويقول في كل موضع أننا نبلغ عنه، وهذه الفرية روجها الكذابون والمفترون حتى صدقها البعض من كثرة ترديد هذا الافك الذي يحسبونه هينا وهو عند الله عظيم. ومن سنوات قليلة تواصل معي بعض الأخوة من المنصورة ممن لهم علاقة بهذا الكذاب المفتري، وقال لي إنه يريد التواصل معك، فقلت له : لا أتواصل معه لأنه خائن ولا يحترم المجالس، ويسجلها دون إذن من يجلس معه، ولكن أبلغه : أنني اقسم له بالله أن ما يذكره من الإبلاغ عنه لم يقع قط (هو يسكن في نفس محافظتي) وأنه لم يجر له ذكر أصلا قط في أي مجلس كان بأي طريقة من الطرق، وأنا مسؤول عن كلامي. فقلت له أبلغه هذا إن كان يقتنع به، وقل له : إنني أقسم لك بالله على أن ذلك لم يقع لا معك ولا مع غيرك، وأننا لم نقم بهذا قط مع أي أحد، وليس هذا من سلوكنا أصلا، ولكنها فرية وإفك يلوكونه بألسنتهم، ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم. فهل ارعوى وترك الافك؟! لا، بل زاد في فجوره وكذبه. والموعد الله وعنده تجتمع الخصوم. ولو أن ذلك وقع فكيف عرفتموه يا أهل الافك والافتراء؟! من أخبركم به؟ وأنتم كذبة وتخافون، ولا تجرؤن أصلا على سب من تعلمون أنه يبلغ عنكم حقيقة، ووالله لو تعلمون عنا ذلك لما استطلتم في عرضنا وعرض نساءنا وعرض مشايخنا كما تفعلون الآن، ولكنكم آمنون تماما من جانبنا، و تعلمون أننا لا نجاري أغلب الكذب والافتراء والتشويه الذي اعتدمتوه، وصار شغل من لا شغل عنده. - من شهور قليلة أتاني أحد الأخوة وقال لي : الشيخ فلان يقول عنك (الأمن عينك في وظيفتك مكافأة لك على دورك في الانقلاب مع أنك لست أزهريا) فقلت : سبحان الله! كيف يردد أناس شابت رؤوسهم ويخطبون على المنابر مثل هذا الافك المبين، وبغض النظر عن عبط مقولة (دوره في الانقلاب )ولكن لم يكن يعلم هذا الشيخ الكذاب أنني قد خرج قرار تعييني في زمن الدكتور مرسي قبل عزله بأيام قليلة!! وبعد عزله تم إبعادنا لمطروح والتعنت معنا، والعجيب أنني حينما ذهبت لاستلام عملي في مطروح ، اتهمني بعض السفهاء بأنني ذهبت لهناك مكلفا بمهمة استخباراتية ! (عبط مشلتت بعيد عنكم ) . وأخبرته كذلك ، أنني أزهري من (أولى ابتدائي حتى الجامعة) فلما علم ذلك، لم يتراجع ولم يعتذر عن كذبه وإفكه! - وهذا الشيخ أيضا كان ممن افترى علي أنني أمرت بدفن حمايا (رحمه الله) قبل الفجر بتوجيهات من الأمن، ومع أني أقسمت له بالله يومها أن ذلك لم يحدث قط، ولكن ظل الكذب والافك الذي انتشر، حتى ردده الكذاب التكفيري حسام عبدالعزيز، الذي يشوه صورتنا بالباطل؛ لأنه لم يرض موقفنا من الحفاظ على الدولة التي يرى كفر حاكمها ونظامها، ويدعو للخروج عليه، فمن الطبيعي أن يغضب من موقفنا الذي هو على النقيض من ذلك. وحسام هذا كان قد خرج فكتب عني كلاما كله كذب، وبينت في منشور كذبه في كل كلمة، ولم يعتذر ولم يتراجع، وسوف أقابله بكذبه وافترائه عند الله تعالى. والحقيقة لا أخفيكم أن هذا الموقف الفاصل بيننا وبين هذا التيار، كان من رحمة الله تعالى، ففضلا عن الحسنات التي تهدى لنا من غير تعب، فإن ما عند الله لا يضيع، والظلم والافتراء والسب والتكفير والتخوين والتشويه، كل هذا لا يضيع عند الله تعالى. ولكن أيضا، مع هذه الفجوة، اتضحت الرؤية أكثر، وبدأ الواحد ينظر للأمور من زاوية أبعد تكشف له عوار هذا التيار وما فيه من آفات فكرية وسياسية وأخلاقية وسلوكية. كيف ينتشر بينهم التكفير والتخوين والتنفيق على خلافات سياسية مهما أصبغوها ثوب العقيدة والتوحيد. كيف ينتشر بينهم السب والفجور عند الخلاف! كيف يستبيحون أعراض مخالفيهم ممن يظنونهم في معسكر الكفار والطواغيت؟! كيف أنه تيار غارق في الشعارات الفارغة التي لا حقيقة لها. كيف أنه تيار عاطفي جدا يمكن التلاعب به عبر الإعلام والدعاية، حتى يستخدم ضد بلاده وأمته، لصالح أعداء الأمة، وهو يظن بسفاهة أنه يجاهد أو يناضل! ليست مرة أو مرتين، بل في أغلب محطاته كان كذلك! كيف يشيع الكذب وعدم التثبت في النقل واستحلال عرض المخالف واحتكار الحق وغيرها من الآفات الكثيرة التي لم يكن يمكن رؤيتها غالبا قبل ذلك. ولله في خلقه شؤون. وهو حسبنا ونعم الوكيل. والله المستعان.

شريف طه
شريف طه
5/12/2025, 6:28:05 AM

- بمناسبة كثرة الأديان في الهند، التي لا تقتصر فقط على عبادة الأبقار ، ولكن تشمل عبادة الفئران والقرود وعبادة فرج المرأة وغيرها من الديانات العجيبة الكثيرة ، هناك شبهة مشهورة يروجها الملاحدة والربوبيون منكرو الأديان ، تقوم على أن هناك (٤٢٠٠) دين كلهم يعتقد أنه على الحق ، كما يعتقد المسلم تماما أنه على الحق . ويبني على هذا أنك لو أردت أن تعتنق ديانة ، فلا بد أن تقوم بدراسة هذه الديانات كلها ، لتميز بين الحق والباطل . ولما كان ذلك صعبا ، فالنتيجة هي: عدم اعتناق أي دين ، باعتبارها كلها أديانا باطلة وصناعة بشرية . - والحقيقة أن هذا الكلام ملئ بالمغالطات ، ومن أهمها : أولا : ليس هناك ٤٢٠٠ دين ، بل هذه أكذوبة في الحقيقة ، لأن الأديان الموجودة دينان لا ثالث لهما: - دين يدعو لعبادة الخالق وتوحيده . - ودين يدعو لعبادة المخلوق ، أيا كان نوع هذا المخلوق، بشرا، أم حجرا، أم شمسا وقمرا، أم غير ذلك . وعلماؤنا يقولون : الكفر كله ملة واحدة . فالدين إنما يحكم عليه بأصله الذي قام عليه ، ولا نحتاج لمناقشة فروع الدين إلا بعد تثبيت الأصل . ثانيا :إذا تقرر الأصل الأول ، فاعلم أن القرآن قد أبطل جميع الديانات والمذاهب الباطلة إلى قيام الساعة، كما قال تعالى ﴿وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ وَلِتَستَبينَ سَبيلُ المُجرِمينَ۝قُل إِنّي نُهيتُ أَن أَعبُدَ الَّذينَ تَدعونَ مِن دونِ اللَّهِ قُل لا أَتَّبِعُ أَهواءَكُم قَد ضَلَلتُ إِذًا وَما أَنا مِنَ المُهتَدينَ﴾ [الأنعام: ٥٥-٥٦] وإبطال القرآن لها من طريقين : الأول : إثبات كمال الخالق الموجب لعبادته وتوحيده . والثاني : بيان نقص المخلوق المبطل لألوهيته وربوبيته. والقرآن كله في بيان ذلك. قال تعالى ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اعبُدوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم وَالَّذينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقونَ . الَّذي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ فِراشًا وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزقًا لَكُم فَلا تَجعَلوا لِلَّهِ أَندادًا وَأَنتُم تَعلَمون﴾ [البقرة: ٢١-٢٣] وقال تعالى ﴿أَمَّن خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنبَتنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهجَةٍ ما كانَ لَكُم أَن تُنبِتوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَل هُم قَومٌ يَعدِلونَ﴾ [النمل: ٦٠] الى آخر الآيات، وغيرها كثير ، يبين فيها ربنا سبحانه وتعالى صفات كماله وجلاله وجماله التي توجب توحيده وعبادته . وقال تعالى عن إبراهيم الخليل وهو ينهى أباه عن الشرك وعبادة الأصنام ﴿إِذ قالَ لِأَبيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعبُدُ ما لا يَسمَعُ وَلا يُبصِرُ وَلا يُغني عَنكَ شَيئًا﴾ [مريم: ٤٢] وأبطل عبادة الكواكب والنجوم؛ لأنها تأفل وتغيب ، والإله الحق لا يغيب ، بل هو حي قيوم قائم على كل نفس بما كسبت ، مقيم لعباده مستغن عنهم ، مدبر لأمور هم لا تخفى عليه خافية . وهذا في القران كثير جدا. والقرآن ملئ بالحجج العقلية التي تبين صحة الإسلام وبطلان ما سواه . ثالثا : إذا تبين بطلان عبادة المخلوق ، وأن الدين الحق هو عبادة الخالق العظيم ، انحصر البحث في الأديان التوحيدية التي تدعو لعبادة الخالق . وهي : اليهودية والمسيحية والإسلام . أما المسيحية الآن ، فلا يخفى على أحد أنها لم تعد ديانة توحيد كما جاء بها المسيح عليه السلام ، بل هم أهل تثليث ، وهم لا ينكرون هذا ، بل يصرحون بعبادة المسيح وربوبيته وإلهيته، فرجعوا إلى عبادة المخلوق . وأما اليهودية الآن ، فهم لم يعبدوا الله تعالى ، من وجوه كثيرة ، أهمها ثلاثة : الأول : أنهم عبر التاريخ ظهرت فيهم أو في بعضهم عبادة غير الله تعالى ، فعبدوا العجل الذي زعموا أن هارون عليه السلام هو الذي صنعه لهم، وعبد بعضهم عزير (اسمه في اليهودية عزرا ). ويروي العهد القديم أن موسى قد عمل لهم حية من نحاس، وأن بني إسرائيل قد عبدوها بعد ذلك. الثاني : أنهم نسبوا إلى الله تعالى (واسمه عندهم يهوه) في كتبهم صفات النقص التي لا تليق بالله تعالى ، فنسبوا إليه تعالى العجز والتعب والبكاء والندم والجهل ، وأنه مرض حتى عادته الملائكة . وأن يعقوب صارعه في الأرض وأمسك بحقويه ومنعه من الصعود للسماء. فيهوه عندهم ليس إلهاً قادرا معصوماً، بل يخطئ ويثور، ويقع في الندم. وهو إله شرير يأمر بالسرقة، وهو قاس، متعصب، مدمر لشعبه. وهو إله بني إسرائيل فقط، وهو بهذا عدو للآخرين. وهذا من أعظم الكفر بالله تعالى . الثالث : أنهم كفروا بأنبياء الله ورسله، وحاولوا قتلهم ، كما فعلوا مع عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام. بل ونسبوا في كتبهم إلى أنبياء الله تعالى القبائح والشنائع . فزعموا أن هارون عليه السلام صنع لهم العجل ليعبدوه. وأن لوطا عليه السلام شرب الخمر وزنى بابنتيه. و أن داود عليه السلام زنى بامرأة اوريا، ثم دبر مكيدة لقتله . وأن إبراهيم عليه السلام قدم سارة لفرعون حتى ينال الخير بسببها . وأن روابين زنى بزوجة أبيه يعقوب، وأن يعقوب عليه السلام علم بهذا الفعل القبيح فسكت. وأن سليمان عليه السلام ارتد في آخر عمره، وعبد الأصنام وبنى لها المعابد. وكل هذا موجود في أسفارهم إلى يومنا هذا ، لا نريد الإطالة بنقله . ولا شك أن تكذيب الرسل تكذيب لله تعالى وكفر به . فكيف يقال بأنهم موحدون ؟! فليس هناك في الحقيقة دين توحيد إلا دين الإسلام العظيم . رابعا :وأما من يجوز عبادة المخلوق، فهو الملزم بالبحث عن موجبات هذه العبادة ومسوغاتها، ثم بعد ذلك ملزم ببيان استحقاق هذا المخلوق دون غيره.. فالمسلم هو الوحيد الذي يقطع بصحة دينه وبطلان سائر الأديان الأخرى؛ لأنه يقطع ببطلان عبادة غير الله تعالى، فكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) يشهد بها المسلم أنه لا يستحق العبادة أحد إلا الله تعالى. خامسا : مشكلة صاحب الشبهة ، أنه يظن أن غير المسلمين عندهم من اليقين ما عند المسلمين، وهذا خطأ، فغير المسلمين لا يشعرون باليقين المبني على العلم والعقل كما عند المسلمين.. بل هم إما رجل قرر الفصل بين الإيمان والعقل لعلمه بأن دينه لا يمكن فهمه عقلا، أو قرر عدم الالتزام به في حياته لعلمه بأنه لا يصلح مع الحياة، وهذا حال جميع الأديان على وجه الأرض، ولذلك رضخت جميعها للحداثة والعلمانية، لأنها لا تملك مقومات المقاومة، ولكن تركت لها العلمانية القيام بملء الفراغ الروحي شريطة ألا يقحم هذا الدين (الهش المتناقض) في الحياة. سادسا : لو فرضنا أن هناك ٤٢٠٠ دين فعلا، فليس هذا مبررا للإلحاد وإنكار الأديان ، بل الواجب البحث عن الدين الحق في كل هذه الأديان . والناس يختلفون في الطب وفي سائر الأمور ، ولم يكن خلافهم مبررا لترك ما ينفع . والله المستعان .

شريف طه
شريف طه
5/27/2025, 4:18:32 AM

ليس بالدعايا تقوم الأوطان: لدول لا تصير (عظمى ) بمجرد ادعاء ذلك ، ما لم تتوفر عوامل القوة والعظمة والتأثير . القوة العسكرية ، الاقتصادية، السياسية ، التماسك الداخلي ، سياسة الحكم الرشيد القائم على العدل وسيادة القانون وأن يخضع الجميع للمحاسبة والمراقبة ، ومحاربة الوساطة والمحسوبية والرشوة والفساد . عندها يصير النموذج ملهما مؤثرا ، وعندها يهرول الجميع وخصوصا العقول المبدعة ، للتعاون معك والاستفادة من الفرص المتاحة ، والعيش عندك .

شريف طه
شريف طه
5/25/2025, 4:50:27 AM

حينما نتكلم هنا ، فنحن نوجه خطابنا لمن يسمعنا غالبا ، لدوائر متابعينا والقريبين منهم . وهؤلاء لا يملكون شيئا في قرار الحرب في غزة، إيجابا ولا سلبا. نحن جميعا ندعو الله تعالى أن ينقذ إخواننا وأن يغيثهم وينجيهم من هذا الجحيم الذي يعيشون فيه . وعندما نتكلم نقدا ، فنحن نريد بذلك تصحيح المفاهيم لأبناء التيار الإسلامي ، الذين سيكون بعضهم يوما ما مسؤولا عن اتخاذ قرار يؤثر على من حوله، أيا كان حجم من حوله. أغلب المصائب التي حلت بالتيار الديني - الذي كان من المتوقع أن يكون نبض الأمة وأملها - كانت بسبب قرارات كارثية اتخذها قادة غير مؤهلين لا فقها ولا سياسة ولا دراية بالواقع ، وترتب على قرارهم كوارث على أتباعهم وبلدانهم وأمتهم . راجع التاريخ المعاصر الذي عشنا بعضه أو القريب ، وسترى أثر وخطر القرار المصيري الذي يمتد أثره السلبي أجيالا . قرار اغتيال النقراشي والخازندار . قرار الصدام مع عبد الناصر والثورة في ٥٤ والتي بلغت ذروتها بمحاولة اغتيال عبد الناصر . تنظيم ٦٥ . اغتيال السادات . اغتيال الذهبي . العنف المسلح بين الجماعة الإسلامية في مصر والدولة . العشرية السوداء في الحزائر وفتاوى أبي قتادة الفلسطيني المجرمة واستباحة النساء والأطفال بحجة التترس. ظهور القاعدة ومعسكرات أفغانستان وتصدير فكرة الجهاد العالمي الذي حقيقته إفساد وقتل وخيانات وألاعيب بأيدي المخابرات العالمية . أحداث ١١سبتمبر. وتفجير برجي التجارة ، وما تبعه من احتلال أفغانستان والعراق . الربيع العربي الذي حركته امريكا لمصلحة الصهاينة . رابعة العدوية والقرار الأحمق بالصدام مع الدولة . طوفان الأقصى وما تبعه من دمار لا مثيل له . كل هذا يبين خطر القيادة المتهورة غير المسؤولة التي تتحرك بالعاطفة والشعارات . حتى على مستوى الدولة ، كانت كارثة ٦٧ بسبب القيادة المتهورة والعنترية والتي عيشت العالم العربي في وهم الشعارات والدعايا ، ثم أفاق العرب على هزيمة مدوية مثلت صدمة كبيرة . ولذلك لا نريد أن نعيش في هذه الدوامة . مللنا من الشعارات ، والدعايا ، والبروباجندا ، والتخوين باسم الوطنية ، والتكفير باسم الدين . عاوزين دولة علم وإيمان حقيقة مش شعارات. نريد أن يكون التيار الديني رافعا لأمته ولوطنه ، لا حربا عليه أو عدوا له، وهذا يحتاج جهدا من الدولة ومن قادة التيار الديني . أعلم أن ذلك بعيد ، ولكنها كلمة لله. والله المستعان .

شريف طه
شريف طه
5/21/2025, 7:26:00 AM

التلاسن بين الدول العربية من أعظم أسباب الفتن بين الدول والشعوب ، ويجب على العقلاء الكف عن ذلك .

شريف طه
شريف طه
5/25/2025, 8:00:05 AM

ما الجديد الذي جاء به سيد قطب ؟ الفكرة المحورية هي رفض المنهج الإصلاحي التدريجي ، واعتباره تمييعا للعقيدة والتوحيد . أراد قطب أن يقول : إن النهج الإصلاحي التدريجي يعني أننا نعترف بهذا الواقع ، ولكن نسعى فقط لإصلاح بعض جزئياته، وهذا عنده مرفوض ؛ لأنه يوهم الناس أن هذا الواقع مقبول إجمالا . وهو أراد أن يقول : هذا الواقع كفري وجاهلي ولا يمت للاسلام بصلة . وما لم نبين ذلك للناس ، فلن تتضح معالم العقيدة في نفوسهم ، ولن تنجح الدعوة حينها . أراد أن يقال للناس صراحة بلا مواربة : إن الحكام كفار لأنهم لم يحكموا الشريعة . والحكومة كافرة لأنها لم تحكم الشريعة . والناس كفار لأنهم لم يفهموا العقيدة وكلمة التوحيد التي تعني إفراد الله بالحاكمية . هذا ما نقمه قطب على حسن البنا ، لقد رآه مقصرا في بيان هذه الحقيقة للناس ، وأنه غلب منهج التجميع على منهج المفاصلة والعزلة والثورة الكاملة على هذه الأوضاع الجاهلية الكافرة . وهذه هي الفكرة التي تشربتها كل الجماعات القطبية بتشكلاتها المختلفة ، بدءا من جماعة شكري مصطفى (التكفير والهجرة ) والتي كانت تطبيقا حرفيا لكلام قطب . مرورا بالتوقف والتبين وبدعة تقسيم الناس لمسلمين بلا شبهة وكفار بلا شبهة وطبقة نتوقف فيهم ، وهي التي دندن حولها محمد قطب في واقعنا المعاصر ، وعبد المجيد الشاذلي . ومرورا بكل الجماعات الجهادية والتي انطلقت من أفكار قطب لتغيير العالم . وكل هذه الجماعات والتشكلات (التكفيرية والجهادية ) تنطلق من أفكار قطب الثورية التكفيرية ، التي ترى ضرورة وأهمية ومحورية تكفير الحكومة وعدم التصالح معها بحال وركنية المفاصلة معها . لقد تم استخدام الحاكمية والولاء والبراء ولاحقا التحذير من الإرجاء ، لتوسيع دائرة التكفير . فتحت بند الحاكمية تم تكفير الحكام والجيوش والحكومات والقضاء والبرلمان والأحزاب وكل من شارك في الانتخابات ولو بالترشيح . وتحت بند الولاء والبراء تم تكفير من لم يفاصل ويعادي من تم تكفيرهم في البند الأول، وهنا تتسع الدائرة لتشمل الشيوخ الذين يرفضون هذا النهج ولا يكفرون الحكومات ، أو يعملون معها ، أو يثنون على حكامها ، أو حتى يدعون لهم . سمعت بعضهم يحذر الحجاج من إبطال حجهم بالثناء على السعودية ! إذا فهمتَ ما قدمتُ ستفهم كلامه ! فالشكر يعتبر عندهم موالاة للطواغيت الكفار . وتحت بند التحذير من الإرجاء تم تكفير أو تضليل (على الأقل ) من ترك العمل ضد الحكومات ، باعتبار العمل ضدهم هو مقتضى الإيمان ، فالإيمان الذي لا يصحبه تحرك ضد الطواغيت لا يمكن أن يكون إيمانا، وهذا ما ردده محمد قطب في واقعنا المعاصر ، وحاول أن بصيغه بشكل علمي بعض تلامذته كالدكتور سفر الحوالي في كلامه عن أن تارك جنس العمل كافر ، مع أن هذه المسألة -رغم كونها محدثة - إلا أنها لا تسعف ولا تساعد على ما أراده قطب . فتارك جنس العمل ينجو من هذا الوصف بقليل من العمل ولو صلى مرة واحدة ، أو توضأ مرة واحدة ، فهذا ليس تاركا لجنس العمل وفق ما قرره أصحاب هذه البدعة . الغرض المقصود : أن هذا الذي طرحه سيد قطب ، مثل بالفعل دستورا لكل هذه الجماعات ، التي تقوم فكرتها على هدم الدول الإسلامية ، التي يرونها دول ردة ، ولذلك يرونها أخطر من دول الكفر الأصلية ، ويرون قتالها مقدما على قتالهم . وهذا يفسر لك ما تراه من اشتغالهم بالعمل ضد البلاد الإسلامية أكثر من الدول الكافرة . ومثل هذه الأفكار ، جعلت هذه التيارات الجهادية غنيمة سهلة للمخابرات العالمية، لا سيما مع انتشار الجهل والسطحية والسذاجة عند كثيرين من رؤوسهم ، فتم استخدامهم وفق أجندات أمريكا ، ثم القضاء عليهم عندما ينتهي الدور او يخرجون عن الإطار المرسوم . وحتى الذين تركوا القتال المباشر ضد الأنظمة ، ودعوا أتباعهم لترك ذلك ، كأبي محمد المقدسي في الأردن (وهو شيخ إياد القنيبي ويعتبره القنيبي من كبار علماء الأمة ، وينصح الشباب بالقراءة له وأبي قتادة الفلسطيني وغيرهما من رموز التكفير والتفجير ) والدكتور فضل في مصر صاحب مبادرة الترشيد ، هؤلاء دعوا لترك القتال من باب عدم القدرة على قتال الحكومات . ولكن الدكتور فضل هذا ، خرج على الفضائيات أكثر من مرة ، ليكفر أغلب المسلمين ، فيقول : كل من اشترك في الانتخابات فهو كافر ! وكل من انتخب مرسي وشفيق فهو كافر ! و كل رموز الجماعات الجهادية القطبية يقولون بمثل ذلك ، ولكن البعض يصرح بفجاجة ، والبعض يستعمل الدبلوماسية والالفاظ المغلفة . ولذلك كان الدكتور القنيبي بعد عزل الدكتور مرسي يخرج فيدعوهم للتوبة من المنهج الذي اتبعوه ، ربما لا يفهم كثيرون من متابعي الدكتور ماذا يقصد ؟.. الرجل يقصد توبتهم من المنهج الشركي ، فالانتخابات عندهم كفر وشرك لأنها ديمقراطية . ولكن الدكتور لا يهتم بتكفير الأعيان ، ولكنه يهتم ببيان أن هذه الأفعال كفرية وشركية . ولكنه لا ينكر على الدواعش الذين يكفرون الأعيان إنكارا كبيرا ، بل بل يراهم أهل التوحيد، ويرى أن قتال مرسي لهم من صور الكفر لأنه استعانة بالجيش الكافر في قتال أهل التوحيد (حتى ولو كان يخالفهم في بعض الصور ) فهذا عنده خلاف فرعي ، ولكنه ينصرهم على الطواغيت والحكام ومن يكفرونهم من المسلمين . هذه هي البدع الخطيرة التي جاء بها قطب ، وتشربتها جميع الجماعات الجهادية والتكفيرية وغيرهم وإن بدرجات متفاوتة . أما جماعة الإخوان فهي مضطربة في التعامل مع هذه الأفكار ، فتارة تتبنى النهج الإصلاحي ، وتكون متوافقة مع الدولة ، وتارة تتبنى النهج القطبي الثوري . وهي لا تتحرك من قاعدة عقدية ثابتة في هذه المسألة، كما الحال في جماعات التكفير والجهاد التي تنطلق من مسلمات عقدية لا نقاش فيها. فمثلا جماعات التكفير والجهاد تكفر حماس ومحمد مرسي واردوغان وبكفرون الآن أحمد الشرع فضلا عن غيرهم . فالقضية عندهم : حاكم لا يحكم بالشريعة، ويعترف بالنظام العالمي ، إذن هو كافر ومرتد وطاغوت. أما الإخوان فإذا كان الحاكم موافقا لهم ، أثنوا عليه والتمسوا له الأعذار ، بل وتوسعوا في ذلك ، واستعملوا كل معاني الفقه والوسطية والموازنات والمصالح والمفاسد . وإذا كان الحاكم معاديا لهم ، تنكروا لكل هذه المعاني ، واستحضروا المعاني القطبية والمفردات القطبية، ولم يروه إلا كافرا معاديا للإسلام ووصموه بكل نقيصة ورذيلة . إذا عرفت هذا ، فهمت بإذن الله كثيرا من المواقف التي قد لا تفهم دوافعها . فهمت لماذا كان الشيخ فوزي السعيد ومحمد عبد المقصود وغيرهم من مشايخ القاهرة الغلاة يكفروننا على منصة رابعة ويتهموننا بالنفاق . بل من قبلها ، أذكر تعليقا للشيخ فوزي السعيد على مبادرة الصلح مع جبهة الإنقاذ ، فقال : ما فعله حزب النور كفر ونفاق اكبر لولا الجهل . وهذا العذر بالجهل طبعا زال مع سخونة الأحداث ، فالتكفير عندهم يتبع الأحوال النفسية ، وصدق السلف حينما سموا أهل البدع من الخوارج وأمثالهم : أهل الأهواء . ستفهم أيضا كلمة قالها بعض الدعاة الشباب :(حزب النور عبر للجانب الآخر ) فالجانب الآخر عندهم هم الكفار المنافقون الطواغيت، ودورنا المتخيل إذا كانت المعركة بين الإسلام والكفر أن نقف مع الإسلام ضد الكفر ، وقد اعتقد الكثيرون أن (الإسلاميين ) هم الاسلام ، والحكام وصفهم هم الكفر . بالمناسبة ، بالفعل كثير من هؤلاء فعلا يختلف مع الإخوان خلافا كثيرا ، ولكن إذا كانت المعركة ضد الحكام ، فيجب الاصطفاف -عند ذلك - مع إخوانك ضد أعداء الإسلام . هكذا يفكر أغلب أبناء التيار الإسلامي للأسف الشديد، وهذا هو سر المواقف العجيبة والمتناقضة التي نراها ولا يفهمها كثيرون ؛ لأنهم لا يعلمون الافكار المؤسسة . والله المستعان .

شريف طه
شريف طه
5/29/2025, 3:17:32 PM

أخطاء شائعة في الأضحية : ١- تركها مع القدرة عليها ، وهذا مكروه . ٢- عدم مراعاة السن المطلوبة شرعا خاصة في البقر والجاموس (سنتان فأكثر ) والإبل (خمس سنين فأكثر ). ٣- الذبح للتباهي والتفاخر، وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : (كانَ الرَّجلُ في عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُضحِّي بالشَّاةِ عنهُ وعن أَهلِ بيتِهِ فيأْكلونَ ويَطعَمونَ ثمَّ تباهى النَّاسُ فصارَ كما ترى). ٤- أن يشترك في الأضحية بأقل من السبع ، فيشتري رجل مثلا ربع بقرة ثم يشترك ستة في الباقي فيقع نصيب كل واحد ثمنا وليس سبعا . ٥- شراء الأضحية دون معرفة ثمنها ، وتذبح ثم توزن ، وهذا غرر لجهالة الثمن وقت الذبح . ٦- شراء الأضحية على أن يدفع عربونا ثم تبقى عند التاجر لحين الذبح ثم توزن ويدفع ثمنها عند ذلك ، فهذا محرم عند جماهير العلماء والائمة الأربعة ، لوقوع الغرر وجهالة الثمن عند الشراء . وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، فجوز البيع مع جهالة الثمن إذا كان مآله للعلم به على وجه لا يؤدي للتنازع . والاحتياط مراعاة قول الجمهور . ٧- بيع الجلد والتصدق بثمنه، أو إعطاؤه للجزار على أنه من الأجرة . والصحيح أن يعطى لفقير ثم يبيعه الفقير بعد ذلك . أو يأخذه القائمون على المساجد والجمعيات نيابة عن الفقراء فيبيعونه لهم ثم يتصدقون بثمنه عليهم . ٨- ذبح الشياة أمام بعضها . ٩- إلقاء الأذى في الطرق وأمام الجيران . ١٠ - عدم التصدق بشيء منها ولو قليلا . والله المستعان.

شريف طه
شريف طه
5/29/2025, 2:51:59 PM

الأضحية من أعظم أعمال هذه الأيام ، وهي من شعائر الله المعظمة . والأضحية من أسباب تحصيل التقوى، قال تعالى (ولكن يناله التقوى منكم ) . وهي سنة مؤكدة ويكره تركها للقادر عليها . وهي عبادة وقربان لله تعالى وليست مجرد صدقة باللحم، ولذلك يجب الالتزام بالشروط الشرعية ، وهي: - السن. فلا تجزئ صغيرة ولو كانت سمينة . - والسلامة من العيوب الظاهرة. وهي التي تنقص اللحم أو تؤثر فيه . أما المرض الخفيف الذي لا يؤثر في لحمها ولا رعيها، فلا يمنع - وأن تكون من بهيمة الأنعام ( الإبل والبقر والغنم )، فلا تصح التضحية بالطيور . ولو فعل فهي صدقة . - وتجزئ الشاة (ضأن أو معز ) عن واحد ، والبدنة (ابل أو بقر أو جاموس ) عن سبعة . ويكفي أهل البيت أن يضحي عنهم واحد، فتكون عنه وعن أهل بيته . وضابط أهل البيت الذين تجزئ عنهم الأضحية : عائلة الرجل وأقاربه وإن لم يكن ينفق عليهم. او يشتركون معه في النفقة على الصحيح من أقوال العلماء ، لظاهر الأحاديث ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن أهل بيته ومنهم .فاطمة وعلي أولادهما، مع استقلالهما في النفقة . - ولا يجوز بيع جلد الأضحية ولا شيء منها ، ولا دفعه للجزار على أن يكون من ثمنه ، فمن باع جلد أضحيته فلا أضحية له . - ويجب عند ذبح الأضحية أن تكون مملوكة للمضحين ببيع شرعي صحيح، فلا يجوز ذبحها دون معرفة ثمنها ، ثم وزن لحمها بعد ذلك ، فهذا تصدق باللحم ، لانها وقت الذبح لم تكن قد بيعت ، ولو بيعت فلا يصح لوجود الغرر . وأحسن طريقة شرعية تخلو من المخالفات والشبهات : أن يشتريها بثمن مقطوع ثم يدفع للتاجر ثمن أكلها وبقائها عنده لحين ذبحها يوم العيد . ويستحب الأكل من الأضحية ويجب التصدق على الفقراء بما يقع عليه اسم اللحم عند الحنابلة والشافعية ، فلو تصدق بها كلها صحت وخالف السنة . ولو أكلها كلها إلا قطعة تصدق بها صحت وأجزأت . ولو أكلها كلها ضمن ما يقع عليه اسم اللحم للفقراء ، فيشتريه ويتصدق به . وذلك كله لقوله تعالى (فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ) وقوله صلى الله عليه وسلم (فكلوا وتصدقوا). والله المستعان.

شريف طه
شريف طه
5/21/2025, 11:57:41 AM

المشروع الإسلامي (١) السردية التي قام عليها ما سمي بالمشروع الإسلامي ، هي اعتبار أن الإسلام انقطع عن الأرض، وأنه لا توجد حكومة إسلامية على وجه الأرض ، وأن واجب الإسلاميين إقامة هذه الحكومة والخلافة الإسلامية. ثم اختلفت هذه الاتجاهات في الطريق لتحقيق هذا المشروع ، فذهب الأستاذ حسن البنا رحمه الله إلى أن الطريق لذلك يبدأ من تأسيس الفرد المسلم ثم الأسرة المسلمة ثم المجتمع المسلم ثم الدولة المسلمة ثم الوصول للخلافة وأستاذية العالم . ثم رأى ضرورة تأسيس النظام الخاص ، كجناح عسكري للجماعة لتحقيق بعض أهدافها، وهو الجناح الذي تسبب في تفجير الصراع بين الجماعة والدولة المصرية ، خاصة بعد اغتيال القاضي الخازندار وحادثة السيارة الجيب ، وهو ما أعقبه حل الإخوان ، وهو ما قوبل باغتيال النقراشي ، والذي قوبل باغتيال البنا [يمكن مراجعة كتاب نقط فوق الحروف لاحمد عادل كمال ، والتنظيم الخاص لمحمود الصباغ ، لمعرفة أكثر عن التنظيم الخاص في عهد الملك وعهد عبد الناصر ، وكلاهما من رجال التنظيم المخلصين] أتى سيد قطب بعد ذلك ؛ ليشخص مشكلة الأستاذ البنا ، في عدم الوضوح[١]، وأنه لم يبين للناس قضية العقيدة جيدا ، ومعنى لا إله إلا الله ، وأنها تعني إفراد الله بالحاكمية . رأى سيد قطب أن هذه العقيدة لم تكن واضحة عند أكثر جمهور الإخوان المسلمين الاوائل ، ولذلك تجمع حول البنا كثيرون ولكنهم لم يكونوا فاهمين لقضية التوحيد. هذا الكلام ينقله أيضا الاستاذ محمد قطب في بعض كتبه ، ويفرح به البعض خاصة من السلفيين ، الذين يظنونه انتصارا لموقفهم الداعي للاهتمام بالعقيدة والتوحيد . ولكن حقيقة الأمر أن سيد قطب كان يريد بوضوح القضية ، أن يعرف الناس أنهم جميعا كفار لأنهم لم يحققوا الحاكمية لله تعالى . يشرح قطب فكرته في مواضع كثيرة من كتابه الظلال ، ومن ذلك عند قوله تعالى (ولتستبين سبيل المجرمين ) فيقول : (ومن هنا يجب أن تبدأ كل حركة إسلامية بتحديد سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين . يجب أن تبدأ من تعريف سبيل المؤمنين وتعريف سبيل المجرمين ؛ ووضع العنوان المميز للمؤمنين . والعنوان المميز للمجرمين ، في عالم الواقع لا في عالم النظريات . فيعرف أصحاب الدعوة الإسلامية والحركة الإسلامية من هم المؤمنون ممن حولهم ومن هم المجرمون... وهذا التحديد كان قائما، وهذا الوضوح كان كاملا، يوم كان الإسلام يواجه المشركين في الجزيرة العربية... وحيثما واجه الإسلام الشرك والوثنية والإلحاد والديانات المنحرفة المتخلفة من الديانات ذات الأصل السماوي بعد ما بدلتها وأفسدتها التحريفات البشرية... ولكن المشقة الكبرى التي تواجه حركات الإسلام الحقيقية اليوم ليست في شيء من هذا . . إنها تتمثل في وجود أقوام من الناس من سلالات المسلمين ، في أوطان كانت في يوم من الأيام دارا للاسلام ، يسيطر عليها دين الله ، وتحكم بشريعته . . ثم اذا هذه الارض ، واذا هذه الاقوام ، تهجر الاسلام حقيقة ، وتعلنه اسما . وإذا هي تتنكر لمقومات الإسلام اعتقادا وواقعا . وإن ظنت أنها تدين بالإسلام اعتقادا ! فالإسلام شهادة أن لا إله إلا الله . . وشهادة أن لا إله إلا الله تتمثل في الاعتقاد بأن الله - وحده - هو خالق هذا الكون المتصرف فيه . وأن الله - وحده - هو الذي يتقدم إليه العباد بالشعائر التعبدية ونشاط الحياة كله . وأن الله - وحده - هو الذي يتلقى منه العباد الشرائع ويخضعون لحكمه في شأن حياتهم كله . . وأيما فرد لم يشهد أن لا إله إلا الله - بهذا المدلول - فإنه لم يشهد ولم يدخل في الإسلام بعد، كائنا ما كان اسمه ولقبه ونسبه . وأيما أرض لم تتحقق فيها شهادة أن لا إله إلا الله - بهذا المدلول - - فهي أرض لم تدن بدين الله ، ولم تدخل في الإسلام بعد . . وفي الأرض اليوم أقوام من الناس أسماؤهم أسماء المسلمين ؛ وهم من سلالات المسلمين . وفيها أوطان كانت في يوم من الأيام دارا للإسلام . . ولكن لا الأقوام اليوم تشهد أن لا إله إلا الله - بذلك المدلول - ولا الأوطان اليوم تدين لله بمقتضى هذا المدلول . . وهذا أشق ما تواجهه حركات الإسلام الحقيقية في هذه الأوطان مع هؤلاء الأقوام ! ويعرف أعداء الحركات الإسلامية هذه الثغرة . فيعكفون عليها توسيعا وتمييعا وتلبيسا وتخليطا . حتى يصبح الجهر بكلمة الفصل تهمة يؤخذ عليها بالنواصي والأقدام ! . . تهمة تكفير " المسلمين " ! هذه هي المشقة الكبرى . . وهذه كذلك هي العقبة الأولى التي لا بد أن يجتازها أصحاب الدعوة إلى الله في كل جيل ! يجب أن تبدأ الدعوة إلى الله باستبانة سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين . . ويجب ألا تأخذ أصحاب الدعوة إلى الله في كلمة الحق والفصل هوادة ولا مداهنة . وألا تأخذهم فيها خشية ولا خوف ؛ وألا تقعدهم عنها لومة لائم ، ولا صيحة صائح : انظروا ! إنهم يكفرون المسلمين ! إن الإسلام ليس بهذا التميع الذي يظنه المخدوعون ! إن الإسلام بين والكفر بين . . الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله - بذلك المدلول - فمن لم يشهدها على هذا النحو ؛ ومن لم يقمها في الحياة على هذا النحو ، فحكم الله ورسوله فيه أنه من الكافرين الظالمين الفاسقين . . المجرمين . أجل يجب أن يجتاز أصحاب الدعوة إلى الله هذه العقبة ؛ وأن تتم في نفوسهم هذه الاستبانة ؛ كي تنطلق طاقاتهم كلها في سبيل الله لا تصدها شبهة ، ولا يعوقها غبش ، ولا يميعها لبس . فإن طاقاتهم لا تنطلق إلا إذا اعتقدوا في يقين أنهم هم " المسلمون " وأن الذين يقفون في طريقهم ويصدونهم ويصدون الناس عن سبيل الله هم " المجرمون " . . كذلك فإنهم لن يحتملوا متاعب الطريق إلا إذا استيقنوا أنها قضية كفر وإيمان . وأنهم وقومهم على مفرق الطريق ، وأنهم على ملة وقومهم على ملة . وأنهم في دين وقومهم في دين) . فالرجل يصرح بالتكفير ، وهو يعرف حقيقة ما يقول وتبعته، ويطالب الدعاة بأن يصدعوا بهذه الحقيقة دون مبالاة أو خوف من رد الفعل . ونفس هذا المعنى ، يبينه أخوه محمد قطب في مواضع عدة من كتبه . ففي واقعنا المعاصر (ص ٣١٣) يبين خطأ الدعاة في عدم شرح قضية التوحيد، مكررا نفس كلام أخيه : (هل قام علماء الدين بتوعية أمتهم في قضية الإسلام الرئيسية : قضية التوحيد ؟ هل علموهم أن هذا الدين قول وعمل ، وأنه لم يتنزل ليكون مجرد وجدان في القلب أو مجرد شعائر تؤدى ، إنما هو إلى جانب الوجدان والشعائر عمل بمقتضى المنهج الرباني في واقع الأرض ، وأول العمل تحكيم شريعة الله ؟ هل نبهوهم إلى الانحرافات العقدية ، سواء كانت هي التبرك بالاضرحة والمشايخ والأولياء والتوجه إليهم لجلب النفع ودفع الضر ، أو كانت هي تحكيم غير الشريعة أو كانت هي الفكر الإرجائي الذي يخرج العمل من مقتضيات الإيمان[١] ) ثم يسهب في بيان أهمية التربية وبناء الأعمدة التي تؤسس لبناء الإسلام في مواجهة الجاهلية ، فالدعوة في حس الأخوين قطب ، ليست دعوة موجهة للمسلمين ولا وعظا لهم ، وإنما إيجاد لأمة الإسلام في مواجهة الجاهلية . ويننقد محمد قطب على الأستاذ البنا ما انتقده أخوه سيد قطب من تجميعه للناس على حساب العقيدة ووضوح الفكرة ، ويورد الخطاب الشهير للبنا وهو يقول للإخوان : (أحبُّ أن أصارحكم، إنَّ دعوتكم لا زالت مجهولة عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها، ويدركون مراميها، وأهدافها، ستلقى منهم خصومة شديدة، وعداوة قاسية، وستجدون أمامكم الكثير من المشقّات، وستعترضكم كثير من العقبات) ليدلل على ذلك ، ثم يطرح سؤالا قائلاً : ( هل كان من واجب الإمام الشهيد أن يصد الناس الذين التفوا حوله بعشرات الألوف حتى يتمكن من تربية العدد اللازم لهم من الدعاة والمربين ، فيتركهم في ضياع وهو قادر على تجميعهم وإثارة وجدانهم الديني على أقل تقدير ؟) ثم يجيب قائلا :(لو علم الناس حقيقة الدعوة وأبعادها وحقيقة الأوضاع المحيطة بها ، وحقيقة المعركة بين الدعوة وأعدائها ، وحقيقة مخططات الصليبية الصهيونية تجاه الإسلام ، وتجاه كل دعوة تحاول إعادة الناس إليه...فهل كانوا يتجمعون بعشرات الألوف في تلك السنوات القصار ؟) [واقعنا المعاصر ص ٣٩٦] ثم يؤكد أيضا خطر إهمال العقيدة في دعوة البنا ، فيقول [واقعنا المعاصر ص ٣٩٨]: (لقد اعتبرت قضية العقيدة بديهية وقضية منتهية ، وكل ما علينا هو إيقاظ الوجدان الديني وتحويله إلى حركة واقعة . وكان هذا مبالغة في إحسان الظن أثبتت الأيام فيما بعد أنه بحاجة لمراجعة ، وأن نقطة البدء هي تصحيح العقيدة ذاتها ، وجلاء مفهومها الحقيقي الذي غاب عن الجماهير ، بل غاب عن كثير من الدعاة أنفسهم) ويرى أن دعوة البنا عالجت الخلل الإرجائي المتعلق بترك العمل ، وذلك (بإيقاظ الوجدان الغافي وتحويله إلى حركة واقعة [٣]) [ص ٤٠٠] ولكنه يرى أن الخلل الأخطر كان في (افراغ لا إله إلا الله من حقيقتها في قضية الحاكمية ) [ص٤٠٠] وبين كيد الصليبية التي نحت الشريعة عن بلاد المسلمين ومع ذلك (يوهم الناس في كل خطوة أنهم ما زالوا مسلمين ) ثم يبين بعد ذلك مفهومه لفهم لا اله الا الله فيقول عن الصدام بين الجماعة وعبد الناصر وتنكيل عبد الناصر بالجماعة، ليتساءل قائلا (لو كان الناس يعلمون حقيقة لا اله إلا الله وارتباطها الوثيق بتحكيم شريعة الله.. أكانوا يقفون هذا الموقف المنكر الغريب ؟! ...لا يمكن ذلك بحال ) [ص ٤٠٢] فانظر إلى هذا التكفير الواضح لعموم المسلمين لأنهم لم ينصروا الإخوان المسلمين حينما اصطدموا بالدولة في عهد الملك وعبد الناصر ؟! فمفهوم العمل عند القطبين ، التحرك ضد الحكام، وإلا فهو الإرجاء ! ولهذا صارت تهمة الإرجاء رائجة عند جماعات التكفير والصدام ، يتهمون بها من يخالفهم في منهجهم في تكفير الحكام والشعوب . وبعد هذه الجرعة الكبيرة من التكفير ، يتصدى للإشكالية التي برزت من كلام أخيه وكلامه ، وهي تكفير عموم المسلمين ، فيعالج المشكلة بأننا لسنا اليوم في طور الحكم على الناس ، ولكن تعليمهم [ص ٤٢١] ويقسم الناس لمسلمين بلا شبهة، وهم الذين يعلمون الحاكمية ، ويسعون لإقامة حكم الله بطريقة من طرق السعي . وكفار بلا شبهة، وهم الذين يعتنقون المذاهب العلمانية . وكتلة كبيرة غير متميزة السمات، لا تتخذ موقفا حاسما ، بحيث لا تعرف هويتهم .[ص٤٢٢] فانظر رحمك الله إلى هذا التكفير لعامة المسلمين ، وهو الذي تشربه أكثر الجماعات المتأثرة بسيد ومحمد قطب . بمثل هذه الأفكار تكون ما يعرف بالمشروع الإسلامي، فهذا المشروع ليس مجرد دعوة تجديدية ولا وعظية ولكنه. إيجاد لأمة الإسلام بعد انقطاعها. وهو في جوهره قائم على فكرة أساسية وهي : كفر الحكام والحكومات لأنها لا تطبق الشريعة . وأن دور الدعوة هو ايجاد هذه الدولة والحكومة التي تطبق الشريعة متمثلة في الخلافة الإسلامية. ولعلي اذكر في المقال القادم بعض أوجه النقد لهذه السردية . والله المستعان. ------------------------------ [١] كان الأستاذ البنا يقول للإخوان : (أحبُّ أن أصارحكم، إنَّ دعوتكم لا زالت مجهولة عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها، ويدركون مراميها، وأهدافها، ستلقى منهم خصومة شديدة، وعداوة قاسية، وستجدون أمامكم الكثير من المشقّات، وستعترضكم كثير من العقبات...) الخ كلامه في ذلك . والبعض يرى أن الفكرة التي طرحها قطب كانت بذورها عند البنا ولكن لم يصرح بها إلا لقلة ، والبعض الآخر ينفي ذلك ولكن تصوره حول دور جماعته والذي تصوره كجماعة المسلمين ، حتى إنه خلط بين شمولية الإسلام وشمولية جماعته ، كان ممهدا لذلك على أقل تقدير . فإذا كانت الجماعة تمثل الإسلام فمن البدهي أن يكون من يعاديها في صف أعداء الإسلام . [٢] وطبعا هذه الأخيرة المتعلقة بالإرجاء، هي التي سيفصلها تلميذه ولكن بلسان سلفي وعلمي الدكتور سفر الحوالي، فكتب كتابه (ظاهرة الإرجاء في الفكر الاسلامي ) والذي توسع فيه في تأصيل البدعة المحدثة (تكفير تارك جنس العمل ) ليوفق فيه بين كلام أستاذه قطب وما تقرر عند أهل السنة من عدم التكفير بالكبائر أو ترك الواجبات باستثناء المباني الأربعة التي اختلفوا في تكفير تاركها خلافا سائغا لا يخرج (من يكفر بتركها ومن لا يكفر ) من أهل السنة ، فأتوا بمسألة جنس العمل للتفريق بين ترك آحاد العمل وجنس العمل ، وهو ما قال فيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: طنطنة لا معنى لها ! ولا اقصد بذلك أن كل من تكلم بجنس العمل فهو تابع لمحمد قطب وسفر الحوالي ، فهناك من غير هذه المدرسة من يقول بهذه المسألة ، ولكن أردت بيان تأثر تلامذة محمد قطب بأفكاره التي ورثها من أخيه ، وهو ما نتج عنه التيار المسمى بالسروري نسبة لمحمد سرور . وهو تيار يجمع بين الأصول السلفية في الاعتقاد وافكار قطب حول تكفير الحكام والتعامل معهم . [٣] هذا يبين مقصد قطب بالعمل وأنه يقصد به الحركة في مواجهة الطواغيت في تصورهم .

شريف طه
شريف طه
5/15/2025, 2:28:26 AM

بعد عزل الدكتور محمد مرسي - رحمه الله - حصل خلاف ونقاش حول الخطأ الذي وقعت فيه جماعة الإخوان، وأدى لعزلها بعد عام واحد فقط من الحكم، و خسارتها لكل المكتسبات التي حققتها عبر عقود من المواءمة مع نظام السادات ومبارك. الاتجاه الأول يرى أن خطأ الدكتور مرسي أنه لم يكن حازما وباطشا بخصومه بالقدر الكافي، وأنه كان متسامحا ولينا أكثر من اللازم. أكثرهم رجع يستمع لوصايا حازم أبو إسماعيل، متحسرا على عدم أخذ الدكتور مرسي بها. مشكلة هذا الاتجاه، أنه كان يتصور أن الجماعة امتلكت زمام القوة، ولكنها لم تستخدمها، بينما الواقع خلاف ذلك كما هو معلوم. الاتجاه الثاني : رأى أن الخطأ الرئيسي تمثل في عدم تقدير موازنات القوى جيدا، والرغبة في الاستئثار بالسلطة رغم عدم امتلاك مقومات ذلك. كان الدخول في الرئاسة خطأ كبيرا، وابتلاعا للسم، ثم كان الإصرار على التشبث بها والدخول في صراع مع الجيش والدولة وأكثر الشعب هو الخطأ القاتل. ادخلوا التيار الإسلامي في محرقة الصراع مع الدولة دون أي فائدة تذكر. تم تجييش الشباب نحو العنف، وشحنهم ضد الدولة بدرجة غير مسبوقة منذ عقود. وكان الأخطر في كل ذلك،. هو فتح الباب على مصراعيه لخطاب التكفير والتخوين والعنف والتحريض والسب والشتم والسخرية من كل المخالفين. وأكثر من نالهم ذلك : الرئيس السيسي. وحزب النور، الذي أطلقوا ضده دعاية منفرة في العالم العربي والإسلامي كله، وصموه بالخيانة والنفاق والكفر، وخططوا لاغتيال الدكتور ياسر برهامي وغيره من قيادات الدعوة السلفية وحزب النور. تشكل جيل مشوه الوعي، ومختل التفكير، جيل تربى على التخوين والتكفير والعنف والشعارات والدعاية الزائفة. خلال عشر سنوات وأكثر، كان المشكل لوعي جيل من الشباب المتدين أمثال عبدالله الشريف وجو شو، وحسام عبدالعزيز ومحمد إلهامي وغيرهم كثير من الجهال السطحيين، والغلاة المنحرفين. صار الخطاب العقلاني المتزن الشرعي خيانة وكفرا ونفاقا. هذه هي المأساة التي جرت، ولم يعتذر عنها الى اليوم. ثم يأتي هؤلاء الذين افسدوا كل شيء، بعد أن رأوا اختلال كل حساباتهم وموازينهم، ليلبسوا ثوب الحكمة، والحديث عن قيادة الدول، و الموازنات الشرعية! ما الفرق؟ لقد كفرتم دولا وطوائف وعلماء لأنهم قالوا أو فعلوا أو التمسوا عذرا لمن فعل عشر ما تبررونه اليوم. وأنا هنا لا ألوم السيد أحمد الشرع رئيس سوريا، بل أرجوا أن يوفقه الله تعالى لصالح سوريا، والحفاظ على مصالحها وأمنها واستقراراها. ولكن الكلام هنا عن هؤلاء الذين وصفنا، ممن يلبسون اليوم ثياب الحكمة، ألم يحن الوقت للاعتذار عن ما فعلتم؟ ألم يحن الوقت للاعتذار عن خطابكم الذي أضعتم به أجيالا؟ ألم يحن الوقت للاعتذار لعلماء سبقوكم بهذا الفقه، و تحدثوا عن المصالح والمفاسد والقدرة والعجز والفرق بين إدارة الدولة وإدارة الجماعة، وضرورة الحفاظ على الدولة مع محاولة إصلاحها، ولم ينالهم منكم إلا التكفير والسب والشتم والاستهزاء؟! أم أنكم ستجرؤون على التبرير هناك والتكفير والتخوين هنا؟! نعوذ بالله من الاهواء ونسأله الإنصاف.

Link copied to clipboard!