سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
February 11, 2025 at 06:48 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445 قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما* نتابع مع *أهم الشخصيات في خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي*: نتابع مع شخصية *قيس بن سعد بن عبادة* رضي الله عنه.. 5- قول قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه: *إنا لا نعود في شيء أعطيناه*: عن موسى بن أبي عيسى أن رجلاً استقرض من قيس بن سعد بن عبادة ثلاثين ألفًا، فلما ردها عليه أبي أن يقبلها وقال: إنا لا نعود في شيء أعطيناه . 6- قول قيس: *لقد سألْتِ فأحسنْتِ*: جاءت عجوز إلى قيس بن سعد بن عبادة، وقد كان يعرفها، فقال لها: كيف أنت؟ فقالت: أحمد الله إليك ما في بيتي فأرة تدب، فقال: لقد سألتِ فأحسنْتِ، لأملان عليك بيتك فأرًا.. فأمر لها بدقيق كثير وزيت وما يحتاج إليه معها وانصرفت. وقد ذكرها ابن عبد البر وقال: مشهورة صحيحة . 4- *حال الرجل الذي تمنى قيس أن يعمل مثله*: قال قيس بن سعد: تمنيت أن أكون في حال رجل رأيته، أقبلنا من الشام، فإذا نحن بخباء، فقلنا: لو نزلنا ها هنا فإذا امرأة في الخباء، فلم نلبث أن جاء رجل بذود له، فقال لامرأته: من هؤلاء؟ فقالت: قوم نزلوا بك، فجاء بناقة فضرب عرقوبيها ثم قال: دونكم، وقال: يا هؤلاء انحروها، قال: فنحرناها، فأصبنا من أطايبها، فلما كان من الغد جاءنا بأخرى، فضرب عرقوبيها، وقال: يا هؤلاء انحروها، قال: فنحرناها، فقلنا: اللحم عندنا كما هو قال: إنا لا نطعم أضيافنا الغاب، قال: فقلت لأصحابي: إن هذا الرجل إن أقمنا عنده لم يبق عنده بعير، فارتحلوا بنا.. وقلت لقيمي: اجمع ما عندك، قال: ليس معي إلا أربع مئة درهم، قلت: هاتها، وهات كسوتى، فجمعناها فقلت: بادروه، فدفعناه إلى امرأته، ثم سرنا، فلم نلبث أن رأينا شخصًا، فقلت: ما هذا؟ قالوا: لا ندري، فدنا، فإذا رجل على فرس يجر رمحه، فإذا صاحبنا، فقلت: واسوأتاه، استقل والله ما أعطيناه، قال: فدنا، فقال: دونكم متاعكم، فخذوه فقلت: والله ما كان إلا ما رأيت، ولقد جمعنا ما كان عندنا، قال: إنّي والله لم أذهب حيث تذهبون، فخذوه، قلنا: فلا نأخذه، قال: والله لأميلنّ عليكم برمحي ما بقى منكم رجل أو تأخذونه، قال: فأخذناه فولى وقال: إنا لا نبيع القِرَى، أي الضافة. 5- *أسخى الناس هل قيس بن سعد، أم عبد الله بن جعفر، أم عرابة الأوسي*؟ امترى ثلاثة في الأجواد، فقال رجل: أسخى الناس عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وقال آخر: أسخى الناس في عصرنا هذا قيس بن سعد بن عبادة، وقال الثالث: أسخى الناس عرابة الأَوسي، فتلاحوا وأفرطوا وكثر ضجيجهم في ذلك بفناء الكعبة، فقال لهم رجل: قد أكثرتم، فلا عليكم، يمضي كل منكم إلى صاحبه، يسأله حتى ينظر ما يعطيه، ونحكم على العيان، فقام صاحب عبد الله بن جعفر، فصادفه وقد وضع رجله في غرز راحلته، يريد ضيعة له، فقال له: يا ابن عم رسول صلى الله عليه وسلم، قال: قل ما تشاء، قال: ابن سبيل ومنقطع به، قال: فأخرج رجله من الغرز وقال: ضع رجلك واستو على الناقة، وخذ ما في الحقيبة، ولا تحد عن السيف، فإنه من سيوف علي بن أبي طالب، وامض لشأنك، قال: فجاء بالناقة والحقيبة فيها مطاوف خزّ، وفيها أربعة آلاف ينار، وأعظمها وأجلها خطرًا السيف. ومضى صاحب قيس بن سعد بن عبادة فلم يصادفه وعاد، فقالت له الجارية: هو نائم فما حاجتك إليه؟ قال: ابن سبيل ومنقطع به، قالت: فحاجتك أيسر من إيقاظه، هذا كيس فيه سبع مائة دينار، ما في دار قيس مال في هذا اليوم غيره، وامضي إلى معاطن الإبل إلى مولانا بغلامينا، فخذ راحلةٍ مرحّلة، وما يصلحها، وعبدًا، وامض لشأنك، فقيل: إن قيسًا انتبه من رقدته، فخبرته المولاة بما صنعت، فأعتقها، وقال لها: ألا نبهتني، فكنت أزيده من عروض ما في منزلنا، فلعل ما أعطيته لم يقع بحيث ما أراد. ومضى صاحب عرابة الأوسي إليه فألفاه وقد خرج من منزله يريد الصلاة، وهو متوكّئ على عبدين، وقد كُفّ بصره فقال: يا عرابة، قال: قل ما تشاء قال: ابن سبيل ومنقطع به قال: فخلّى عن العبدين، ثم صفّق بيده اليمنى على اليسرى ثم قال: أوه والله ما أصبحت ولا أمسيت وقد تركت الحقوق لعرابة من مال، ولكن خذهما فهما حرّان، وإن شئت فأعتق، وإن شئت فخذ، وأقبل يلتمس الحائط بيده قال: فأخذهما وجاء بهما. قال: فحكم الناس على ابن جعفر قد جاء بمال عظيم، وإن ذلك ليس بمستنكر له إلا أن السيف أجلّها، وأن قيسًا أحد الأجواد حكّم مملوكة في ماله بغير علمه، واستحسانه ما فعله وعتقه لها، وما تكلم به، وأجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسي لأنه جهد من مُقّل . ومن قيم ذلك العصر الواضحة المعالم التنافس في الكرم والجود وفعل الخير. 6- *خبر منسوب إلى قيس بن سعد لا يصح إثباته*: بعث قيصر إلى معاوية بن أبي سفيان، أن ابعث على سراويل أطول رجل من العرب، فقال لقيس بن سعد: ما أظننا إلا قد احتجنا إلى سراويلك، قال: فقام فتنحىّ فجاء بها فألقاها إلى معاوية، فقال معاوية: رحمك الله، ما أردت إلا هذا؟ ألا ذهبت إلى منزلك ثم بعثت بها إلينا؟ فقال قيس: أردت بها كي يعلم الناس أنّها ... سراويل قيس والوفود شهودُ وأنْ لا يقولوا غاب قيسٌ وهذه ... سراويل عاديٍّ نَمَتهُ ثمودُ وإني من الحيّ اليمانيِّ سيدٌ ... وما الناس إلاّ سيّدٌ ومَسُودُ فكِدْهُم بمثلي إنَّ مثلي عليهمُ ... شديدٌ وخَلْقي في الرجال مديدُ قال: فأمر معاوية أطول رجل في الجيش فوضعها على أنفه فوقعت بالأرض، قال: فدعا معاوية بسراويل، فلما جيء بها، قال له قيس: نح عنك ثيابك هذه، فقال معاوية: أما قريشُ فأقوام مسرولة ... واليثربيّونَ أصحابُ التبابينِ فقال قيس: تلك اليهودُ التي تعني ببلدتنا ... كما قريش هم أهل السخاخين وجاء في رواية أخرى: أن قيصر كتب إلى معاوية: إنِّي قد وجهت إليك رجلين: أحدهما أقوى رجل ببلادي، والآخر أطول رجل في أرضي، وقد كانت الملوك تتجارى في مثل هذا وتتحاجى به، فأخرج إليهما ممن في سلطانك من يقاوم كلّ واحد منهما، فإن غلب صاحباك حملت إليك من المال وأسارى المسلمين كذا وكذا، وإن غلب صاحباي هادنتني ثلاث سنين، فلما ورد كتاب قيصر على معاوية أهمّه وشاور فيه أصحابه فقيل له: أما الأيد فادع لمناهضته إما محمد ابن الحنفية وإما عبد الله بن الزبير، فقال: فأحضر محمد بن علي، والأيد الرومي حاضر، فأخبره بما دعاه له، فقال محمد للرومي: ما تشاء؟ فقال: يجلس كلّ واحد منا ويدفع يده على صاحبه، فمن قلع صاحبه من موضعه أو رفعه عن مكانه، فقد فلح عليه، ومن عجز عن ذلك وقهره صاحبه قُضِيَ بالغلبة له، فقال محمد: هذا لك، فاختر أينا يبدأ بالجلوس، فقال له: اجلس أنت، فجلس وأعطاه يديه، فجعل يمارسه ويجتهد في إزالته عن موضعه فلم يتحرك محمد، وظهر عجز الرومي لمن حضر، فقال له محمد: اجلس الآن، فجلس وأخذ بيده فما لبث أن اقتلعه ورفعه في الهواء ثم ألقاه على الأرض، فسّر معاوية وحاضروه من المسلمين. وقال معاوية لقيس بن سعد والرومي الطوال: تطاولا، فقال قيس: أنا أخلع سراويلي ويلبسها هذا العلج، فإن ما بيننا يبين بذلك، ثم خلع سراويله، وألقاها إلى الرومي فلبسها، فبلغت ثدييه وانسحب بعضها في الأرض، فاستبشر الناس بذلك، وجاءت الأنصار إلى قيس فقالت له: تبذَّلت بين يدي معاوية ولو كنت مضيت إلى منزلك وبعثت بالسراويل إليه، فقال: أردت لكيما يعلم الناس أنها.. سراويل قيس والوفود شهود وأن لا يقولوا غاب قيس وهذه ... سراويل عادّيٍّ نَمَتْه ثَمُودُ وإنّي من القوم الثمانينَ سيّدٌ ... وما الناسُ إلا سيّد ومَسُودُ وفضلني في الناس أصلي ووالدي ... وباعٌ به أعلو الرجال مديدُ قال أبو عمر بن عبد البر حافظ الأندلس الشهير: خَبُره في السراويل عند معاوية كذب وزور مختلق ليس لها إسناد، لا يشبه أخلاق قيس، ولا سيرته في نفسه ونزَاهته، وهي حكاية مفتعلة، وشعر مزور . 7- *دهاة العرب حين ثارت الفتنة*: كان قيس بن سعد بن عبادة من ذوي الرأي من الناس، قال ابن شهاب: وكان يعدّون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يقال لهم: ذوو رأي العرب في مكيدتهم: - معاوية بن أبي سفيان - وعمرو بن العاص - وقيس بن سعد - والمغيرة بن شعبة، - ومن المهاجرين: عبد الله بن بُديل الخُزاعى وكان قيس وابن بديل مع علي رضي الله عنه، وكان المغيرة معتزلاً بالطائف وأرضها حتى حكم الحكمان واجتمعوا بأذرح، وكان قيس يقول: لولا الإسلام لمكرت مكرًا لا تطيقه العرب . 8- *لوددنا أن نشترى لقيس لحية بأموالنا*: ذكر الزبير بن بكار أن: قيس بن عبادة، وعبد الله بن الزبير، وشريحًا القاضي لم يكن في وجوههم شعرة ولا شيء من لحية، وذكر غير الزبير أن الأنصار كانت تقول: لوددنا أن نشترى لقيس بن سعد لحية بأموالنا. وكان مع ذلك جميلاً رضي الله عنه . 9- *قول قيس: لِم تَرين قلّ عوّادي*؟ باع قيس بن سعد مالاً من معاوية بتسعين ألفًا، فأمر مناديًا في أهل المدينة: من أراد القرض فليأت منزل سعد، فأقرض أربعين أو خمسين، وأجاز الباقي، وكتب على من أقرضهَ صَكّا، فمرض مرضًا قلَّ عواده، فقال لزوجته قريبة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر: يا قريبة لم ترين قلّ عوادى؟ قالت: للذي لك عليهم من الدين، فأرسل إلى كلّ رجل بصكّه. وجاء في رواية ... فمرض واستبطأ عواده، فقيل له: إنهم يستحيون من أجل دينك، فأمر مناديًا ينادي: من كان لقيس بن سعد عليه دين فهو له، فأتاه الناس حتى هدموا درجة كانوا يصعدون عليها إليه . 10- *قيس بن سعد يطعم الناس في أسفاره*: كان قيس بن سعد يطعم الناس في أسفاره مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت له صحفة يدار بها حيث دار، وكان إذا أنفذ ما معه يدين، قال: وكان ينادي في كل يوم: هلمَّوا إلى اللحم والثريد . 11- *خبر لا يصح بين قيس ومعاوية رضي الله عنهما*: قال معاوية لقيس بن سعد: إنما أنت حبر من أحبار يهود، إن ظهرنا عليك قتلناك، وإن ظهرت علينا نزعناك، فقال: إنما أنت وأبوك صنمان من أصنام الجاهلية، دخلتما في الإسلام كُرها، وخرجتما منه طوعًا. قال الذهبى: هذا منقطع، والمنقطع من أنواع الضعيف. 12- *وفاة قيس بن سعد رضي الله عنه*: مات في أواخر خلافة معاوية، وذهب إلى ذلك: خليفة بن خياط، والذهبي، وقال ابن حبان: مات سنة 85هـ في خلافة عبد الملك، ووافق ابن حجر خليفة والذهبي وقال ابن عبد البر: ... لزم قيس المدينة، وأقبل على العبادة حتى مات بها سنة ستين هجرية وقيل: سنة تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية. == من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [77]. نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH أو https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD أو https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX أو https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J أو https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m أو https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN أو https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY أو https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM أو https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc أو https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB وعلى فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ وعلى تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك فالدال على الخير كفاعله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

Comments