سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما WhatsApp Channel

سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما

356 subscribers

About سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما

نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما، كل يوم منشور واحد فقط بعون الله. رابط القناة للنشر: https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445

Similar Channels

Swipe to see more

Posts

سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
6/21/2025, 8:00:57 PM

https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445 قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما* نتابع مع *أقوال وخطب ومواعظ حفظها الناس عن أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*: نتابع مع *شرح موعظة الحسن بن علي رضي الله عنه*: يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابداً وارض بما قسم الله لك تكن غنياً وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك بمثله تكن عادلاً. إنه كان بين أيديكم قوم يجمعون كثيراً ويبنون مشيداً ويأملون بعيداً أصبح جمعهم بوراً وعملهم غروراً ومساكنهم قبوراً. يا ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك، فجُدْ بما في يدك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود والكافر يتمتع، وتلا هذه الآية: ( *وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى* ) (البقرة، آية: 197). - قول الحسن بن علي رضي الله عنهما: *فإن المؤمن يتزود والكافر يتمتع وتلا هذه الآية*: ( *وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى* ) (البقرة، الآية: 197) ففيها دعوة للتقوى، والالتزام بها، والتقوى *أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله*، *وأن تترك معصية الله على نور من الله ترجو ثواب الله*، *وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله*. والمطلوب من العبد أن يتعلق قلبه بالله وحده محبة له وإخلاصاً له في عبادته ورغبة فيما عنده من نعيم أعده للمتقين، وخوفاً من سخطه وعقابه وعذابه. وللتقوى ثمار يحتاج إليها كل مسلم منها، وهي المخرج من كل ضيق والرزق من حيث لا يحتسب العبد، قال تعالى: ( *وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ* ) (الطلاق، الآية: 4). ومنها، تيسير العلم النافع، قال تعالى: ( *وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ* ) (البقرة، الآية: 282). ومنها، إطلاق نور البصيرة، قال تعالى: ( *إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا* ) الأنفال، الآية: 29)، ومنها، محبة الله عز وجل ومحبة ملائكته والقبول في الأرض، قال تعالى: ( *بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ* ) (آل عمران، الآية: 76)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: * إذا أحبَّ اللَّهُ عبدًا نادى جبريلَ: إنِّي قد أَحببتُ فلانًا فأحبَّهُ، قالَ: فيُنادي في السَّماءِ، ثمَّ تنزلُ لَهُ المحبَّةُ في أَهْلِ الأرضِ*. (صحيح) ومنها، نصرة الله عز وجل وتأييده وتسديده: وهي المعية المقصودة بقول الله عز وجل: ( *وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ* ) (البقرة، الآية: 194) فهذه المعية هي معية التأييد والنصرة والتسديد وهي معية الله عز وجل لأنبيائه وأوليائه ومعيته للمتقين والصابرين وهي تقتفي التأييد والحفظ والإعانة كما قال تعالى لموسى عليه السلام وهارون: ( *لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى* ) (طه، الآية: 46) وأما المعية العامة مثال قوله تعالى: ( *وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ* ) (الحديد، الآية: 4) وقوله: ( *وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ* ) (النساء: 108). والمعية العامة تستوجب من العبد الحذر والخوف ومراقبة الله عز وجل. ومنها، البركات من السماء والأرض قال تعالى: ( *وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ* ) (الأعراف، الآية: 96). ومنها البشرى في الحياة الدنيا، وهي الرؤيا الصالحة وثناء الخلق ومحبتهم، قال تعالى: ( *أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ َلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ* ) (يونس، الآية: 62 ـ 64) والبشرى في الحياة: ما بشر الله المؤمنين المتقين في غير مكان من كتابه.. وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: *الرؤيا الصالحة من الله*. (صحيح) وقال صلى الله عليه وسلم: *لم يبق من النبوة إلا المبشرات*. قالوا: وما المبشرات قال: *الرؤيا الصالحة*. (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: الرجل يعمل العمل لله ويحبه الناس، فقال: *تلك عاجل بشرى المؤمن*. (صحيح) وقد رأينا من الموفقين ثناء الناس على أعمالهم في الدنيا. ومنها الحفظ من كيد الأعداء ومكرهم قال تعالى: ( *وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ* ) (آل عمران، الآية: 120) يرشدهم الله تعالى إلى السلامة من شر الأشرار وكيد الفجار باستعمال الصبر والتقوى والتوكل على الله الذي هو محيط بأعدائهم، فلا حول ولا قوة لهم إلا به، وهو الذي ما شاء كان وما لم يشاء لم يكن. ومنها، حفظ الذرية الضعاف بعناية الله تعالى عز وجل، قال تعالى: ( *وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* ) (النساء، الآية: 9). وفي الآية إشارة إلى إرشاد المسلمين الذين يخشون ترك ذرية ضعاف بالتقوى في سائر شؤونهم حتى تحفظ أبناؤهم ويدخلون تحت حفظ الله وعنايته، ويكون في إشعارها تهديد بضياع أولادهم إن فقدوا تقوى الله، وإشارة إلى أن تقوى الأصول تحفظ الفروع، وأن الرجال الصالحين يحفظون في ذريتهم الضعاف، كما في الآية: ( *وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا* ) (الكهف، الآية: 82). فإن الغلامين حُفظا ببركة أبيهما في أنفسهما ومالهما. ومنها، سبب قبول الأعمال التي بها سعادة العباد في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ( *إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ* ) (المائدة، الآية: 27). ومنها، سبب النجاة من عذاب الدنيا، قال تعالى: ( *وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ* ) (فصلت، الآية: 18 ـ 19). ومنها، تكفير السيئات، وهو سبب النجاة من النار، وعظم الأجر، وهو سبب الفوز بدرجة الجنة، قال تعالى: ( *وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا* ) (الطلاق، الآية: 5). ومنها ميراث الجنة، فهم أحق الناس بها وأهلها، بل ما أعد الله الجنة إلا لأصحاب هذه الرتبة العلية والجوهرة البهية. قال تعالى: ( *تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا* ) (مريم، الآية: 63). فهم الورثة الشرعيون لجنة الله عز وجل، وهم لا يذهبون إلى الجنة سيراً على أقدامهم بل يحشرون إليها ركباناً مع أن الله عز وجل يقرب إليهم الجنة تحية لهم ودفعاً لمشقتهم، كما قال تعالى: ( *وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ* ) (ق، الآية: 31) وقال تعالى: ( *يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا* ) (مريم، الآية: 85). فالحسن رضي الله عنه يحث المسلمين على التقوى حرصاً منه على أن ينال المسلمين هذه الثمار في الدنيا والآخرة ولذلك قال: *فإن المؤمن يتزود والكافر يتمتع* وتلا هذه الآية: ( *وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى* )) (البقرة، الآية: 197). == من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [73]. نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY أو https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM أو https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc أو https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB أو https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH أو https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD أو https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX أو https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J أو https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m أو https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN وعلى فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ وعلى تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك فالدال على الخير كفاعله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
6/19/2025, 7:38:21 PM

https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445 قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما* نتابع مع *أقوال وخطب ومواعظ حفظها الناس عن أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*: نتابع مع *شرح موعظة الحسن بن علي رضي الله عنه*: يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابداً وارض بما قسم الله لك تكن غنياً وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك بمثله تكن عادلاً. إنه كان بين أيديكم قوم يجمعون كثيراً ويبنون مشيداً ويأملون بعيداً أصبح جمعهم بوراً وعملهم غروراً ومساكنهم قبوراً. يا ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك، فجُدْ بما في يدك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود والكافر يتمتع، وتلا هذه الآية: ( *وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى* ) (البقرة، آية: 197). ففي قوله: *أحسن جوار من جاورك تكن مسلما*: فمن حسن الجوار: - مشاركة الجار في الفرح والحزن: فإذا كان عند جاره مناسبة سارة فينبغي له أن يذهب إليه، وأن يشاركه ويقاسمه فرحه، ما لم يكن فيه معصية .. وإذا أحلت به نازلة فينبغي له أن يحضره، وأن يشاركه ويقاسمه حزنه، ويواسيه بالكلمة الصالحة، ويشد من أزره. وكل هذا من حق المسلم أصلا على أخيه المسلم، والجار أولى بهذه الحقوق من غيره. ـ أن يعرض عليه البيت قبل غيره إذا أراد التحول عنه: فإذا أراد أن ينتقل من داره فليعرضها على جاره قبل غيره، فقد يرغب في شرائها، وكذلك أي أرض أو عقار، وقد قال صلى الله عليه وسلم: *من كانت له أرض فأراد بيعها فليعرضها على جاره*. وهذا أطيب لخاطره ولقلبه، وإذا فرط الناس في هذا الأمر فإنهم يفتحون بابا للمشاحنات والمنازعات والعداوات، فالله المستعان. ـ ألا يمنع جاره من غرس خشبه في جداره: إذا احتاج الجار إلى ذلك، فينبغي أن يسمح له بغرس هذه الخشبة، ولا يمنعه من الانتفاع بها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: *لا يمنع جار جاره أن يغرس خشبه في جداره*. ثم قال أبو هريرة: مالي أراكم عنها معرضين؟ والله لأرمين بها بين أكتافكم. أي لأصرحن ولأحدثن بها بينكم مهما ساءكم ذلك وأوجعكم .. ويفهم من الحديث كل مساعدة يحتاجها الجار ولا يترتب عليها ضرر لجاره، فالإسلام يحث على تقديمها. ـ تعظيم حرمة الجار وعدم خيانته: لا بإفشاء سره، ولا بهتك عرضه، ولا بالفجور بأهله، فإنه من أقبح الكبائر.. قال صلى الله عليه وسلم لما سئل: أي الذنب أعظم؟ قال: *أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك*. قيل: ثم أي؟ قال: *أن تزاني حليلة جارك*.. بل ينبغي أن يحفظه في نفسه وماله وعرضه، حتى يأمنه جاره، فقد قال صلى الله عليه وسلم: *والله لا يؤمن ـ ثلاثاً ـ الذي لا يأمن جاره بوائقه*. أي غدره وخيانته. ولذلك كان الحسن بن علي رضي الله عنه يوصي الناس في مواعظه وخطبه بحسن الجوار والإحسان إلى الجار، ولذلك قد قال: *وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما*. ح ـ قول الحسن بن علي رضي الله عنهما: *وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك بمثله تكن عادلاً*: فالحسن رضي الله عنه يحث المسلمين على إنصاف الناس ومصاحبتهم بالعدل وعدم ظلمهم، فالإنصاف خصلة شريفة، وخلة كريمة، يدل على نفس مطمئنة، وأفق واسع، ونظر في العواقب بعيد، ويعرف بأنه: *استيفاء الحقوق لأربابها، واستخراجها بالأيدي العادلة، والسياسة الفاضلة*، وقال ابن القيم في إنصاف الناس: أن تؤدي حقوقهم، وألا تطالبهم بما ليس لك، وألا تحملهم فوق وسعهم، أن تعاملهم بما تحب أن يعاملوك به، وأن تعوضهم ممّا تحب أن يعوضوك منه، وأن تحكم لهم أو عليهم بما تحكم به لنفسك أو عليها. الإنصاف والعدل توأمان نتيجتهما عُلُوُّ الهمَّة، وبراءة الذِّمَّة، باكتساب الفضائل، واجتناب الرَّذائل، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإنصاف، ونهى أن يحملنا بغضنا للكُفَّار على عدم الإنصاف، فقال عزّ وجلَّ: ( *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تعْمَلُون* ) (المائدة، 8). قال ابن تيمية: فنهى أن يحمل المؤمنين بغضهم للكفار على ألاَّ يعدلوا، فكيف إذا كان البغض لفاسق، أو مبتدع، أو متأوِّل من أهل الإيمان؟ فهو أولى أن يجب عليه ألاَّ يحمله ذلك على ألاَّ يعدل على مؤمن، وإن كان ظالماً له. وقال ابن كثير: أي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل، فإن العدل واجب على كلِّ أحد في كل أحد في كل حال، وقيل لبعض السلف: ما عملت فيمن عصا الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه . وقال سبحانه وتعالى: ( *وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا* ) (المائدة: 2). قال أبو عبيدة والفراء: أي لا يكسبنكم بغض قوم أن تعتدوا الحق إلى البال، والعدل إلى الظلم، فما أجمل أن يتحلى المرء بالإنصاف، فهو من صفات الربانيين الذين لا يرجون إلا الحق . قال ابن القيم: وتعرَّ من ثوبين مَنْ يلْبَسْهُما يلْقَ الردى بمذمّة وهوانِ ثوبٌ من الجهل المركَّب فوقَه ثوبُ التعصّب بِئْسَتِ الثوبانِ وتَحَلَّ بالإنصاف أفخرَ حُلَّةٍ زِينَتْ بها الأعطافُ والكتفانِ وقال المتنبي: ولمْ تَزَلْ قلّةُ الإنصاف قاطعةً بين الرجال ولو كانوا ذوي رَحِمِ ومن إنصاف العباد إنصافهم في الأموال والمعاملات، والحجج والمقالات وقد عاب الله سبحانه وتعالى الذين يبخسون الناس أشياءهم، وأوعدهم بالخسارة والهلاك، فقال سبحانه وتعالى: ( *وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ* ) (المطففين: 1 ـ 3). قال ابن سعدي: دلت الآية الكريمة على أن الإنسان كما يأخذ من الناس الذي له، يجب عليه أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات، بل يدخل في عموم هذه الحجج والمقالات، فإنه كما أن المتناظرين قد جرت العادة أن واحد منهما يحرص على ما له من الحجج، فيجب عليه ـ أيضاً ـ أن يبين ما لخصمه من الحجج التي لا يعلمها، وأن ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته هو، وفي هذا الموضع يعرف إنصاف الإنسان من تعصبه واعتسافه، وتواضعه من كبره، وعقله من سفهه. فما أجمل قول الحسن بن علي رضي الله عنه: *وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك بمثله تكن عادلاً*. == من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [71]. نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m أو https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN أو https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY أو https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM أو https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc أو https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB أو https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH أو https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD أو https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX أو https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J وعلى فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ وعلى تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك فالدال على الخير كفاعله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
6/20/2025, 8:06:07 PM

https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445 قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما* نتابع مع *أقوال وخطب ومواعظ حفظها الناس عن أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*: نتابع مع *شرح موعظة الحسن بن علي رضي الله عنه*: يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابداً وارض بما قسم الله لك تكن غنياً وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك بمثله تكن عادلاً. إنه كان بين أيديكم قوم يجمعون كثيراً ويبنون مشيداً ويأملون بعيداً أصبح جمعهم بوراً وعملهم غروراً ومساكنهم قبوراً. يا ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك، فجُدْ بما في يدك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود والكافر يتمتع، وتلا هذه الآية: ( *وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى* ) (البقرة، آية: 197). خ ـ قول الحسن رضي الله عنه: *إنه كان بين أيديكم قوم يجمعون كثيراً ويبنون مشيداً ويأملون بعيداً، أصبح جمعهم بوراً وعملهم غروراً ومساكنهم قبوراً، يا ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك، فجد بما في يدك لما بين يديك، فإن المؤمن يتزود والكافر يتمتع* وتلا هذه الآية ( *وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى* ) (البقرة، الآية: 197). فالحسن رضي الله عنه يصف صنفاً من الناس منغمساً في الدنيا وزينتها، مشغولاً بالجمع والبناء ومصاباً بمرض طول الأمل فهذا حال أغلب الناس إلا من رحم ربي، فإذا الموت يأتي بغتة، فلم ينتفعوا بما جمعوا، فأصبحت أعمالهم ضائعة، ومساكنهم خالية، فالحسن بن علي رضي الله عنه يحذر الناس من الإغترار بهذه الدنيا ويحثهم على الزهد فيها وإنما ينشأ الزهد لليقين بالتفاوت بين الدنيا والآخرة، قال تعالى: ( *قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا* ) (النساء، آية: 77). والقرآن يربي المؤمن على الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة، وقد بين الله سبحانه وتعالى أن الكفار هم الذين يغترون بزينة الدنيا وزخرفها، فقال تعالى: ( *زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ* ) (البقرة، الآية: 212). وقد بين القرآن الكريم في كثير من المواضع أن الدنيا حقيرة لا يجب أن تشغل المرء عن طلب الآخرة، ومنها قوله تعالى: ( *أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ، حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ، كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ، ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ، كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ، لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ، ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ، ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ* ) (التكاثر، الآية: 1ـ 8)، أي أشغلكم حب الدنيا ونعيمها وزهرتها عن طلب الآخرة وابتغائها، وتمادى بكم ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم المقابر وصرتم من أهلها. وروى الإمام أحمد، عن عبد الله بن الشخير قال: أَتَيْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو يَقْرَأُ: ( *أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ* )، قالَ: *يقولُ ابنُ آدَمَ :مَالِي، مَالِي، قالَ: وَهلْ لَكَ -يا ابْنَ آدَمَ- مِن مَالِكَ إلَّا ما أَكَلْتَ فأفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فأبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فأمْضَيْتَ*؟! وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *يقول العبد: مالي مالي، وإنما له من ماله ثلاث، ما أكل فأفنى، أو لبس، فأبلى، أو تصدق فأمضى، وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس*. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *يتبع الميت ثلاث فيرجع اثنان ويبقى معه واحد: يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله ويبقى عمله*. وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: * يهرَمُ ابنُ آدمَ ويبقَى معه اثنتان الحِرصُ والأملُ*. وقال الأحنف بن قيس لما رأى في يد رجل درهماً: لمن هذا الدرهم؟ فقال الرجل: لي، فقال: إنما هو لك إذا أنفقته في أجر، أو ابتغاء شكر، ثم أنشد الأحنف متمثلاً قول الشاعر: أنت للمال إذا أمسكته فإذا أنفقته فالمال لك وفي قوله تعالى: ( *ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيم* ) أي: ثم لتسألن يومئذ عن شكر ما أنعم الله به عليكم من الصحة والأمن والرزق وغير ذلك، ما إذا قابلتم به نعمة من شكره وعبادته. وقال تعالى: ( *وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أزْواجاً منْهُم زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى، وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى* ) (طه: 131، 132). قال ابن كثير: يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا تنظر إلى هؤلاء المترفين وأشباههم ونظرائهم وما فيه من النعيم، فإنما هو زهرة زائلة ونعمة حائلة لنختبرهم بذلك وقليل من عبادي الشكور، وقال مجاهد: ( *أَزْوَاجًا مِنْهُمْ* ) يعني: الأغنياء، فقد آتاك الله خيراً مما آتاهم. ولهذا قال: ( *وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى* ) فكان صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا مع القدرة عليها إذا حصلت له ينفقها هكذا وهكذا في عباد الله، ولم يدخر لنفسه شيئاً وقال: *إن أخوف ما أخاف عليكم ما يفتح الله لكم من زهرة الدنيا* قالوا: وما زهرة الدنيا يا رسول الله؟ قال: *بركات الأرض* وقال قتادة والسدي: ( *زهرة الحياة* ) يعني: زينة الحياة الدنيا. وقال قتادة: ( *لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ* ) لنبتليهم. وقوله: ( *وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا* ) أي: استنقذهم من عذاب الله بإقام الصلاة، واصبر أنت على فعلها، كما قال تعالى: ( *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا* ) (التحريم، الآية: 6). وقوله: ( *لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ* ) يعني: إذا أقمت الصلاة أتاك الرزق من حيث لا تحتسب. كما قال تعالى: ( *وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ* ) (الطلاق: 2، 3) ولهذا قال: ( *لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ* ). وقال الثوري: لا نسألك رزقاً: أي لا نكلفك الطلب. وقال ثابت: وكانت الأنبياء إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة. وعن زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: * من كانت الدُّنيا همَّه ، فرَّق اللهُ عليه أمرَه ، وجعل فقرَه بين عينَيْه ، ولم يأْتِه من الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ، ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه ، جمع اللهُ له أمرَه ، وجعل غناه في قلبِه ، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ*. وقوله تعالى: ( *وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى* ) أي: وحسن العاقبة في الدنيا والآخرة وهي الجنة لمن اتقى .. انتهى . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير، فأثر في جنبه فلما استيقظ جعلت امسح عنه، فقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا فبسطنا شيئاً يقيك منه، فتنام عليه، فقال: *مالي وللدُّنيا ، ما مثَلي ومثلُ الدنيا إلا كراكبٍ سافر في يومٍ صائفٍ ، فاستظلَّ تحت شجرةٍ ساعةً ، ثم راح وتركَها *. وقد كان الصحابة رضي الله عنهم سائرين على نهج النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانوا أزهد الناس وأرغبهم في الآخرة، فنظروا إلى الدنيا أنها فانية وإلى الآخرة أنها باقية، فتزودوا من الدنيا زاد الراكب ونظروا إلى الآخرة بقلوبهم، فعلموا أنهم سينظرون إليها بقلوبهم وأعينهم ولمَّا علموا أنهم سيرتحلون منها بأبدانهم تعبوا قليلاً، وتنعموا كثيراً، كل ذلك بتوفيق مولاهم الكريم، فأحبوا ما أحبَّ لهم، وكرهوا ما كره لهم، قال ابن مسعود رضي الله عنه للتابعين: لأنتم أكثر عملاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم كانوا خيراً منكم، كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة، فكان في التابعين من هو أكثر قياماً وصياماً وعبادة من الصحابة رضي الله عنهم، ولكن الصحابة رضي الله عنهم سبقوا بأحوالهم الإيمانية من الزهد واليقين، وصدق التوكل على الله عز وجل ولا شك في أن الصحابة رضي الله عنهم تعلموا الزهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمر عليه الهلال ثم الهلال ثم الهلال، ثلاث أهلة في شهرين، ولا يُوقد في بيته من أبياته نار. == من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [72]. نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN أو https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY أو https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM أو https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc أو https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB أو https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH أو https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD أو https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX أو https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J أو https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m وعلى فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ وعلى تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك فالدال على الخير كفاعله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
6/18/2025, 6:50:30 PM

https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445 قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما* نتابع مع *أقوال وخطب ومواعظ حفظها الناس عن أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*: قال الحسن بن علي رضي الله عنه في بعض مواعظه للمسلمين: يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابداً وارض بما قسم الله لك تكن غنياً وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك بمثله تكن عادلاً. إنه كان بين أيديكم قوم يجمعون كثيراً ويبنون مشيداً ويأملون بعيداً أصبح جمعهم بوراً وعملهم غروراً ومساكنهم قبوراً. يا ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك، فجُدْ بما في يدك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود والكافر يتمتع، وتلا هذه الآية: ( *وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى* ) (البقرة، آية: 197). وهذا شرح موجز لهذه الخطبة الحسنية: أـ *يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابداً*: فهذا توجيه من الحسن بن علي يحث فيه الناس على الابتعاد من المحرمات، ويعتبر الحسن بن علي أن من ترك المحرمات فهو العابد، فالوقوع في المحرمات يوقع الإنسان في الغفلة ويعرضه لسخط الله وعقابه وغضبه، كما أن الوقوع في المحرمات والغفلة عن طاعة الله سببان لمفاسد كثيرة وأضرار بليغة في الدنيا والآخرة.. يقول ابن القيم: قلة التوفيق وفساد الرأي، وخفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونضرة الخلق، والوحشة بين العبد وبين ربه، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، ومحق البركة في الرزق والعمر، وحرمان العلم ولباس الذل، وإهانة العدو، وضيق الصدر، والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب، ويضيعون الوقت، وطول الهم والغم وضنك المعيشة، وكسف البال، كل هذه الأشياء تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر الله كما يتولد الزرع من الماء، والإحراق من النار، وأضداد هذه تتولد من الطاعة، فالبعد عن المحرمات طريق للطاعات، فيصبح المسلم عابداً، ولذلك قال الحسن: عف عن محارم الله تكن عابداً . ب ـ *وارض بما قسم الله لك تكن غنياً*: يتحدث الحسن رضي الله عنه عن الرضى بما كتبه الله على العبد، وأن الرضى يؤدي إلى الغنى بالله سبحانه وتعالى، والرضا عن الله سبحانه وتعالى معناه: *أن لا يكره العبد ما يجري به قضاء الله تعالى*. وأعلاه: سرور القلب، وسكينة النفس إلى قضاء الله وقدره خيره وشره والإيمان بالقضاء والقدر أحد الأركان الستة، حلوه ومره، وهذا القسم من الرضا من أجل الأخلاق الإيمانية لأنه: آخذ بزمام مقامات الدين كلها، إذ هو روحها وحياتها، فإنه روح التوكل وحقيقته، وروح اليقين، وروح المحبة ودليل صحة محبة المحب، وروح الشكر ودليله ، وهو أيضاً يفتح باب حسن الخلق مع الله تعالى ومع الناس، فإن حسن الخلق من الرضا، وسوء الخلق من السخط، بل إن بعض العلماء عرف الرضا بحسن الخلق مع الله، قال، لأنه يوجب ترك الاعتراض عليه في ملكه، وحذف فضول الكلام الذي يقدح في حسن خلقه ... فلا يسمى شيئاً قط قضاه الله تعالى وقدره باسم مذموم، إذا لم يذمه الله تعالى، لأنه ينافي الرضا، ولذلك كان هذا النوع من الرضا محل عناية القرآن الكريم في التحدث عنه بآيات كثيرة يقول فيها عز وجل: ( *رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ* ) (التوبة، الآية: 100) مما يدل على أنه من أعلى مقامات الإيمان لما يعينه من كمال الخُلق مع الخالق جلا وعلا لكل ما يقضيه الله عز وجل في خلقه وكونه وتشريعه، فيقبله العبد بكل سرور واطمئنان وانشراح نفس، فلا يجد في نفسه حرجاً ممّا قضاه الله تعالى له من خير أو شر بل يرضى بمُرِّ القضاء الذي قدره له وبما قضاه في الكون من تدبير وخلق وفناء بداية لما يعلمه من حكمته سبحانه في تدبيره الملكوت كله، ويرضى بما شرعه لعباده من تشريع على ألسنة رسله، وفي محكم كتابه، لأنه كله هو الحق والهدى .. فصاحب هذا الخلق يتلقى كل ذلك بالمحبة والسرور على مراد الله الذي قضاه في كل ذلك، لعلمه أن الله عز وجل حكيم في فعله وتدبيره وقضائه ودود مع عباده لا يفعل لهم إلا محض الخير مهما بدا لأنفسهم خلافه، وقد كان جدّ الحسن صلى الله عليه وسلم القدوة المثلى والأسوة الحسنى، فقد بين لنا صلى الله عليه وسلم كيف كان رضاه عن الله تعالى فيما يبتليه به في الحياة من متاعب في النفس أو المال أو البنين أو الأقارب؟، فكان صلى الله عليه وسلم على ذلك النحو من الرضا كمالاً وتماماً سواء فيما ناله من الأذية في نفسه من جراء دعوته إلى الله تعالى في مكة أو في الطائف أو في المدينة، ولقد بلغت به الأذيّة، أن جرت عليه عدة محاولات اغتيال فلم تفلح، فلم يزد على تقرير المحاولين ما أرادوه، ثم العفو عنهم، وأما رضاه بما كان عليه من القلة في المال، فلم تعرف البشرية رضاً مثله، حيث بلغ به في حاله ذاك، أن جعل يدعو الله تعالى ويقول: * اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا*، وأما في فقد الأولاد فلما مات خال الحسن: ولد النبي صلى الله عليه وسلم الرضيع إبراهيم عليه السلام عن ثمانية عشراً شهراً، وقد رزق به على الكِبَر وبعد موت أبنائه الذكور من قبل، لم يتزعزع رضاه عليه الصلاة والسلام لقضاء الله وقدره، بل أعلن رضاه بذلك، وقال فيما رواه عنه أنس بن مالك رضي الله عنه: *إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا بما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون*. وأما أقاربه صلى الله عليه وسلم فقد صُرِّعوا حوله بين يديه في الدفاع عنه وعن دعوته، فلم يتبرم لذلك، بل جاء أنه قال في حق عمه أسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه الذي استشهد بأحد، ومُثِّلَ به أيَّما تمثيل: فنظر إلى منظر لم ينظر إلى منظر أوجع للقلب منه، نظر إليه، وقد مُثِّل به، فما زاد على أن قال: *رحمة الله عليك، إن كنت ما علمتك إلا وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات، والله لولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أتركك حتى يحشرك الله في بطون السباع*.. (الحديث ضعيف) ومع ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من كمال الرضا عن الله تعالى في كل أحواله، فقد كان دائب الدعاء أن يرزقه الله تعالى المزيد من الرضا والثبات الدائم عليه، فكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: ... *وأسألك الرضا بالقضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، وأعوذ بك من ضراء مضرة، وفتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين*. (صحيح) ولم تقتصر أقواله صلى الله عليه وسلم في الرضا على ما كان يعبر به عن نفسه من ذلك الخلق العظيم، بل كذلك كان ينوه بهذا الخلق العظيم، ويبين ما له من عظيم الأجر والثواب عند الله، ليحض أمته عليه، وذلك كما في قوله صلى الله عليه وسلم: *من قال حين يسمع المؤذِّنَ: وأنا أشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، رَضِيتُ بالله ربًّا، وبمحمدٍ رسولًا، وبالإسلام دِينًا، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه* . ويلاحظ هنا كيف ربط النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء بأمر يتكرر يومياً خمس مرات، ليصبح هذا الدعاء ومضمونه شيئاً راسخاً في نفس المؤمنين والمؤمنات، وقوله صلى الله عليه وسلم: * ذاقَ طَعْمَ الإيمانِ مَن رَضِيَ باللَّهِ رَبًّا، وبالإسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ رَسولًا*. فقد بين في هذين الحديثين عظيم خلق الرضا عن الله تعالى حيث أبان أن هذا الخلق سبب لمغفرة الذنوب، وشهد له في الحديث الآخر أنه مما يوجد حلاوة الإيمان، وذلك لأن صاحب هذا الخلق يعلم أنه ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن تدبير الله تعالى له خير من تدبيره لنفسه، فيعيش قرير العين في هذه الحياة في السراء والضراء، يحمد الله تعالى على الخير وغيره، لأن ذلك كله فعل الله تعالى وتصرفه في ملكه، وأي راحة للمرء أكثر من أن يعيش في هذه الحياة على هذا النحو؟ جـ ـ قوله: *وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما*: فالحسن رضي الله عنه يحث المسلمين على حسن الجوار فحق الجار على جاره من أعظم الحقوق، قال تعالى: ( *وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ* ) (النساء، آية:36)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: *ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه*. وذلك لشدة الوصية به وتأكيدها *ومن حقوق الجوار وآدابه في الإسلام أمور منها*: ـ عدم إيذائه بأي شيء من قول أو عمل: فقد قال صلى الله عليه وسلم: *من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره*. فيجب على الإنسان أن يكف اذاه عن جاره، سواء كان بالقول، أو بالفعل، أو بالإشارة فأذية الجار محرمة على كل حال. ـ الإحسان إليه دائماً: وبكل صورة ممكنة، كما قال صلى الله عليه وسلم: * مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ*. ونظراً للأهمية الكبرى التي يعطيها الإسلام للجار ربط الرسول صلى الله عليه وسلم بين صدق الإيمان بالله واليوم الآخر والإحسان للجار ولو طبقنا هذا التوجيه النبوي مع جيراننا في مجتمعاتنا لتحولت هذه المجتمعات إلى مجتمعات متعاونة ومتكاثفة ولعاش أهلها حياة طيبة. ـ تحمل أذى الجار والصبر عليه: وكما قيل: ليس حسن الجوار بكف الأذى على الجار، ولكن بتحمل أذاه. فينبغي للمسلم أن يصبر على أذى جاره، وأن يتحمله، وأن يقابله بالإحسان. فإنه بهذا يغلق الباب أمام نزغ الشيطان. ـ مواساته بالطعام، ولا سيما إذا كان فقيراً: قال صلى الله عليه وسلم: * ليس المؤمنُ بالذي يشبعُ ؛ وجارُه جائعٌ إلى جنبِه*، وقال صلى الله عليه وسلم: * إذا طبخ أحدُكُم قِدْرًا فليُكْثِرْ مَرَقَها، ثمَّ ليُنَاوِلْ جارَه مِنها*، وقال صلى الله عليه وسلم: * يا نِساءَ المُسْلِماتِ، لا تَحْقِرَنَّ جارَةٌ لِجارَتِها، ولو فِرْسِنَ شاةٍ*. فينبغي لكل مسلم أن يتنبه إلى هذا الأدب الرفيع، وألا يهمله، فإن له أثراً عظيمًا على الجار، وهو دليل على اتصاف المجتمع المسلم بالتراحم، والتعاطف، والتكافل بين أفراده ويفهم من الحديث الحرص على سد احتياجات الجار ما أمكن من ملابس وأدوية وغيرها. == من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [70]. نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J أو https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m أو https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN أو https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY أو https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM أو https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc أو https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB أو https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH أو https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD أو https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX وعلى فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ وعلى تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك فالدال على الخير كفاعله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
6/17/2025, 9:11:34 PM

https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445 قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما* نتابع مع *أقوال وخطب ومواعظ حفظها الناس عن أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما*: نتابع مع أثر أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما: إني أخبركم عن أخ لي كان من أعظم الناس في عيني، وكان عظيم ما عظَّمه في عيني صِغرُ الدنيا في عينه، كان خارجاً عن سلطان بطنه، فلا يشتهي مالا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان خارجاً من سلطان فرجه، فلا يستخف له عقله ولا رأيه، وكان خارجاً من سلطان الجهلة، فلا يمد يداً إلا على ثقة المنفعة، كان لا يسخط ولا يتبرم، كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم، وكان إذا غُلِب على الكلام لم يُغلَب على الصمت، كان أكثر دهره صامتاً، فإذا قال بذَّ القائلين، كان لا يشارك في دعوى، ولا يدخل في مراء، ولا يدلي بحجة حتى يُرى قاضياً يقول ما يفعل، ويفعل ما لا يقول تفضلاً وتكرماً، كان لا يغفل عن أخوانه، ولا يستخص بشيء دونهم، كان لا يلوم أحداً فيما يقع العُذر بمثله، كان إذا ابتدأه أمران لا يُرى أيهما أقرب إلى الحقِّ، نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه. ـ قول الحسن بن علي رضي الله عنه: *كان إذا ابتدأه أمران لا يرى أيهما أقرب إلى الحقِّ، نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه*: فالحسن رضي الله عنه، يحث على مخالفة الهوى، والهوى: *ميلان النفس إلى ما تستلذه من الشهوات من غير داعية الشرع*، ويعتبر الهوى من الأسباب التي لأجلها خالفت كثير من الأمم أنبيائها فاستكبروا ولم يقبلوا الحق والهدى والنور الذي جاءتهم به أنبياؤهم عليهم السلام. قال تعالى: ( *وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أنْفُسَهم َفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ* ) (المائدة، الآية: 10) كما أن الله تعالى أمر نبيه داود عليه السلام بمخالفة الهوى، قال تعالى: ( *يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ* ) (ص، الآية: 26). ويقول ابن تيمية: ونفس الهوى ـ هو الحب والبغض الذي في النفس ـ لا يلام عليه، فإن ذلك قد لا يملك، وإنما يلام على اتباعه، وقال في موضع آخر: ومجرد الحب والبغض هوى، لكن المحرم اتباع حبّه وبغضه بغير هدى من الله. إن العلاج الناجع والبلسم الشافي لمن ابتلي بشيء من الهوى: إلزام النفس بالكتاب والسنة، واتباع منهج السلف الصالح، وتربية النفس باستمرار على التقوى والخشية من الله تعالى، واتهام النفس ومحاسبتها دائماً فيما يصدر منها، وعدم الاغترار بأهوائها وتزييناتها وخداعها، والإكثار من استشارة أهل العلم والإيمان واستجلاء آرائهم حول ما يريد أن يقوله ويفعله، وكذلك ترويض النفس على استنصاح الآخرين وتقبل الآراء الصحيحة الصائبة وإن كانت مخالفة لما في النفس، وتعويدها على التريث وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام وإمضاء الأعمال والحذر من ردود الأفعال التي قد يكون فيها إفراط وتفريط وغلو أو تقصير، وجهل وبغي وعدوان، وإكثار المرء من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى: بأن يجنبه اتباع الهوى ومضلات الفتن ويسأله تعالى أن يوفقه لقول كلمة الحق في الغضب والرضا ويكثر الدعاء الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته: *وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب*. وقوله صلى الله عليه وسلم: *اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء*. 3- قال الحسن رضي الله عنه: *يجوز أن يُظَنّ السوءُ بمن علم السوء منه وبدت عليه أدلته، وليس ينبغي أن يظن به السوء بمجرد الظن فإن الظن يكذب كثيراً*. ومفهوم هذه الحكمة الحسنية أن المؤمن الكيس الفطن يجوز له ظن السوء بمن علم من أحواله، وتصرفاته، وسلوكه ومواقفه وأقواله ما يشير إلى السوء به، فإن الإنسان يظهر بعض ما في نفسه على صفحات وجه وفلتات لسانه، وبعض مواقفه، وهذا الظن لا يبنى عليه عقاب أو جزاء على الشخص المشكوك فيه بطبيعة الحال ولكن المقصد من قول الحسن رضي الله عنه الاحتراز والحذر والحيطة من أمثال هؤلاء حتى لا يقع الإنسان المسلم في مصائب وويلات بسبب حسن الظن بأمثال هؤلاء .. ومن عاشر الناس علم خطورة الثقة في من له سوابق من سوء الظن وقرائن تدل على ذلك وأما مجرد ظن السوء بالمسلم بلا دلائل ولا قرائن قوية فلا ينبغي للمسلم، فقد قال تعالى: ( *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ* ) (الحجرات، الآية: 12). قال بعض العلماء في قوله تعالى ( *إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ* ): هو أن تظنَّ بأهل الخير سوءاً، فأمّا أهل السوء والفسوق فلنا أن نظن بهم مثل الذي ظهر لنا، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث*. وعد ابن حجر سوء الظن بالمسلم من الكبائر الباطنة حيث قال: وذلك أنّ من حكم بشرِّ على غيره بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره، وعدم القيام بحقوقه، والتّواني في إكرامه، وإطالة اللسان في عرضه، وكل هذا مهلكات، وكل من رأيته يسيء الظّنَّ بالناس، طالباً لإظهاره معايبهم، فاعلم أنّ ذلك لخبث باطنه وسوء طويّته، فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخُبث باطنه . 4- قول الحسن بن علي رضي الله عنه: *والله ما تشاور قوم قط إلا هداهم الله لأفضل ما يحضرهم* فالحسن رضي الله عنه يحث الناس ويوصيهم بضرورة التشاور فيما بينهم في جميع أمورهم، وقد مارس الرعيل الأول الشورى وتعلموها من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، وقد شاور الحسن أخيه الحسين وابن عمه عبد الله بن جعفر وغيرهم من قادة دولته في الصلح مع معاوية رضي الله عنهم كما سيأتي بيانه.. وتعتبر الشورى من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام، ومن لا يستشير أهل العلم والدين ـ من الحكام ـ فعزله واجب، هذا ما لا خلاف فيه. وقال الجصاص الحنفي في تفسيره بأحكام القرآن معقباً على قوله تعالى: ( *وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ* ): وهذا يدل على جلالة موقع الشورى لذكرها مع الإيمان، وإقامة الصلاة، ويدل على أننا مأمورون بها، قال الطاهر بن عاشور: مجموع كلام الجصاص يدل على أن مذهب أبي حنيفة وجوبها، وقال النووي: واختلف أصحابنا هل كانت الشورى واجبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كانت سنة في حقه كما في حقنا، والصحيح عندهم وجوبها، وهو المختار قال الله تعالى: ( *وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ* )، والمختار الذي عليه جمهور الفقهاء ومحققو الأصول أن الأمر للوجوب . وقال ابن تيمية: لا غنى لولي الأمر عن المشاورة فإن الله تعالى أمر بها نبيه صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: ( *فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ* ) (آل عمران، آية: 159). إن الشورى من قواعد النظام الإسلامي التي تساهم في إقامة المجتمع المسلم، وقد شرع نظام الشورى لحكم بالغة ومقاصد عظيمة، ولما فيها من المصالح الكبيرة، والفوائد الجليلة التي تعود على الأمة والدولة والمجتمع بالخير والبركة ومن ذلك: ـ الشورى نوع من الحوار المفتوح، ومن أحسن الأساليب لتوعية الرأي العام وتنويره، وتعزيز عوامل الحب والثقة بين الحاكم والمحكومين، والقائد والمقودين، والرئيس والمرؤوسين، وهو خير أسلوب في الحكم لعزل الشكوك، ونفي الهواجس، وإزالة الأوهام، ووقف الإشاعات التي تنمو عادة في ظل الاستبداد، وتنشر في عتمة الغوغائية. ـ تقضي مبادئ الإسلام بأن يشعر كل فرد أن له دوراً في حياة المجتمع والجماعة، والشورى تتيح الفرصة أمام كل فرد لكي يقدم ما يستطيع من جهود وأفكار وآراء ومهارات لخير المجتمع، كما تتيح الفرصة أمام كل فرد ليعبر عن رأيه في الشؤون العامة. ـ إن الشورى تمنح الدفء العاطفي، والتماسك الفكري لأفراد الأمة، وفيها إشعار الفرد بقيمته الذاتية، وقيمته الفكرية، وقيمته الإنسانية، وتدفع أفراد المجتمع نحو الاجتهاد والإبداع والرضى وتتفجر الطاقات وتنكشف المواهب المغمورة في الأمة. ـ إن الشورى تساهم في علاج ضروب الكبت الضاغطة، وكوامن الأحقاد الدفينة، وتطيح بكثير من الكظوم الخفية، وتدفع رعايا الدولة للعطاء والحرص على ترسيخ النظام، وصدق الولاء. ـ وفي نظام الشورى تذكير للأمة بأنها هي صاحبة السلطان وتذكير لرئيس الدولة بأنه وكيل عنها في مباشرة الحكم والسلطان. ـ وفي المشاورة امتثال لأمر الله بها، واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه المزية أرجح المزايا المتقدمة، وهذا أهم العوامل في نجاح نظام الشورى . فالحسن بن علي رضي الله عنه يحث الناس على الاهتمام بالشورى وممارستها وتطبيقها ولذلك قال: *والله ما تشاور قوم قط إلا هداهم الله لأفضل ما يحضرهم*. == من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [69]. نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX أو https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J أو https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m أو https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN أو https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY أو https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM أو https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc أو https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB أو https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH أو https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD وعلى فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ وعلى تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك فالدال على الخير كفاعله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
6/17/2025, 6:44:19 PM

المقال الجامع الشامل *حرب اليهود والذين أشركوا* https://t.me/AliMohamedFared/689 قناة/ علي فريد: حَربُ اليهودِ والذين أشركوا *** العقلُ نعمة، واستخدامُه زينة.. واللهُ يُحبُّ أن يَرى أثرَ نعمتِه على عبده.. فإن عَطَّلتَ عقلك أوشكت أن تكون ممن "حَرَّمَ زينةَ الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق".. وذاك- لَعَمرُ الله- جُرمٌ في حق الله وجريمةٌ في حق نفسك.. *** أنشأ النظامُ العالميُّ كيانَ اليهود رسمياً سنة 1948م في فلسطين.. وأنشأ النظامُ العالميٌّ كيان الشيعة (الذين أشركوا) رسمياً سنة 1979م في إيران.. أو على الأصح.. في (نوفل لوشاتو) بفرنسا أولاً، ثم ثَبَّتَوه في إيران لاحقاً حين أعادوا دجال العصر الخميني إلى طهران على متن طائرة فرنسية، ومصحوباً بضباط مخابراتٍ فرنسيين.. كلا الكيانين (اليهود والذين أشركوا) جسمٌ غريبٌ عن المنطقة العربية دِيناً ولغةً.. يمنعُ الكيانُ اليهودي اتصالَ عرب المشرق برياً بإخوانهم عرب المغرب، كما يمنع الكيانُ الشيعيُّ اتصال عرب الجزيرة والعراق والشام برياً بإخوانهم المسلمين في شرق آسيا.. الإسلاميون الذين طمس الله وجوههم وردهم على أدبارهم يريدون إقناعك أنَّ خسارة كيان (الذين أشركوا) للحرب أمام كيان اليهود؛ هي خسارة للإسلام والمسلمين.. حسناً.. لا بأس.. ما كُل مَن وُهِب نعمة العقل يُحسن التزين بها.. ولكن.. لا أحد يستطيع ذِكر اسمِ حربٍ حقيقيةٍ واحدةٍ خاضها الكيانان (اليهود والذين أشركوا) منذ نشأتهما ضد أحدٍ غير العرب والمسلمين.. كما لا أحد يستطيع أيضاً ذكر اسم حربٍ حقيقية واحدة خاضها الكيانان ضد بعضهما قبل هذه الحرب؛ على الرغم من العداء الظاهري والجعجعات الإعلامية على مدار أكثر من أربعين سنة.. بل الثابت تاريخياً تعاون الكيانين اقتصادياً وتسليحياً في حرب الذين أشركوا ضد العرب والمسلمين.. وما فضيحة إيران جيت عنا ببعيد!! إذن.. لا حرب حقيقية خاضها الكيانان منذ نشأتهما وحتى الآن ضد أحدٍ غير العرب والمسلمين.. ولا حرب حقيقية خاضها الكيانان ضد بعضهما البعض منذ نشأتهما وحتى الجمعة الماضية.. فإذا كان ذلك كذلك فأيُّ مصلحةٍ للإسلام والمسلمين في بقاء أو انتصار كيان لم يحارب أحداً غير العرب والمسلمين؟! حسناً مرةً أخرى ولا بأس.. أَلغِ عقلكَ وحرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، وافترض- جدلاً- أنَّ هزيمة كيان الشيعةِ (الذين أشركوا) أمام كيان اليهود هي خسارة للإسلام والمسلمين.. الآن.. ما الذي يمكن أن يحدث للإسلام والمسلمين إن انتصر كيانُ الشيعةِ (الذين أشركوا) على كيان اليهود؟! هذا هو السؤال الذي يَلُفُّ الذين طمس الله وجوههم وردهم على أدبارهم ويدورون حوله.. لا جواب لهذا السؤال عندهم لأن الجواب يُسقط فرضيتهم الحمقاء مِن أساسها.. ولأنهم كأحبار يهود؛ جعلوا الكتاب قراطيس يبدونها ويخفون كثيراً؛ فسأتطوع أنا لأخبرك ما الذي يمكن أن يحدث للمسلمين إن انتصر كيان الذين أشركوا على كيان اليهود.. خُذْ نَفسَاً عميقاً وعُد لليوم الأول من فبراير سنة 1979م وافتح التلفاز- إنْ كنتَ تملك آنذاك تلفازاً- وشاهد مئات الآلاف من الإيرانيين الذين احتشدوا لاستقبال الخميني الخارج- كالمهدي المزعوم- من سردابه في (نوفل لوشاتو) بفرنسا، والقادم إلى طهران على متن طائرة فرنسية، وبحماية ضباط مخابرات فرنسيين.. طالع الصحف والمجلات.. ارصد فرحة الشعوب العربية والإسلامية.. اقرأ مقالات الإسلاميين الممجدة للمهدي المنتظر القادم من فرنسا.. استمع إلى خطب المنابر في الدول العربية وهي تدعو: اللهم انصر الخميني ومَن والاه.. لقد انتصرت الثورة وقامت للإسلام والمسلمين دولة.. الآن.. هَبْ أنَّ رجلاً تزين بما وهبه الله مِن عقل، ووقف في الناس ليخبرهم بما سيفعله هذا الخميني في المسلمين في السنوات العشر التالية، أو ما سيفعله نظامُه في المسلمين في الأربعين سنة التالية.. ما الذي كان يمكن أن يحدث له؟! قلةٌ قليلة من العقلاء العقائديين فعلوا ذلك، وقالوه، وحذروا من الوقوع في فخ اعتقاد انتصار كيان (الذين أشركوا) انتصاراً للإسلام والمسلمين.. سأذكر لك منهم واحداً فقط.. لا لأنه- على فَضلِهِ- أفضلهم.. بل لأنه كان الرأس الأعلى للإخوان المسلمين في سوريا.. (الإخوان المسلمون الذين يرفعون الآن راية الوهم ويدعون الناس لها).. كان هذا الرجل هو الشيخ الجليل (سعيد حوى)..👇 ذهب سعيد حوى ضمن وفدٍ من الإسلاميين إلى إيران لتهنئة الخميني بنجاح الثورة.. كانت الوفود تترى إلى طهران.. عربيةً وإسلاميةً وغربيةً.. كانت سنةً من سنوات العز الشيعي ربما لا يعادلها في التاريخ إلا سنة دخول البويهي الشيعي سلطاناً إلى بغداد، أو سنة دخول المعز الفاطمي خليفةً مزعوماً إلى القاهرة.. لم يُعامل الوفد معاملة طيبة.. تم تأجيل الخميني للمقابلة عدة مرات بدعوى ضيق الوقت وكثرة الوفود.. وحين قابلهم قابلهم دقائق معدودة وببرود شديد، وحرص على وجود مترجمٍ على الرغم من إتقانه العربية.. وفي المقابلة طلبوا منه التدخل عند حافظ أسد ليوقف اضطهاده للإسلام والمسلمين في سوريا؛ ظناً منهم- كما يظن الحمقى الآن- أنَّ انتصار كيان (الذين أشركوا) ممثلاً في الخميني الولي الفقيه هو انتصار للإسلام والمسلمين.. وعدهم بذلك ورحلوا.. لم يرتح الشيخ سعيد حوى للمقابلة..كانت تربيته العقدية عاصماً له من الوقوع في الوهم.. عاد ليكتب بعد ذلك كتيباً صغيراً يُحذِّرُ فيه الإخوانَ المسلمين خاصةً والمسلمينَ عامةً من الخميني وعقيدته الضالة، وأسماه: (الخمينية شذوذ في العقائد شذوذ في المواقف).. وأرسل أو سافر لمصر- لا أتذكر الآن- ليحذر إخوان مصر من الكوارث القادمة.. وعلى عادة الإخوان في كل مكان وزمان؛ لم يستمعوا لنصحه بدعوى الواقعية السياسة على الرغم من كونه كان رأساً فيهم.. هل تريد أن تعرف كيف كان انتصار الشيعة (الذين أشركوا) انتصاراً للإسلام والمسلمين؟! خُذْ أولاً: كانت أول مصلحة تحققت للمسلمين في سوريا وللإخوان خاصةً من انتصار كيان الشيعة (الذين أشركوا)؛ أنهم رأوا- حين بدأ حافظ ورفعت أسد مجزرتهما ضد مدينة حماة في أوائل الثمانينات- رأوا مبعوثَ الخميني جزارَ الثورة الإيرانية (آية الله صادق خلخالي) يحتضن حافظ أسد، ويُصَرِّحُ من قلب دمشق بوقوف جمهورية الولي الفقيه مع النظام السوري ضد (إخوان الشياطين).. إي والله هكذا سماهم مبعوثُ الخميني الذي وعدهم من سنتين فقط بالتوسط عند حافظ أسد لرفع الاضطهاد عنهم.. ثم انطلقت صحف الخميني ومنابر مساجده في طهران بعد ذلك في تكرار هذا الوصف وإلصاقه بالإخوان المسلمين.. كان هذا موقف الذين أشركوا من الإخوان والنظام السوري إبان مجزرة حماة في الثمانينات على الرغم من مواعيد (عرقوب الخميني) لهم بالنصرة أو التوسط.. فهل تغير شيء في موقفهم بعد أكثر من ثلاثين سنة إبان الثورة السورية الآن؟! وهل تحققت للإخوان المسلمين خاصة وللمسلمين عامة مصلحةٌ واحدة على مدار ثلاثين سنة من انتصار كيان (الذين أشركوا)؟! أم شارك هذا الكيان في قتل وتعذيب وتهجير وسحل المسلمين في سوريا بأبشع طرق القتل وأدواته؟! خُذْ ثانياً: سيبدأ الخميني بالتمهيد لتنفيذ أكبر هدف له في حياته، وأعظم هَمٍّ له كان يعتمل في صدره، وهو (احتلال العراق).. كل الذين عرفوا الخميني وصاحبوه كانوا يعرفون أنه لا يكره بلداً مثل العراق ولا شعباً مثل العراقيين.. وستندهش حين تعرف مبلغ إحسان العراقيين له- حكومة وشعباً- حين كان لاجئاً عندهم أكثر من عشر سنوات.. وهذه هي طبيعة (الذين أشركوا) عموماً وطبيعة الخميني خصوصاً؛ لا يَعضون إلا اليد التي امتدت إليهم بالإحسان.. سيبدأ الخميني في استفزار العراق والتعدي على حدوده مراتٍ ومرات ليجره إلى الحرب.. كان صدام خارجاً للتو من حملة تصفية كبيرة لمنافسيه في حزب البعث بغرض السيطرة على السلطة، ولم يكن من مصلحته فتح جبهة حرب خارجية مع ثورة وليدة.. بيد أنَّ كل الأدبيات الإسلامية التي تربينا عليها كانت تتهم صدام بإشعال الحرب بسبب بغضه للإسلام والمسلمين.. لم يشيروا مرة واحدة إلى حجم الاستفزازات والتعديات الخمينية على حدود العراق.. وكان الذي أشار إلى ذلك وركز عليه ثلةٌ كبيرة من أصدقاء الخميني نفسه أمثال (الموسوي صاحب كتاب (الثورة البائسة)، و(طالب الرفاعي) في أماليه التي جمعها العراقي الشيعي (رشيد خيون).. ولأن صدام لا يُعبثُ معه اشتعلت الحرب التي استمرت ثمان سنوات وأكلت الأخضر واليابس مصلحةً للمسلمين!! وعبثاً حاول صدام إنهاءها- من منطلق القوة- بإرسال وفود العلماء إلى الخميني وهو يرفض.. وحين اضطر أخيراً إلى إيقافها سمى ذلك تجرعاً للسم.. ثم هلك بعدها بقليل بعد أن كتب في سجله الأسود أن الرجل الذي رُوِّج له أنه المقاوم الأكبر للشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل تعاون مع الشيطان وأعطاه نفط إيران- في إيران جيت- مقابل السلاح الإسرائيلي ليقاتل به العرب والمسلمين.. وما أجملها مصلحة للإسلام والمسلمين!!👇 خُذ ثالثاً: سيرتكب صدام حسين حماقته في غزو الكويت في أوائل التسعينات ليستغل الشيعة (الذين أشركوا) تلك الحماقة، ويضعوا أيديهم في أيدي أمريكا والتحالف الدولي لمساعدتها في إسقاط نظام صدام ثم استلام العراق بعد ذلك ليعيدوه إلى عهدٍ هو أسوأ من عهود البويهيين والقرامطة والفاطميين والمغول مجتمعين، ويعيثون فيه فساداً دينياً وأخلاقياً واقتصادياً وسياسياً منذ أكثر من عشرين سنة وحتى الآن.. ولا يمكن لإسلامي مهما بلغت درجة حماقته أن يملك الجرأة لمقارنة وضع العراق أيام صدام حسين بوضعه الآن تحت حكم (الذين أشركوا) وميليشياتهم.. ولكنه سيتفذلك ويتحامق ويقول: إنه من الطبيعي أو الفطري أن تستغل إيران الوضع وتحارب عدوها التقليدي العراق الذي هزمها وأذلها في الحرب.. وهذا رأي له بعض الوجاهة.. وسأتمسك به وأسأله: فعلام إذن تريد من المسلمين مناصرة إيران الآن والتغاضي عن جرائمها في العراق والشام واليمن وفي كل بلد مسلم دخلته.. وهي عدوتنا التقليدية التي هزمت العرب والمسلمين وأذلتهم بمساعدة أمريكا وروسيا.. بل وإسرائيل؟! خُذْ رابعاً: إذا كان من الطبيعي والفطري أن يتحالف الشيعة (الذين أشركوا) مع الشيطان الأكبر أمريكا في إسقاط نظام صدام والسيطرة على العراق بسبب هزيمتهم على يد العراق في الحرب.. فما هو الطبيعي والفطري في تحالف الشيعة (الذين أشركوا) مع الشيطان الأكبر أمريكا في إسقاط نظام طالبان الأولى في أفغانستان؟! ما هي مصلحة المسلمين في التعاون مع الشيطان الأكبر لإسقاط دولة إسلامية وليدة كان يمكن أن تحقق للمسلمين شيئاً من نصر، أو مساحة للحركة، أو أملاً للمستضعفين المطاردين.. ماذا فعلت طالبان الأولى للشيعة (الذين أشركوا) حتى يتحالفوا مع الشيطان الأكبر لإسقاطها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر؟! ولماذا يخاف الشيعة (الذين أشركوا) من نشوء دولة للإسلام والمسلمين على حدودهم وهم يناصرون الإسلام والمسلمين؟! لاحقاً.. وبمساعدة الشيعة (الذين أشركوا) أُسقطت طالبان الأولى، وقُصفت كابل وقندهار، وغالب المدن الأفغانية ودُكَّت تورا بورا، وقُتل آلاف المسلمين رجالاً ونساءً وأطفالاً، وتمت خيانة المجاهدين العرب، وسُلِّمَ المئات منهم إلى أمريكا لترحلهم إلى جوانتانمو.. وكان ذلك على يد خونة الأفغان (وعلى رأسهم الشيعة الهزارة).. فهل كان ذلك مصلحةً للإسلام والمسلمين؟! خُذْ خامساً: في 2006م أشعل الهالك حسن حريقَ تموز في لبنان باختطافه بعض جنودٍ إسرائيليين ليفاوض بهم في فكاك أسراه.. ردت إسرائيل كعادتها بالقصف والتدمير والقتل والتخريب؛ تماماً كما تفعل في غزة الآن.. وقفت الشعوب العربية والمسلمة جمعاء خلف الهالك حسن في مغامرته الحمقاء التي صَرَّحَ- بعد ذلك- بندمه عليها.. أعلن مهدي عاكف مرشد الإخوان المسلمين آنذاك استعداده لإرسال عشرة آلاف مقاتل من الإخوان المسلمين لمناصرة حزب الشيطان اللبناني.. كانت صور حسن تملأ شوارع القاهرة ودمشق وبغداد وغالب العواصم العربية.. وكان العقلاء يحذرون من كارثة العلو الإعلامي للشيعة (الذين أشركوا).. لم يستمع أحدٌ كالعادة، واتُهم المُحَذِّرُون بالغباء والحمق والوهابية والعقائدية والأصولية.. إلى آخر تلك الاتهامات التي يُتَّهمُ بها العقلاء الآن.. لقد أقنعوا الناس أنَّ مصلحة الإسلام والمسلمين آنذاك تكمن في الوقوف خلف حسن نصر الله ليوصلهم إلى طريق القدس.. وحين وقفوا خلفه منتظرين ردَّ الجميل على طريق القدس.. لم يطل انتظارهم كثيراً.. فقد سمعوه- بعد سبع سنوات كاملة من الوقوف خلفه على طريق القدس- سمعوه وهو يقول: طريق القدس يمر بالقلمون، والزبداني، وحمص، ودرعا، وحلب، والسويداء، والحسكة.. وقبل أن يستيقظوا من ذهولهم انسابت ميليشيات حسن إلى مدن وقرى سوريا ليمارسوا فيها الطبيعة الفطرية لأي شيعي على وجه الأرض؛ فيذبحون الأطفال، ويغتصبون النساء، ويقتلون الشيوخ، وينهبون البيوت، ويهدمون المساجد، ويدنسون القبور، ويتفننون في طرائق القتل التي لم تخطر في بال هولاكو أو جنكيز خان.. وكل ذلك كان رداً لجميل وقوف المسلمين خلفه، وحفظاً لمصلحة الإسلام والمسلمين!!👇 قبل ذلك بقليل تَقمَّص (قاسم سليماني) دورَ (بان كي مون) وشعر بالقلق لأنَّ الثورة السورية في سنواتها الأولى صارت قاب قوسين أو أدنى من دخول دمشق وإسقاط الحكم النصيري ممثلاً في بشار الأسد.. ولأن هذا ضد مصلحة الإسلام والمسلمين المزعومة؛ لم يكتفِ (سليماني) بالشعور بالقلق فقط؛ بل طار مصحوباً بالسلامة والعافية إلى موسكو ليقضي ساعتين مع الصليبي الروسي (بوتين) ليقنعه بالتدخل المباشر في سوريا لقتل المسلمين.. أقصد (لحفظ مصلحة المسلمين).. وسيعود مصحوباً بالسلامة والعافية أيضاً وعلى الطائرة الروسية ذاتها التي ستدك له مدينة حلب وتحيلها قاعاً صفصفاً ليدخلها هو وقواته فاتحاً منتصراً محققاً مصلحة الإسلام والمسلمين تحت حراب الروس الصليبيين.. لاحقاً- وبعد أن تمزقه القنابل الأمريكية رغبةً في قرص أذن كيان (الذين أشركوا) في إيران- سيحصل بطلُ الإسلام والمسلمين هذا على لقب (شهيد القدس) ثلاث مرات.. تماماً مثل: (تحيا مصر) ثلاث مرات!! **** أنا تعبت.. تستطيع أنت الآن أن تتزين بنعمة الله وتستخدم عقلك وتضيف: سادساً، وسابعاً، وعاشراً، وألفاً.. وتأكد أنك لن تضيف رقماً في مخازي الشيعة (الذين أشركوا) وخطرهم على الإسلام والمسلمين؛ إلا ويناديك الرقمُ الذي بعده في دورة لا نهائية من الخزي والحقد والكراهية والتحالف مع الكفار.. بالإضافة إلى الشرك العقدي ذاته.. فأيُّ مصلحة للإسلام والمسلمين تُرجى من انتصار كيانٍ كهذا؟! وأي خسارة للإسلام والمسلمين تُخشى من انكسار كيانٍ كهذا؟! هل هناك إسلام شيعي آخر غير تحريف القرآن، والإمامة الوثنية، والعصمة الشركية، والصحابة الذين ارتدوا وكفروا، ورجعة المهدي الذي سيُخرج جثمان أبي بكر وعمر ويحرقهما، وجثمان عائشة ويرجمها حد الزنا؟! هل هناك إسلام شيعي غير هذا وأنا لا أعرف؟! هذا وأنا ذكرتُ لك شيئاً من تاريخهم الحديث الذي شاهدتَه بعينيك وسمعتَه بأذنيك ووعيته بقلبك. ولو عدتُ بك إلى تاريخهم القديم لطال بنا الأمر مجلداتٍ ذواتِ عدد، وَلَهَالَكَ حجمُ جرائمهم وكفرهم وحقدهم.. وَلَلَعَنْتَ الإسلاميين الذين يكذبون على (ابن تيمية) الآن، ويقتطعون كلامه من سياقه، وينزلونه على واقع غير واقعه، ثم يخبئون كلامه الآخر الذي يُسقط أكاذيبهم عليك ويُظهر خِداعهم لك.. وأسوأ الخداع خداع الإسلاميين؛ لأنه يتكئ على نصوصٍ مقدسة وآثار مقدرة، تُنزَّلُ على غير واقعها، وتُرَحَّلُ إلى غير سياقها.. فهو انتهاكٌ للمقدس ابتداءً بتحريف أصله الثابت، وإسقاطٌ للمقدس في قلبك انتهاءً بإظهاره مناقضاً لواقعك المُعَاش.. وأي جريمة في حق الله- بعد الشركِ- أعظم من هذا؟! *** سيلتقطك الآن خبثاءُ الثنائيات وحقراء الاصطفافات، ويقولون لك: هذه صهينة وعمالة للكيان اليهودي الذي إن انتصر تغول.. وأنا أقول لك ابتداءً: ضع هذا الكلام تحت حذائك فهو خُبثٌ تعودنا عليه، وشنشةٌ نعرفها من أخزم المتأيرن.. فاصبر واستمع إليَّ.. لقد تربينا جميعاً على أهمية ما يُسمى بالقضية الفلسطينية، وجعلها قضية العرب الأولى، وحُبِّ مَن يناصرها، وكره من يخذلها.. ثم- ويا للأسف- تحولت هذه القضية عندنا إلى مَعقدٍ للولاء والبراء؛ فأيُّ أحدٍ ناصر القضية ودافع عنها صادقاً أو كاذباً؛ فهو منا وعلينا حتى لو كان نصرانياً أو يهودياً أو شيعياً من (الذين أشركوا).. (هناك يهودٌ في أمريكا وأوروبا يناصرون القضية الفلسطينية وحماس ويُعرفون باسم ناطوري كارتا).. ومن أجل ما تربينا عليه من مركزية القضية الفلسطينية؛ استخدم حكام العرب جميعاً تلك القضية ورقةَ توتٍ تستر عوراتهم وتخفي تخاذلهم وتُجَمِّلُ عمالتهم أحياناً.. وحصلوا بمناصرتها المدَّعَاة على المجد الإعلامي والسمعة الحسنة، ثم انكشف عوارهم مع تتابع الزمن وبقاء فلسطين بين براثن الكيان اليهودي.. الأرض ليست الأصل يا ابن أخي.. الأصل المنهج والعقيدة التي تحكم الأرض.. تؤخذ الأرض منا في المساء ونسترجعها في الصباح.. حتى لو كان بين المساء والصباح عشر سنوات أو عشرين أو مائة سنة.. أعاد خالد بن الوليد رضي الله عنه الجزيةَ لبعض نصارى الشام أو العراق- نسيت الآن- حين جاءه أمر أبي بكر رضي الله عنه بالتوجه إلى اليرموك.. ترك لهم الأرض التي أخذها بالدماء والأشلاء، وذهب إلى اليرموك فدعس على رأس الروم هناك.. ثم عاد للنصارى الذين أعاد لهم الجزية فاستردها مع الأرض.. الأرض لله يورثها من شاء من عباده.. وإذا جعلت عقيدتك الأرض فيا لحسرتنا وحسرتك حين تكتشف الآن أن كل المساحة التي فتحها الأمويون العظماء والعثمانيون الأشداء ليس في أيدينا منها كثير شيء.. بل تم احتلال القلب أيضاً باحتلال حكام القلب!!👇 صحيح أن الإنسان يحب أرضه ووطنه حباً فطرياً.. ولكن الحب شيء والتقديس شيء آخر.. وقد أخذتُ أنا زمناً طويلاً لأخرج من وطنية مقيتة وقومية عفنة وأومن أنَّ (الوطن الجنة، والغربة النار).. رغم حبي لوطني وفخري بقوميتي بعد فخري بديني!! أنا وأنت وكلنا ضعفاء أمام من يرفع راية القدس ويجعجع بتحرير فلسطين؛ خاصةً إذا طال عليه الأمد فلم يُختبر اختباراً حقيقياً.. لم يكن القوميون العرب على منهج يرضاه الله ورسوله.. جعجعوا برمي إسرائيل في البحر ثم هلكوا وأهلكونا.. أفهانت عليك نفسك حتى تجرب الشيعة (الذين أشركوا) فتصدق جعجعتهم بتحرير فلسطين في الوقت الذي يذبحون فيه أخاك لأن جنازير دباباتهم لن تصل إلى القدس إلا جمجمة أخيك؟! أما آن لك أن تتزين بنعمة العقل التي أنعم الله عليك؟!! يتفق الإسلاميون جميعاً- حتى أولئك الذين طمس الله وجوههم وردهم على أدبارهم- على أن إيران عدوٌ مضافٌ إلى عداوة إسرائيل.. يختلفون فقط في ترتيب مربعات العداء.. دعك من اختلافهم وابنِ على ما اتفقوا عليه: إيران عدو وإسرائيل عدو.. افترض الآن أننا في الطريق إلى عدونا الأصلي إسرائيل.. مَن هو الذي يقف عقبةً بيننا وبينه؟! ستجيبني منتفضاً: حكامنا العرب طبعاً.. وسأقول لك: عظيم.. هذا صحيح تماماً.. إذن حكامنا العرب هم العدو الأول الذي يحول بيننا نحن الشعوب العربية المسلمة وبين تحرير فلسطين.. الآن.. مَن هو العدو الثاني الذي شعر بالقلق بعد انتصار الثورة المصرية في بداياتها، ثم شعر بالقلق أكثر بعد انتصار الثورة السورية في بداياتها أيضاً، وطار إلى روسيا واستدعى الصليبي بوتين؛ ليحول بين الشعب السوري- وهو أقرب شعب مسلم لفلسطين- وبين التحرر من براثن حاكمه (العدو الأول)؟! ستحك رأسك قائلاً: إيران.. ممثلة في قاسم سليماني.. وسأقول لك أيضاً: نعم عظيم.. ولكني سأضيف: قصدك الشيعة (الذين أشركوا).. الآن.. عدونا الأول حكامنا، يليهم الشيعة (الذين أشركوا).. كلاهما يقف عقبةً بيننا وبين الوصول إلى عدونا الثالث لتحرير فلسطين من بين براثنه.. فكر جيداً.. إن جاء عدونا الثالث إسرائيل فحارب عدونا الثاني (الذين أشركوا) وأسقطه أو أضعفه أو قصقص أجنحته.. ألن يكون ذلك مصلحة للمسلمين السائرين إلى القدس؟!.. لقد خفف عنا عدونا الثالث هَمَّ عدونا الثاني الذي استخدمه مِن قبل لقتلنا.. لم يبق لنا الآن إلا عدونا الأول (حكامنا).. وحرب عدو واحد في طريقنا إلى العدو الأصلي أخف وأهون من حرب عدويين.. خاصةً إذا كان العدو الثاني (الذين أشركوا) عدواً عقدياً حاقداً يقول له دينُه إنَّ قَتَلَ المسلم وذبح أطفاله ونهب ماله وهتك عرضه من أعظم القُربات إلى الله ومن أكبر أسباب دخول الجنة.. وهو ما لا يراه عدونا الأول (حكامنا)؛ فهم في النهاية منا وإن ارتدوا، وجنودُهم منا وإن خافوا وجبنوا، ويوشك إن وقعت الواقعة وطمَّت الطامة أن ينحاز كثيرٌ منهم إلى أهليهم الذين هم نحن!! فأين هي الخسارة التي سيخسرها المسلمون إن انكسر الشيعة (الذين أشركوا) أو زال نظامهم المشرك المجرم؟! إنَّ العقلَ الذي هو نعمةُ الله وزينةُ الإنسان ليقول: انكسارُ الشيعة (الذين أشركوا) سَيُنقص أعداءنا واحداً.. وانتصارهم أو بقاؤهم سيبقى أعداءنا ثلاثة!! فأيُّ الطريقين أهدى سبيلاً وأقوم قيلا؟! *** أتعرف يا ابن أخي.. إنَّ أكثر ما يُحزنني في هذه الحرب الدائرة بين اليهود (والذين أشركوا) الآن هو أنَّ إسقاط نظام (الذين أشركوا) ليس هدفاً حقيقياً من أهداف اليهود.. قد يَجِدُّ هذا الهدف أو يظهر على السطح في مرحلةٍ تالية؛ إذ الحرب والسياسة لا ثوابت لها أو فيها.. بيد أنه- حتى الآن على الأقل- ليس هدفاً حقيقياً أو محورياً أو مركزياً من أهداف اليهود والنصارى المتحكمين في النظام العالمي.. هذا محزن.. نعم.. محزنٌ بشدة.. لكن الدنيا مراحل.. وإضعاف الشيعة (الذين أشركوا)، وقصقصةُ أجنحتهم، وإشغالهم بأنفسهم، وحصرهم داخل دوائرهم المتفق عليها، حتى لو جاء ذلك على يد عدونا الثالث؛ أفضل للإسلام والمسلمين- في هذه المرحلة- مما كان عليه الأمر قبل عشر سنوات أو عشرين سنة.. يعلم الجميع- عدا أولئك الذين طمس الله على وجوههم وردهم على أدبارهم من الإسلاميين- أنَّ الهدف الأساس لليهود والنصارى في حربهم الساخنة والباردة مع الشيعة (الذين أشركوا) هو منعهم من امتلاك السلاح النووي وتحجيم صناعاتهم الصاروخية ومُسَيَّرَاتِهم الآلية.. عدا ذلك فإنَّ بقاء الشيعة (الذين أشركوا) من أعظم مصالح اليهود والنصارى في العالم العربي خاصةً والإسلامي عامةً.. وما ذاك إلا لأنَّ الشيعة (الذين أشركوا) كانوا هم الهراوة الغليظة أو الخنجر المسموم في يد اليهود والنصارى ضد الإسلام والمسلمين..👇 ولأنَّ اليهود والنصارى هم صانعوا هذه الهراوة وذلك الخنجر؛ فهم يحرصون- حتى الآن على الأقل- على رفع الهراوة لا تحطيمها، وعلى غَمْدِ الخنجر لا كسره، فإنهم إن أسقطوا نظام الشيعة (الذين أشركوا) خسروا الهراوة وكسروا الخنجر، وإنْ خسروا الهراوة وكسروا الخنجر فمن هو المجرم العَقَدِي الذي يمتلك القوة والعقيدة والمشروع ويدفعه ذلك كله لأن يقتل لهم- بأريحيةٍ بالغة- أكثر من أربعة ملايين مسلم في الشام والعراق واليمن، ويُهَجِّرَ لهم أكثر من عشرين مليوناً في العراق والشام واليمن، ويهدم لهم مدن المسلمين وقُراهم، ويذبح لهم مستقبل المسلمين وشرفهم بذبح أطفالهم، واغتصاب نسائهم؟! ثم هو يفعل ذلك كله- ويا للذهول- وسط تهليل وتصفيق كثيرٍ من الإسلاميين الذين طمس الله على وجوههم وردهم على أدبارهم؛ فرأوه قلعة للإسلام والمسلمين، وسيداً للمقاومة، وفيلقاً على طريق القدس!! مَن هو المجرم العَقَدِي الذي يمتلك القوةَ والعقيدة والمشروع فيتحالف معهم لإسقاط (كابل) و (بغداد)، والسيطرة على (دمشق) و (صنعاء)، وإقناع الصليبي الروسي بوتين بالتدخل المباشر لقتل المسلمين في الشام.. ثم الحصول بعد كل تلك الجرائم على لقب (شهيد القدس) ثلاث مرات؟! مَن هو المجرم العَقَدي الذي يمتلك القوة والعقيدة والمشروع ليجعل لهم قوته وعقيدته سداً من نار بينهم وبين المجاهدين الذين أذاقوهم الويلات، أو بينهم وبين الشعوب العربية المتعطشة للتحرر والحرية؟! ثم يُظهرُه الإسلاميون الذين طمس الله على وجوههم وردهم على أعقابهم في صورة البطل المناضل ضد الشيطان الأكبر أو ضد الاستكبار العالمي!! مَن هو المجرم العقدي الذي يمتلك القوة والعقيدة والمشروع فيضرب لهم أسسَ الإسلام (قرآناً وسنةً وصحابةً)، ويُعيدَ لهم عوامَ العرب والمسلمين إلى وثنيةٍ أشد مِن الوثنية الأولى؛ ليستبدلوا بـ(اللات والعُزَّى وهُبل) (علياً والحسن والحسين) رضي الله عنهم، ويَفتِنَ لهم حمقى الإسلاميين فَيُكَبِّلَهُم عن الفهم الحقيقي لطبيعة المشروعين العدوين، ويُعيقَهم عن العمل الحقيقي لمجاهدة المشروعين العدوين؟! *** كل هذا وغيره كثيرٌ وكثير سيخسره اليهود والنصارى إنْ أسقطوا نظام الشيعة (الذين أشركوا).. وما لم تتغير الأحداث إلى شيء آخر يعلمه الله ونجهله؛ فسيظل هدف اليهود والنصارى الدائم هو إبقاء الشيعة (الذين أشركوا) عاجزين أمامهم قادرين علينا.. تماماً كحارسٍ مُقْعَدٍ أمام مزرعتهم وفي يده بندقية!! لا تنسَ أنهم تركوا البقايا العاجزة لحزب الهالك حسن في الجنوب اللبناني؛ ليظل موجوداً وفاعلاً في (حدود الجنوب اللبناني) شمال الليطاني فقط.. كما تركوا البقايا المهلهلة لمليشيات الحشد الشيعي في العراق لتعيث فساداً في العراق فقط.. كما تركوا الحوثي- حتى الآن- ضمن النطاقات التي يريدون لبُعده المكاني عنهم، ولعلمهم أنَّ فعالية صواريخه التي باعتها له إيران ليست خطراً من الدرجة الأولى أو الثانية، وأنهم قادرون على تحييده تماماً حين يأتي وقتُه.. وحدها غزة لم يتركوا فيها حجراً على حجر.. وذلك لسببين اثنين؛ الأول: معرفتهم بالأصل (السُنَّي) لأهلها وحكامها، وإن انحرف عنه حكامُها والتحقوا بمحور الشيعة (الذين أشركوا)، والثاني: لقربها من كيانهم المحتل أو وقوعها أصلاً ضمن كيانهم المحتل.. وهذا ما لا يُسمح ببقائه واستمراره، وإنْ طاولوه مُدةً من الزمن تحت أعينهم وبين أنيابهم.. لا يُسمح للمسلم السُّني- ولا مسلمَ غير السُّني- بامتلاك قطعة أرض والبقاء فيها جيلاً كاملاً- (بين عشر سنوات إلى عشرين سنة).. حدث هذا في العراق والشام، كما حدث في أفغانستان أيام طالبان الأولى، كما سيحدث في كل مكان حتى يأتي الله- قريباً إن شاء الله- بقوم يملكون أداةَ تهديدٍ حقيقية، ويملكون القدرةَ على استخدامها والمطاولة بها.. صحيح أنَّ المتأسلمين ووعاظ السلاطين سيسمونهم حينئذٍ خوارج وبغاة وكلاب نارٍ طوبى لمن قتلهم وقتلوه.. ولكن أغلب ظني أنَّ الأوضاع حينئذٍ ستكون قد تجاوزت أوباش المتأسلمين ووعاظ السلاطين بمراحل.. *** إن هذه الحرب الدائرة الآن حربٌ حقيقية بين اليهود (والذين أشركوا)، وهي تختلف عن المناوشات الكرتونية السابقة التي كان يَحفظُ بها (الذين أشركوا) ماءَ وجوههم ضمن طُرفةِ (الصبر الاستراتيجي).. وليس لهذه الحرب مِن هدف- حتى الآن- سوى منع الذين أشركوا من امتلاك السلاح النووي وتحجيم صناعة صواريخهم ومسيراتهم.. وما دخلها (الذين أشركوا) من أجل القدس أو غزة، أو وهم المقاومة أو أكذوبة الدفاع عن الإسلام والمسلمين- كما يحلو لكثيرٍ من الإسلاميين خداعك بذلك- بل دخلوها مُجبرين بعدما وصل السكين إلى العظم، واستُهدف مشروعهم النووي، ووقعت عاصمتهم تحت القصف اليهودي المنظم والمستمر حتى الآن.. تماماً كما فعلوا هُم مِن قبل وتعاونوا مع اليهود والصليبيين في قصف كابل، وبغداد، ودمشق، وصنعاء..👇 ولأنَّ ما يحدث حقيقي هذه المرة؛ فأغلب ظني- ولا بأس أن أكون مخطئاً- أنه ليس أمام (الذين أشركوا) سوى طريقين أحلاهما مٌر: العودة للمفاوضات، وتفكيك المشروع النووي وخسارة المليارات التي دُفعت فيه، والسنوات والدماء التي بُذلت من أجله مقابل بقاء نظامهم.. أو إسقاط نظامهم بالكلية بعد تدخل أمريكا، أو إنشاء تحالفٍ دولي لإسقاطه؛ كالتحالف الذي أنشأه اليهود والنصارى لإسقاط نظام طالبان الأولى في كابل، أو نظام صدام حسين في بغداد، أو نظام الدولة الإسلامية في الموصل.. وكل هذه التحالفات الثلاثة كان (الذين أشركوا) في إيران فاعلاً محورياً فيه!! **** هل بقي شيء؟! آه.. علو اليهود وتغولهم.. يا ابن أخي.. دَعَكَ من هذا السفة.. هل نظام (الذين أشركوا) وهو بهذا الخواء والاختراق الذي وصل حد تصنيع الموساد طائراتٍ مسيرة في قلب أرضه لاستخدامها في قصفه، واصطياد قادته وعلمائه واحداً تلو الآخر على مدار سنوات، وقتل الصف الأول من قادته العسكريين في ليلةٍ واحدة وهم نيام في أحضان زوجاتهم، و(بَيْجَرَةِ) ميليشاتهم المجرمة في لبنان، وقتل ضيوفهم في عاصمتهم.. هل هذا النظام هو الذي سيمنع تغول اليهود وعلوهم؟! ثم ما قصة التغول هذه؟! قيلت قبل نكسة عبد الناصر.. وقبل قادسية صدام.. وقبل السادس من أكتوبر وما تلاه من كامب ديفيد.. وقبل الحادي عشر من سبتمبر.. وقبل الانتفاضة الأولى والثانية.. وعلا اليهود وتغولوا- وهم متغولون أصلاً منذ إنشاء كيانهم-؛ فماذا حدث؟! مَنَّ الله على الأمة بمجاهدي أفغانستان، وفلسطين، والعراق، والشام، واليمن، وجمعت جبالُ تلك البلاد وكهوفُها وصحراؤها ووديانُها خيرة شباب العرب والمسلمين بين جنباتها بعدما تخلوا عن دعة العيش تلبية لنداء الله، ثم تخالفوا واختلفوا وتقاتلوا، ثم عادوا، وسيعودون ضمن الأخطاء البشرية التي لا يخلو منها بشر.. ثم دخلت الأمة كلها في سياق التدافع الرباني والصراع البشري؛ فانفجرت الثورات في العالم العربي بسبب (صفعة شُرَطِيَّة وعود كبريت)، ودخلت الشعوب أيضا في سياق التدافع والصراع، واقتربت شيئاً فشيئاً من أكناف بيت المقدس، وسقطت حكومات وأنظمة، وعادت حكومات وأنظمة، وانتكست ثورات، وتعطلت ثورات، واختطفت ثورات.. اليهود متغولون منذ أُنشئ كيانُهم، وسيتغولون أكثر وأكثر في وجود نظام (الذين أشركوا) وفي عَدَمِه.. هذا وعد الله لهم ولنا؛ ليرى الله مِنَّا ما قَدَّره عليهم وعلينا.. لا تنهضُ الأمم إلا بعد محنٍ وشدائد، ولا تسود إلا ببذل الجهد والجهاد.. تغولٌ يُدخلكَ طريق النصر بالمآسي خيرٌ مِن توازن يُبقيك خاملاً تحت هزيمة.. إنْ كان المستقبل يُخيفك؛ فهل الحاضرُ يُرضيك؟! أتظن أنك قادمٌ إلى الدنيا في رحلة؟! لكلِّ جيلٍ بلاؤه يا ابن أخي.. ولن يترك اللهُ الناس للناس.. والدنيا لم تُبن على الراحة والكسل.. ومِن كلِّ شيءٍ يخاف الخامل.. وتغول العدو- أياً كان- دافعٌ للعملِ لإسقاطِ تغوله.. والعدو هَشٌ في أصله، ولكن المدافعين أكثر هشاشة لتخليهم عن أعظم سلاح يملكونه (سلاحِ العقيدة)؛ فإن عادوا إليه عاد إليهم النصرُ بأسبابه.. وإن ظلوا بعيدين عنه فستتغول عليهم حتى أنفسهم التي بين أجنابهم.. وشتان بين "الذين قال لهم الناسُ إنَّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"، وبين الذين "يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة".. فاحذر أن يخدعك المتأسلمون المتأيرنون عن عقلك؛ فيزينون لك الباطل، ويُقَبِّحُون لك الحق، ويُخَدِّرونك بالأباطيل حتى تجد شِرْكَ الشيعيِّ في قلبك، وسِكِّينَه في رقبتك، وخنجره بين ضلوعك.. وقد نصحتُ لك حين سألتني.. فإن اقتنعتَ فبها ونعمت، وإن لم تقتنع فحسبي أن بينت لك.. وأنا والله على بينةٍ من ربي في هذا الأمر منذ أكثر مِن عشرين سنة.. ولو حدث المحالُ ورأيتَ أهلَ الأرض كُلَّهُم في كفة واحدة مع الشيعةِ (الذين أشركوا)، ورأيتَ رجلاً واحداً في الكفة الأخرى؛ فاعلم أنه أنا. شَهِدَ على ذلك لَحْمُ (عليٍّ بنِ فريدٍ الهاشميِّ) وَدَمُه. ***

👍 1
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
5/24/2025, 5:22:57 PM

https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445 قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنه* سنستعرض في هذا المنشور - والذي يليه - باختصار كتابين شوّها التاريخ الإسلامي ودسا الطعون في الصحابة والخلفاء .. وهما كتاب الأغاني، وكتاب نهج البلاغة أولا- *كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني*: يعتبر كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني كتاب أدب وسمر وغناء, وليس كتاب علم وتاريخ وفقه, وله طنين ورنين في آذان أهل الأدب والتاريخ, ولقد تحدث فيه العلماء قديمًا فقالوا: - قال الخطيب البغدادي: كان أبو الفرج الأصفهاني أكذب الناس, كان يشتري شيئًا كثيرًا من الصحف, ثم تكون كل روايته منها. - قال ابن الجوزي: ومثله لا يوثق بروايته, يصحح في كتبه بما يوجب عليه الفسق, ويهون شرب الخمر, وربما حكى ذلك عن نفسه. وقد تحدث عنه بعض المعاصرين فقالوا: - قال الأستاذ شوقي أبو خليل مقوما مصادر فيليب حتى في كتابه تاريخ العرب المطول ما نصه: واعتمد حتى كتاب الأغاني للأصفهاني، وهو ليس كتاب تاريخ يعتمد أيضا، بل إنه كتاب أدب، صاحبه متهم في أمانته الأدبية والتاريخية، ومن يقرأ كتاب الأغاني يرى حياة العباسيين لهوا ومجونا وغناء وشرابا.. وهذا يناسب المؤلف وخياله وحياته، فكتاب الأغاني ليس كتاب تاريخ يحتج به. - وقال أبو عبيدة مشهور بن حسن آل مشهور: .. إن أهواء وميول أبي فرج الأصفهاني الشيعية لها دور بارز ظهر فيما دوّنه في كتابه الأغاني. وأخيرا *لماذا هذا التحذيرمن كتاب الأغاني للأصفهاني*؟: آ- لشهرة هذا الكتاب وصيته الذائع. ب- لاعتماد كثير من أهل التغريب عليه. ج- لما حواه من أخبار فيها قدح في الإسلام والصحابة والخلفاء والولاة الصالحين العادلين. د- لحرص غير واحد من المعاصرين على إظهار ما فيه على أنه حق وصدق، كما فعل شفيق جبري في كتاب دراسة الأغاني، الذي وضعه بتشجيع من طه حسين. والخلاصة أن هذا الكتاب على الرغم من قيمته الأدبية وأسلوبه القوي الأخّاذ، إلا أن أخباره ومادته تحتاج إلى وقفات ونقدات. - قال الأستاذ وليد الأعظمي: وسلخت من عمري سنتين كاملتين متفرغا لكتاب الأغاني أتملى نصوصه وأقواله، وأقف عند كل خبر من أخباره، حتى فلَّيت سطوره وكلماته، واستخرجت قمله من بين شعراته، واصطبرت عليه اصطبار المجاهدين المرابطين على الثغور، فرأيت نيران الشعوبية والحقد وهي تغلي في الصدور كغلي القدور، وشعرت بنبال الأعداء تتوجه إلينا، وسهامهم تنثال علينا، ورددت قول الشاعر: لو كان سهما لاتقيتُه ... ولكنه سهم وثانٍ وثالثُ فشمرت عن ساعد الجد لأميز الهزل من الجد، والسمَّ من الشهد، .. ورحت أفحص رجال السند الذين روى عنهم الأصفهاني، وبحثت في كتب نقد الرجال، وقرأت ما جاء فيهم من أقوال، فوجدت فيهم كل داهية دهياء، وبلية سوداء عمياء من الكذابين والمجروحين والمطعون عليهم، فعزلت أولئك الكذابين وعرّفت بهم، ثم رحت أحصي روايات الأصفهاني عن كل واحد من هؤلاء، وهالني ما رأيت من الاعتماد على أولئك الكذابين والرواية عنهم، والاستقاء من دلائهم، والاستضاءة بنارهم، ورأيت نفسي في واد سحيق رهيب، ودخلت في كهف مظلم كئيب، وإذا كان أولئك الرواة يكذبون في رواية الحديث النبوي الشريف، فكيف بهم في أخبار الناس، وقد توزّعوا إلى مذاهب وفرق وطوائف، تتجاذبهم الأهواء والمشارب والمنافع، وتتقاذف بهم المقاصد والأهداف؟. واحتوى الفصل الثاني أخبارا وحكايات أوردها الأصفهاني عن آل البيت النبوي الشريف، وهي أخبار تسيء إليهم، وتجرح سيرتهم، وتشوّه سلوكهم، وتوهِّن أمرهم بما يوافق هوى آل بويه الذين يزعمون الولاء لآل البيت كذبا وزورا، وجعلت الفصل الرابع للأخبار والحكايات المتفرقة التي طعن فيها الأصفهاني بالعقائدالإسلامية، ولعن دين الإسلام وتفضيل الجاهلية على الإسلام، مع الكفر البواح والاستخفاف بالصلاة والحج ويوم القيامة، مع دفاع عن البرامكة وإشادة بالفرس، وطعون بمختلف أعلام العرب والمسلمين، إلى أن قال في الخاتمة: أرجو أن يكون القارئ الكريم قد تبين مقاصد هذا الشعوبي الحاقد اللئيم، وقد غضضت وصرفت القلم عن أخبار فظيعة وحكايات شنيعة لا يكتبها أشد الناس عداوة وبغضا للعرب والمسلمين، فقد اتهم كثيرا من أعلامهم باللواطة، وكريم نسائهم بالسحاق، وألصق بهم السخائم من ذميم الخصال وقبيح الفعال، متسترا بظلال الأدب والسمر والمذاكرة والمؤانسة، كأن ذلك لا يحصل إلا بشتم سلف هذه الأمة المجيدة في تاريخها وخُلُقها. - وقال أنور الجندي: ركز التغريب والغزو الثقافي على كتابي: الأغاني، وألف ليلة وليلة، تركيزا شديدا بهدف رفعهما إلى مرتبة المراجع الأساسية التي يعتمد عليها في تصوير المجتمع الإسلامي، مع تجاهل عيوب الكتابين التي تحول دون اعتمادهما في المصادر الموثوق بها، أما الأول فكاتبه شعوبي عدو للإسلام، وأما الثاني فهو كتاب لقيط ليس له مؤلف، وكان الدكتور طه حسين – عليه من الله ما يستحق – قد عمد إلى كتاب الأغاني نفسه، فأصدر اعتمادا على قصصه أحكاما زائفة على مجتمع المسلمين وتاريخهم أراد بها المساهمة في عملية التغريب الضخمة، التي كانت تجري في الثلاثينات من هذا القرن. والأصفهاني دمغه المؤرخ اليوسفي بشهادة هي في نظر العلماء كمصدر موثوق به، إذ قال: إن أبا الفرج أكذب الناس، لأنه كان يدخل سوق الورّاقين وهي عدة من الدكاكين مملوءة بالكتب، فيشتري منها شيئا كثيرا من الصحف ويحملها إلى بيته، ثم تكون روايته كلها منها، وذكرعنه صاحب معجم الأدباء قوله: كان شأنه في معاقرة الخمر وحب الغلمان، ووصف النساء، شأن الشعراء والأدباء الذين كانوا في عصره أو قبله، حيث يقدم دهاقين الخمارين، وجلهم من النصارى واليهود والصابئين والمجوس، وقد عرف بمعاقرته للخمر، ولم تكن له عناية بتنظيف جسمه وثيابه.. ونظرة واحدة فيما كتبه جورجي زيدان في كتابه تاريخ آداب اللغة العربية، وما كتبه طه حسين في حديث الأربعاء، تكفي للاقتناع بأن الاعتماد على كتاب الأغاني جر هذين الباحثين إلى الحط من أخلاق الجماهير في عصر الدولة العباسية، وحملهما على الحكم بأن ذلك العصر كان عصر فسق وشك ومجون. والأصفهاني بشهادة الجميع من أنصاره وخصومه على السواء مهدور الرأي، ساقط الشهادة، وإن فسقه الشخصي قد أدخل كثيرا من هواه على ما أورده، فضلا عن انحرافه الفكري والعقائدي والاجتماعي مما يفسد آراءه إفسادا، بالإضافة إلى أن كتاب الأغاني ليس مرجعا علميا، ولكنه من كتب التسلية والسمر التي كتبت لتزجية فراغ بعض المترفين، ومن هنا فإنه لا يصلح أساساً كمصدر للعلم أو مرجعا للبحث في الأدب والتاريخ، ولقد كان لهذا الكتاب أثر كبير في تشويه تاريخنا، لذلك وجب التحذير منه. == من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [45]. نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc أو https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB أو https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH أو https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD أو https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX أو https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J أو https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m أو https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN أو https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY أو https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM وعلى فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ وعلى تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك فالدال على الخير كفاعله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
5/25/2025, 5:55:07 PM

https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445 قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنه* نتابع استعراض كتابين شوّها التاريخ الإسلامي ودسا الطعون في الصحابة والخلفاء .. وهما كتاب الأغاني، وكتاب نهج البلاغة ثانيا- *كتاب نهج البلاغة*: من الكتب التي ساهمت في تشويه تاريخ الصحابة بالباطل كتاب نهج البلاغة، فهذا الكتاب مطعون في سنده ومتنه، فقد جمع بعد أمير المؤمنين بثلاثة قرون ونصف بلا سند، وقد نسبت الشيعة الرافضة تأليف نهج البلاغة إلى *الشريف الرضي* وهو غير مقبول عند المحدثين لو أسند خصوصاً فيما يوافق بدعته فكيف إذا لم يسند كما فعل في النهج؟ وأما المتهم ـ عند المحدثين ـ بوضع النهج فهو *أخوه علي*، فقد تحدث العلماء فيه فقالوا: - قال ابن خلكان في ترجمة الشريف المرتضى: وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة المجموع من كلام الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، هل جمعه؟ أم جمع أخيه الرضي؟ وقد قيل: إنه ليس من كلام علي، وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه والله أعلم. - وقال الذهبي في ترجمة المُرتضى أبي طالب علي بن حسين بن موسى الموسوي المتوفى سنة 436هـ: هو جامع كتاب نهج البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه، ولا أسانيد لذلك، وبعضها باطل وفيه حق، لكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها، ولكن، أين المنصف؟ وقيل: بل جَمْعُ أخيه الشريف الرَّضي وقال أيضاً: وفي تواليفه سبُّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنعوذ بالله من علم لا ينفع. وقال أيضاً في ترجمته: ومن طالع كتابه نهج البلاغة، جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه، ففيه السّبُّ الصّراح والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة، وبنفس غيرهم ممّن بعدهم من المتأخرين، جزم بأن الكتاب أكثره باطل . - وقال ابن تيمية: .. فأكثر الخطب التي ينقلها صاحب نهج البلاغة، بذلك الكلام، ولكن هؤلاء وضعوا أكاذيب وظنوا أنها مدح، فلا هي صدق ولا هي مدح، ومن قال: إن كلام علي وغيره من البشر فوق كلام المخلوق، فقد أخطأ، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم فوق كلامه، وكلاهما مخلوق .. وأيضاً فالمعاني الصحيحة التي توجد في كلام عليّ موجودة في كلام غيره، لكن صاحب نهج البلاغة وأمثاله أخذوا كثيراً من كلام الناس فجعلوه من كلام علي، ومنه ما يُحكى عن عليّ أنه تكلَّم به، ومنه ما هو كلام حقُّ يليق به أن يتكلم به، ولكن هو في نفس الأمر من كلام غيره، ولهذا، يوجد في كلام "البيان والتبيين" للجاحظ وغيره من الكتب كلام منقول عن غير عليّ، وصاحب "نهج البلاغة" يجعله عن علي، وهذه الخطب منقولة في كتاب نهج البلاغة لو كانت كلها عن علي من كلامه، لكانت موجودة قبل هذا المصنَّف، منقولة عن عليّ بالأسانيد وبغيرها، فإذا عَرف من له خبرة بالمنقولات أن كثيراً منها (بل أكثرها) لا يُعرف قبل هذا عُلم أن هذا كذب. ويمكن تلخيص أهم ما لاحظه القدامى والمحدثون على نهج البلاغة للتشكيك بصحة نسبته للإمام علي بما يلي: - خلوَّه من الأسانيد التوثيقية التي تعزز نسبة الكلام إلى صاحبه متناً ورواية وسنداً. - كثرة الخطب وطولها، لأن هذه الكثرة وهذا التطويل ممّا يتعذر حفظه وضبطه قبل عصر التدوين. - رصد العديد من الأقوال والخطب في مصادر وثيقة منسوبة لغير علي رضي الله عنه، وصاحب النهج يثبتها له. - اشتمال هذا الكتاب على أقوال تتناول الخلفاء الراشدين قبله بما لا يليق به ولا بهما، وتنافي ما عُرف عنه من توقيره لهما بالأسانيد الصحيحة، ومن أمثلة ذلك ما جاء بخطبته المعروفة بـ"الشقشقية" التي يظهر فيها حرصه الشديد على الخلافة، رغم ما شُهر عنه من التقشّف والزهد. - شيوع السجع فيه، إذ رأى عدد من الأدباء أن هذه الكثرة لا تتّفق مع البعد عن التكلّف الذي عُرف به عصر الإمام علي رضي الله عنه، مع أن السجع العفوي الجميل لم يكن بعيداً عن روحه ومبناه. - الكلام المنمق الذي تظهر فيه الصناعة الأدبية، التي هي من وَشْي العصر العباسي وزخرُفه، كما نجد في وصف الطاؤوس والخفّاش، والنحل والنمل، والزرع والسحاب وأمثالها. - الصيغ الفلسفية والمقالات الكلامية التي وردت في ثناياه، والتي لم تُعرف عند المسلمين إلا في القرن الثالث الهجري، حين ترجمت الكتب اليونانية والفارسية والهندية، وهي أشبه ما تكون بكلام المناطقة والمتكلمين، منه بكلام الصحابة والراشدين. إن هذا الكتاب (نهج البلاغة) يجب الحذر منه في الحديث عن الصحابة ومن أراد الاستفادة منه فعليه أن يعرض المسائل العقائدية وحديثه عن الصحابة والأحكام التي فيه على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما وافق الكتاب والسنة، فلا مانع من الاستئناس به، وما خالف فلا يلتفت إليه. وهناك كتاب يسمى *الوثائق السياسية والإدارية العائدة للعصر الأموي* نقل خطباً ورسائل وحوارات للحسن بن علي بن أبي طالب مع معاوية رضي الله عنه، والمتعلقة بخلافته وعهده *أكثرها لا يصح*، واعتمد على مصادر ضعيفة واهية، كالأغاني ونهج البلاغة وغيرها من الكتب التي لا يمكن لطالب علم يحترم الحقيقة العلمية والموضوعية والحيادية أن يعتمد عليها في البحث التاريخي الجاد الذي يراد به وجه الله تعالى. == من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [46]. نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB أو https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH أو https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD أو https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX أو https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J أو https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m أو https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN أو https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY أو https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM أو https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc وعلى فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ وعلى تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك فالدال على الخير كفاعله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
5/24/2025, 4:26:17 PM

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *ثم تكون خلافة على منهاج النبوة* فالخلافة على منهاج النبوة قائمةٌ بنا أو بغيرنا ولكن كيف تكون.. ونحن نجهل تاريخ الخلافة الأولى التي كانت على منهاج النبوة؟! لذلك كان واجبا على كل مسلم غيور، يريد أن يكون له سهم في بناء الخلافة على منهاج النبوة، أن يتعرَّف على سيرة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.. ولهذا قمنا منذ عدة سنوات بتبسيط هذه السيرة من الكتب المزكاة وتقسيمها إلى منشورات يومية يسهل قراءتها خلال بضع دقائق وكل يوم هناك منشور جديد بعون الله للانضمام إلى مجموعات سيرة الخلفاء الراشدين على واتساب وتلغرام وفيسبوك اضغط على الروابط الآتية: سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه - واتساب https://chat.whatsapp.com/Lxrqq2vzwhZ7xrjkRm8ZLS - تلغرام https://t.me/saddiqsira - فيسبوك https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=106545189199485&id=100095320122008&mibextid=Nif5oz سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه - واتساب https://chat.whatsapp.com/D4bNFgaa8GMEgMl1EHKPJf - تلغرام https://t.me/omarsira - فيسبوك https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid0uPnua6sHN2kquEqmAznWmpdNRBmWo5oCXYDbhk8CpHqqMVA2MFRmRYCujf1cpsrVl&id=100093426769453 سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه - واتساب https://chat.whatsapp.com/JgMSsuQ6ZdxGBKJad4NeBu - تلغرام https://t.me/affansira - فيسبوك https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02aw3mCkkZ36eKxtbHvedEEwS3HDw9ST7VtvPEiAcpqA2zDiTKKCMpSbN3Qo6rC6kHl&id=100095323897448&mibextid=Nif5oz سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه - واتساب https://chat.whatsapp.com/DZeYxykglRt6r0vQNC41eM - تلغرام https://t.me/talebsira - فيسبوك https://www.facebook.com/talebsira/posts/pfbid02pUfd5SKigpcx7D6VPJRcrqCN35pNfnv9QxznPPL8LMEdDA1brQMomHNtrGEzAxBgl سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما - واتساب https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc - تلغرام https://t.me/HASANHOSAINSEERA - فيسبوك https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ ساهم في نشر هذه الروابط على حساباتك ومجموعاتك وقنواتك فالدال على الخير كفاعله وفقكم الله وإيانا لما يحب ويرضى.

سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
5/25/2025, 6:07:13 PM

ابتداء من يوم الاثنين 26 من ذي القعدة 1446، الموافق 26-5-2025 نعيد بعون الله نشر *سيرة الخليفة الراشدي الأول* - صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - قاهر المرتدين والفرس والروم *أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه* كل يوم منشور واحد فقط .. للانضمام على واتساب: https://chat.whatsapp.com/Jke4kaA7ivL9BxTbSQg2jT على تلغرام: https://t.me/saddiqsira على فيسبوك: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=106545189199485&id=100095320122008&mibextid=Nif5oz شارك معنا في نشر هذه السيرة الطيبة.. عبر نشر الروابط والمنشورات على وسائل التواصل .. تقبل الله منكم ومنا ووفقكم الله وإيانا لما يحب ويرضى.

Link copied to clipboard!