سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
سيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما
February 18, 2025 at 08:06 PM
https://whatsapp.com/channel/0029VaIpLCnKgsNoNYNX0445 قناتنا على تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA صفحتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ نتابع مع *خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنهما* نتابع مع *صلح الحسن بن علي مع معاوية بن أبي سفيان* رضي الله عنهما: نتابع مع *مراحل الصلح بين الحسن ومعاوية رضي الله عنهما* وكانت المرحلة الأولى: نبوءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحسن أنه سيد يصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.... *المرحلة الثانية*: شرط البيعة الذي وضعه الحسن رضي الله عنه أساسًا لقبوله مبايعة أهل العراق له، ذلك الشرط الذي نص على أنهم: يسالمون من يسالم ويحاربون من يحارب.. فعن ميمون ين مهران، قال: إن الحسن بن علي بن أبي طالب بايع أهل العراق بعد عليّ على بيعتين، بايعهم على الإمرة، وبايعهم على أن يدخلوا فيما دخل فيه ويرضوا بما رضى به.. وفى رواية أخرى، من طريق خالد بن مصرَّب، قال: سمعت الحسن بن علي يقول: والله لا أبايعكم إلا على ما أقول لكم، قالوا: ما هو؟ قال: تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت. ويستفاد من الروايتين ابتداء الحسن رضي الله عنه في تبييته لنية الصلح قبل استخلافه، وذلك تحقيقًا منه لنبوءة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأدخل الحسن رضي الله عنه بشرطه في عقلية العراقيين بأن خيار السلم قابل للنقاش والأخذ والعطاء، وليس فيه إرادة السلم على الحرب، فهو يشتمل عليهما معًا، وإن كان يوحي بالسلم وهذا دليل على عبقريته وحسن قيادته، ومعرفته بالأمور، كما أنه رضي الله عنه تقدم للخلافة لما كانت مصلحة الإسلام والمسلمين في ذلك. *المرحلة الثالثة*: وقوع المحاولة الأولى لاغتيال الحسن رضي الله عنه بعد أن كشف عن نيته في الصلح مع معاوية رضي الله عنه.. وهذه المحاولة يبدو أنها قد جرت بعد استخلافه بقليل، وهو ما أشارت إليه الروايات التالية: ما أخرجه ابن سعد في طبقاته من طريق أبي جميلة : أن الحسن بن علي لما استخلف حين قتل علي، فبينما هو يصلى إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر -وزعم حصين بن عبد الرحمن السلمي أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بنى أسد- والحسن ساجد، قال حصين: وعمي أدرك ذلك، قال: فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهرًا ثم برئ، فقعد على المنبر فقال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا، فإنا أمرِاؤكمِ وضيفانكم، أهل البيت الذين قال الله فيهم: { *إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا* } [الأحزاب: 33]، قال: فما زال يقول ذلك حتى ما رُئي أحد من أهل المسجد إلا وهو يخن بكاء. وما أخرجه ابن سعد في طبقاته من طريق هلال بن يساف، قال: سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول: يا أهل الكوفة، اتقوا بن فينا، فإنا أمراؤكم وإنا أضيافكم، ونحن أهل البيت الذين قال الله فيهم: { *إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا* } [الأحزاب: 33] قال: فما رأيت يومًا قط أكثر باكيًا من يومئذ . *المرحلة الرابعة*: خروج الحسن بن علي رضي الله عنهما بجيش العراق من الكوفة إلى المدائن، وإرساله للقوة الضاربة من الجيش وهي شرطة الخميس إلى مسكن بقيادة قيس بن سعد بن عبادة، وقد أشار ابن سعد في طبقاته إلى ذلك في الرواية التى أخرجها من طريق الشعبي، قال: بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي، ثم قالوا له: سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا الله ورسوله، ارتكبوا العظيم وابتزوا الناس أمورهم، فإنا نرجو أن يمكن الله منهم، فسار الحسن إلى أهل الشام، وجعل على مقدمته قيس بن سعد بن عبادة في اثني عشر ألفًا، وكانوا يسمون شرطة الخميس . ومن خلال الرواية السابقة يتضح أن أهل العراق هم الذين دفعوا الحسن رضي الله عنه إلى الخروج لقتال أهل الشام من غير رغبة منه، وهذا الأمر قد أشار إليه ابن كثير بقوله: ولم يكن في نية الحسن أن يقاتل أحدًا، ولكن غلبوه على رأيه، فاجتمعوا اجتماعًا عظيمًا لم يُسمع بمثله، فأمّر الحسن بن علي: قيس ابن سعد بن عبادة، على المقدمة في اثنى عشر ألفًا بين يديه، وسار هو بالجيوش في أثره قاصدًا بلاد الشام، فلما اجتاز بالمدائن نزلها وقدم المقدمة بين يديه، وقد أشهر الحسن حنكة كبيرة دلت على سعهَ أفقه ودهائه وبصيرته، عندما لم يشأ أن يواجه أهل العراق من البداية بميله إلى مصالحة معاوية وتسليمه الأمر لأنه يعرف خفتهم وتهورهم، فأراد أن يقيم من مسلكهم الدليل على صدق نظرته فيهم، وعلى سلامه ما اتجه إليه، فوافقهم على المسير لحرب معاوية وعبأ جيشه، وكان خروج الحسن بن على من الكوفة إلى المدائن في شهر صفر من السنة التالية وهى سنة 41هـ . *المرحلة الخامسة*: خروج معاوية رضي الله عنه من الشام وتوجه إلى العراق بعد أن وصل خبر خروج الحسن من الكوفة إلى المدائن بجيوشه، يقول ابن سعد في طبقاته: وأقبل معاوية في أهل الشام يريد الحسن حتى نزل جسر منيح (في الجزيرة الفراتية)، ثم أضاف قائلاً: فأقبل من جسر منيح إلى مسكن في خمسة أيام وقد دخل يوم السادس، وقد تأخر خروج معاوية، وكان ذلك بعد سماعه لخروج الحسن بجيوشه، وكان معاوية قد أصيب إصابة بليغة من جراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها من قِبَلْ الخارجي *البُرَك بن عبدالله التميميّ*، حين خرج لصلاة الفجر، وهى المحاولةَ التي نفذت في نفس فجر اليوم الذي اغتيل فيه علي رضي الله عنه، وهو فجر يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان سنة 40هـ على الصحيح المشهور من الأقوال، وقد أشار الخلاَّل إلى شدة إصابة معاوية رضي الله عنه في الرواية التى أخرجها من طريق جندب قال: كنا مع سعد بن أبي وقاص في ركب فنزل سعد ونزلت واغتنمت نزوله قال: فجعلت أمشى إلى جانبه فحمدت الله وأثنيت عليه وقلت: إن معاوية طُعن طعنًا بينًا لا أراها إلا قاتلته، وإن الناس قاتلون بقية أصحاب الشورى، وبقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنشدك الله إن وليت شيئًا من أمرهم، أن تشق عصاهم وأن تفرق جمعهم، أو تدعوهم إلى أمر مهلكة، فحمد سعد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فوالله لا أشق عصاهم ولا أفَرِّقهم جمعهم، ولا أدعهم إلى أمر هلكة حتى يأتوني بسيف يقول: يا سعد هذا مؤمن فدعه، وهذا كافر فاقتله . وبينما الحسن في المدائن، إذ نادى منادٍ من أهل العراق: إن قيسًا قد قتل فسرت الفوضى في الجيش، وعادت إلى أهل العراق طبيعتهم في عدم الثبات، فاعتدوا على سرادق الحسن ونهبوا متاعه حتى أنهم نازعوه بساطًا كان تحته، وطعنوه وجرحوه، وهنا حدثت حادثهَ لها دلالة كبيرة، فقد كان والي المدائن من قبل علي: *سعد بن مسعود الثقفي*، فأتاه ابن أخيه المختار بن أبي عبيد بن مسعود، وكان شابًا، فقال له: هل لك في الغنى والشرف؟ قال: وما ذاك؟ قال: توثق الحسن، وتستأمن به إلى معاوية، فقال له عمه: عليك لعنة الله، أثبت على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوثقه، بئس الرجل أنت. فلما رأى الحسن صنع أصحابه أيقن أنه لا فائدة منهم، ولا نصر يرجى على أيديهم، وهذه كانت قناعته من البداية، فدفعه ذلك إلى قطع خطوات أوسع والاقتراب أكثر من الصلح. == من كتاب *سيرة الحسن بن علي رضي الله عنهما* للدكتور علي محمد الصلابي، المنشور رقم [85]. نشر يومي لسيرة الحسن والحسين رضي الله عنهما على واتساب للانضمام اختر أحد الروابط التالية: https://chat.whatsapp.com/Li9ZuWhkl4qFpzNBvAObTB أو https://chat.whatsapp.com/CWrkSthERSxIXtYOm9KOnH أو https://chat.whatsapp.com/Kvu2N8tu0acFW6BWiInBhD أو https://chat.whatsapp.com/Eoo50QudoJSFBihASNZMuX أو https://chat.whatsapp.com/Fg8HrcIOndFDEKq8MAqB0J أو https://chat.whatsapp.com/CHzDD0wxdm48A3INE3Do2m أو https://chat.whatsapp.com/Baz63yJeFMBAq6qhpKRaBN أو https://chat.whatsapp.com/IYxHr7CYjksISUa0SH6dGY أو https://chat.whatsapp.com/KRPoA8AU8nrC4KV1hHEhNM أو https://chat.whatsapp.com/CYENVX0qMVHGivNZK8BuKc وعلى فيسبوك: https://www.facebook.com/103693332339294/posts/103794525662508/ وعلى تلغرام: https://t.me/HASANHOSAINSEERA ساهم في نشر هذا المنشور لأصدقائك ومجموعاتك فالدال على الخير كفاعله وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

Comments