🍂🍃🍂🍃🍂🍃 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم #عمدة_الأحكام_كِتَابُ اللِّبَاسِ *🔴الدرس الثالث والثمانون بعد المائة🔴* من دروس عمدة الأحكام *📚كِتَابُ اللِّبَاسِ📚* *الحديث السادس والتسعون بعد الثلاثمائة:* عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ؛ فَإِنَّهُ مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ». 📖 *الشرح:* الحديث رواه البخاري (5834)، ومسلم (2069). 📝قوله: *(لَا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ)* هذا خطاب للذكور، ‌فلا ‌يدخل ‌فيه الإناث، فقد جاء عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: *«حُرِّمَ لِبَاسُ الحَرِيرِ وَالذَّهَبِ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي وَأُحِلَّ لِإِنَاثِهِمْ»* رواه الترمذي (1720). وعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: *كَسَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حُلَّةَ ‌سِيَرَاءَ، فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، فَشَقَّقْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي.* متفق عليه: خ(2614)، م(2071). ولمسلم: *إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا، إِنَّمَا بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ لِتُشَقِّقَهَا خُمُرًا بَيْنَ النِّسَاءِ.* 📝قوله: *(الْحَرِيرَ)* الْخَيط الدَّقِيق تفرزه ‌دودة ‌القز. اﻫ [[المعجم الوسيط]]. 📝قوله: *(فَإِنَّهُ مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ)* أي: من لبس الحرير من الرجال في الدنيا، فقد تعجل متعته، ولذا فإنه لن يلبسه في الآخرة. (ومن تعجل شيئًا قبل أوانه ‌عوقب ‌بحرمانه)، والله شديد العقاب. اﻫ [[تيسير العلام]]. - - - - - - - - - - *الحديث السابع والتسعون بعد الثلاثمائة:* عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَلَا الدِّيبَاجَ، وَلا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلا تَأْكُلُوا فِي صِحَافِهَا؛ فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ». 📖 *الشرح:* الحديث رواه البخاري (5426)، ومسلم (2067). 📝قوله: *(الدِّيبَاجَ)* ‌نَوْعٌ ‌مِنَ ‌الْحَرِيرِ. اﻫ [[شرح النووي على مسلم]]. 📝قوله: *(وَلا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلا تَأْكُلُوا فِي صِحَافِهَا)* نهى كُلًّا من الرجال والنساء عن الأكل والشرب في صِحَاف الذهب والفضة وآنيتهما؛ لما في ذلك من السرف، والفخر، والخيلاء، ‌وكسر ‌قلوب ‌الفقراء الذين لا يجدون رخيص النقد لقضاء الضروري من حاجاتهم، ولما فيه من تضييق النقدين على المتعاملين. [[تيسير العلام]]. 📝قوله: *(صِحَافِهَا)* جَمْعُ صَحْفَةٍ وَهِيَ دُونَ الْقَصْعَةِ. اﻫ [[شرح النووي على مسلم]]. 📝قوله *: (فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ)* أَيْ إِنَّ الْكُفَّارَ إِنَّمَا ‌يَحْصُلُ ‌لَهُمْ ‌ذَلِكَ ‌فِي ‌الدنيا، وأما الآخرة فما لهم فِيهَا مِنْ نَصِيبٍ. وَأَمَّا الْمُسْلِمُونَ فَلَهُمْ فِي الجنة الحرير والذهب و *«مَا لَاعَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ».* اﻫ [[شرح النووي على مسلم]]. - - - - - - - - - - *الحديث الثامن والتسعون بعد الثلاثمائة:* عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِي لِمَّةٍ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لَهُ شَعْرٌ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ. 📖 *الشرح:* الحديث رواه البخاري (3551، 5901)، ومسلم (2337). 📝قوله: *(ذِي لِمَّةٍ)* اللِّمَّة مِنْ شَعر الرَّأْسِ: دُونَ الْجُمَّةِ؛ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا أَلَّمت بالمَنْكِبَين، فَإِذَا زَادَتْ فَهِيَ الجُمَّة. اﻫ [[النهاية]]. 📝قوله: *(حُلَّةٍ)* الحلة: إزار ورداء. قال ابن الأثير: وَهِيَ بُرُودُ الْيَمَنِ، وَلَا تُسَمَّى ‌حُلَّة إِلَّا أَنْ تَكُونَ ثوبَين مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ. اﻫ [[النهاية]]. 📝قوله: *(حَمْرَاءَ)* قال ابن القيم: غَلِطَ مَنْ ظَنَّ أَنَّهَا كَانَتْ حَمْرَاءَ بَحْتًا لَا يُخَالِطُهَا غَيْرُهُ، وَإِنَّمَا الْحُلَّةُ الْحَمْرَاءُ: بُرْدَانِ يَمَانِيَّانِ مَنْسُوجَانِ بِخُطُوطٍ حُمْرٍ مَعَ الْأَسْوَدِ، كَسَائِرِ الْبُرُودِ الْيَمَنِيَّةِ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ بِهَذَا الِاسْمِ بِاعْتِبَارِ مَا فِيهَا مِنَ الْخُطُوطِ الْحُمْرِ، وَإِلَّا فَالْأَحْمَرُ الْبَحْتُ مَنْهِيٌّ عَنْهُ أَشَدَّ النَّهْيِ، فَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْمَيَاثِرِ الْحُمْرِ. وَفِي سُنَنِ أبي داود عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى عَلَيْهِ رَيْطَةً مُضَرَّجَةً بِالْعُصْفُرِ، فَقَالَ: *«مَا هَذِهِ الرَّيْطَةُ الَّتِي عَلَيْكَ؟»* فَعَرَفْتُ مَا كَرِهَ، فَأَتَيْتُ أَهْلِي وَهُمْ يَسْجُرُونَ تَنُّورًا لَهُمْ فَقَذَفْتُهَا فِيهِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنَ الْغَدِ فَقَالَ: *«يَا عبدالله، مَا فَعَلَتِ الرَّيْطَةُ؟»* فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: *«هَلَّا كَسَوْتَهَا بَعْضَ أَهْلِكَ؛ فَإِنَّهُ لَا بَأْسَ بِهَا لِلنِّسَاءِ».* وَفِي صَحِيحِ مسلم عَنْهُ أَيْضًا قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ. فَقَالَ: *«إِنَّ هَذِهِ مِنْ لِبَاسِ الْكُفَّارِ، فَلَا تَلْبَسْهَا».* اﻫ [[زاد المعاد]]. 📝قوله: *(لَهُ شَعْرٌ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ...الخ)* فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى تَوْفِيرِ الشَّعَرِ. وَهَذِهِ الْأُمُورُ الْخِلْقِيَّةُ الْمَنْقُولَةُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يُسْتَحَبُّ الِاقْتِدَاءُ بِهِ فِي هَيْئَتِهَا. اﻫ [[إحكام الأحكام]]. ↕️وفي الحديث: بيان خلْقِ النبي صلى الله عليه وسلم الظاهر من حسن الشَّعْر، ‌ورحابة ‌الصدر، وحسن القامة. وحسنُ الْخَلْقِ عنوان حسن الْخُلُق، وقد كمله الله تعالى بهما، صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً. اﻫ [[تيسير العلام]]. *أم حفص الحضرمية العدنية بنت عمر بِنْ سِلْم* الأحد ٣/شعبان/١٤٤٦ https://telegram.me/alhadramiyaal3adaniya 🍂🍃🍂🍃🍂🍃